صدر حديثا كتاب "الدر النثير والعذب النمير في شرح التيسير"

إنضم
01/05/2010
المشاركات
321
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المغرب
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد، فقد صدر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية هذه السنة 1432 هـ ـ 2011م، كتاب "الدر النثير والعذب النمير في شرح التيسير" لأبي محمد عبد الواحد بن أبي السداد المالقي(ت 705 هـ)، حققه الدكتور محمد بوطربوش وقدمه رسالة لنيل درجة دكتوراه الدولة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، شعبة الدراسات الإسلامية، تحت إشراف الأستاذ الدكتور التهامي الراجي.

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر لأخي أيت عمران تتبعه لكل ما يتعلق بكتاب الله - عز وجل -، وحسن تعليقاته، وهي مناسبة لأعرض مقارنة بين تحقيق الدكتور مروان الظفيري" بتحقيق الدكتور محمد بوطربوش.
قال د. بوطربوش في مقدمة التحقيق: « في الوقت الذي أنهيت العمل من تحقيق كتاب الدر النثير لابن أبي السداد، أخبرت أنه صدر في العام نفسه تحقيق الكتاب بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. - وذكر د. بوطربوش في الهامش أن هذا التحقيق لأحمد عبد الله الشفري، نال به دكتوراه الدولة بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، سنة 1411هـ، 1990م - »
ثم أردف
د. بوطربوش قائلا: « وقد بذلت جهدي في الحصول على نسخة من التحقيق المذكور. لكن عند اطلاعي على التحقيق الذي قام به أحمد عبد الله الشفري، وجدت فيه أخطاء كثيرة في التراجم والتعليقات، ونصوصا مبتورة من متن الكتاب، كما أن النسخ المغربية التي اعتمدتها لم يشر إليها المحقق وهي الأصل، خاصة وأن اثنتين منهما نسختا بعد وفاة المؤلف بقليل، وقوبلتا بالأصل الذي كتبه المؤلف - رحمه الله - بخطه، ثم إن المحقق لم يستوف دراسته للكتاب، ولم يلتزم بالمنهج العلمي الرصين في التعريف بعصر المؤلف، ولم يتوسع في تراجم شيوخه وتلاميذه، ولم يشر إلى مؤلفات ابن أبي السداد الأخرى، بل اكتفى بقوله في ص/22: "لم أقف على شئ منها فهي مجهولة الأسماء والأماكن"..» 5/1.
وللموضوع بقية - إن شاء الله -
 
أشكر لأخي أيت عمران تتبعه لكل ما يتعلق بكتاب الله - عز وجل -، وحسن تعليقاته،
وهي مناسبة لأعرض مقارنة بين تحقيق الدكتور مروان الظفيري" بتحقيق الدكتور محمد بوطربوش.
لكن التحقيق الذي ذكرته للشيخ أحمد المقرئ، وليس للدكتور مروان الظفيري؟؟
لأحمد عبد الله الشفري
الصحيح: أحمد بن عبد الله المقرئ

قام به أحمد عبد الله الشفري
الصحيح: أحمد بن عبد الله المقرئ.

وللموضوع بقية - إن شاء الله -
في انتظار بقية الموضوع، جزاكم الله خيراً
 
بمناسبة ما ذكر من تحقيق لشيخنا د. أحمد بن عبدالله المقرئ, وأنه أول تحقيق لهذا الكتاب, آمل ممن يطلع على هذه المشاركة أن يدعو للشيخ أحمد المقرئ بالشفاء, فهو يرقد حاليا في المستشفى من مرض أنهكه, وتوقف بسببه منذ فترة عن التدريس في الجامعة الإسلامية, فأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يمن عليه بالشفاء العاجل, وأن يعيده سالما معافا لطلابه ومحبيه.
حرر بتاريخ 7/1/1433
 
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه.
فبيان الحق في تقييم الأعمال العلمية، مسؤولية العلماء، ولا يجوز بأي حال غض الطرف عن النقائص التي تطبع بعض أعمالنا؛ لأن فلان هوكذا.. فلا محاباة في العلم، وبيان وجه الحق أمانة.
وأخيرا أرجو أن تكون هذه المشاركات بردا وسلاما على د. أحمد بن عبدالله المقرئ، فيعافيه الله ويشفيه؛ من كل داء يؤذيه. وهذه المناقشات لا تنقص من جهد هذا المحقق فيكفي أنه أخرج النص على الهيئة التي عليها المخطوطات التي وقع عليها نظره، وله أعذاره فيما لم تصل إليه يديه..
وأشكر لأخي محب القراءات مشاركته، وأسأل الله أن يقر عينه بشيخه، وأن ينفعه بعلمه.
أسأل الله - عز وجل - أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه، وأن يعمل جوارحنا في الحق، إنه من واء القصد، وهو يهدي السبيل.
 
فبيان الحق في تقييم الأعمال العلمية، مسؤولية العلماء، ولا يجوز بأي حال غض الطرف عن النقائص التي تطبع بعض أعمالنا؛ لأن فلان هوكذا.. فلا محاباة في العلم، وبيان وجه الحق أمانة.
أتفق معك تماماً أخي الكريم في هذا, وإنما أحببت فقط أن ألفت النظر للدعاء للشيخ في هذه الفترة, وأشكرك على حسن عرضك, وكريم أخلاقك.
 
