صدر حديثا: وقوف القرآن وأثرها في التفسير, للدكتور: مساعد بن سليمان الطيار.

إنضم
09/01/2004
المشاركات
1,474
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
الإقامة
المدينة النبوية
01.png

بفضل الله تعالى وكرمه, وبعد طول ترقب وانتظار, صدر عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية الطبعة الأولى 1432هـ- 2011م من كتاب شيخنا الحبيب:
الدكتور/ مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار.
الأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود بالرياض.
رئيس المجلس العلمي بمركز تفسير للدراسات القرآنية
بعنوان:
(وقوف القرآن وأثرها في التفسير, دراسة نظرية مع تطبيق على الوقف اللازم والمتعانق والممنوع).



وهي رسالة فضيلته للماجستير, نوقشت عام 1414, وطلب مجمع الملك فهد طباعتها من كلية أصول الدين بالرياض عام 1420, وتم تحكيمها في المجمع عام 1423, وصححها الدكتور مساعد بعد التحكيم عام 1424, وأخيرا صدرت عام 1433, وستكون متوفرة في مركز المبيعات بالمجمع خلال الأيام القادمة كما أفادني فضيلة الدكتور/ حازم حيدر وفقه الله.
ويقع الكتاب في مجلد واحد بطبعة فاخرة, في 478 صفحة.
وأصل الكتاب رسالة علمية قدمها الشيخ مساعد الطيار لقسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض لنيل درجة الماجستير ونوقشت عام 1414, وكانت لجنة المناقشة مكونة من:
1. فضيلة الدكتور: صلاح عبدالمقصود, (المشرف على الرسالة, مقررا)
2. فضية الدكتور: عبدالعزيز اسماعيل. (مناقشاً).
3. فضيلة الدكتور: محمد العيدي. (مناقشاً).
وإليكم مقدمة الكتاب كما وردت فيه بقلم المؤلف وفقه الله ونفع بعلمه.

المقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد وأن محمـداً عبده ورسوله e.
أما بعد :
فإن الله سبحانه وتعالى أنزل كتابه ليتلى ويتدبَّر ، ثم يعمل به ، حيث قال : { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ } [ص:29]وما في هذا الكتاب الكريم المنزل من الله : كلامه الذي هو أشرف كلام ، ولذا فالعلوم المتصلة به تشرف بسببه ، وتتفاضل هذه العلوم في الشرف ، لأسباب ، منها : أهميتها ، وحاجة الناس إليها .
وإن من أشرف هذه العلوم ، علم التفسير الذي هو : بيان كلام الله سبحانه .
ولقد كان من نعمة الله عليَّ أن درست علوم هذا الكتاب الكريم في قسم القرآن وعلومه في كلية أصول الدين بالرياض ، درستها في المرحلة الجامعية ، وفي مرحلة الدراسات العليا .
ولما أتممت الدراسة التمهيدية ، طفقت أبحث عن موضوع يتصل بهذا التخصص؛ لنيل درجة (الماجستير)، حتى وفقني الله لموضع وقوف القرآن من حيث أثرها في المعنى .
فاستشرت أهل التخصص في القسم، فأبدوا لي حسن الموضوع، وأردفوني بمرئياتهم فيه، وأخص بالذكر الدكتور مصطفى مسلم الذي أعانني في صياغة الخـطة، فجزاه الله خيراً .
وإن مما يبرز أهمية موضوع الوقف: تعلُّقُه بفهم مراد الله سبحانه؛ لأن الوقف يبين مراد المتكلم بكلامه، ويفصل بين المعاني المساقة في الكلام، إذ الوقف على كلمة قد يُدخلها في حكم ما قبلها؛ كالوقف على لفظ (الموتى) في قوله تعالى: { إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَىٰ }[الأنعام:36] .
وقد يقف القارئ على بعض الجملة قبل أن تتمَّ، فلا يفهم المعنى إلا بإتمامها؛ كالوقف على لفظ (الحديث) من قوله تعالى :{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ }[لقمان:6]
ولقد كتب في هذا العلم جُلَّة من العلماء ، وقد أربت مؤلفاته على المائة ، ولعل هذا يدل على أهمية هذا العلم .
ويشترك في هذا العلم عدة علوم لها أثر كبير ؛ كالقراءات ، والنحو ، والتفسير مما يجعله ذا أهمية ؛ لارتباطه بها ، وكلما كانت العلوم المشاركة في علم كثيرة ، فإنها تدل على أهميته .
ولما لم أجد من خلال بحثي من درس وقوف المصحف ، وعرضها على أقوال المفسرين وعلماء الوقف ، رأيت أن أدخل غمار هذا الموضوع ، وأكتب فيه من خلال ثلاثة وقوف من وقوف المصحف ، وهي : الوقف اللازم ، والوقف المتعانق ، والوقف الممنوع ([1]). وقد جعــلت عنوان البحث

وقوف القـــرآن وأثرها في التفسير([2]).

