محمد محمود إبراهيم عطية
Member
ما يسمى بـ ( شم النسيم ) هو في الأصل عيد فرعوني ، وترجع التسمية إلى الكلمة الفرعونية ( شمو ) وهي كلمة هيروغليفية ، ويرمز بها عند قدماء المصريين إلى بعث الحياة ، وكانوا يعتقدون أن ذلك اليوم فيه بدأ خلق العالم ؛ وأضيفت كلمة ( النسيم ) إليه لارتباط هذا اليوم باعتدال الجو ؛ وانتقل بعد ذلك إلى النصارى ، واحتفالاتهم به جاءت موافقة لاحتفال المصريين القدماء ؛ ولكنهم قد زادوا على الطقوس الفرعونية ، مما جعل لهذا العيد صبغة دينية ، سرت إليه من النصرانية ، فأكل السمك والبيض ناشئ عن تحريمهما عليهم أثناء الصوم الذي ينتهي بعيد القيامة عندهم ، حيث يمسكون في صومهم عن كل ما فيه روح أو ناشئ عنه ، كما أن من العادات تلوين البيض بالأحمر ، وربما كانوا يرمزون بذلك إلى دم المسيح ( المصلوب ) حسب اعتقادهم الباطل .. وعلى أية حال فلا يجوز للمسلم مشاركة النصارى وغيرهم في الاحتفال بشم النسيم وغيره من الأعياد الخاصة بالكفار ، كما لا يجوز تلوين البيض في أعيادهم ، ولا التهنئة للكفار بأعيادهم ، وإظهار السرور بها ، كما لا يجوز تعطيل الأعمال من أجلها لأن هذا من مشابهة أعداء الله المحرمة ، ومن التعاون معهم على الباطل ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ " رواه أحمد وأبو داود .
اللهم قد بلغت ... اللهم فاشهد