صدر حديثاً (الظاهرة القرآنية عند محمد أركون) للدكتور أحمد بوعود

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,318
مستوى التفاعل
127
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
01.png


صدر لصديقنا الأستاذ الدكتور أحمد بوعود عضو فريق الإشراف بملتقى الانتصار للقرآن الكريم - وفقه الله - الأسبوع الماضي بمدينة الرباط المغربية كتاب بعنوان :
الظاهرة القرآنية عند محمد أركون
تحليل ونقد
[url=http://tafsir.net/mlffat/index.php?action=viewfile&id=206][/URL]​


وقد صدر هذا الكتاب ضمن منشورات الزمن، عدد صفحاته 233 صفحة .
وقد عرف المؤلف الدكتور أحمد وفقه الله بكتابه في رسالة بريدية لي قال فيها :

وقد تناولت موضوع هذا الكتاب في ثلاثة فصول ومقدمة وخاتمة.
جعلت الفصل الأول خاصا بمشروع محمد أركون: نقد العقل الإسلامي الذي يحتل فيه النص القرآني نقطة الارتكاز، حيث بدأت بتعريف موجز بالسيرة العلمية لمحمد أركون والتعريف بمؤلفاته وبما كتب عنه. وكان هذا موضوع المبحث الأول.
وللاطلاع على هذا المشروع، كان لا بد من معرفة مكوناته الأساس، بدءا من معرفة المقصود بالعقل الإسلامي وسبيل نقده، ثم معرفة المراحل التي مر منها الفكر الإسلامي، حسب أركون، وإدراك أسرار هذه المراحل كما يقسمها لنجد أنفسنا أمام الخطوط العريضة لنقده ولنقد الخطاب الإسلامي المعاصر. وكان هذا موضوع المبحث الثاني.
ثم إن مشروع أركون هو في صميمه مشروع علماني، حيث يرى في العلمانية الخلاص مما يتخبط فيه المسلمون من مشاكل ومن تخلف اقتداء بالغرب، بل إنه لا يرى تصادما بين الإسلام والعلمانية. وهذا ما دفعني إلى تناول وجهة نظره في العلمانية بدءا من معرفة ما لاقى الغرب في سبيل الوصول إلى العلمانية، وصولا إلى تركيا ولبنان كمثالين للعلمنة في الوطن الإسلامي، مع عرض إشكالية العلمنة كما يراها أركون. وكان هذا موضوع المبحث الثالث.
أما النقطة الرابعة في مشروع أركون، والتي تناولتها في المبحث الرابع، فهي الإسلاميات التطبيقية التي يعتبرها حلا جديدا بعد نقد العقل الإسلامي. ومن أجل تسليط الضوء على هذه النقطة أرى ضرورة الكلام عن الإسلاميات الكلاسيكية كما يسميها أركون، ثم تحليل مفهوم الإسلاميات التطبيقية ومهامها، وكذلك العقبات التي تعترضها.
أما الفصل الثاني، والذي جعلته تحت عنوان الإطار النظري لتحليل النص القرآني عند محمد أركون، فقد وضعت له خمسة مباحث؛ خصصت المبحث الأول منها لتفصيل القول في الظاهرة القرآنية وسبب تسميتها بذلك عند محمد أركون، لأتوقف بعد ذلك عند نقطة من الخطورة بمكان، وطالما ناقشها المستشرقون والمغربون من أبناء المسلمين، وهي قضية جمع القرآن وترتيبه، ومن ضمنها قضية "مصحف" عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
وقد تميزت دراسة الظاهرة القرآنية قديما وحديثا بما يسميه أركون باللا مفكر فيه، ويورد كتاب الإتقان للسيوطي نموذجا له، فضلا عن الكتابات المعاصرة، الإسلامية وغيرها. وهذا ما دعاني إلى الكلام عن اللا مفكر فيه في علوم القرآن في المبحث الثاني.
وفي المبحث الثالث تكلمت عن المنهجيات الثلاث في بحث الظاهرة القرآنية، كما يقيمها أركون، وهي المنهجية التيولوجية، والمنهجية التاريخية الأنتربولوجية، والمنهجية الألسنية السيميائية النقدية التي يتبناها.
أما في المبحث الرابع فتكلمت عن القرآن والتاريخية بدءا بتوضيح مفهوم التاريخية ورأي أركون فيها، ثم علاقة الأسطورة "كما جاءت في القرآن" بالتاريخية، كما توقفت عند أسباب النزول وعلاقتها بالتاريخية القرآن.
وفي المبحث الخامس، وهو آخر مبحث في هذا الفصل، فقد بحثت فيه الإعجاز في القرآن الكريم بدءا من الأدبيات الإسلامية لأعرض رأي محمد أركون فيها ولنظرته إليه وإلى وظيفته في إطار ما سماه بالعجيب المدهش.
وفي الفصل الثالث الذي جعلته تحت عنوان: نماذج تطبيقية لتحليل النص القرآني عند محمد أركون تعرضت لنماذج من قراءات محمد أركون، حيث جعلت قراءة سورة الفاتحة في المبحث الأول، وفيه بينت رأيه فيما يسميه بالقراءة اللاهوتية للسورة، ثم تحليله الألسني، وأخيرا العلاقة النقدية.
وفي المبحث الثاني عرضت نموذجا ثان ممثلا في قراءة سورة التوبة، حيث عرفت بالمواضيع الكبرى للسورة، ورأي أركون فيما يسميه بالقراءة التقليدية، لأقف بعد ذلك عند الدراسة السيميائية للسورة كما يقترحها أركون.
وفي المبحث الثالث والأخير من هذا الفصل كان النموذج الثالث للقراءة ممثلا في سورة العلق كما يعرضه أركون عبر التركيبة النحوية، والتركيبة المجازية، والبنية السيميائية، وأخيرا التداخلات النصانية.
وبخصوص المنهج الذي سلكته في هذا البحث فهو وصفي تحليلي نقدي، وقد اتخذ النقد وجهتين:
- نقد أثناء الوصف إذا سمح السياق.
- نقد بعد الانتهاء من الوصف (آخر الفصل) للقضايا التي لم يسمح السياق بمناقشتها حين عرضها.
ولا أخفي أن التطرق إلى هذا الموضوع مغامرة، خصوصا إذا سجلنا:
- غياب دراسات علمية موضوعية عن فكر محمد أركون، حسب علمي، على الأقل باللغة العربية.
- المتن المترجم المحشو بمختلف مصطلحات فروع العلوم الإنسانية المعاصرة.
- لا يقتصر موضوع البحث على البحث في علوم القرآن فقط، بل يتعدى ذلك إلى اللسانيات والفلسفة ومختلف مجالات الفكر الإنساني الإسلامي وغيره.
- ضرورة العودة إلى ما يستخدم أركون من مفاهيم ونظريات للتعرف عليها في أصولها وبلغتها قدر الإمكان.
- الاضطرار إلى التعبير بالمعجم اللفظي الذي يستخدمه أركون وفاء للمعنى وتوخيا للقصد، ذلك أن تفسير الألفاظ ولو بمرادفاتها لا يعبر عن حقيقة ما أراد بها صاحبها، خاصة وأنه يصدر عن نسق فكري لغوي غير عربي.


