شيخ قُرَّاء اليمن الذي رغب ابن الجزري في الرِّحلة إليه: أبو بكر بن شدَّاد

إنضم
11/03/2009
المشاركات
1,240
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الرياض- حضرموت
اسمه: علي بن أبي بكر بن محمد بن علي بن محمد بن شدَّاد الـبُرَعي الأبياري أبو الحسن الزبيدي اليمني الشافعي
قال عنه الإمام ابن الجزري : شيخ القراء ببلاد اليمن في وقتنا ، كانت إقامته بمدينة زبيد ، أقرأ بها زمناً ، وأسمع الحديث بها دهراً ، ورد إلينا جماعة ممن ذكر أنه رآه واجتمع به وكنت أودُّ الرحلة إليه فما اتفق ( ينظر غاية النهاية 1/528 ) .
شيوخه:
1) أحمد بن يوسف الريمي وسالم بن حاتم الجبلي .
2) أحمد بن علي الحرازي .
3) الصفي أحمد بن علي الحرازي .
4) عبدا لله بن عبد الحق الدلاصي روى عنه إجازة .
تلاميذه:
1) محمد بن شريف العدلي الجبري شيخ اليمن بعده .
2) الرضى أبو بكر بن علي بن نافع الحضرمي .
3) منصور بن عثمان بن أحمد الوصابي اليمني .
وآخرون كثيرون .
مؤلفاته:
1) كتاب الأسانيد :
وهو مخطوط يقع في 23 ورقة ، وهو محفوظ بالمكتبة التابعة للأوقاف تحت رقم ( 7574 ) بصنعاء .
2) المبهج للطالب المدلج في القراءات السبع :
يوجد جزء منه محفوظ بالمكتبة التابعة للأوقاف بصنعاء .
قال عنه الأمام ابن الجزري: ثم رأيتُ له بالقاهرة مؤلفاً سماه ( المبهج للطالب المدلج ) بحث فيه بحوثاً ونقل نقولاً وهو بعيد عن التحقيق ) .
3) منظومة كنز المريد لأحكام التجويد :
منظومة تقع في ( 141 ) بيتاً في أحكام التجويد ، وهي مخطوطة وقد طبعت مؤخراً في مجموع متون بتحقيق: جمال السيد رفاعي ، وهي بحاجة إلى إعادة إخراج مرةً ثانية .
وفاته:
توفي في شوال سنة إحدى وسبعين وسبعمائة بزبيد .

وكنتُ قد جمعتُ ترجمةً حافلة لهذا الإمام المقرئ في التعريف به وبمؤلفاته ، ولعلَّ الله ييسِّر إتمامها أو مَن يقوم بخير منه وأوفى . [FONT=&quot]
[/FONT]
 
3) منظومة كنز المريد لأحكام التجويد :
منظومة تقع في ( 141 ) بيتاً في أحكام التجويد ، وهي مخطوطة وقد طبعت مؤخراً في مجموع متون بتحقيق: جمال السيد رفاعي ،[FONT=&quot]
[/FONT]
لا تصح نسبة هذه المنظومة إليه ينظر هنا
 
بارك الله فيكم على فوائدكم المتوالية، زادكم الله من فضله.
قرأ على ابن شداد من أقران ابن الجزري = أحمد بن سعيد بن كحْل، أبو العباس القلنسي اليمني، ويُعرف بالزيلعي.
قال ابن الجزري مترجماً له في غاية النهاية (1/72،ط: الخانجي): "صاحبنا، ماهر عارف، قرأ فيما أخبرني باليمن على ابن شداد...".
 
