صدر حديثاً (فهم القرآن الحكيم - التفسير الواضح حسب ترتيب النزول) لمحمد عابد الجابري

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,322
مستوى التفاعل
131
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]


صدر حديثاً عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب :
[align=center]فهم القرآن الحكيم
التفسير الواضح حسب ترتيب النزول
[/align]
[align=center]للدكتور محمد عابد الجابري[/align]
[align=center]
647da363aec5ee.jpg
[/align]

وهذا الجزء الأول من تفسيره هذا ، وقد سبق له أن أصدر قبل مدة ليست بالبعيدة كتابه
[align=center] مدخل إلى القرآن الكريم [/align]
[align=center]
madkhaljabri.jpg
[/align]

وقد أثار عليه كتابه الأول كثيراً من الردود والمؤاخذات ولا زالت بعض البحوث في طور الإعداد لمناقشته في أفكاره التي طرحها عبر كتابه . وإذ به يصدر كتابه الثاني هذا في تفسير القرآن الكريم حسب ترتيب النزول سيراً على منهج بعض المفسرين المعاصرين الذين فسروا القرآن بحسب ترتيب نزوله .
وقد ختم تقديمه للكتاب بقوله :
لقد كانت النية متجهةً في الأصل إلى كتابة جزء ثانٍ للمدخل إلى القرآن كما أعلنا عن ذلك ، لكن عندما قادنا البحث إلى مشروع كتابة تفسير حسب ترتيب النزول بديلاً عنه ، قررنا جعله جزأين : الأول في القرآن المكي ومحوره العقيدة والأخلاق ، والثاني في القرآن المدني ومحوره الأحكام والتشريع للدولة . واشتغلنا على هذا الأساس. غير أن طول الجزء الأول ، الذي كان من المفترض أن يكون بين يدي القارئ الآن بكامله ، جعلنا نفضل جعله قسمين : الأول هو هذا الذي بين يدي القارئ والثاني سيليه إن شاء الله بعد نحو شهرين .
أما القسم الثالث الذي سيكون خاصاً بالقرآن المدني ، فأملنا أن يكون بين أيدي القراء مع نهاية السنة .


وأنا أدعو إلى قراءة هذا الكتاب من قبل الزملاء المتخصصين في الدراسات القرآنية بتمعن وإنصاف، فكتابة الجابري فيها نظرات لا ينتبه لها إلا القليل وربما لا يتنبه لها أحد من المتخصصين في الدراسات القرآنية ، والنظر إلى كتبه دائماً بعين الريبة يفقدنا الكثير من الفوائد . نعم في ما يكتبه عن القراءات مجازفات وأخطاء ظاهرة ، ولكن أيضاً لا تخلو من نظرات ينتفع بها .
أختم بأن كتابه هذا بيع في معرض الكتاب الحالي في الرياض لدى مركز دراسات الوحدة العربية رقم 901
 
[align=center]
وأنا أدعو إلى قراءة هذا الكتاب من قبل الزملاء المتخصصين في الدراسات القرآنية بتمعن وإنصاف، فكتابة الجابري فيها نظرات لا ينتبه لها إلا القليل وربما لا يتنبه لها أحد من المتخصصين في الدراسات القرآنية ، والنظر إلى كتبه دائماً بعين الريبة يفقدنا الكثير من الفوائد . نعم في ما يكتبه عن القراءات مجازفات وأخطاء ظاهرة ، ولكن أيضاً لا تخلو من نظرات ينتفع بها .

نعم الرأي، وجزاك الله كل خير.
 
جزاك الله خير ..وقد أطلعت على الكتاب فيه فوائد كثيره .