أسأل الله لأخي الأستاذ الدكتور أحمد بوعود التوفيق والسداد دوماً ، وأن ينفع الله بكتابه هذا وبسائر مؤلفاته في الانتصار للقرآن ضد الطاعنين فيه .
 
مبارك للأخ العزيز الدكتور أحمد بوعود هذا الإصدار، وأسأل الله أن ينفع به وأن يضع له القبول .
 
هلاّ طمست هذه الصورة !

وإلاّ .. طالبنا بالمساواة في الحقوق
 
أسأل الله تعالى أن يجزيكم أخي الأستاذ الدكتور أحمد بوعود خير الجزاء وأن يجعل كتابك هذا صحائفك شاهداً لك في نصرة كتاب الله والذود عن حياضه وإبهات النعقة من المستغربين أبواق المستشرقين....والذين قضوا حياتهم في اقتيات رجيع ما به يمكرون وبث أضاليلهم لتشكيك المؤمنين إرصاداً لسادتهم ممن حاد الله ورسوله ونوره المبين باسم الحدثانية والعلمانية
ونرجو الله أن يصلنا أو تقع أيدنا عليه في مكتباتنا إن شاء الله تعالى عسى أن نتبصر أكثر بحقيقة تلك الثلة ممن ربتهم مدارس الاستشراق وفاقوا أساتذتهم بالمكر والخداع والصد عن سبيل الله وهديه المبين
 
هلاّ طمست هذه الصورة !

