(شوائب التفسير في القرن الرابع عشر الهجري) رسالة دكتوراه لعبدالرحيم أبو علبة

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,331
مستوى التفاعل
138
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

لقيت الباحث عبدالرحيم فارس أبو علبة صيف عام 1426هـ بمدينة عمان في الأردن ، وجلستُ معه ومعي الدكتور فهد الرومي والدكتور محمد الفوزان ، وحدثنا عن رسالته للدكتوراه وما يبذله حينها لإنجازها ، وطال بنا الحديث وتشتت في أودية كثيرة حينها.
ثم وقفتُ اليوم على رسالة على بريدي الإلكتروني فيها نسخة إلكترونية من رسالة دكتوراه بعنوان :
[align=center]شوائب التفسير في القرن الرابع عشر الهجري[/align]
[align=center]رسالة مقدمة لنيل درجة العالمية (الدكتوراة) في الدراسات الإسلامية من كلية الشريعة بجامعة بيروت الإسلامية
إعداد الطالب
عبد الرحيم فارس أبو علبة[/align]

فأخذتُ أقرؤها وقرأتُ منها المقدمات ، والتوصيات .
وقد أورد الباحث فيها الكثير مما أريد من الزملاء الفضلاء في ملتقى أهل التفسير الاطلاع عليه ، وإبداء الرأي حوله . وليت من يعرف الباحث أكثر أن يطلعنا على تفاصيل هذه الرسالة مشكوراً .
وقد أرفقتُ لكم نسخة الرسالة التي وصلتني على بريدي .
وبحثت عنها في Google فوجدت منها نسخة أيضاً في مكتبة صيد الفوائد . وقد اشتملت الرسالة على نتائج جريئة لا أريد الاستعجال في الحكم عليها ، وأرغب في التحقق من صحتها ، والوقوف على جلية الرأي العلمي الصحيح فيها ، دون شطط أو تجاوز .
 
قرأت في عجالة ( 7 دقيقة تحديدا ) نتائج هذه الرسالة التي توصلت لها ، وأنا على يقين من أنها حقيقة تدل على ذكاء وعمق نظر كاتبها جزاه الله خيرا ..
وأكاد أجزم أنه لم يضف جديدا لطلبة العلم حول رواد المدرسة التفسيرية العقلانية الذين ذكرهم لأنهم معروفون بكل ما قال وأكثر ، إلا أن جمعه لكل تلك الملاحظات حولهم في مكان واحد يعتبر إنجازا يعد له ..
أما قوله إن أهل السنة والشيعة كانوا يعدون نحلة واحدة إلى وقت قريب فهو غير دقيق وما فتئ علماء الأمة يحذرون من خطر الشيعة بشكل عام وشيعة العصر بشكل خاص أعنى الإثنى عشرية وهي أكثر طوئف الشيعة انتشار يقدرها بعض الباحثين بمائة مليون منتشرة في العراق وإيران والكويت والسعودية والبحرين وباكستان ولبنان ..
وما عدى قوله ذلك حول الشيعة - وله مسوغاته الأمنية - فإن كل نتائجه واقعية وعلمية أرجو من الله العلي القدير أن يجزيه عليها خير الجزاء ويحفظه بها إن كان حيا ويجعلها في موازين حسناته إن كان ميتا ..
كما أنصح طلاب العلم بقراءة هذه الرسالة حتى يعرفوا حقيقة من يصورون لهم في الإعلام بأنهم سلفيون سواء من الذين ماتوا أو من الأحياء الآن الذين يسيرون على نهج أؤلئك ..
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
 
