شيخ الخطاطين محمود إبراهيم سلامة ورحلته مع المصحف الشريف

إنضم
18/07/2010
المشاركات
537
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
الإقامة
المدينة المنورة
بسم1

شيخ الخطاطين محمود إبراهيم سلامة يحكي رحلته مع المصحف الشريف
الخطاط محمود إبراهيم سلامة، هو الخطاط المصري الوحيد الذي كتب المصحف الشريف بالخط الثلث، وحصل على الإجازة في كتابة الخط العربي من كبير الخطاطين الأتراك بعدما جاوز التسعين من عمره، ويعكف حاليا على كتابة المصحف السادس بخط الثلث الجلي، بعد أن بلغ عامه الخامس والتسعين، وصار شيخا للخطاطين على مستوى العالم أجمع.
وبرغم السنين الطوال التي عاشها فقد حباه الله ذاكرة حافظة وقلبا واعيا وصمتا في تفكر وقولا في بلاغة... وقد أجري معه حوار صحفي شيق في بوابة الأهرام عن حياته وأعماله, وهذا نصه:

من هم أشهر أساتذتك الذين تلقيت الخط العربي عنهم؟
سيد إبراهيم، وعلى بدوى، ورضوان، وغريب، ومصطفى غزلان بك، والمكاوي, ومحمد حسنى والد فنانتين ... , ولكن صلتي بأستاذي سيد إبراهيم كانت عميقة, حيث إنني كنت أدرس بمدرسة تحسين الخطوط المسائية, بعد انتهاء دراستي الصباحية في المعلمين, وكان مكتب الأستاذ سيد إبراهيم قريبا من المدرسة, ولما علم بظروفي دعاني إلى مكتبه, حيث كنت أجلس في مكتبه حتى يحين موعد الدراسة في مدرسة تحسين الخطوط, وفى مكتب الأستاذ سيد إبراهيم بشارع فاروق (الجيش حاليا) تعرفت على الأستاذ كامل الكيلاني، وحصلت على المركز الأول في مدرسة تحسين الخطوط سنة 1939, وأكملت في التخصص بدراسة الخط الفارسي.

ما أشهر أعمالك في مجال الخط والصحافة؟

كتبت لوحات دينية لـ «المصور» و«الجمهورية» عقب نكسة 1967م, وقمت بكتابة سلسلة عن تيسير الكتابة العربية في مجلة الهدف, كما كتبت عناوين الأفلام التسجيلية بأستوديو نحاس بتكليف من الفنان حسن فؤاد, وكذلك كتبت غلاف «صباح الخير» وعناوينها في سنتها الأولى، وكتبت لوحات بالعديد من المساجد، وعناوين برامج كمبيوتر «صخر», واشتركت مرتين في معارض جماعية بقاعة الفن التشكيلي بدار الأوبرا المصرية, وألفت في الخط العربي سلسلة فن الخط للجميع، وصدر منها كراسة النسخ، وكراسة الرقعة، وكتبت حروف النسخ والديواني للشركة العالمية «صخر» مراعيًا التقيد بالأصالة إلى أبعد الحدود. وعندما قامت اللجنة الدولية للتاريخ والفنون والتراث باستانبول «إرسيكا» بإجراء مسابقات دولية فى الخط العربى الأصيل، بادرت بالاشتراك فيها, رغم تقدمي في السن, ولم أوفق في الأولى لتأثر قلمي بالخط الصحفي، ولكنى حصلت في الثلاث التالية - باسم مصر – على أربع جوائز وسط منافسة عالمية.

ما هي الصحف التي اهتمت بالخط والخطاطين؟

قبل الثورة كانت الأهرام والمصري وأخبار اليوم والزمان المسائية وبعدها استمرت الأهرام والأخبار والجمهورية في الاهتمام بهم, وكان لكل واحدة منها مدرسة فى خط الرقعة, فالأهرام كان بها 3 خطاطين (يهودي ومسيحي ومسلم), أما الأخبار فكان بها الخطاط الشهير السخيلي, في حين كانت الجمهورية بها الخطاط محمود إبراهيم لمانشيت الصفحة الأولى ومعه 9 خطاطين لباقي صفحات الجريدة.