فهذا الرجل له إطلاع كبير على كتب التراث والتفاسير .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
لابد ان نضع فكرة الشيخ محل اعجاب
قد عرفناك بإختيارك اذ كان دليلا على اللبيب اختياره
لان كل من يبحث على ان تكون له مواقف مثل الصحابة فلابد علينا ان نؤمن كما امنوا ونتربى كما ربوا .
ولكن الترتيب حسب النزول يحتاج الى اجتهاد فنعلم بهذا انه ليس شرطا لنيل مثل هذا الايمان ولو كان كذللك لحفظ الينا القران بحسب النزول . وبعض الصحابة اسلم بعد نزول شيء من القران كعمر فأخذ القران السابق وما نزل بعد اسلامه ولم يؤمر بأخذه كما نزل لذلك تجد القضايا في القران المكي تتكررولكن لاغراض شتى .
لذلك اقول كل منا ينهل من القران كما يريد من الترتيب مراعيا الاولويات و الاصول الاولى وقد يكون وهو غالبا سبب النزول يوضح الاولويات واسرار جليلة.
والله اعلم.
 
سئل الشيخ عبدالرحمن البراك

صدر مؤخراً عن مركز دراسات الوحدة العربية كتابٌ للدكتور/ محمد بن عابد الجابري بعنوان "مدخل إلى القرآن الكريم"، تضمن هذا الكتاب فصلاً بعنوان "جمع القرآن ومسألة الزيادة فيه والنقصان"، ومما جاء فيه صفحة 232 قوله عن القرآن الكريم:
(ومن الجائز أن تحدث أخطاء حين جمعه، زمن عثمان أو قبل ذلك، فالذين تولوا هذه المهمة لم يكونوا معصومين، وقد وقع تدارك بعض النقص كما ذُكر في مصادرنا، وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى: }إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون{، فالقرآن نفسه ينص على إمكانية النسيان والتبديل والحذف والنسخ..)
ثم ساق بعض الآيات التي تدل على وقوع النسخ إجمالاً في القرآن الكريم،
وختمها بقوله:
(ومع أن لنا رأياً في معنى " الآية " في بعض هذه الآيات، فإن جملتها تؤكد حصول التغيّر في القرآن، وإن ذلك حدث بعلم الله ومشيئته).

فما قولكم في الذي قرره الدكتور الجابري


الجواب:
الحمد لله الذي يقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق، وصلى الله وسلم على رسوله محمد الذي بلغ ما نُزل إليه من ربه، وآله وصحبه؛ أما بعد فإن هذا الكلام المذكور في السؤال ظاهرٌ منه القصد إلى التشكيك في القرآن الذي بأيدي المسلمين في سلامته من التغيير والزيادة والنقص، وحينئذ فلا يبقى وثوق بصحة القرآن، ولكن صاحب هذا الكلام لم يؤثِر الصراحة خوف التشنيع عليه وافتضاح فكره، فآثر أن يجعل الأمر محتملا، بل جعل احتمال التغيير في القرآن راجحا، وسَلَك لذلك لَبْسَ الحق بالباطل واستعمالَ الألفاظ المجملة ، ويظهر ذلك بأمور مما جاء في كلامه:

1ـ قوله: (ومن الجائز أن تحدث أخطاء حين جمعه زمن عثمان أو قبل ذلك فالذين تولوا هذه المهمة لم يكونوا معصومين) .
نقول: تضمنت هذه الجملة التشكيك في سلامة القرآن من الخطأ حين جمعه، لقوله: (من الجائز أن تحدث أخطاء حين جمعه) ولقوله: (فالذين تولوا هذه المهمة لم يكونوا معصومين).
ونقول: كذبت! فإنه لا يجوز أن يحدث خطأ حين جمع القرآن لضمان الله حفظ كتابه في قوله تعالى: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ونقول: إن الذين قاموا بمهمة جمع القرآن معصومون في عملهم هذا، فإن الصحابة مجمعون على هذا الجمع، ولا يجوز أن يجمعوا على خطأ، وأجمع المسلمون بعدهم على هذا القرآن الذي تلقوه عمن تلقاه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأجمع المسلمون على كفر من زعم تحريف القرآن أو جوّز ذلك، لأن ذلك ينافي قوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فحَفِظَه أولا من أن تصل إليه الشياطين (إنهم عن السمع لمعزولون ) وحفظه ثانيا بتبليغ نبيه صلى الله عليه وسلم وكتابته وحفظه في الصدور، ثم جَمْع الصحابة له وإجماعهم على ذلك.