وإلاّ .. طالبنا بالمساواة في الحقوق

بعد إذن أخينا العزيز المؤلف قمتُ بتجربة تعاملي مع برنامج PhotoShop في بعض التعديلات في الغلاف، ولكن ستبقى الصورة على الكتاب نفسه يا أبا تيماء !
 
جزاكم الله خيرا على هذا العمل الكبير وكل مواجهة لعلمان--يي كبير
ونتمنى ان يُعرض مصورا والافضل ملف ورد على النت
الآن حمى الوطيس على العلمانيين ولله الحمد وهذا شأن القرن 21 وكان شأن القرن ال20 غالبا هو الرد على العلمانية بالاجمال مع الرد على البعض لكن الآن احتدمت المعركة جدا فلم يفلت علماني من قبضتنا.
وظهرت فئة مؤمنة كان يُستخف بها في الماضي ويُظن بها انها ملازمة لفقه الحيض والنفاس-كما قيل- فاذا بها تلازم الثغور العظيمة وتتحصن بأكمل الأسلحة العلمية وتدخل الى عقول الاوباش والانجاس مع هجوم كبير لم يتوقعه العلمانيون والمستشرقون واشباهم بل وكثير من المسلمين
لله الحمد
 
وظهرت فئة مؤمنة كان يُستخف بها في الماضي ويُظن بها انها ملازمة لفقه الحيض والنفاس-كما قيل- فاذا بها تلازم الثغور العظيمة وتتحصن بأكمل الأسلحة العلمية وتدخل الى عقول الاوباش والانجاس مع هجوم كبير لم يتوقعه العلمانيون والمستشرقون واشباهم بل وكثير من المسلمين
ارجو ان تفهم هذه الجملة على الوجه الذي اردته انا والا فالرجاء حذفها ان كان فيها شيء!
فمااردته هو نفي تهمة الوقوف عند حد فقه الحيض والنفاس كما يتهم البعض ويجعلونها اشاعة للاهانة واخبرت ان كثير ممن ينتمي لمنهج السلف اليوم لم يقفوا كما يظن بهم عند حد ماقيل بل ذهبت الى ماهو ابعد من ذلك من ملازمة الحصون العظيمة ولم اقصد ان فقه الطهارة ليس من الحصون بل هناك العظيم والاعظم منه واذا كان مذهب اهل العلم ان هناك آيات في القرآن افضل من اخرى باعتبار ماتحمله من معاني اعظم وهو مالايعني بالطبع ان معاني الآيات الأخرى ناقصة -هذا ليس وارد في ذهني- ففي الفقه والجهاد العلمي مواطن اشرف من اخرى مع ان الفقه كله شريف حتى فقه الطهارة
ارجو ان اكون وضحت فكرتي فان كان في الامر خطأ فيجب حذفه وانا اتعلم من الجميع وليس من شيمتي الكبر
عيد مبارك للجميع
 
أخي عبد الرحمن اشكرك على موضوعك هذا وأتمنى أن تضعو الكتاب للتحميل لإنني بحاجة ماسة الية ، انا اعمل بحثاً عن محمد أركون ، والله ولي التوفيق
 
بارك الله في الدكتور أحمد على إخراج هذا الكتاب القيم
وأسأل الله أن ينفع به
 
تحية ود
ياليتكم انزلتم الكتاب
لمن يملكه
رجاء رجاء
رفعه
لاننا بحاجة ماسة اليه
 
شكر وثناء

شكر وثناء

الشكر موصول لفضيلة الدكتور عبد الرحمن الشهري حفظه الله
ولمؤلف الكتاب الأستاذ الدكتور أحمد بوعود عضو فريق الإشراف بملتقى الانتصار للقرآن الكريم وفقه الله لما يحب ويرضاه.
وما أحوجنا في عصرنا الحاضر لمثل هذه الدراسات التحليلية النقدية من أجل استبانة قيمتها المعرفية، ودحض كل ما يشوبها من خلل منهجي ومعرفي وعلمي.
والسلام عليكم
 
الرجاء تزويدي بالكتاب لمن يملكه
لانني بحاجة ماسة اليه
 
يسعدني إخباركم بصدور الطبعة الثانية للكتاب نهابة الأسبوع الماضي ضمن نفس المنشورات...
كما أخبر الإخوة المغاربة أن الكتاب موجود الآن بالأكشاك والمكتبات المغربية.
 
