صدر حديثاً: مُقرِّب التحرير للنشر والتحبير بتحقيق د. عبد الغفار الدروبي.

ضيف الله الشمراني

ملتقى القراءات والتجويد
إنضم
30/11/2007
المشاركات
1,508
مستوى التفاعل
4
النقاط
38
الإقامة
المدينة المنورة
صدر حديثاً عن دار المنهاج بجُدَّة الطبعة الأولى 1432هـ من كتاب:
(مُقَرِّبُ التَّحْريرِ للنَّشرِ والتحبيرِ)، للشيخ محمد بن عبد الرحمن الخَليجيِّ الإسكندرانيّ (ت1389هـ) -رحمه الله-.
بتحقيقِ الدكتور عبد الغفّار بن محمد فيصل الدُّرُوبيّ -جزاه الله خيراً-.
وأصلُ الكتابِ رسالةٌ أعِدَّت لنيل درجة الدكتوراه في الدراسات العربية والإسلامية -تخصص القراءات- من الجامعة الأمريكية / لندن.
وأشرف عليها: الأستاذ الدكتور كامل سلامة الدقس.
وقد أُجيزتْ بامتيازٍ مع مرتبة الشَّرف الأولى، وكان ذلك عام: (1427هـ /2006م).
ويقع الكتابُ في (621) صفحةً من الحجم العاديّ، ويباع في مكتبة البدوي في المدينة المنورة بـ(45) ريالاً.
(يتبع إن شاء الله)
 
حقق الباحث نصَّ الكتاب معتمداً على ثلاث نسخ خطية، إضافة إلى ما يشبه أن يكون نسخة رابعة، وهو حفظ الشيخ محمد عبد الحميد الإسكندراني –حفظه الله- للنظم وشرحه.
الأولى: نسخة مكتوبة بخط الشيخ (محمد السيد) تلميذ الخليجي.
وعدد صفحاتها: 113، وعدد الأسطر: من 23 – 26، ومقياسها: 20×14، ورمز لها بـ(س)، وخطها معتاد.
الثانية: نسخة أخذها من الشيخ محمد عبد الحميد، مكتوبة بخط المؤلف، حسب إفادة الشيخ محمد عبد الحميد.
وهي مكتوبة بخط واضح، وصفحاتها: 177، وأسطرها 18، ومقياسها: 16×11، ورمز لها بـ (د)، وخطها معتاد، وهي أجود من سابقتها.
الثالثة: مجهولة الناسخ، مكتوبة بخط واضح، وعدد صفحاتها 106، وعدد أسطرها 20، ومقياسها: 22×14.5، ورمز لها بـ (ج)، وخطها معتاد، وعليها كثير من الحواشي، وفيها سقط كثير.
وقد ذكر المحقق أنه اعتمد على قراءة النسختين الأوليين، ثم إبراز الفروق بينهما في الهامش، ثم قراءة النص على الثالثة، وبعد ذلك على حفظ الشيخ محمد، فحيث اتفقت الأوليان لا يأخذ باختلاف الثالثة عنهما –إلا في أحيان قليلة- وقد يبينه إذا كان يزيد المعنى جلاء، وقد لا يبينه إذا كان لا يضيف شيئاً شديد الأهمية، وحيث اختلفت الأوليان أخذ منهما ما وافق الثالثة، وقد يقدم الثانية منفردة أحياناً إذا كان ذلك يوافق حفظ الشيخ.
(يتبع إن شاء الله)​
 
شكر الله لك يا شيخ ضيف الله على التعريف بهذا التحقيق للكتاب, ولا يخفى عليكم أن هذا الكتاب قام بتحقيقه كذلك شيخنا د. إيهاب فكري, والشيخ خالد أبو الجود, وكنا قد أعلنا عن صدوره سابقاً على هذا الرابط:
وقد أشار المحققان إلى تحقيق الشيخ الدروبي وذكروا بعض الملاحظات عليه.
ويمكن تحميل الكتاب من هنا.
 
بارك الله فيكم دكتور محمد الجنايني على هذه الإفادة، ومعلوم أن تحقيق الدكتور الدروبي أسبق وجوداً، وإن كان تأخر طباعةً، وقد استفاد منه الشيخان الفاضلان في تحقيقهما كما يظهر، وجهد الجميع مشكور - تقبل الله منهم -، ولا يمنع ذلك من التنبيه على بعض الملاحظات.
- من الفوائد التي ذكرها الدكتور الدروبي أن الشيخ الخليجي اعتمد بشكل يكاد يكون كاملاً على الشيخ الطبّاخ، وبدرجة أقل على الشيخين الميهي والمنصوري، وفي مواضع قليلة على آخرين. ص9
- من ميزات تحقيق الدكتور الدروبي دراسة الخلاف بين الخليجي وبين غيره من المحررين، لا سيما الإزميري، فإن وافقه لم يزد على ذلك غالباً، وإن خالفه بيّن من وافقه من المحررين، ويكتفي بذكر الشاهد في الغالب من نظم الطباخ؛ للدلالة على توافقهما، ولا يكتفي بموافقته له - لأنه لم يختلف معه إلا في مواضع قليلة جداً - بل يذكر موافقته لمحررين آخرين. ص9
(يتبع إن شاء الله)​
 
ماهو اسمُ كتابِ الشيخِ الخَليجيّ؟
اختلفت الطبعتان في تسمية الكتاب؛ فطبعة الشيخين إيهاب وأبي الجود ورد الاسم فيها هكذا: "شرح مقرب التحرير للنشر والتحبير"، وطبعة الشيخ الدروبي ورد الاسم فيها هكذا: "مقرب التحرير للنشر والتحبير"، فما هو الصواب إذاً:
أقول: معلومٌ أن الكتاب مؤلف من نظم وشرح، فالنظم سماه المؤلف: (مقرب التحرير للنشر والتحبير والتيسير)، ثم سمى الشرح: بـ(شرح مقرب التحرير)، وعليه: فتسمية الشيخ الدروبي للشرح بمقرب التحرير خطأ ينبغي أن يصحح، وتسمية الشيخين فيها نقص كلمة "التيسير".
قال الخليجي في النظم:
سميته مقرب التحرير...للنشر والتحبير والتيسير.
وقال في شرحه: وسميتُ هذا النظم مقرب التحرير للنشر والتحبير - اللذين ألفهما الإمام ابن الجزري - والتيسير الذي ألفه الإمام الداني، ونظمه في متن الشاطبية الإمام الشاطبي" ا.هـ ، والعجيب أن الدكتور الدروبي حَشَّى على هذا الكلام الآنف الذكر بقوله: "وبذا يكون الاسم: مقرب التحرير للنشر والتحبير والتيسير"ا.هـ ، ومع ذلك لم يثبته هكذا على طُرّة الكتاب!
 
عودة
أعلى