وبعد فهذه رسالة انا اعرف من حيثياتها الكثير وهي رسالة حشا صاحبها احكاما مقررة في دماغه اولا ثم اقام عليها رسالته ولم يكن البحث الذي اقيم فيها نزيها ولا علاقة له بالنزاهة وفي الجعبة شيء كثير لا اذكره الان
لكن ما اود ذكره انها قدمت في السودان ورفضت مناقشتها لاصرار كاتبها على رايه الذي بناه فيها قبل ان يكتبها باكثر من عشرين عاما ثم نوقشت في لبنان لاسباب يعلمها بعض الناس
والله يتولانا بفضله ويبعدنا عن الغلو واهله
وانا لست مع كل ما جاءت به مدرسة الشيخ محمد عبده في التفسير لكن من يقرا ماكتبه شيخنا العلامة فضل عباس حول هذه المدرسة وكان معاصرا لكثير من رجالاتها ثم يضيف اليه ما كتبه شيخنا الشيخ فهد الرومي فانه لامحالة واقف على طريق رشد حين يجمع بين خلاصة الكلامين
هذا وعنوان الرسالة يوحي لارباب العلم ايحاء بينا لا يكاد يجهله ذو بصيرة
 
الحمد لله ، وبعد ..
من باب النصح لله تعالى .
انا هاتف الباحث والتقيت به على عجل في مكبتة شومان في عمان ، ولست أوافق أستاذنا الدكتور جمال فيما ذهب إليه ، فكما عنده حيثيات ، فهناك حيثيات اخبرني بها المؤلف كان سببها خلافات شخصية مع الدكتور فضل !! ومن طالع مقدمة الجزء الثاني من إتقان البرهان يعرف ذلك وللأسف فيها ما هو ليس بصواب وبعض ظلم !!
وللأسف اليوم السياسة بالذات مع .... ( اللبيب بالاشارة يفهم )
والواقع برهان .

ولا أريد المزايدة في الموضوع .. ولكن أختم : بأن الإنصاف عزيز .

المطلوب هو الإفادة مما تناوله الباحث بغض النظر عن الباحث ، مع المحبة لأصابة الحق بأدلته ، وبيان مجانبة الصواب بأدلته أيضاً هذا في ما يتعلق بإبداء الرأي .

والمجال مفتوح لمن يفيد .

وللعلم فقد أخبرني الدكتور الباحث بأنه زاد على رسالته وأنها قيد الطباعة في 5 مجلدات تقريباً مع زيادات وفوائد كثيرة .

فالله أعلم ، وما شهدنا إلا بما علمنا ، فإلى حين خروج الطبعة المعتمدة من المؤلف .
 
اما خلاف الباحث مع الشيخ فضل يا ابا العالية فلم يخطر لي على بال عندما كتبت ما كتبت واما الظلم الذي تتحدث عنه في مقدمة الجزء الثاني من كتاب الاتقان فهو راي لك ارتايته دون ان تعرف الحيثيات الخاصة وصدقني ان الذي تمت كتابته في تلك المقدمة لم يعدو من الحقيقة شيئا وليس فيه اي شيء من عدم الصواب او الخطا فانا وغيري شهداء احياء على كل الذي جرى وعلى العموم تم حذف هذا كله من الطبعة الجديدة
ولعل الايام تطلعك على ما كنت اقصد
والله يتولانا جميعا
 
الحمد لله ، وبعد ..

أستاذي الفاضل .. ما قلت إلا بما علمت .
وغداً يخرج الكتاب فانظر انت والقارئ الكريم في طياته ، فستجد ما أخبرت به من الباحث .

لكن ...

فالله أعلم

وعودة إلى الإفادة من الكتاب
 
إخوتي الأفاضل : أيا كانت الخلافات بين الدكتور الباحث ، والدكتور فضل أو غيره فهي لا تهم طلبة العلم ..
الذي يهم وهو الذي طلبه كاتب الموضوع في الملتقى هو مدى إصابة الباحث فيما توصل إليه من نتائج عن دراسته لشوائب التفسير في القرن الرابع عشر ..
فإذا كانت صحيحة يشجع عليها وينصح بها طلاب العلم ..
وإن كانت عكس ذلك فليبين الدليل والبرهان على أنها غير صحيحة ..
ولا أظن أن قول الحق والتحذير من كتابات تهدم الدين يعتبر تعصبا وغلوا ، اللهم إلا إذا كان القاموس الذي نتكلم به ونكتب به هو المعجم العصري ، البعيد عن لغة القرآن ..
إن أهل القرآن هم اجدر الناس بقول الحق والدفاع عنه ، والتعرض للمحن في سبيله ، أما أن يبيع دينهم ، ونصاعة أفكارهم خوفا من شيء ما أو طمعا في شيء ما ، فذلك أمر مستغرب من المسلمين عامة ، ومن أهل الله خاصة ..
أرجو ممن يظن خيرا بأئمة المدرسة العقلانية أن يأتينا ببرهان ..
وإن من المآخذ التي تؤخذ على الباحث أنه لم يذكر أن بعضا منهم أعضاء في الماسونية العالمية ، كما ذكر ذلك بعض الباحثين ، بأدلة واضحة من كتاباتهم التي خلفوها ، وتواقيع لهم تركوها ..
أرجو أن لا يكون نقل ذلك عن الباحثين تنطعا ، وغلوا ..
وليحفظ الله أهل القرآن من كل دس ومكر يحاك لتشويش أفكارهم والنيل من عزائمهم .
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل .
 
