محمد محمود إبراهيم عطية
Member
بر الوالدين شكر واجب ، فأولى أنواع الشكر بعد شكر الله تعالى هو شكر الوالدين ، قال الله تعالى: { أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ } ( لقمان: 14) ، والشكر يكون على المعروف الخاص ، وكم خص الوالدان أبناءهما بالكثير الكثير، فوجب على الأبناء أن يردوا ذلك بالشكر، والشكر هو الثناء على المحسن بما أولاكه من المعروف؛ وهل يعرف الإنسان أحدا - بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم - من الخلق هو أعظم معروفا لديه من والديه؟! والشكر يكون بالقلب واليد واللسان كما قيل:
أفادتكم النعماء مني ثلاثة ... يدي ولساني والضمير المحجبا
فتبين أن أداء شكر المعروف يتضمن شكر القلب بالمحبة ، وإضمار الخير والإحسان ، وشكر اللسان بالثناء الجميل ، وشكر الجوارح بإسداء ما يمكن أداؤه من خير عملي ، ومنع كل أذى ؛ ولذا جاءت النصوص: { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } ؛ والإحسان يتضمن أمرين : إيصال كل خير ، قولا وفعلا ، ومنع كل شر ، قولا وفعلا ، وهذا يتضمن القلب واللسان والجوارح ؛ فمن أوصل الخير ، ولم يمنع الشر ، فما أحسن، ومن منع الشر ، ولم يوصل الخير ، فما أحسن، وإذا لم يحسن فقد أساء ، وإذا أساء فقد ارتكب معصية ، فيحتاج إلى أن يتوب ويرجع ، ويرضي أبويه ، ويعزم على دوام الإحسان إليهما .
أفادتكم النعماء مني ثلاثة ... يدي ولساني والضمير المحجبا
فتبين أن أداء شكر المعروف يتضمن شكر القلب بالمحبة ، وإضمار الخير والإحسان ، وشكر اللسان بالثناء الجميل ، وشكر الجوارح بإسداء ما يمكن أداؤه من خير عملي ، ومنع كل أذى ؛ ولذا جاءت النصوص: { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } ؛ والإحسان يتضمن أمرين : إيصال كل خير ، قولا وفعلا ، ومنع كل شر ، قولا وفعلا ، وهذا يتضمن القلب واللسان والجوارح ؛ فمن أوصل الخير ، ولم يمنع الشر ، فما أحسن، ومن منع الشر ، ولم يوصل الخير ، فما أحسن، وإذا لم يحسن فقد أساء ، وإذا أساء فقد ارتكب معصية ، فيحتاج إلى أن يتوب ويرجع ، ويرضي أبويه ، ويعزم على دوام الإحسان إليهما .