صدر عن دار الكتب العلمية في بيروت تفسير (تأويلات أهل السنة) المعروف بتفسير الماتريدي ، وهو أبو منصور محمد بن محمد بن محمود الماتريدي المتوفى سنة 333هـ . في عشرة مجلدات كبار ، من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس . بتحقيق الدكتور مجدي باسلوم.
وقد قدم لتحقيقه بمدراسة وافية في 345 صفحة ، فيها فوائد كثيرة ، ثم بدأ في تحقيق الكتاب ، مع تعليقات كثيرة وجيدة في مجملها في الأجزاء الأولى ، دون بقية الأجزاء .
وتفسير الماتريدي سبق أن حقق منه جزء صغير اشتمل على أوائل القرآن .
ما مدى سلامة هذا الكتاب من الأخطاء العقدية ؟
الذي أعرفه أن أبا منصور رحمه الله تنسب إليه الفرقة الماتريدية وعندها أخطاء في باب الصفات.
وهل للكتاب قيمة علمية تذكر؟
أقصد هل فيه زيادة فائدة على ما عندنا من كتب التفسير المنتشرة في الأقطار؟
سؤالي هذا سؤال مستفيد لا سؤال منتقد.
تأويلات اهل السنة ، لأبي منصور محمد بن محمد الماتريدي ( ت : 333 )
(نظرة في كتابه )
هذه بعض الأفكار حول تفسير أبي منصور ، كنت جمعتها تذكرة لي أثنا إلقائي لدورة في التعريف بكتب التفسير ، ولعل فيها فائدة لمن يريد قراءة الكتاب ، وإن كانت لا تغني عن استقراء منهجه ؛ لأني كتبتها من خلال الجزء المطبوع بتحقيق الدكتور إبراهيم عوضين والسيد عوضين ، وهو في سورة البقرة فقط .
أولاً : ليس فيه عناية بآثار السلف في التفسير .
ومن ذلك أن حكى الاختلاف في تفسير (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) ، فقال : ( ثم اختُلف في : (غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) .
منهم من قال : هو واحد ، إذ كلُّ ضال قد استحق الغضب عليه ، وكلُّ مغضوب عليه استحقَّ الوصف بالضلال .
ومنهم من قال : المغضوب عليهم هم اليهود ، وإنما خُصُّوا بهذا بما كان منهم من فضلِ تمرُّدٍ وعُتُوٍ لم يكن ذلك من النصارى ؛ نحو : إنكارهم بعيسى ، وقصدهم قتله مما لم يكن ذلك من النصارى .
ثمَّ قولهم في الله : (يد الله مغلولة ) ، وقولهم : (لقد سمع الله الذين قالوا إن الله فقير ) الآية ، وقول الله فيهم : (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود ) الآية .
وكفرهم برسول الله صلى الله عليه وسلم بعد استفتاحهم . وشدة تعنتهم . وظهور النفاق ، فاستحقوا بذلك اسم الغضب عليهم ، وإن كانوا شركاء غيرهم في اسم الضلال ، وبالله التوفيق
وفي هذا وجه آخر : أن يُحمل الذنوب على وجهين : منها ما يوجب الغضب ، وهو الكفر ، ومنها ما يوجب اسم الضلال ، وهو ما دونه ؛ كقول موسى : (فعلتها إذًا وأنا من الضالين ) ( 1 : 26 ـ 27 ) .
ولم يذكر هنا ما ورد من التفسير النبوي ، ولا ما أجمع عليه المفسرون من السلف ، بل حكى خلافًا غير واردٍ عند هؤلاء المفسرين ، ولو كان يعتني بأقوالهم ويعتمدها لما وقع منه ذلك ، وبالله التوفيق .
وهذا المنهج الذي لا يعتمد الآثار لا تجده عند الطبري ( ت : 310 ) ، ولا عند معاصره ابن أبي حاتم ( ت : 327 ) ، وإليك ما قاله الطبري ليظهر لك الفرق في الاستدلال واعتماد الآثار ، قال الطبري : (( فإن قال لنا قائل فمن هؤلاء المغضوب عليهم الذين أمرنا الله جل ثناؤه بمسألته أن لا يجعلنا منهم قيل هم الذين وصفهم الله جل ثناؤه في تنزيله فقال : ( قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل ) ، فأعلمنا جل ذكره بمنه ما أحل بهم من عقوبته بمعصيتهم إياه ثم علمنا منة منه علينا وجه السبيل إلى النجاة من أن يحل بنا مثل الذي حل بهم من المثلات ورأفة منه بنا .