حتى هذه اللحظة معشر الأمجاد لم يتم فحص هذا العمل فحصا دقيقا لنتوصل إلى حكم عليه، والذي أشمه من سطوره الأولى هو رائحة الاجتراء على علماء لهم وعليهم والكمال لله وحده والعصمة للأنبياء ، ولسنا ـ أبدا ـ مع ينسف جهود العلماء بجرة قلم أو من يدعي العصمة لأصحاب فكر ما مهما كانوا .
والله الموفق.
 
[align=justify]للوهلة الأولى يظهر للمطالع في هذه الرسالة أن الباحث اتبع في مقدمته التعميم والشمولية في إطلاق أحكامه دون استثناء وهذه فيها شيء عن البعد عن منهجية البحث ونزاهته لكنها قد يغتفر فيها أهمية ما ترنوا إليه من نتيجة .
ثانيا: إن هذا الموضوع مهم وخطير فلا بد من تصفحه بل دراسته دراسة دقيقة وموضوعية لنخلص إلى النتيجة الحقة فيه حيث إنه يتطرق لمخاطر المدرسة العقلية التي وإن كان لها جانب إيجاب في تنشيط الحركة الفكرية إلا أنها أتت بالويل والثبور والخراب والدمار على فكرنا الناصح البياض وأضرت في عقيدة أمتنا ...
ثالثا: وكل من له مصلحة في هدم الخلافة والانجراف وراء الغرب بلا روية تروق له أفكار هذه المدرسة وينافح عنها . ولكن التفسير لم يقتصر في هذه المرحلة من حياة أمتنا على ما صدر عمن انتسب إلى هذه المدرسة فحسب فلذا يجب التأمل .
وآمل أيكون لي عودة بعد دراسة هذه الرسالة والتأكد من صحة نسبتها بهذه الصورة لمؤلفها .
بارك الله فيك أخي الفاضل د عبد الرحمن الشهري وجزاك الله خيرا على ما قدمت من بيان . وسدد الله خطاك .
[/align]
 
وللعلم فقد أخبرني الدكتور الباحث بأنه زاد على رسالته وأنها قيد الطباعة في 5 مجلدات تقريباً مع زيادات وفوائد كثيرة .

هل من جديد حول طباعة الرسالة؟
 
الحمد لله ، وبعد ..
سأسأل المؤلف وأزيدكم أمر كتابه
وأبشر يا أبا مجاهد .
 