خطة البحث :
بعد أن تمم الله سبحانه وتعالى مناقشة هذه الرسالة,[سُلمت الرسالة في 1413, ونوقشت في 1414ه] وأعدت النظر فيها مرة بعد مرة, أضفت إليها ما يكمل بعض جوانبها التي لم تكن مني على بال آنذاك, وقد كانت هذه الإضافة مما يدعم أفكار هذا البحث, ويرقى به إلى مستوى أفضل, يغاير الذي كان مقدَّما به في الصورة الأولى, وقد صارت خطة البحث بعد هذا التعديل على النحو التالي:
المقدمة ، وذكرته فيها أهمية البحث ، وسبب اختياري له .
الباب الأول : علم الوقف والابتداء .. نشأته .. والمؤلفات فيه .
وفيه فصلان :
الفصل الأول : مفهوم الوقف والابتداء .
وفيه أربعة مباحث :
المبحث الأول :تعريف الوقف والابتداء .
المبحث الثاني : صلة الابتداء بالوقف .
المبحث الثالث : أهمية علم الوقف ، وعلاقته بالتفسير .
المبحث الرابع : حكم الوقف .
الفصل الثاني : نشأته والمؤلفات فيه .
وفيه مبحثان:
المبحث الأول: نشأة علم الوقف والابتداء.
المبحث الثاني: المؤلفات في علم الوقف والابتداء.
الباب الثاني : مصطلحات العلماء في الوقف والابتداء .
وفيه أربعة فصول :
الفصل الأول: مصطلحات ابن الأنباري.
وفيه مبحثان:
المبحث الأول: كتاب ابن الأنباري, ومنهجه فيه.
المبحث الثاني: مصطلحات الوقف عند ابن الأنباري.
الفصل الثاني : مصطلحات الداني.
وفيه مبحثان:
المبحث الأول: كتاب الداني, ومنهجه فيه.
المبحث الثاني: مصطلحات الوقف عند الداني.
الفصل الثالث : مصطلحات السجاوندي .
الفصل الرابع : الموازنة بين هذه المصطلحات ، وتطبيقها من خلال سورة التحريم.
وفيه مبحثان :
المبحث الأول: الموازنة بين مصطلحات ابن الأنباري والداني والسجاوندي.
المبحث الثاني : تطبيق مصطلحاتهم على سورة التحريم.
الفصل الخامس : المصطلحات في كتب الوقف والمصاحف .
الباب الثالث : دراسة تطبيقية للوقف اللازم والمتعانق والممنوع من خلال المصحف .
وفيه أربعة فصول:
الفصل الأول: المصطلحات في كتب الوقف والمصاحف.
وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: مصطلحات كتب الوقف.
المبحث الثاني: مصطلحات المصاحف.
المبحث الثالث: المراد بمصطلح اللفظ والمعنى في كتب الوقف والابتداء.
الفصل الثاني: الوقف اللازم .
وفيه أربعة مباحث :
المبحث الأول : تعريفه لغة واصطلاحاً .
المبحث الثاني :سبب تسميته ، والمراد به .
المبحث الثالث :موازنته بمصطلحات العلماء .
المبحث الرابع : أمثلة تطبيقية للوقف اللازم ، وأثره في التفسير .
الفصل الثالث: الوقف المتعانق .
وفيه مبحثان :
المبحث الأول : تعريفه لغة واصطلاحاً وسبب تسميته .
المبحث الثاني : أمثلة تطبيقية للوقف المتعانق ، وأثره في التفسير .
الفصل الرابع: الوقف الممنوع.
وفيه أربعة مباحث:
المبحث الأول : تعريفه لغة واصطلاحاً ، وموازنته بمصطلحات العلماء .
المبحث الثاني : موازنته بمصطلحات العلماء.
المبحث الثالث: سبب تسميته ، والمراد به .
المبحث الرابع : أمثلة تطبيقية للوقف الممنوع ، وأثره في التفسير .
منهــج البحث :
بعد أن قسمت البحث إلى أبوابه وفصوله ومباحثه ، فإني حرصت على أن يكون نهجه كالآتي :
1 ـ بيان رقم الآية ، وذكر السورة التي وردت فيها .
2 ـ تخريج الأحاديث الواردة في البحث ، بعزوها إلى مصادرها الأصلية .
3 ـ ترجمة أغلب الأعلام الواردين في البحث .
4 ـ عزو كل نقل إلى قائله ، وإن كان منقولاً عن الصحابة والتابعين وتابعيهم ، فإني أجتهد في ذكر المصدر الذي يروي قولهم بالسند ، فإن لم أجد ذكرت ما تيسر لي.
5 ـ اعتمدت مصحف المدينة النبوية في الدراسة التطبيقية .[ لمصحف المدينة النبوية طبعتان تولى الإشراف عليهما لجنتان علميتان, الأولى برئاسة الشيخ الدكتور عبدالعزيز قارئ, وهي المعتدمة هنا, لأن الطبعة الثانية التي حُذف منها الوقف الممنوع لم تطبع إلا بعد انتهاء البحث بسنوات].
وأخيراً ، أشكر الله العلي القدير الذي يسر لي سبيل العلم ، وسهل علي كتابة هذا البحث ، وأرجو أن يكون هذا العمل وغيره خالصاً متقبَّلاً .
ثم أشكر والديَّ على إعانتهم لي في سلوك هذا السبيل ، وتهيئتهم الجو المناسب لذلك ، رفع الله ذكرهم ، ويسَّر أمرهم .
وأشكر الذين ساهموا في مسيري التعليمي بدءا بجامعة الإمام, وختما بوزارة التربية والتعليم (المعارف سابقا) ممثلة بكلية المعلمين بالرياض, كما أشكر كل من أعانني في هذه الرسالة : بإبداء نصح ، أو إفادة معلومة ، أو إعارة كتاب ، أو غير ذلك من العون الذي كان له أثر في هذا البحث .
وأخيرا, أشكر القائمين على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف على اختيارهم لهذا البحث, وتوليهم طباعته ونشره, وأسأل الله لكل من كان سببا في نشر هذا العلم في هذا المجمع أن يجعل له الجزاء الأوفى, وأن لا يحرمه الجنة, إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين.