فإن قال : وما الدليل على أنهم أولاء الذين وصفهم الله وذكر نبأهم في تنزيله على ما وصفت ؟
قيل حدثني أحمد بن الوليد الرملي قال حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي قال حدثنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال قال رسول الله المغضوب عليهم اليهود ... ) . طبعة الحلبي ( 1 : 79 ) .
ثم ساق الآثار الأخرى الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن مفسري السلف ، وليس فيها أيُّ اختلاف ، ولذا قال ابن أبي حاتم : ( ولا أعلم بين المفسرين في هذا الحرف اختلافًا ) فسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ، تحقيق د / أحمد الزهراني ( القسم الأول : 23 ) .
ثانيًا : اعتمد على العقل المجرد ، وذكر في كتابه استدلالات كلامية قائمة على العقل الكلامي ، والكتاب يظهر فيه أثر علم الكلام من عنوانه ومن المسائل التي يتطرق إليها الماتريدي .
ويظهر أن لهذا سببًا ، لك أتبينه بوضوح ، ولعلَّه أنشأه للردِّ على استدلالات المعتزلة بالقرآن ، فأراد أن يبيِّن تأويلات أهل السنة ، وأنها خلاف ما تذهب إليه المعتزلة ، وإنما قلت ذلك ؛ لكثرة إقحامه الردَّ عليهم .
ولقد كان من نتاج اعتماد العقل المجرد ردُّ الإجماع الذي حكاه في قوله تعالى : (وقالوا لن تمسنا النار إلا أيامًا معدودة ) ، قال : ( أجمع أهل التفسير والكلام على صرف الأيام المعدودة المذكورة في هذه الآية إلى أيام عبادة العجل ، وذلك لا معنى له ؛ لوجهين :
أحدها : أن هؤلاء لم يعبدوا العجل ، وإنما عبد آباؤهم ، فلا معنى لصرف ذك إلى هؤلاء .
والثاني : لو صرفت ذلك إلى آبائهم الذين عبدوا العجل لم يحتمل أيضًا ؛ لأنهم قد تابوا ورجعوا عن ذلك ، فلا معنى للتعذيب على عبادة العجل بعد التوبة والرجوع إلى عبادة الله ؛ كقوله : (إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَف) ، وتصرف الأيام المعدودة إلى العمر الذي عصوا فيه ) تأويلات أهل السنة ( 1 : 204 ) .
وأنت ترى أنه قد حكى الإجماع ، ثمَّ صرَّح بمخالفته ، فما فائدة هذا الإجماع إذًا ؟!
هذا مع أنَّ هذا الإجماع منتقضٌ بما رواه الطبري عن ابن عباس ومجاهد من أنَّ اليهود يزعمون أنهم يُعذَّبون سبعة أيام .
والقول الذي زعم أن الإجماع منعقد عليه هو قول الجمهور ، وقد رواه الطبري عن ابن عباس، وأبي العالية ، وعكرمة ، والضحاك ، وقتادة ، والسدي ، وزيد بن أسلم تفسير الطبري طبعة الحلبي ( 1 : 381 ـ 382 ) .
ومن عنوان كتابه (تأويلات أهل السنة) يظهر أنه سيورد ما يحتمله النص القرآني من التأويل ، وقد كان ، لذا يكثر في كتابه لفظ ( ويحتمل ) ، ومن ذلك كثرت المحتملات عنده حتى ظهرت في كتابه محتملات تأويلية ضعيفة أو باطلة ، وقد يترك الصحيح ويعمد إلى ما هو أقلَّ منه ، وقد يذكر الصحيح ويذكر معه ما هو ضعيفٌ لا يُحتملُ ، وإنما قاده إلى ذلك اعتماده إبراز التأويلات الواردة على النصِّ ، والله أعلم .
ومن أمثلة ذلك ، ما ورد في تفسير قوله تعالى : ( ويقيمون الصلاة ) ، قال : ( يحتمل وجهين :
يحتمل الصلاة المعروفة ، يقيمونها بتمام ركوعها وسجودها ، والخشوع والخضوع له فيها ، وإخلاص القلب في النية ؛ على ما جاء في الخبر ( انظر من تناجي ) .
ويحتمل الحمد والثناء عليه .
فإن كان المراد هذا فه لا يحتمل النسخ ولا الرفع في الدني والآخرة ) تأويلات أهل السنة ( 1 : 40 ) .
وإقامة الصلاة في القرآن يراد بها الصلاة الشرعية ، ولا معنى للقول الآخر الذي ذكره ، ولا يظهر من كلامه هل هو ناقلٌ أم قائل ، وأيًّا ما كان الأمر ، فهو قول لا دليل عليه ، وليس كل ما احتمله اللفظ مجرَّدًا جاز حمل القرآن عليه .
ثالثًا : مكثرٌ من الردِّ على المعتزلة .