( الاتجهات المنحرفة في تفسير القرآن الكريم ك دوافعها ودفعها )
ذلكم هو عنوان كتاب ألفه الدكتور / محمد حسين الذهبي , صاحب التفسير والمفسرون , وهو من منشورات مكتبة وهبة , والذي بين يديَّ الطبعة الثالثة 1406هـ .
والسؤال هنا : لماذا لم يذكر صاحب هذه الدراسة هذا الكتاب ضمن الدراسات السابقة , مع مكانة الذهبي - رحمه الله - في هذا الشأن , فما من شكٍ أن من أتى بعد الذهبي هم عالة عليه = لا سيما في مثل هذه المواضيع .
نريد ممن يستطيع أن يأتي لنا بحتوى الدراسة أن يفعل , ليتم مقارنته بهذا الكتاب , لا سيما أنه يتقاطع مع الذهبي في بعض العناوين . وأختم هذه العجالة بذكر قصة كتاب الذهبي التي ذكرها في آخره , فقد ذكر - رحمه الله - أنه أهدى الدكتور رمزي نعناعة مسودة هذا الكتاب ليستفيد منه إبِّان إعداد رسالته للدكتوراة - والتي كان الذهبي مشرفاً عليها - , ثم تفاجأ بأن تلك المسودة خرجت كتاباًً باسم نعناعة بعنوان (( بدع التفاسير في الماضي والحاضر )) , يقول الذهبي - رحمه الله - : (( وقد اطلعت على هذا الكتاب , فأدهشني أنه بكل ما يشتمل عليه من مادة علمية , وبكل ما فيه من تنسيق , وترتيب , ونقط , وفواصل , وعلامات استفهام , وتعجب وتأثر ,نسخة طبق الأصل - وكأنها مصورة - من بحث كتبته ونسخته على الآلة الكاتبة سنة 1966 تحت عنوان (( الاتجاهات المنحرفة في تفسير القرآن الكريم : دوافعها ودفعها )) ) .
 
بالنسبة لكتاب الدكتور عبد الرحيم وهو وإن كان دراسة جريئة وله رأيه ولكنه بحث مبذول فيه جهد من نوع خاص ومن قرأه علم انه موسوعة في النقولات بالنسبة للمدرسة العقلية،نعم هو لم يستوعب كثير من الشوائب من نواح أخرى وهو أمر قد يستدرك ولكن أرى أننا نتفق معه في كثير من الأفكار وخاصة ان له كتاب "رموز الإصلاح الحديث" يختص بدراسة كل من :جمال الدين الأفغاني ، ومحمد عبده، ومحمد رشيد رضا ...وفي الكتاب كثير من الوثائق التي لم توجد في كتاب غيره والأوراق التي تؤكد صحة نظرته وسلامتها ،وانا حقيقة تربطني بالدكتور علاقة طيبة ومن كان عنده نقد فليأتنا به ، وأنا أقول لشيخنا وأستاذنا الدكتور جمال هب نفسك لا تعرف شخص المؤلف وأتنا بنص تنقده به بغض النظر عن أسلوب تأليفه فقد تعلمنا منك ان لا نتعصب لمبدأ أو جهة وندخل على أي معلومة فارغين من اي مقرر سابق وأعلم ان هذا ما تصبوا إليه شيخنا فهل اتيتنا بنصوص ودلائل تؤيد او تنقد ما كتبه ؟؟والموضوع هام ولاشك ولكن بما افترضه انت على نفسك لا بما كان بينك وبين هذا الشخص او بينه وبين الشيخ فضل ولك الأجر والمثوبة.
 
ابشر يا مالك فليس بيني وبين ابي علبه اي عداء وموقفه مع الشيخ فضل انما ذكرته للتاريخ وليس لشيء آخر وابو علبه كنت واياه في فصل دراسي واحد وكانت له عندي يد لا انساها ذلك انه كان يتكرم علي بايصالي الى البيت من الجامعة
واما مناقشة الافكار فليست تفسد للود قضية عندي ابدا وسافرغ لهذه الرسالة لاحقا فقد تكاثرت علي الاشغال جدا في هذا الفصل فادع لنا بالتيسير
 
جزيت خيرا شيخنا ونفع الله بكم وأسأل الله ان ييسر أمورك وإن كنت هنا -وأنا أقرأ من زمن- إن افادتك ليست كما أرجوها منك وليست كما اتوقعها من فضيلتكم وأعلم انك شيخنا عندك من علم التفسير ودقيق الأفكار وجديدها ما ينبغي أن يكون بأضعاف ما هو هنا وإن كان الوقت مانعا فأسأل الله لكم المعونة وأن لا نحرم من علمكم ، وانا يعلم الله أنك ممن دخل قلبي فلا أفتر عن الدعاء لك حفظكم الله ورعاكم شيخنا
 
عودة
أعلى