([1])اعتمدت على وقوف مصحف المدينة النبوية ، طباعة مجمع الملك فهد .

([2])سيأتي أن الوقوف من آثار التفسير ؛ أي أن الذي يختار وقفاً يفسر ، ثم يقف ، وهذا لا يعارض عنوان البحث ؛ لأن المراد دراسة هذه الوقوف بعد استقرارها ، فيتبين من دراستها التفسير الذي اختاره من وقف .
 
الحمد لله الذي يسر طباعة هذا الكتاب ونشره ، وأسأل الله أن ينفع به . وأبارك لأخي العزيز د. مساعد صدور هذا الكتاب وأسأل الله له المزيد من التوفيق والسداد والنجاح .
وأشكر أخي محب القراءات على حسن عرضه للكتاب .
 
الحمد لله على السلامة بعد مخاض استمر عشر سنوات http://vb.tafsir.net/images/icons/icon7.gif
أبارك لفضيلة الدكتور مساعد صدور الكتاب، وأسأل الله أن ينفع به.
وأشكر أخي العزيز الدكتور محمد الجنايني على بشارته وحسن عرضه، وقد حصلت على نسخة أرجو أن تصلني قريبا بإذن الله.
 
أبارك لفضيلة الشيخ مساعد صدور هذا الكتاب القيم، وجزى الله خيراً محب القراءات على هذا الخبر السار
بارك الله فيكم ونفع الله بكم
 
الحمد لله على ما يسر وسهل
وأبارك للشيخ الفاضل الدكتور مساعد صدور عمله هذا
وأسأل ربي - جل في علاه - أن يكتب له القبول في دنياه وأخراه،
وينفع به العلم وأهله، ويثيبه عليه أحسن الثواب وأزكاه
وشكر الله للدكتور محب القراءات تنويهه بهذا الكتاب النافع بإذن الله تعالى​
 
مبارك للدكتور مساعد على صدور هذا الكتاب بعد طول انتظار، ونسأل الله له التوفيق والسداد في حياته العلمية، وأشكر أخي العزيز الدكتور محمد على التنويه بهذا الإصدار
 
فضيلة الشيخ مساعد حفظه الله
بارك الله فيكم ونفع بعلمكم.
 
بارك الله لشيخنا صدور كتابه ، وأرجو أن كونه من مطبوعات المجمّع أن لا يحول دون انتشاره في المكتبات كحال كثير من مطبوعات المجمّع
 
سعر النسخة في المجمع (44) ريال
 
أبارك للدكتور مساعد الطيار صدور الكتاب بعد طول انتظار، وأسأل الله أن يكتب له القبول، واشتريته من جدة بـ50 ريالاً من مكتبة الشنقيطي، ولله الحمد.
 
عودة
أعلى