تلاميذه:
توافد خلقٌ كثير عليه من سائر أقطار اليمن وخارجها، خاصة لأجل علمي القراءات والحديث، وانتشر ذكره بالعلم والصَّلاح، ومن أبرز تلاميذه:
1) ولده شهاب الدِّين أحمد بن علي بن أبي بكر بن شدَّاد: مقرئ، سمع من والده وحدث سمع منه الفضلاء روى عنه ابن فهد فإنه أجاز له في استدعاء مؤرخ بالمحرم سنة 819هـ.
2) إبراهيم بن محمَّد بن أبي القاسم بن أبي الخل: شرع في تعلم القرآن، فلمَّا بلغ سورة هود عَمِي، فاستمرَّ على التعلم، فختم القرآن، فاشتغل بالقراءات السَّبع والنَّحو والفقه، حتى استفاد، ودرَّس في النحو والقراءات، وكان قراءته على شيخه ابن شدَّاد.
3) شهاب الدِّين أحمد بن سعيد بن كحل القلنسي الزيلعي: قال عنه ابن الجزري: «صاحبنا ماهر عارف، قرأ فيما أخبرني باليمن على ابن شداد، ثم قدم القاهرة أول سنة تسع وخمسين وسبعمائة، فلزم شيخنا ابن الجندي، فقرأ عليه الاثنتي عشرة ومهر في الفن، فلمَّا توفي شيخنا المذكور سنة تسع وستين وسبعمائة وأنا ثم ولي مشيخة الإقراء بالشيخونية بعده وقرأ عليه الطلبة، فلم تطل مدته«، توفي سنة 774هـ.
4) صفي الدين أحمد بن الفقيه الصالح شمس الدين علي الدبيَّة: كان مقرئاً صالحاً فاضلاً مكرماً، قرأ على المقرئ ابن شدَّاد بمدينة "زبيد"، ورتِّب إماماً بمسجد السُّنة، انتفع به جماعة بعلم القرآن وتوفي على رأس المئة الثامنة.
5) أحمد بن أبي القاسم الرِّيمي: قرأ القراءات السَّبع على جماعة أجلهم شيخه ابن شدَّاد، بمدينة "زبيد"، وبالفقه على جمال الدين الريمي، أفتى ودرَّس مدَّة طويلة، ثم امتحن بذهاب بصره، وعرض عليه القضاء قبل زوال بصره فامتنع من قبوله مع شدَّة فقره، وكثرة عياله، توفي سنة 819هـ.
6) رضي الدِّين أبو بكر بن عمر بن منصور الأصبحي الشنيني: خرج من قريته "الزريبة" لطلب العلم وهو صغير، وقصد الفقهاء، ثم قرأ على شيخه علي بن شدَّاد، ولازم شيخه جمال الدِّين الريمي، واجتهد بالقراءة عليه بمدينتي "زبيد" و"تعز" وفتح له في علم الفقه، وشارك في غيره من سائر العلوم، وتصدَّر للتدريس والفتوى، توفي سنة 807هـ.
7) منصور بن عثمان بن أحمد الوصابي: قال ابن الجزري: «مقرئ حسن، رأيته بالقاهرة يذكر السبع وأخبرني أنه قرأها على شيخه علي بن أبي بكر بن شداد اليمني وقدم مكة بعد السبعين وسبعمائة فجاور بها سنين, ثم قدم مصر على قدم صالح فانقطع، فسألته: هل قرأ أحد عليه؟ فقال: أما المفردات فكثير وأما الجمع فشخص واحد لم يختم، ورأيته يعظم ابن شداد تعظيما كثيرا ويصفه بوصف كثير«.
8) جمال الدين محمد بن عمر المسلمي، المشهور باليريمي: قرأ بمدينة "زبيد" بالقراءات والحديث عل شيخ القراء والمحدِّثين علي بن أبي بكر بن شداد، وقرأ على غيره بفن الفقه، ثم انتقل إلى "حراز" فأقام بها مدة يقرأ على فقهائها، ثم طلع إلى "صنعاء" فقرأ على أئمة النحو بها هنالك.
وهو أكبر شيوخ الحاوي الصغير في اليمن بوقته، واستمر بعد رجوعه من "صنعاء" بأمر السلطان الملك الأشرف بن الأفضل بأسباب مدينة "ذي جبلة" فكان يقيم بها أياماً يدرس ويفتي، ويقف بـ"يريم" أياماً كذلك، وانتفعت به الطلبة، وكان مشهورا بالورع والعبادة معدوداً من أهل الفضل والإفادة، وغلبت عليه الشهرة باسم "المقرىء المطلق" وتوفي بقرية "يريم" سنة 807هـ.
9) المقرئ شرف الدِّين أبو القاسم بن محمَّد المشهور بالسهامي: قرأ على شيخه علي بن شداد، وعلى غيره في القراءات السبع والنحو، واشتهر بمعرفة ذلك، فكان هو المقرئ المشار إليه بمدينة "زبيد" في وقته عالماً صالحاً عابداً، درَّس وأفاد، وأجمع أهل وقته على صلاحه وجُلل وأكرم واحترم ودام على الحال المرضي إلى أن توفي سنة 817 هـ.
وغيرهم كثير.
 
عودة
أعلى