رابعًا : نحى في المسائل الفقهية إلى مذهب أبي حنيفة .
خامسًا : قلَّ فيه تفسيره الاستشهاد بالشعر .
سادسًا : ينقل عن أهل الكلام ، وقد يعتمد تفسيرهم ويقدمه على تفسير السلف ، ومن ذلك قوله : ( ثم اختلف أهل التفسير في العالمين :
فمنهم من ردَّ إلى كلِّ ذي روح ودبَّ على الأرض .
ومنهم من ردَّ إلى كل ذي روح في الأرض وغيرها .
ومنهم من قال : لله كذا وكذا عالم .
والتأويل عندنا : ما أجمع عليه أهل الكلام : أنَّ العالمين اسم لجميع الأنام والخلق جميعًا .
وقول أهل التفسير يرجع إلى مثله ، إلا أنهم ذكروا أسماء أعلام ، وأهل الكلام ما يجمع ذلك وغيرهم ) تأويلات أهل السنة 1 : 16 .
سابعًا : وقع عنده مخالفة لما كان عليه السلف في بعض القضايا العقدية :
ومن ذلك قوله في مفهوم الإيمان : ( ... وإن كان في أهل الكتاب ، ففيه الأمر بالإيمان الذي هو إيمان ، وهو التصديق .
والإيمان عندنا هو التصديق بالقلب ؛ دليله قول جميع أهل التأويل والأدب : أنهم فسروا آمنوا : صدَّقوا في جميع القرآن ) تأويلات اهل السنة ( 1 : 74 ) .
وقال : ( وقوله : ( وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) الآية تنقض قول من جعل جميع الطاعات إيمانًا ، لما أثبت لهم اسم الإيمان دون الأعمال الصالحات ، غير أنَّ البشارة لهم ، وذهاب الخوف عنهم = إنما أُثبت بالأعمال الصالحات .
ويحتمل الأعمال الصالحات : عمل القلب ، وهو أن يأتي بإيمان خالص لله ، لا كإيمان المنافق بالقول دون القلب ) تاويلات اهل السنة ( 1 : 74 ـ 75 ) .
وفي هذا الكلام نظر واضح ؛ لأنَّ فيه إدعاء الإجماع ، والسلف على خلاف ما زعمه ، ويظهر أنه ما قال مثل هذا إلا لقلة عنايته بقول السلف الذين يرون الإيمان قول وعمل .
وقد أورد الطبري ( ت : 310 ) في تفسير قوله تعالى : ( الذين يؤمنون بالغيب أقوال السلف كما يأتي :
قال عبد الله بن مسعود: الإيمان : التصديق.
وقال ابن عباس : يؤمنون : يصدقون .
وقال الربيع بن أنس : يؤمنون : يخشون .
وقال الزهري : الإيمان : العمل .
ثمَّ قال الطبري : ومعنى الإيمان عند العرب : التصديق ، فيُدعَى المصدِّق بالشيء قولا مؤمنًا به ، ويُدعَى المصدِّقُ قولَه بفعلِه مؤمنًا ، ومن ذلك قول الله جل ثناؤه : ( وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين ) ؛ يعني : وما أنت بمصدق لنا في قولنا .
وقد تدخل الخشية لله في معنى الإيمان الذي هو تصديق القول بالعمل .
والإيمان كلمة جامعة للإقرار بالله وكتبه ورسله وتصديق الإقرار بالفعل .
وإذا كان ذلك كذلك ، فالذي هو أولى بتأويل الآية وأشبه بصفة القوم : أن يكونوا موصوفين بالتصديق بالغيب قولا واعتقادا وعملا ؛ إذ كان ـ جل ثناؤه ـ لم يحصرهم من معنى الإيمان على معنى دون معنى ، بل أجمل وصفهم به من غير خصوص شيء من معانية أخرجه من صفتهم بخبر ولا عقل ) تفسير الطبري طبعة الحلبي ( 1 : 101 ) .
فهذا نقلٌ عند الطبري فقط ، فأين ذلك الإجماع المزعوم ؟!
ثامنًا : له عناية بالاستدلال والاستنباط من الآيات ، سواءً أكانت استدلالات عقدية ، أم غيرها :
ومن أمثلة ذلك ، قوله : (( وقوله : (أعدت للكافرين ) ، في الآية دلالة على أنها لم تُعدَّ لغير الكافرين )) تاويلات اهل السنة ( 1: 73 ) .
وفي قوله تعالى : ( قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) ، قال : ( وفي الآية منع التكلم بالشيء إلا بعد العلم به ، والفزعُ به إلى الله عن القول به إلا بعلم ، وهذا هو الحق الذي يلزم كل من عرف الله . وبه أمر الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام ، فقال: (ولا تقف ما ليس لك به علم ) تأويلات اهل السنة ( 1 : 99 ) .
