شرح عبارة للعلامة الألوسي رحمه الله

إنضم
29/05/2007
المشاركات
482
مستوى التفاعل
3
النقاط
18
الإقامة
مصر
قال الألوسي في تفسير سورة الرحمن
و { الرحمن } مبتدأ ، والجملة بعده خبره كما هو الظاهر ، وإسناد تعليمه إلى اسم { الرحمن } للإيذان بأنه من آتار الرحمة الواسعة وأحكامها ، وتقديم المسند إليه إما للتأكيد أو للحصر ،
وعبارة الألوسي هنا غير واضحة فلم يبين كبف استفيد التأكيد أو الحصر لذا نقول نقلا عن شيخنا العلامة إبراهيم خليفة بتصرف وترتيب ومحاولة لتقريب الموضوع لعل الله ينفعنا بعلمه فهى درر لم نجدها إلا عنده حفظه الله وبارك فيه نقول وبالله التوفيق
إذا قدم المسند إليه فالجملة اسمية

إذا قدم المسند فالجملة فعلية
وقد يقدم المسند ومع ذلك فالجملة اسمية وذلك في حالة واحدة
إذا كان المبتدأ اسم فاعل أو اسم مفعول وله فاعل سد مسد الخبر
أقائم الزيدان
قائم مبتدأ الزيدان فاعل سد مسد الخبر . قائم مسند مع أنه مبتدأ.
و الشأن في الفاعل أن يؤخر فلو قدم تصبح الجملة اسمية فيفيد التأكيد أو الحصر .
الرحمن مبتدأ و علم القرآن خبر أصل الجملة علم الرحمن القرآن
المسند إليه الرحمن فاعل لم تحولت الجملة من فعلية إلى اسمية ؟ فالجواب أن ذلك إما للتأكيد أو الحصر كيف يكون التأكيد ؟ لأن الرحمن علم القرآن تقديره
أي :الرحمن علم هو القرآن فالتعليم أسند للرحمن بوصفه مبتدأ مرة و بوصفه ضمير يعود على هذا المبتدأ مرة أخري فالإسناد تم مرتين فأفاد التأكيد.
أو الحصر كيف يكون الحصر ؟ نقول لأن تقديم المسند إليه يفيد الحصر – وهذا غير متفق عليه لدي الجميع- وهو قول عبد القاهر ووافقه عليه الزمخشري وهذا- إفادة التقديم للحصر - يحتاج إلى قرينة كما في " والله يقدر اللليل والنهار " أي وحده فهناك قرائن خارجية تدل أنه هو وحدده الذي يقدر الليل والنهار على الحصر قرائن خارجية تدل أنه هو وحدده الذي علم القرآن فلما دلت القرائن على ذلك فالتقديم يفيد الحصر.
 
الأستاذ الكريم

بين إفادة الحصر وإفادة الاختصاص خصوص وعموم، والفرق بينهماأن الحصر إثبات المذكور ونفي غير المذكور، بينما الاختصاص هو قصد الخاص من جهة اختصاصه.
وبهذا التعريف أقول بأن الرحمن علم القرآن؛ فالرحمن أفادت الاختصاص وليس الحصر.
 
أما الحصر فقد بينته بما نقلت عن شيخك ، وأما التوكيد الذي يعنيه الآلوسي رحمه الله تعالى فيمكن فهمه من وجهين :
1 - من سبب نزول الآية وهو توكيد معنوي.
2 - من اختلاف عد الآيات فعلى عد الكوفيين "الرحمن" آية مستقلة وكلمة "الرحمن" إما مبتدأ خبره مضمر أو العكس وصيغة المبالغة تفيد توكيد المعنى .
والله تعالى أعلم .
 
إخواني الكرام جزاكم الله خيرا مقصودي هنا
قول الألوسي
وتقديم المسند إليه إما للتأكيد أو للحصر
هذه العبارة التي أريد توضيحها
كيف استفيد التأكيد من تقديم المسند إليه فقد بينتها من كون التقدير الرحمن علم هو القرآن فالتعليم أسند للرحمن بوصفه مبتدأ مرة و بوصفه ضميرا يعود على هذا المبتدأ مرة أخري فالإسناد تم مرتين فأفاد التأكيد.
ولم نتعرض لصور أخرى من التأكيد

ولكن أين سبب النزول هنا
وكيف يدل على التأكيد؟ وهل سبب النزول من أساليب التأكيد؟. أفيدونا أفادكم الله
أما عن عد الآي فلن يصح قول الألوسي إلا على عد الآيتين آية واحدة لأننا إذا قلنا آيتين فيكون الرحمن إما مبتدأ خبره مضمر أو العكس فلا يدخل هذا في قول الألوسي أما عن صيغة المبالغة فخارج عن قولنا أيضا
ما أريد أن أبين كيف استخرج علماء البلاغة تلك الفوائد من ذلك التركيب ولم أقصد عد صور التوكيد لو وجدت
فهل أخطأت في العرض؟
 
قصدي حفظك الله هو التوكيد المعنوي لا النحوي المعروف .
فصيغة المبالغة الرحمن تفيد توكيد الرحمة فيمن وصف بها وترسخها فيه .
وجعل لفظة الرحمن آية يفيد التوكيد بالنظر إلى سببي النزول أو أحدهما على الأقل أعني على قول من قال إن سبب نزولها إنكار المشركين للرحمن في قولهم "قالوا وما الرحمن .." وغيرها من الآيات فيكون جواب الله تعالى لهم "الله الرحمن علم القرآن .. إلخ" على التقدير بجعلها آية يفيد توكيد المعنى المقصود .
ولم أنتبه إلى مرادك النحوي .فعذرا .
ولي عودة إن شاء الله تعالى .
 
عودة
أعلى