جزاكم الله خيرا يادكتور احمد ونسأل الله أن ينفع بكم ويقمع بعلمكم عبيد الأفكار الساقطة وكل حاقدة ولاقطة
 
جزاكم الله خيرا على المجهود ... ولكن،، الكتاب "محاكمة تيولوجية" إضافة إلى سلسلة من التنقيب عن الثغرات لا توافق ذلك التأكيد على ضرورة تناول القراءة الحداثوية بالدرس والتحليل والنقد العلمي.
 
نحتاج لعودة الدكتور لان كلامك محفز لشرح منه وهو المطلوب-ابتسامة
 
أشكركم د. شايب ود. طارق لجميل اهتمامكم
لا أعتقد أن عملي هو "محاكمة تيولوجية"... وإني أحاول ما أمكن الابتعاد عن المحاكمات والحفاظ على المسافة النقدية بيني وبين العمل موضوع الدراسة. من هنا، أعتبر أن الكتاب لم يسقط في مهاوي التفسيق والتفكير إلا ما باح به أركون نفسه. وقد اعتبر مناقشو الرسالة ان أهم ما ميز هذا العمل هو عدم سقوط الباحث في مهاوي التكفير والمحاكمات. ونفس الشيء أشاد به الفيلسوف المغربي د. محمد سبيلا، وهو المعروف بتوجهه الحداثي. كما أن الكتاب لقي رواجا داخل النخبة العلمانية اكثر مما لقيه لدى غيرهم هنا بالمغرب...
وكم كنت أتمنى لو يعرض د. شايب قراءة موجزة تبين هاته "المحاكمة التيولوجية"، علما بأن نقد قضايا الإيمان لا يعتبر محاكمة بقدر ما يندرج ضمن قضايا فلسفة الدين، يؤخذ منها ويرد.
 