حالة الاستفادة من الكتاب :
1 ـ يعد الكتاب مرجعًا لمعرفة أقوال أبي منصور الماتريدي (ت : 333 ) ، خصوصًا الأقوال العقدية .
2 ـ يمكن الاستفادة منه في معرفة أقوال المعتزلة في الآيات ، لما فيه من الردود عليهم .
3 ـ ويمكن بحث الأثر الكلامي على التفسير من خلال تفسير الماتريدي ( ت : 333 ) .
جزاكم الله خيرا أبا عبد اللك
و الكتاب مفيد مع ما عليه من ملاحظ وهو قد أنشأه للقصد الذي ذكرتموه كما هو ظاهر من عنوانه و له فيه لفتات جيدة في الرد على المعتزلة و غيرهم و يذكر أجوبة مفيدة على بعض الاستشكالات. و عصره متقدم فيستفاد منه .
و ممن يكثر النقل عنه و يؤيد آراءه العلامة نجم الدين النسفي الحنفي (ت: 537هـ ) صاحب تاريخ سمرقند محدث و فقيه مشهور هو غير النسفي المشهور ..
له كتاب اسمه التيسير أثنوا عليه حقق بعضه
جزاكم الله خيراً جميعاً على هذه التعقيبات النافعة.
والغرض من الإشارة إلى نشر مثل هذه التفاسير ، هو استفادة أهل العناية بالبحوث والتخصص للالتفات إلى مناهج هؤلاء المفسرين ، ومعرفة اتجاهاتهم بناء على قراءة كاملة لكتبهم ، وذلك لأن معظم من يتصفح هذا الملتقى هم من أهل هذا الشأن ، دون عامة المسلمين الذين لا ينصحون بالاطلاع على هذه التفاسير لما فيها من أخطاء قد لا يدركونها.
وفق الله الجميع للعلم النافع ، والعمل الصالح.
فضيلة الدكتور مساعد جزاك الله خيراً على هذا التعريف ولكن لي مداخلة سريعة فيها وهي أننا عند دراسة أي كتاب ندرس حياة المؤلف ونجعل في دراسة ترجمة المؤلف دراسة أخرى ولو إجمالية عن عصره الذي عاش فيه والحالة السياسية والعلمية السائدة في هذا العصر ، وكتاب الماتريدي لا ينبغي أن يدرس بعيداً عن هذا الإطار أيضاً لمعرفة دوافع هذا التفسير وأهميته يومئذ،والحقيقة أنني ألاحظ أكثر الأخوة في الملتقى عندما يتكلمون أو يدرسون تفاسير الرأي يعتبرون أهم انتقاد لهذه التفاسير أن مؤلفها أشعري أو ماتريدي أو من أهل الكلام حتى صرت أشعر ـ وبكل صراحة ـ أن الأشاعرة والماتريدية أو أهل الكلام أعداء للإسلام يريدون إخراج المسلمين عن عقيدة السلف وتعطيل الشريعة بل وبعض الأخوة ـ بحسن نية والله أعلم ـ يصل بهم إلى الضلالة والعياذ بالله مع أننا نجد في بعض تفاسير المأثور استخدام علم الكلام في توجيه كلام السلف الصالح فانظر مثلاً كلام ابن جرير في تفسير قوله تعالى ( عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ) من سورة الإسراء وكيف وجه ابن جرير رحمه الله كلام مجاهد في المقام المحمود بذكر مذاهب أهل الكلام في ذلك مع أن عامة المفسرين ـ إن صحت العبارة ـ على هجر كلام مجاهد في تفسير هذه الآية، بل ونقل الرازي عن الواحدي رده لمجاهد من وجوه نقلها الرازي والألوسي في تفسيرهما ،وإذا تسنى لي الوقت ورجعت إلى المراجع وجمعت أقوالهم سأعرضها إن شاء الله ، ولكن المقصد من هذه المداخلة أن نضع الأمور في نصابها ولا نتعامل مع هذه الكتب على ما فيها من صحيح وخطأ بهذا الإسلوب فنردها جملة أو نقبلها جملة ففي ذلك تجنٍ علمي لا يستسيغه منطق البحث المنصف، فعسى أن لا أكون أسأت وجزاكم الله خيراً
هناك طبعة أخرى قديمة للدكتور مستفيض الرحمن - فيما أذكر - ، فقد نشر الفاتحة والبقرة ، وطبع في العراق قبل عشرين سنة عام 1405هـ تقريباً. وقد ذكر أن للتفسير مخطوطات كثيرة جداً في مكتبات تركيا والعراق وغيرها.