شيء اثار اهتمامي وانتظر تعليقكم

إنضم
09/12/2012
المشاركات
12
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
العمر
41
الإقامة
تركيا
قرأت اليوم كتابا في ميراث الدولة العثمانية في التفسير(باللغة التركية ) فوجدت أن صاحب الكتاب يرى أن علم التفسير ليس علما بذاته بمعنى أنه لايمكن للشخص أن يكون مفسرا بمجرد انه يعتمد على القواعد والأصول التي وضعت في التفسير ولا يصح ان يطلق على علم التفسير علما كمثل علم الكلام وعلم البلاغة وعلم أصول الفقه فذه الثلاثة العلوم هي الركيزة الأساسية في علم التفسير وليس القواعد التي وضعت في هذا الباب ) انتظر تعليقكم اخواني الكرام للفائدة
 
هذا الكلام مستقى من كلام الطاهربن عاشور-رحمه الله -في مقدماته على تفسيره "التحرير والتنوير".
وفي رأيي أن كلام الطاهر رحمه الله تعالى لم يفهم جيدا سواء كان ذلك ممن وافقه أو ممن عارضه!
فالطاهر-رحمه الله- يعد من أئمة التفسير ومن الراسخين فيه.
وهوعلى مكانة سامية ودرجة عالية في امتلاك أدوات التفسير وتحقيق شروط المفسرين.
فعلى ذلك هو عندما يطلق هذه العبارة ويصف علم التفسير بأنه لايعد اصطلاحا من أنواع العلوم، يعني بكلامه أنه -أي باب التفسير- من الصناعة التي تقوم على كثير من الصناعات العلمية، فأصبح يرتكز عليها أكثر من أن يرتكز على آخر عمله- أي عند الشروع في التفسير-.
وتأمل متى كان تاريخ هذه العبارة؟
أليس هو قبل أن يفرد هذا العلم لوحده، ويستقطب الطلاب فيه قبل أن يؤسسوا بمقدماته ،ويرووا من قنواته ؟!
والطاهر رحمه الله -أحسب- أنه قال هذه وهو لايختلف مع أحد في أن أصول التفسير كلها علوم، بل مثل ببعضها كما ترى -مع اختلافنا معه في علم الكلام لأنه علم دخيل على العلوم الإسلامية- بل قالها وهو يتمثل حال المفسرالمعتبر ، ويعني بعبارته المرحلة العالية التي ينطلق منها المجتهد حينما يباشر التأويل ويستطيع التفسير.
 
عودة
أعلى