شرنا الرافضة !

[عيسى السعدي]

بسم الله الرحمن الرحيم​

قال الأعمش رحمه الله: تروح إلينا جني ؛ فقلت له : ماأحب الطعام إليكم ؟ فقال : الأرز ! فأتيناهم به ، فجعلت أرى اللقم ترفع ، ولاأرى أحدا !
فقلت : فيكم من هذه الأهواء التي فينا ؟ قال : نعم .
فقلت : فما الرافضة فيكم ؟ قال : شــرنا !!
قال المزي رحمه الله: إسناده صحيح إلى الأعمش . تفسير ابن كثير 7/397​

 

[مُتَّبِعَة]

يبدو أن هذا الجني عارفٌ بالحديث الضعيف : [وقال ابن عمر : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (إذا رأيتم الذين يسبون أصحابي فقولوا لعن الله أشرَّكم) .أ.هـ تفسير القرطبي : 18/23] .
وقال الشعبي : تفاضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلة ، سئلت اليهود : مَنْ خير أهل مِلّتكم ؟ فقالوا : أصحاب موسى . وسئلت النصارى : من خير أهل مِلَّتكم ؟ فقالوا : أصحاب عيسى . وسئلت الرافضة من شر أهل مِلتكم ؟ فقالوا : أصحاب محمد ، أُمِروا بالاستغفار لهم فسبُّوهم ، فالسيف عليهم مسلول إلى يوم القيامة ، لا تقوم لهم راية ، ولا تثبت لهم قدم ، ولا تجتمع لهم كلمة كلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله بسفك دمائهم وإدحاض حجتهم . أعاذنا الله وإياكم من الأهواء المضلة .أ.هـ [تفسير القرطبي : 18/23] .