وأضاف د. بوطربوش قائلا: «...ثم إن المحقق لم يستوف دراسته للكتاب، ولم يلتزم بالمنهج العلمي الرصين في التعريف بعصر المؤلف، ولم يتوسع في تراجم شيوخه وتلاميذه، ولم يشر إلى مؤلفات ابن أبي السداد الأخرى، بل اكتفى بقوله في ص/22: "لم أقف على شئ منها فهي مجهولة الأسماء والأماكن" ويعود سبب ذلك؛ أن المحقق لم يطلع على الفهارس والأثبات المغربية المطبوعة والمخطوطة التي عرفت بالشخصية وشيوخها وتلاميذها، وتوسعت في ذكر مصنفاتها، كما أنه - أي المحقق - لم يستفد من المؤلفات المتأخرة في القراءات القرآنية التي نقل أصحابها نصوصا وفقرات من الدر النثير تساعده في تحقيق متن الكتاب، وتبعده عن التصحيف والتحريف، والزيادة والحذف والتغيير والتبديل الذي وقع فيه في كثير من المواطن.
والهدف من هذا التصدير ليس هو الحط من قيمة الرجل ونسف المجهود الذي بذله في تقديم الدر النثير، فإعادة تحقيق الكتاب يدخل في إطار النصح والتبادل العلمي والثقافي، خاصة إذا كان يمس القرآن الكريم ومباحثه ليكون تقديمه للقارئ خاليا من السقط والبتر.»
الدر النثير، 5/1-6.

 
يقول د. بوطربوش: «ولست في هذا المقام أقصد تتبع هفوات وأخطاء المحقق، بل سأعطي نماذج فقط تغني عن غيرها وتوضح المقصود، وترد الاعتبار لهذا الكتاب القيم في القراءات القرآنية. فقد جاء قسم الدراسة ضعيفا فيما يخص حياة المؤلف وآثاره، ويعود سبب ذلك إلى عدم اطلاع المحقق على مصادر الغرب الإسلامي التي عرفت بالشخصية ومحيطها الاجتماعي والثقافي والديني، فقد اكتفى المحقق بذكر تسعة من الشيوخ الذين أخذ عنهم المالقي، كما ذكر ثلاثة فقط من تلاميذه، في حين قمت في باب الدراسة بإحصاء أربعة عشر شيخا، واثنين وعشرين تلميذا، ووضعت في الهامش قائمة بأسماء الكتب التي ترجمت لهم.
كما أن المحقق لم يضبط عنوان الكتاب موضوع التحقيق فقال في ص:25 في مبحث تحقيق عنوان الكتاب: (هو الدر النثير والعذب النمير في شرح مشكلات وحل مقفلات اشتمل عليها كتاب التيسير): هكذا سماه المؤلف في مقدمة الكتاب، فإذا لا خلاف في اسمه.
قلت: اكتفى المحقق بما جاء في مقدمة المصنف ليخرج عنوان الكتاب، فلم يكلف نفسه عناء البحث في المصادر والمظان من كتب الفهارس والتراجم والأثبات التي سمته: الدر النثير والعذب النمير في شرح التيسير.كما ورد في فهرسة المنتوري وغيره، وفي كل المصنفات المغربية في القراءات القرآنية التي ذكرتها في الدراسة، وقد اعترف المحقق نفسه بأن جميع النسخ التي بين يديه تحمل عنوان: « الدر النثير والذب النمير في شرح كتاب التيسير» ج1، ص:25.»
 
رحم الله شيخنا الشيخ أحمد المقرئ وأسكنه فسيح جناته
آآآآآآآآمين
 
اللهم اغفر له وارحمه، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأكرم نزله، ووسع مدخله، آمين، آمين، آمين.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من أجل إنهاء الحديث عن موضوع هفوات بعض المحققين في تحقيق المخطوطات؛ أقول وبالله التوفيق:
لابد لمن يتصدر لتحقيق المخطوطات أن تتوفر فيه بعض الشروط:
1- أن يكون متمرسا باللغة العربية، ويجيد البحث في تقاليبها.
2- أن يكون مختصا في العلم الذي يتناوله المخطوط، قراءات قرآنية، نحو، صرف، حديث..
3- أن يخلص النية والقصد في إخراج المخطوط، وأن يتقي الله - عز وجل - في إخراج النص كما أراده صاحبه، وأن لا يسرع في تحقيق الكتاب طمعا في ربح الوقت للحصول على شهادة علمية.
4- لابد لمن يعيد تحقيق مخطوط أن يستحضر أمرا هاما، وهو أن الفضل في هذا الكتاب لله - عز وجل - ثم لمؤلفه، ثم لمن حققه أول مرة، فهذا الأخير هو الذي دلنا على نصه سواء كان هناك تصحيف أو تحريف.. فيكفيه شرفا وفخرا أن فك طلاسم المخطوط، وهذه هي الصعوبة الكبرى، وأجهد عقله في تخمين اللفظ المناسب، أما من يعيد التحقيق فهم عيال على التحقيق الأول يتصيدون أماكن الخلل لا أقل ولا أكثر، والله أعلى وأعلم.
5- أن يكون المحقق من أهل الفضل والسنة والجماعة، ثقة، عدلا، أمينا على ألفاظ المخطوط.
وأخيرا أرجو أن أكون قد وفقت في إنصاف هذا الرجل الدكتورالشيخ أحمد المقرئ - رحمه الله - رحمة واسعة، فقد أحببت الرجل وإن لم أره، ويكفيه فخرا شهادة حق من تلامذته وطلبته.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
 
وأخيرا أرجو أن أكون قد وفقت في إنصاف هذا الرجل الدكتورالشيخ أحمد المقرئ - رحمه الله - رحمة واسعة، فقد أحببت الرجل وإن لم أره، ويكفيه فخرا شهادة حق من تلامذته وطلبته.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
بارك الله فيكم وأحسن إليكم، ورحم الله شيخنا وأسكنه فسيح جناته.
 
عودة
أعلى