شيوخنا وطلاب العلم هل تدلوني على كيفية التمثيل للنظائر القرآنية وظاهرالقرآن؟

طالِب

New member
إنضم
07/03/2006
المشاركات
48
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
كما هو مكتوب في العنوان كيف يمكن استخراج النظائر القرآنية وظاهر القرآن فيما يتعلق بدراسة ترجيحات القرطبي وياحبذا التمثيل لذلك مع ارشادي بكتب تعين على فهم العنصرين السابقين جزى الله الكل خيرا.
 
أين أنتم يا شيوخنا الكرام ؟!
 
أسألكم بالله ساعدوني
 
أخي الكريم

سيأتيك الجواب إن شاء الله ؛ فلا تعجل

قال حبيبنا الدكتورإبراهيم الحميضي في رسالته : ترجيحات شيخ الإسلام ابن تيمية في التفسير :

الترجيح بظاهر القرآن :

ظاهر الكلام , كما يقول شيخ الإسلام : " هو ما يَسْبق إلى العقل السليم منه لمن يفهم بتلك اللغة " ([1]) .

والأصل في نصوص القرآن , أن تحمل على ظواهرها , وتفسَّر على حسب ما يقتضيه , ظاهر اللفظ , ولا يجوز العدول عن هذا الظاهر إلا بدليل صحيح يجب الرجوع إليه , فمن خالف ظاهر القرآن فقوله مرجوح([2]) .

يقول الشيخ – رحمه الله - : " إن الكلام إذا احتمل معنيين , وجب حَمْله على أظهرها , ومن تكلف غير ذلك , فقد خرج عن كلام العرب المعروف , والقرآن منَزَّه عن ذلك ،والعدول عمَّا يدلُّ عليه ظاهر الكلام إلى ما لا يدل عليه بلا دليل , لا يجوز ألبتة " ([3])*

وقد رجحَّ شيخ الإسلام بدلالة ظاهر القرآن في مواطن كثيرة , وردَّ أقوالاً عديدة ؛ لأنها مخالفة لذلك .

ومن أمثلة استعماله لهذا الوجه في الترجيح , تفسير قوله تعالى :( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ

الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ) , فقد رجح الشيخ – رحمه الله – أن المراد إضاعة الواجب فيها لا مجرد تركها , قال : " وهو ظاهر الكلام ؛ فإنه قال : :( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ

الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ) فأثبت لهم صلاة وجعلهم ساهين عنها , فعُلم أنهم كانوا يصلون مع السهو عنها " * .

ومن أمثلة ذلك أيضاً قوله تعالى : (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الزمر:42)

فقد رجَّح أن النَّفسين الممسكة والمرسلة في الآية كلتيهما تُوفَّيت وفاة النوم , وقال : " وهذا ظاهر اللفظ , ومدلوله بلا تكلُّف " * .) انتهى ما ذكره الدكتور إبراهيم

قلت : تحديد معنى "الظاهر" يحتاج إلى تحرير ؛ فالترجيح به أمر نسبي قد لا ينضبط؛ فالظاهر من معنى الآية عند مفسر قد لا يكون متفقاً مع الظاهر من معناها عند مفسر آخر ؛ فتحرير المراد بظاهر اللفظ أمر يستحق أن يكون محل نظر الباحثين ؛ وإلا فإن الترجيح بالظاهر سيبقى غير ظاهر .

وللجواب بقية





--------------------------------------------------------------------------------

([1]) مجموع الفتاوى 6/356 , وانظر : قواعد الترجيح 1/137 .

([2]) انظر : قواعد الترجيح 1/137 .

([3]) مجموع الفتاوى 10/627 .
 
أما المراد بالترجيح بالنظائر القرآنية فهو أن : حمل الآية على المعنى الموافق لنظائرها أولى ، أو : المعنى الذي دلت عليه آيات أخرى أولى .
وهو ما يعتمد عليه كثيراً ابن كثير عند تفسيره للآية التي لها نظائر ، أي تشبهها في المعنى .

وهو من أنواع بيان القرآن للقرآن ، ويمكنك الرجوع إلى كتاب قواعد الترجيح للدكتور حسين الحربي وكتاب قواعد التفسير للدكتور خالد السبت ، كما يمكنك الرجوع إلى مقدمة تفسير أضواء البيان للشنقيطي .
 
الأخ الكريم والشيخ الحبيب أسأل الله العظيم أن ييسر أمرك ويرزقك من حيث لا تحتسب ولكن شيخنا هل يمكن أن يعتمد تمام الاعتماد على جملة "ظاهر اللفظ" أو "ظاهر النص" أقول هل نعتبر الجملة السابقة تدل دلالة قاطعة على أن في وجودها دليلا على الترجيح بظاهر النص ؟
 
وبالنسبة للنظائر القرآنية لو وجدت المفسر يذكر آية معينة ثم يعقب بقوله وهذه الآية نظير قوله تعالى .. أو يعقب بقوله ومثلها قوله تعالى .. فهل هذا يعد ترجيح للنظائر القرآنية ؟
 
أنا معك أخي الكريم ، ولكني مشغول الآن ، وسأعود لقراءة أسئلتك والإجابة عنها بما ييسره الله

وقبل ذلك : هل عندك كتاب قواعد الترجيح لحسين الحربي ، وقواعد التفسير لخالد السبت ؟
 
الحبيب والكريم أشكر لك تواجدك العاطر وأعتذر على إلحاحي عليك وبالنسبة لكتاب الدكتور خالد فهو عندي أما كتاب الدكتورالحربي فلا زلت أبحث عنه ..
 
عودة
أعلى