عبدالرحمن الشهري
المشرف العام
- إنضم
- 29/03/2003
- المشاركات
- 19,335
- مستوى التفاعل
- 141
- النقاط
- 63
- الإقامة
- الرياض
- الموقع الالكتروني
- www.amshehri.com
صدر حديثا عن المعهد العالمي للفكر الإسلامي (الطبعة الأولى 1432هـ) من كتاب :
أدبية النص القرآني بحث في نظرية التفسير
للدكتور عمر حسن القيّام .
وقد قدم للكتاب الدكتور طه جابر العلواني وأثنى عليه كثيراً ، وأوصى بقراءته ، ونصح المؤلف بضرورة استكمال دراسة بقية القراءات المعاصرة للقرآن بنفس المنهج والعمق .للدكتور عمر حسن القيّام .
والمؤلف الدكتور عمر حسن القيام أستاذ جامعي أردني من مواليد 1963م ، حاصل على الدكتوراه في اللغويات من جامعة اليرموك بالأردن ، ويعمل أستاذا للبلاغة في جامعة جدارا في الأردن ، له العديد من الكتب الأدبية والتحقيقات ، ومن تحقيقاته المنشورة تحقيق كتاب (الانتصار للقرآن) للباقلاني .
وقد قدم المؤلف لدراسته بمقدمة بين فيها أنها تنامت رغبته في الكتابة في هذا الموضوع أثناء عمله في تحقيق كتاب (الانتصار للقرآن) للباقلاني ، حيث لمس أن الكتاب يجيب على شبهات قديمة معاصرة ، تدور حول تاريخ القرآن وبنيته ، وتعاليه الدلالي الفريد ، فكان هذا دافعا له للبحث في القراءات المعاصرة للقرآن ، ولا سيما القراءات التي تبلورت ضمن منهجيات لغوية على وجه الخصوص .
وبالرغم من جهود العلماء قديما وحديثا في تناول القرآن الكريم من الوجهة الأدبية وعلاقة ذلك بإعجاز القرآن الكريم إلا أن ثمة فرقا بين نمطي القراءة في القديم والحديث ، وهي فروق ناشئة من التحولات الجوهرية العميقة في المفاهيم اللغوية والبلاغية والتأويلية . وتتلخص المهمة الأساسية لكتاب الدكتور عمر القيام في اكتناه طبيعة القراءة الأدبية المعاصرة ، وتفحص آلياتها ، ورصد مظاهر التجديد التي تبلورت في سياقها .
وقد ميز الباحث بين تلاثة مستويات لغوية تشكل لب القراءة المعاصرة ، فهناك أولاً المستوى الذي توظف فيه اللغة للتفسير ، والمستوى الذي توظف فيه اللغة للتأويل ، والمستوى الذي توظف فيه اللغة لبيان إعجاز القرآن . وهي تشترك جميعا في انتسابها للمجال اللغوي لاستخدامها للآيات والمعارف اللغوية . كما ميز الباحث بين اتجاهين أساسيين للقراءات المعاصرة للقرآن وهما : الاتجاه البلاغي الأسلوبي ، والاتجاه التأويلي . والفرق بينهما عميق ، فالأول يخدم القرآن ويحترم قدسيته ، والثاني ينظر إليه كنص لغوي تشكل ضمن سياق ثقافي يخضع لأدوات التحليل ، وينحي جانبا مفهوم القداسة الدينية عنه .
وقد قسم المؤلف البحث بعد المقدمة إلى أربعة فصول وخاتمة :
الفصل الأول : لحظة التأسيس والمواجهة .
وقد تناول فيه الشيخ محمد عبده وجهوده التأسيسية وذكر نموذجا تطبيقيا من تفسيره للقرآن ، ثم تحدث عن أمين الخولي وريادته للطلائع من بعده وذكر نموذجاً من تفسيره ، وحاول التماس العذر للأخطاء التي وقع فيها محمد عبده رحمه الله .
الفصل الثاني : ناقدان من مدرسة الأمناء .
تناول فيه جهود الدكتورة عائشة عبدالرحمن والدكتور شكري عياد ، وكلاهما من تلاميذ الدكتور أمين الخولي .
الفصل الثالث : محمد أركون : زعزعة مفهوم القداسة .
توقف عند أقواله ومنهجيته في القراءة للقرآن ، وذكر القراءة الإيمانية (اللاهوتية) ، والقراءة التاريخية الفيلولوجية ، والقراءات الألسنية والسيميائية الأدبية ، وذكر نموذجا لقراءته لسورة الفاتحة .
الفصل الرابع : نصر حامد أبو زيد : مفهوم النص وطبيعة اللغة الدينية .
تحدث عن مفهوم النص عنده ، وكلامه عن طبيعة اللغة الدينية .
ثم ختم كتابه بخاتمة لخص فيها نتائج الكتاب .
وهو كتاب يقع في 197 صفحة من القطع العادي . وهو مكتوب بلغة علمية سهلة واضحة خالية من التعقيد مع تناوله لموضوع مليئ بالمصطلحات الوافدة . وجدير بالباحث المتخصص في القرآن وعلومه أن يطلع على هذا الكتاب وينتفع به .