حسين بن محمد
فريق إشراف ملتقى الكتب
- إنضم
- 08/09/2008
- المشاركات
- 934
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
- الإقامة
- القاهرة
- الموقع الالكتروني
- www.tafsir.net
مما كان قد صدر حديثا هذا العام الهجري المنصرم ولم يُنوَّه إليه هنا بالملتقى فيما أعلم : رائعة الدكتور محمد أبو موسى ، وفقه الله وحفظه :
الزُّمَر ومحمد ، وعلاقتهما بآل حم
دراسة في أسرار البيان
وهو من تتمة ما كان الشيخ قد بدأ في نشره من دراسة أسرار البيان في بعض سور القرآن ، وقد نشر منها ثلاثة كتب متتالية في آل حم : (غافر وفصلت) ثم (الشورى والزخرف والدخان) ثم (الجاثية والأحقاف) . وهذا رابعها ، وقد أشار فيه إلى غيرها مما لم يُنشر بعد .دراسة في أسرار البيان
وقد صدر الكتاب عن مكتبة وهبة بالقاهرة ، في مجلد من 856 صفحة من القطع العادي .
وقد قدّم للكتاب بمقدمة طويلة مفيدة على عادته وفقه الله ، حتى قال في مطلع حديثة عن سورة الزمر من الكتاب :
" كان لا بد من المراجعة الدقيقة لسورتَي الزُّمَر والقِتال ؛ لأنهما المحيطتان بآل حم ، ولما كان المقصود من دراسة آل حم هو بيان المعنى الجامع بينها حتى صارت بمثابة عائلة واحدة ، وأشارت كلمة (آل) إلى هذه الرحم التي بينها ، أقول : لما كانت دراسة آل حم مُتَوخّيةً بيان الرَّحِم التي بينها لزم أن أراجع الزمر التي انتقل الكلام منها إلى آل حم ؛ لأتبين مسافة القرب والبعد التي بين الزمر وآل حم ، وكذلك وجبت مراجعة القتال لأنها هي التي انتقل إليها الكلام بعد آل حم .
وهذه المراجعة تسمح لي بالتخفف في الدراسة والتدقيق ، وألا تكون كدراسة آل حم ، مع أنني لم أتخفف في دراسة القتال ؛ لأن أمرا آخر رأيتُه في القتال ، فلم تكن دراستها خالصة لبيان ما بينها وبين آل حم ، وهذا الأمر الآخر هو أن موضوعها القتال يعني الحرب ، وقد علَتْ في مصر أصوات إبعاد الدين عن السياسة وأنا أكتب آل حم وسكتَ من كان يجب عليهم أن يتكلموا ، وأوشك الناس أن يعتقدوا صواب الدعوة إلى إبعاد الدين عن السياسة ، وقد تولى النظامُ الفاجرُ إثمَ هذه الدعوة ، ثم ظهر أن قياداته من رأسها إلى قدمها ومن شبابها وشيوخها كل هؤلاء لصوص وقتلة وحوكموا بهذه التهم ، والمهم أن فكرة إبعاد الدين عن السياسة شاعت حتى قال بها خصومُ النظام ، واقتنع بها شباب الصحفيين والإعلاميين ممن لا يصدرون عن مذهبية معارضة للدين ، كل ذلك وغيرُه دعاني إلى الاستقصاء في دراسة صورة القتال ، وليس الأمر كذلك في الزمر ... " إلى آخر كلامه الماتع حفظه الله .
نفعنا الله بما نعلم ، وعلمنا ما ينفعنا ، وكل عام أنتم بخير .وهذه المراجعة تسمح لي بالتخفف في الدراسة والتدقيق ، وألا تكون كدراسة آل حم ، مع أنني لم أتخفف في دراسة القتال ؛ لأن أمرا آخر رأيتُه في القتال ، فلم تكن دراستها خالصة لبيان ما بينها وبين آل حم ، وهذا الأمر الآخر هو أن موضوعها القتال يعني الحرب ، وقد علَتْ في مصر أصوات إبعاد الدين عن السياسة وأنا أكتب آل حم وسكتَ من كان يجب عليهم أن يتكلموا ، وأوشك الناس أن يعتقدوا صواب الدعوة إلى إبعاد الدين عن السياسة ، وقد تولى النظامُ الفاجرُ إثمَ هذه الدعوة ، ثم ظهر أن قياداته من رأسها إلى قدمها ومن شبابها وشيوخها كل هؤلاء لصوص وقتلة وحوكموا بهذه التهم ، والمهم أن فكرة إبعاد الدين عن السياسة شاعت حتى قال بها خصومُ النظام ، واقتنع بها شباب الصحفيين والإعلاميين ممن لا يصدرون عن مذهبية معارضة للدين ، كل ذلك وغيرُه دعاني إلى الاستقصاء في دراسة صورة القتال ، وليس الأمر كذلك في الزمر ... " إلى آخر كلامه الماتع حفظه الله .