صدر حديثاً : جميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائد (أطروحة دكتوراه)

إنضم
05/02/2006
المشاركات
485
مستوى التفاعل
4
النقاط
18
صدر حديثاً : جميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائد (أطروحة دكتوراه)

[FONT=KFGQPC Uthman Taha Naskh, Traditional Arabic]
jamelam.png


تحقيق الدكتور: محمد خضير مضحي الزوبعي
وتقديم الدكتور غانم قدوري الحمد
تقديم
الحمدُ لله رب العالمين، والعاقبةُ للمتقين، ولا عدوانَ إلا على الظالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.
وبعـد:
فإنَّ موضوع الكتاب الذي بين يديك، أخي القارئ، يختص برسم المصحف الشريف، وهو علم من أقدم علوم القرآن الكريم مادةً، إذ إنَّ مادته ترجع إلى عصر الصحابة الذين دوَّنوا القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في الرِّقاع، وجمعوه في الصُّحُفِ في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ونَسَخُوه في المصاحف في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وتمسك المسلمون بعد ذلك بهذا الرسم، وغلب إطلاق مصطلح (الرسم العثماني) عليه، لأنه أخذ شكله النهائي في المصاحف التي نُسِخَت في خلافة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وصار ذلك الرسم أساساً لحفظ النص القرآني، وارتبطت به قراءة القرآن به، وصارت موافقته أحد أركان القراءة الصحيحة.
وعِلمُ (رسم المصحف) من أقدم علوم القرآن تدويناً، فقد ظهرت المؤلفات التي تصف هجاء الكلمات (أي: رسمها) في المصاحف العثمانية منذ أوائل القرن الهجري الأول، وتتابعت بعد ذلك في القرون اللاحقة، وقد اندثرت المؤلفات الأولى في علم الرسم وذهبت نسخها الخطية، لكن معظم مادتها العلمية احتفظت بها مؤلفات العلماء في القرون اللاحقة، وفي مقدمتها مؤلفات الإمام أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني الأندلسي المتوفى سنة 444هـ، خاصة كتابه (المُقنِع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار).
وإن مما يساعد على حفظ العلوم وتَذكُر قواعدها واستحضار أمثلتها سَبكَهَا في قالبٍ شعريٍّ يضبطه الوزن والقافية، ونُظِمَ كثير من العلوم الإسلامية والعربية في منظومات اشتهرت بين طلبة العلم، وتصدى العلماء لشرحها، وقد هيَّأ الله تعالى لكتاب (المقنع) من ينظمه شعراً، وهو الإمام أبو محمد القاسم بن فِيرُّه الشاطبي الأندلسي المتوفى في القاهرة سنة 590هـ، وكان آية في الفطنة والذكاء، فنظم كتاب (المقنع) للداني بقصيدته المسماة (عقيلة أتراب القصائد)، كما نظم كتاب الداني: (التيسير في القراءات السبع) بقصيدته الأخرى المسماة (حِرزُ الأماني ووَجهُ التهاني).
وانصبَّتْ جهود علماء القراءات والرسم بعد الشاطبي على شرح منظومتيه المذكورتين، وكان ممن اعتنى بشرحهما الإمام برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري المتوفى سنة 732هـ، ويُعَدُّ شرحه للعقيلة المسمى (جميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائد) من أوسع شروحها، وأكثر فوائد، وكنتُ قد عرفتُ هذا الكتاب منذ أكثر من ثلاثين سنة، حين كنت أجمع مادة بحثي للماجستير عن رسم المصحف، فقرأت الكتاب في مخطوطته في دار الكتب المصرية، وأخذت منه كثيراً من النصوص التي أفادتني في الحديث عن علل الرسم خاصة، وجعلني ما وجدت في الكتاب من مادة علمية متميزة أحرص على الحصول على نسخة مصورة لمخطوطته، وتحقق لي ذلك بتصوير مخطوطة المكتبة الأزهرية التي يحتفظ بصورتها معهد المخطوطات العربية في القاهرة.
وكنتُ أمَنّي نفسي برؤية الكتاب محققاً، لكن حجم الكتاب وتنوع مادته ودقتها كانت تصرفني وتصرف كثير من الدارسين عن الإقدام على تحقيقه، حتى جرى الحديث بيني وبين الأخ الدكتور محمد الزوبعي حول الكتاب، وهو يبحث عن موضوع لأطروحته للدكتوراه التي يعدها بقسم اللغة العربية بكلية الآداب في الجامعة المستنصرية ببغداد، وأطلعته على مخطوطته، فوجدت منه رغبة في تحقيقه وحماسة لإخراجه، فسرني ذلك واستبشرت برؤية الكتاب محققاً.
وكان من عوامل التوفيق في إخراج الكتاب، الذي أشرفتُ على تحقيقه، الهمة العالية التي يتمتع بها الأخ الدكتور محمد الزوبعي، مع الخبرة السابقة له في التحقيق، فقد سبق له تحقيق كتاب (شرح باب وقف حمزة وهشام على الهمز من الشاطبية) لمؤلفه الحسن بن قاسم المرادي المتوفى سنة 749هـ، في رسالته للماجستير والتي حظيت بإشراف الأستاذ الدكتور طه محسن، وهو صاحب خبرة واسعة في تحقيق كتب التراث.
وأحسب أن الدكتور الزوبعي قد أجاد في تحقيق الكتاب، بعد أن تهيأت له أربع نسخ خطية منه، ورجع إلى مئات الكتب في توثيق مادة الكتاب وإيضاح غوامضه، كما تدل على ذلك قائمة المصادر، وهو يمثل نموذجاً ممتازاً ونادراً لجيلٍ من الباحثين الشباب الذين يعشقون التراث ولا يبالون بالمصاعب والمتاعب التي تعترض طريقهم، وقد أنجز تحقيق هذا الكتاب في ظل ظروف العدوان التي تعرض له العراق، وانتهت باحتلاله واختلال الأمن فيه، لكن ذلك كله لم يمنع المحقق من المضي في عمله حتى أنجزه على أحسن صورة، والحمد لله رب العالمين.
وتتوَّج ذلك الجهد بمناقشته من قبل لجنة علمية تضم خمسة من الأساتذة الأفاضل كان على رأسها الأستاذ الدكتور رشيد عبد الرحمن العبيدي، حفظه الله تعالى ومتعه بالعافية، وكانت اللجنة منصفة حين منحت الأطروحة درجة الامتياز، فهي تستحق ذلك، وسوف يلمس القارئ مقدار الجهد بذله المحقق في إخراج الكتاب، أسأل الله تعالى أن يتقبل هذا العمل وأن ينفع به، وأن يرضى عن كل من أسهم في إخراجه ونشره، إنه سميع عليم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
20/رمضان/1427هـ ـــ 12/10/2006م كتبه: د. غانم قدوري الحمد
أستاذ في كلية التربية بجامعة تكريت
[/FONT]
http://montada.gawthany.com/vb/showthread.php?p=168436#post168436
 
شكر الله لكم
وقد سبق الإعلان عن هذا الإصدار هنا في الملتقى قبل شهر تقريبا على الرابط التالي :
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=19395
وهو متوفر في معرض المدينة الدولي للكتاب المقام حاليا, وقد حصلت على نسخة منه
 
عودة
أعلى