وكيف وقع عليك الاختيار لكتابة لوحات فيلمى الرسالة وعمر المختار من قبل المخرج الراحل مصطفى العقاد؟
جاء عبد الرحمن الشرقاوي إلى القاهرة وسأل عنى بعد أن سمع أنني أحسن خطاط في مصر فقيل له إنني في طرابلس بليبيا ووزير الإعلام الليبي يعرف مكاني وكنت على بعد بضع خطوات من مكتبه في مجلة «الأمل» وقال لي سكرتير الوزير إن العقاد يريدك أن تكتب لوحات فيلم الرسالة. وبالفعل سافرت إلى لندن وكتبت خطوط فيلم الرسالة في شهرين, وبعدها بحوالي عامين طلبني العقاد للعمل في فيلم عمر المختار.

هل كان للفترة التي قضيتها في ليبيا الشقيقة أثرها في أعمالك؟
أمضيت في الجماهيرية الليبية أحد عشر عاماً.. اشتركت خلالها في وضع لائحة معهد ابن مقلة الذى أسسه الشيخ أبوبكر ساسي وهو من تلاميذ الأستاذ سيد إبراهيم المقربين، ودرست به عدة سنوات.. ومازال التواصل بيني وبين بعض التلاميذ هناك مستمرا، من بينهم الإخوة محفوظ البوعيشي، وإبراهيم المصراتي، وعادل المكشبر، ومحمد خليفة الشائبي. وشجعني زميلي الأستاذ محمد حمام على المشاركة لأول مرة في معرض للخط بطرابلس، وكتبت أول مصحف لأمانة العدل.


لقد عادلت عدد المصاحف التي كتبها حداد, فها هو المصحف السادس بخط الثلث الجلي قد جاوز المنتصف. فمتى بدأت رحلتك مع المصحف الشريف؟

عندما كنت أعمل فى مجلة الأمل جاء خطاب من أمانة العدل بليبيا إلى رئيسة التحرير أن تسمح لى بكتابة المصحف للأمانة برواية قالون في غير أوقات العمل وكان عندي خلفية من خلال عملي في جريدة الجمهورية, وبالفعل انتهيت من كتابته في البيت خلال سنة ونصف, ولكنى وقعت في خطأ أنني ضبطت تشكيله بالطريقة المصرية, وبعد عودتي للقاهرة علمت أن الجهات الدينية هناك وجدت صعوبة في قراءة الضبط المصري, ولذلك كلفوا خطاطا ليبيا لتصحيحه على طريقتهم في القراءة, وعندما علمت تمنيت لو أستطيع الحصول على أصول المصحف لتصحيحه في أيام..

ولما رأى الراحل محمد المعلم صاحب دار الشروق نماذج من المصحف الأول طلب منى كتابة مصحف باسم الدار برواية حفص عن عاصم فقمت بكتابته في حوالى عام ونصف بطريقة توفر في عدد الصفحات وزخرفته وذلك في عام 1985 , وما زالت هذه النسخة لم تر النور بعد وفاة محمد المعلم رغم أنها أجيزت من الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية، ثم طلبت منى دار الهدى بالجزائر كتابة مصحف برواية ورش فأنجزته وسلمته لهم في عام 2003 فقاموا بطباعته وأهدوني نسخة منه. وبعدها جاء وفد ليبي إلى معرض القاهرة للكتاب واتفقوا معي أن أكتب مصحفا برواية قالون وبطريقة التشكيل التي اعتادوا عليها وانتهيت منه في عام 2006 . وفى يوم ميلادي الثالث والتسعين انتهيت من المصحف الخامس الذى كتبته بخط الثلث تاج الخطوط وأصعبها وأجملها.

وها أنا أكتب المصحف السادس بخط الثلث الجلي كذلك وقد جاوزت منتصفه, وأدعو الله أن يمد في عمرى حتى أفرغ منه، وهذا مشروع عمرى في محراب الخط وفنونه وأرجو أن يتقبله الله منى فأنا أعلم أن العمل الجيد عبادة خالصة لوجه الله ففن الخط للآيات القرآنية عبادة من طراز رفيع وفريد.

المصدر: بوابة الأهرام, العدد 46621 , تاريخ 2 من شوال 1435 هــ 29 يوليو 2014م
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله الجنة
هل لديك شيء من مؤلفاته أو كتبه أو مصاحف كتبت بخطه ؟
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. بارك الله فيكم
ولقد بحثت عما طلبتم في مواقع الشبكة الالكترونية لكني للأسف لم أجد له شيئا.. فمعذرة.
وفقنا الله وإياكم
 
عودة
أعلى