صدر حديثا برنامج شيوخ ابن أبي الربيع السبتي (ت688هـ)

إنضم
27/06/2011
المشاركات
108
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الإقامة
المغرب
الموقع الالكتروني
www.arrabita.ma
dossiers%5CMarakiz%5Ckitab-asbti.jpg
هذا برنامج الإمام العلامة اللغوي أبي الحسين عبيدالله بن أحمد القرشي السبتي المعروف بابن أبي الربيع(ت688هـ) بتخريج تلميذه العلامة المحدث الفقيه الأصولي أبي القاسم أحمد بن عبد الله بن محمد الأنصاري المعروف بابن الشاط(ت723هـ)، والبرنامج كما لا يخفى على الباحثين المهتمين يطلقه كثير من الأندلسيين بـمعنى الفهرست أو الثّبَت، وهو الكتاب الذي يدون فيه العالم تراجم شيوخه ويورد فيه أسانيد كتبه المسموعة أو المروية عنهم بطرق التحمل المعروفة، وهذا اللون من التصنيف شاع عند العلماء قديما وحديثا، مشرقا ومغربا؛ بيد أن عناية المغاربة والأندلسيين به كانت أوفر من عناية غيرهم، ويكفي أن نشير إلى الفهرسة الحافلة لأبي بكر محمد بن خير الإشبيلي(ت575هـ) التي جـمع فيها فأوعى من أسـانـيـد الكتب والدواويـن العلمية المتداولة بالرواية في عصره.
وقد تزايد اهتمام الباحثين المعاصرين بكتب البرامج والفهارس لكثرة فوائدها ووفرة عوائدها؛ فهي تصور الحياة العلمية السائدة في عصور مؤلفيها، ويستطيع الباحث من خلالها التعرف على جوانب مهمة من سِيَرِ العلماء والأدباء، وربما ظفر القارئ لكتب البرامج والفهارس بنبذٍ من أخبار الحلقات العلمية وتاريخ المساجد والمدارس، وفوائد تتعلق بأدب الرحلات والصلات العلمية القائمة بين مختلف حواضر العالم الإسلامي، ثم إن الجانب الأهم في هذا النمط الطريف من التصنيف، هو ما يحتوي عليه من أسماء الكتب والدواوين العلمية التي كانت متداولة في العصور السابقة؛ مـما جعلها مصدرا أساسا لدى المفهرسين والباحثين المتخصصين في تاريخ الكتب والمكتبات.
وبالنظر في مناهج تصنيف كتب البرامج والفهارس نتوصل إلى أنها متباينة؛ فهناك من العلماء من رتب أسانيده على الكتب المروية حسب الموضوعات، فيذكر أسانيده إلى كتب القراءات، ثم كتب الحديث، ثم غيرها من الكتب في مختلف الفنون التي يرويها، ومن العلماء من رتّب كتابه على الشيوخ، وذكر أسانيده إلى الكتب أثناء تراجم شيوخه، وهناك صنف آخر من كتب البرامج نجده يجمع بين الطريقتين فيجعل كتابه في قسمين: أحدهما يتعلق بتعريف الشيوخ، والآخر خاص بأسانيد الكتب المروية؛ كما صنع أبو القاسم ابن الشاط(ت723هـ) في هذا البرنامج الذي تولى تخريجه إكبارا وإجلالا لشيخه أبي الحسين ابن أبي الربيع ووفاء ببعض حقه عليه، وهو ما يلفت الانتباه إلى ظاهرة تخريج التلاميذ لمشيخات شيوخهم، وهي ظاهرة تدعو إلى التأمل والبحث واستخلاص العبر في العلاقات العلمية الوطيدة التي كانت تربط التلاميذ بشيوخهم، مما نلحظ للأسف اندراسه اليوم في معظم الأوساط التعليمية.
إن ما يزيد هذا البرنامج أهمية كونه يتعلق بعَلَم من شوامخ العلماء الذين عرفهم تاريخ المغرب على الإطلاق، وهو الإمام العلامة أبو الحسين عبيد الله بن أحمد القرشي السبتي المعروف بابن أبي الربيع(ت688هـ)، الذي كان يعد إمام النحاة في عصره رحمه الله رحمة واسعة وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا.
والكتاب قرأه وعلق عليه: الأستاذ العربي الدائز الفرياطي، إصدار مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء-الرباط، سلسلة كتب التراجم والفهارس والبرامج والرحلات(2)، الطبعة الأولى: 1432هـ/2011م، في مجلد يتكون من (100 صفحة).
وتطلب منشوراتنا داخل المغرب من:
-دار الأمان للنشر والتوزيع- الرباط، هاتف وفاكس: 537200055/ 537723276(00212)
وخارج المغرب من:
-لبنان: دار ابن حزم للطباعة والنشر، بيروت، ص.ب: 6366/14،
هاتف وفاكس: (009611)300227/701974
-ومصر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع، القاهرة، 19 شارع عمر لطفي، موازي عباس العقاد ـ مدينة نصر، هاتف وفاكس: (00202) 2741578/2741750
-والمملكة العربية السعودية: مكتبة التدمرية، الرياض. ص.ب 26173 ـ الرمز البريدي 11486،
هاتف وفاكس: 4924706 / 4937130(96600)
-والجزائر: مكتبة عالم المعرفة، حي الصومام، عمارة 17، المحل07، باب الزوار.
هاتف: 21244537(21300)

المصدر :موقع الرابطة المحمدية للعلماء
 
عودة
أعلى