بعجالة

بعجالة

بسم1
سأترك الأخطاء المطبعية والتبويب العشوائي جانبا أما بالنسبة للسيرة الذاتية نسرد ما نحتاج إليه في إطار النقد فنعرض ما يمس الموضوع والبحث أو نسرد البيانات ثم نضع ملاحظات حولها في محاولة لإكتشاف الشخصية والوصول إلى رؤية ومن ثم الحكم آالكاتب يخوض في فنه أم لا، ولا نكتب "جمعيَا" (=من الجمع) هذه السيرة كما تعرض في طلب الحصول على عمل وهو الحال. أما ما كُتب عنه فكله "حشو" لا فائدة منه خاصة ما يتعلق بالهولندي الذي رد عليه أركون مساهما في الحكم على مدى تمكن الناقد من اللغة الفرنسية فإنه مما لا معنى له بله الغاية، في حين أن الإشارة إلى "التونسي" وكتابه في الكلاسيكيات والتطبيقيات عند أركون إشارة مفيدة أو مهمة لو تم إستثمارها في الجزء الذي تناول الموضوع (لكلاسيكيات والتطبيقيات) بدل الإستنكار من قبيل "ويتمنى القارئ أن يتعرف على مفهوم/معنى التطبيقيات عند أركون" وما في هذه "ويتمنى القارئ" وأخواتها في الكتاب من خلق للبلبلة ودعوة صريحة بل دفع بالقارئ نحو البحث والإطلاع على كتابات هذا الحداثوي.
وقضية حصول التكفير من عدمه قضية لا تقول أي شيء عن مدى الحيادية والموضوعية في ممارسة النقد لأن التكفير إن لم يُعبر عنه بحروفه فهناك ما يستلزمه خاصة في تغليف الأحكام لاهوتيا وطرح تساؤلات من ذاك النوع، والكتاب ككل عرض بشكل يظهر أنه يستهدف التحصين وهذا ما قام به آخرون كتبوا بلغة فقهية ممنهجة لاهوتيا، في حين أن التناول العلمي لكتابات هذا الحداثوي تناول يبتعد عن لغة الشرعيات ويقترب من لغة الإنسانيات بفروضها ومنطلقاتها ، فلا نطلب أو نتوقع من حداثي الإتيان بالأدلة على شيء "شرعاني"، وبأسلوب "ويتمنى القارئ.." لأن المقروء قد إنطلق من مسلمات آيديولوجيا لا يهمها آالكتاب سماوي أم أرضي لأن المحور هو الخطاب. هنا سنأتي إلى إدعاء تناول الكتابات الحداثوية بالبحث والنقد وفق المنهج العلمي، الممارس فيما يسمى الإنسانيات/الأدبيات، لنميز حينها بين القراءة الفكرية والقراءة العلمية، عند صاحب القراءة وصاحب المقروء. ونحن قد نتفق على صحة الزعم أنه يطبق المناهج الحديثة لكن ذكر المناهج العلمية الحديثة هو ذكر لعنوان كبير وإخوة هذا العنوان "المنهج الألسنى" و "الانتروبولوجيا الدينية" و "السيميائيات"، إذن لا علاقة ولا معنى للقول إن فلان يطبق المنهج الفيزيائي لأن ما الفيزياء وما منهجه وما مواده وما مناهجها .. إذن هنا إما قراءة فكرية ولغة صحفية وإما قراءة علمية ولغة منهجية، ولا تكون الأخيرة إلا بتخصص حيث يكتب "المفكر" مقدمة وتأطير، وينبري للزعم بتطبيق أحد فروع "الألسنيات" متخصص في هذا الفن فيبين ويوضح ثم يمثل ليثبت إدعائين: الأول أن الحداثوي قد زعم ولم يطبق شيئا، والثاني أن المادة المتسهدفة لا تصلح لتطبيق هذا الفرض أو ذاك، بالتحديد، عليها ألسنيا لأسباب التالية (يذكرها)، وهكذا مع باقي العنواين الكبيرة "العلوم التجريبية" و "الأنتروبولوجيا" و "البنيوية" و "التفكيكية" و "الكيمياء" و "السيمائيات" .... بدل التضارب الصريح على سبيل المثال لا الحصر بين "إنه زعم ولم يطبق" و "النظرية طبقت في الأصل على القصص الشعبية .." أو ما شابه ..
الإستشراق .. سيجد الحداثوي جوابا أسهل مما نتصور ويقول أخذت ولم آخذ هذه الرؤية الإستشراقية وفق ما أراه يناسب ما أزعمه، وهذا إن سلَم لنا أصلا أنه أخذ وإلا فإن تلاقي أو تشابه الأفكار لا تدل على التقليد .المهم: لا علاقة ولا معنى للقول إنه يهاجم، أو ما شابه، الكلاسيكيات في حين يأخذ من الكلاسيكيين (المستشرقين). بالمقابل يمكن تخصيص باب في الكتاب بعنوان "شبهات إستشراقية في كتابات فلان". والصورة التي أضعها في ذهني لمناقشة علمية هي كما يلي: مقدمة وتأطير بأسلوب فكري فلسفي (حتى لو كان على شكل كتابة المقالات الصحفية والالكترونية) من طرف مفكر، ثم مقدمة من متخصص في الشرعيات يكتب قصد التحصين وإستخراج ما يتعارض مع الشرعي في كتابات الحداثوي، ثم أبواب مخصصة لكل فن يكتبها صاحب هذا الفن .. وخاتمة للمفكر لأن الحداثوي المعني مفكر وكاتب في النهاية، وليس عالم.

كل ذلك لفضح الحداثوي وزعمه فقط إذ من الأفضل أن تعرض في الكتاب رؤى أخرى ربما أهمها بل أصحها في نظري هي رؤية الدكتور بن هرماس .. أركون لا علاقة له بالإنسانيات ولا الإسلاميات وكل ما أحدثه أن كتب المسيحيات بألفاظ تتعلق بالإسلام ولغة أدبياته.

ثم كثير من الحشو لا علاقة ولا فائدة في إطار تناول الزعم من قبيل عرض الآراء في العقل والجمع وأسباب النزول وو..

الفكرة كما لاحظتها عند الغربيين في الميدان العلمي، لا الفكري الأدبي، أن الكتاب يخرجه أكثر من مؤلف.
لابد من تحول التفكير التأليفي عند العرب من "المؤَلف" إلى "المشروع".
والسلام عليكم ورحمة الله
 
عودة
أعلى