2ـ قوله: (وقد وقع تدارك بعض النقص كما ذكر في مصادرنا).
نقول: اكتفى صاحب هذا الرأي الفاسد بإبهام النقص وإبهام المصادر، لأن غرضه لا يتحقق إلا بهذا الإبهام، وهو إحداث التشويش في عقيدة المسلم بالقرآن. وإذا وقع التدارك لم يكن نقص.

3ـ قوله: (وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) نقول: هذه دعوى باطلة جاء بها لدفع الاعتراض عليه بالآية، فإن وَعْد الله بحفظ تنزيل القرآن يستلزم امتناع جواز الخطأ فيه فضلا عن وقوعه، فدعوى المذكور عدمَ التعارض تلبيسٌ وتمويهٌ على السذج والجهال.

4ـ قوله: (فالقرآن نفسه ينص على إمكانية النسيان والتبديل والحذف والنسخ) نقول: هذا من أقبح التلبيس والتلاعب بعقول القراء، وإلا؛ فما نصَّ عليه القرآن من ذلك راجع إلى تشريعه سبحانه وحكمته بمشيئة وقت نزول القرآن ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها)، وليس ما ذُكر في هذه الآية مما وعد الله بحفظ القرآن منه، فإدخاله فيه غايةٌ في المغالطة والتلبيس.

5ـ قوله: (مع أن لنا رأيا في هذه الآية ـ يريد: ماننسخ من آية أو ننسها ـ فإن جملتها تؤكد حصول التغير في القرآن، وإن ذلك حدث بعلم الله ومشيئته)، نقول: أبنْ لنا عن رأيك في معنى الآية، وقولك: (فإن جملتها تؤكد حصول التغير في القرآن) نقول: في هذا ما في الذي قبله من اللبس والتلبيس؛ فالتغيير الذي تدل عليه الآيات هو من قِبَل الله الذي أنزل القرآن، فهو بمشيئة الله وعلمه وحكمته ولا يكون إلا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) التغيير قد انقطع بموته صلى الله عليه وسلم لانقطاع الوحي، وأما التغيير الباطل فهو ما يحصل من فعل الناس عمدا أو خطأ، وهذا ما وعد الله بحفظ كتابه منه، وعصم منه هذه الأمة أن تُجمع على شيء منه، وقد أجمعت الأمة على هذا القرآن المكتوب في مصاحف المسلمين المحفوظ في صدور الحافظين المتلوِّ في المحاريب بألسن القارئين، وأجمعوا على سلامته من التحريف والتغيير والتبديل، كما أجمعوا على كفر من ادعى ذلك في القرآن، و أنه مرتد وإن زعم أنه مسلم.
وقول هذا المشكك في سلامة القرآن: (وإن ذلك حدث بعلم الله ومشيئته) هو من جملة التمويه على القارئ؛ فإن كل ما يحدث في الوجود من خير وشر وحق وباطل هو بعلم الله ومشيئته، فهي كلمة حق أريد بها باطل.
وبعد ما تقدم أقول: يجب الحذر من صاحب هذا الكلام المسؤول عنه، فإنه ماهر في التمويه ومخادعة القارئ في نفث فكره العفن مما أدى إلى اغترار كثير من الأغرار بكلامه وكتبه، وفرح به من يوافقه على فكره، نسأل الله أن يقينا والمسلمين شر المفسدين والملحدين، وأن يمن علينا بالثبات والبصيرة في الدين، كما ندعو هذا الرجل إلى التوبة إلى الله قبل أن يدركه الموت، وأن يعلن إيمانه بسلامة القرآن من التغيير والتبديل، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أملاه
عبدالرحمن بن ناصر البراك
الأستاذ (سابقا) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الرياض في 7ربيع الأول 1430
 
عودة
أعلى