صدر حديثاً (التفسير الصوفي القرآن) لأبي الحكم بن برجان (ت 536هـ)

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,335
مستوى التفاعل
141
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
01.png
صدر مؤخراً عن دار الثقافة بالدار البيضاء بالمغرب (الطبعة الأولى 1433هـ) من كتاب :
التفسير الصوفي للقرآن
(تنبيه الأفهام إلى تدبر الكتاب الحكيم وتعرف الآيات والنبأ العظيم)
لأبي الحكم بن برجان الصوفي (ت 536هـ)
2346.jpg

وقد صدر بتحقيق الأستاذ الدكتور محمد العدلوني الإدريسي . وهو باحث مغربي متخصص في الدراسات الصوفية له عدد كبير من البحوث والتحقيقات عن علماء الصوفية وتاريخ التصوف في المغرب والأندلس وغيرها .
ولهذا الكتاب نسخة مخطوطة فريدة حسب المعلومات المتوفرة اليوم ، وتوجد في مكتبة ميونخ بألمانيا ، وهذا هو التفسير الكبير لابن برجان ، ويوجد له تفسير آخر يعرف بالصغير عنوانه (إيضاح الحكم لأحكام العبر) وهو مخطوط بتركيا . والتفسير الكبير الذي حققه العدلوني هذا لا يوجد منه سوى القسم الثاني الذي يتضمن التفسير من سورة الإسراء إلى سورة الناس . في حين أ، الجزء الأول الذي يتضمن التفسير من أول القرآن حتى ختام سورة النحل قد ضاع فيما ضاع من الوثائق والمخطوطات ولم يعثر عليه حتى اليوم وقد يعثر عليه يوماً .
وقد أشار إلى هذا التفسير الكبير لابن برجان عدد من المؤرخين وأصحاب التراجم ، وأشاروا إلى منهجه في التفسير المغرق في الرمزية، وتوقفوا عند بعض تنبؤاته بافتتاح بيت المقدس في الشهر والسنة التي حددها .
منهج ابن برجان في التفسير :
اتبع ابن برجان في تفسيره للقرآن منهجا واحداً التزمه في كل سورة تقريباً ، فهو يبدأ غالباً بالتفسير اللغوي لمفردات الآية المراد تفسيرها ، سواء منها الكلمات والمفردات الغريبة التي يكون معناها غامضاً لا يفهم إلا بعد بحث وتنقيب وجهد ، أو يكون معناها معروفا لدى قوم دون غيرهم . كما يوظف علمي النحو والصرف من أجل إعراب التراكيب النحوية في القرآن ، ثم يتناول الجانب البلاغي في الآيات . ثم يبحث عن الآيات القرآنية التي تفسير الآيات التي يفسرها وهو ما يسمى تفسير القرآن بالقرآن ، ويحرص على تفسير القرآن بالسنة ، وأقوال السلف من الصحابة والتابعين .
ثم بعد كل هذا يأتي برأيه هو ويصدره بقوله : وأرى والله أعلم أن المعنى المراد ... ) ثم يورد رأيه في تفسير الآية ، وهو رأي مليئ بالرموز والإشارات الصوفية ، وقد سلك طريقة التفسير العلمي للآيات التي تتصل بالكون خصوصاً ، ولا سيما أنه قد سبقه إليه الغزالي في بعض كتبه ، واستفاد ابن برجان في ذلك من معرفته بعلم الفلك والحساب والرياضة والتنبؤات المستقبلية ، وربما خاص في مسائل التنجيم ومواقع النجوم وتأثيرها على حياة البشر اعتماداً على معارفه التي وصل إليها أهل عصره وهي كثيرة ، وتفسيره عندما يقرؤه المتخصص في التفسير اليوم يجد كثيراً من التفاصيل التي أوردها لم تعهد في كتب التفسير المتقدمة .
قيمته العلمية للمتخصصين :
التفسير الكبير لابن برجان رغم فقدان قسمه الأول مفيد جدا للمتخصصين في الدراسات القرآنية خصوصاً ، فقد لقي رواجاً كبيراً في عصر ابن برجان وبعد وفاته بسنوات طويلة ، واهتم به الجميع ، وتناوله الدارسون بالبحث والتحليل ، محاولةً منهم لفك معمى تأويلاته الرمزية ، وفهم إشاراته ، وشروحاته الفلكية ، والاجتهاد في فهم حساباته الزمانية والرياضية ، والوقوف على حقيقة تنبؤاته المستقبلية . وقد أشار الألوسي في روح المعاني إلى تأثر ابن الزبير الغرناطي بهذا التفسير ، وتوقف ابن خلكان في ترجمته له عند تبؤاته في فتح بيت المقدس .
وقد صدر الكتاب في جزأين متوسط صفحات كل مجلد 550 صفحة من القطع العادي .
 
ولابن برجان تفسير ثالث اسمه الإرشاد ، مخطوط في مكتبة فيض الله في تركيا ، وعنه نسخة في الجامعة الإسلامية بالمدينة ...
 
السلام عليكم
تعجبت من قول صاحب المقال - وكأنه قول المحقق أيضا- أنه لا يوجد إلا القسم الثاني (مخطوطة ميونخ) مع أنه يوجد المجلد الأول في تركيا، وبذلك الكتاب كامل: المجلد الأول: من الفاتحة إلى النحل (تركيا)
المجلد الثاني: من الاسراء إلى الناس (ألمانيا)
وهي مخطوطة واحدة نصفها هنا ونصفها الآخر هناك
والكتاب طبعته دار الكتب العلمية -وإن كان عليها ما عليها- إلا أنهم وفقوا بتسميته تفسير ابن برجان، وهو أولى بلا شك من قول المحقق: التفسير الصوفي للقرآن
مع أنهم حققوا الكتاب كاملا كما هو الظاهر من موقعهم، ولم أطلع على هذه الطبعة. انظر مشكوراً:

طھظ€ظپظ€ط³ظ€ظٹظ€ط± ط§ط¨ظ† ط¨ظ€ط±ظ‘ط¬ظ€ط§ظ† - Tafsir Ibn Barrajan

Tafs+r Ibn Barrajn
 
عودة
أعلى