الجكني
مشارك نشيط
شيخ التربية والعربية
هي الأخلاق تنبت كالنبات *** إذا سقيت بماء المـــــكرمات
تقـــوم إذا تعاهدها المـربي *** على ساق الفضيلة مثمرات
تناقلت بعض مواقع (الإنترنت) خبر وفاة شيخنا ووالدنا :أحمدو محمد حامد الشنقيطي - رحمه الله - فأكد ابنه في المدينة المنورة صحة الخبر.
أأمنع عيني أن تجود بدمعها *** على شيــخنا إني إذن لبخيـــــــــل
فان تعجبوا أن سال حبر لأجله **** فان فكــــــري لأجله سيســــــــيل
وما عشت أنى قد تناسيت عهده ***** ولكن صبرا في الخطاب جمـيـل
لا أنسى يوم قدمت على والدنا في منزله بقباء رغبة في الدراسة عليه فقال لي: العلم لا يطلب لغير وجه الله وسكت الشيخ قليلا ثم قال: قيل: طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله اقرأ يا بني فكانت بداية مرحلة جديدة في حياتي كنت أشاهد العبادة والزهد و الشفقة والجدية في تعليم الناس. وكنت يوما أقرأ عليه وكان الشيخ يسكت طويلا ثم يكمل ولما انته الدرس سألت ابن الشيخ فأعلمني أنه يشتكي من ألم شديد في ضرسه !فحدثت الشيخ للذهاب إلى المستشفى فوافق بشرط انتهاء جميع الطلاب ! وسألته عن موقفه مع الشيخ العباد حفظه الله في المسجد النبوي فقال: سلم علي شخص فرددت عليه فقال لي: أنت الشيخ أحمدو فقلت: نعم. فقال: وأنا الشيخ العباد. فقال: شيخنا أنت صاحب هذه الحلقة ؟ فقال الشيخ العباد: نعم. قال الشيخ العباد:سمعت باشتغالك بالعربية فلماذا لا تشتغل بالحديث؟ قال شيخنا: ما حكم الاشتغال بالحديث؟ قال الشيخ العباد: فرض كفاية .قال شيخنا :كفيتك في ذلك أي (العربية) وكفيتني في هذا أي( الحديث)فقال الشيخ العباد :أستودعك الله. وانصرف شيخنا فرحم الله شيخنا! وحفظ الشيخ العباد على أدبهما وهذا شأن العلماء الربانيين. ولا أذكر أنني انتهيت من درس إلا وقال لي :محمد الأمين (إن الله وملائكته يصلون على النبي )ومرة( سورة الأحزاب) ومرة (العجوز لا تعلم الخمار) فكان يزرع هذه القيمة الدينية حتى أصبحت عند بعضنا كالسجية. ومما أعجب منه أنني لم اسمعه يذكر شخصا أو جماعة بسوء طول دراستي عليه فرحم الله شيخنا على أدبه وعلمه فقد كان لنا مدرسة تربوية علمية !
لأخلاق الشباب بك انعكاس *** كما انعكس الخيال على المراة
وما ضربان قلبك غير درس ***** لتلـــــقين الخصال الفاضلات
فأول درس تهذيب السجايا ** درست عليك يا شيخ النــــحاة
وههـــــنا أثني عنــان القلم *** خوف الإطــالة وخوف السـأم
وإلى مقال أخر إ ن شاء الله إن كان في العمر بقية .
تلميذه
أمين محمد المصطفى عبد الصمد الشنقيطي
ثانوية جرير بن عبد الله
المدينة المنورة
9/4/1428هـ
هي الأخلاق تنبت كالنبات *** إذا سقيت بماء المـــــكرمات
تقـــوم إذا تعاهدها المـربي *** على ساق الفضيلة مثمرات
تناقلت بعض مواقع (الإنترنت) خبر وفاة شيخنا ووالدنا :أحمدو محمد حامد الشنقيطي - رحمه الله - فأكد ابنه في المدينة المنورة صحة الخبر.
أأمنع عيني أن تجود بدمعها *** على شيــخنا إني إذن لبخيـــــــــل
فان تعجبوا أن سال حبر لأجله **** فان فكــــــري لأجله سيســــــــيل
وما عشت أنى قد تناسيت عهده ***** ولكن صبرا في الخطاب جمـيـل
لا أنسى يوم قدمت على والدنا في منزله بقباء رغبة في الدراسة عليه فقال لي: العلم لا يطلب لغير وجه الله وسكت الشيخ قليلا ثم قال: قيل: طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله اقرأ يا بني فكانت بداية مرحلة جديدة في حياتي كنت أشاهد العبادة والزهد و الشفقة والجدية في تعليم الناس. وكنت يوما أقرأ عليه وكان الشيخ يسكت طويلا ثم يكمل ولما انته الدرس سألت ابن الشيخ فأعلمني أنه يشتكي من ألم شديد في ضرسه !فحدثت الشيخ للذهاب إلى المستشفى فوافق بشرط انتهاء جميع الطلاب ! وسألته عن موقفه مع الشيخ العباد حفظه الله في المسجد النبوي فقال: سلم علي شخص فرددت عليه فقال لي: أنت الشيخ أحمدو فقلت: نعم. فقال: وأنا الشيخ العباد. فقال: شيخنا أنت صاحب هذه الحلقة ؟ فقال الشيخ العباد: نعم. قال الشيخ العباد:سمعت باشتغالك بالعربية فلماذا لا تشتغل بالحديث؟ قال شيخنا: ما حكم الاشتغال بالحديث؟ قال الشيخ العباد: فرض كفاية .قال شيخنا :كفيتك في ذلك أي (العربية) وكفيتني في هذا أي( الحديث)فقال الشيخ العباد :أستودعك الله. وانصرف شيخنا فرحم الله شيخنا! وحفظ الشيخ العباد على أدبهما وهذا شأن العلماء الربانيين. ولا أذكر أنني انتهيت من درس إلا وقال لي :محمد الأمين (إن الله وملائكته يصلون على النبي )ومرة( سورة الأحزاب) ومرة (العجوز لا تعلم الخمار) فكان يزرع هذه القيمة الدينية حتى أصبحت عند بعضنا كالسجية. ومما أعجب منه أنني لم اسمعه يذكر شخصا أو جماعة بسوء طول دراستي عليه فرحم الله شيخنا على أدبه وعلمه فقد كان لنا مدرسة تربوية علمية !
لأخلاق الشباب بك انعكاس *** كما انعكس الخيال على المراة
وما ضربان قلبك غير درس ***** لتلـــــقين الخصال الفاضلات
فأول درس تهذيب السجايا ** درست عليك يا شيخ النــــحاة
وههـــــنا أثني عنــان القلم *** خوف الإطــالة وخوف السـأم
وإلى مقال أخر إ ن شاء الله إن كان في العمر بقية .
تلميذه
أمين محمد المصطفى عبد الصمد الشنقيطي
ثانوية جرير بن عبد الله
المدينة المنورة
9/4/1428هـ