محمد العبادي
مشارك فعال
- إنضم
- 30/09/2003
- المشاركات
- 2,157
- مستوى التفاعل
- 2
- النقاط
- 38
- الإقامة
- الخُبر
- الموقع الالكتروني
- www.tafsir.net
الحمد لله الذي علم القرآن، خلق الإنسان علمه البيان، أنزل كتابه بلسانٍ عربي مبين، وقال في محكم كتابه الكريم: إن جعلناه قرآنًا عربيا لقوم يعقلون.
والصلاة والسلام الأتمان على سيد ولد عدنان وقحطان ، أفصح الناس لسانًا، وأحسنهم بيانًا، وعلى آله وصحبه البررة الكرام.
أما بعد
فإن مقتضى نزول القرآن عربيًّا أن يكون علمُ الإنسان بمعانيه على قدر علمه بالعربية، فإدراك سر فصاحة القرآن وبلاغته لا تتأتى إلا لمن أوتي من العلم بالعربية وفنونها وطرائق التعبير بها =ما يمكّنه من إدراك هذا السر، ويتفاوت الناس في هذا تفاوتا عظيما، بقدر تفاوتهم في العلم بها.
وإنما كان الصحابةُ الذين نزل فيهم القرآن أعرفَ الناس بمعاني كلام الله تعالى، لأنهم في الأصل عربٌ أقحاح لم تخالطهم العجمة، فاستغنوا بعلمهم باللسان العربي عن المسألة عن معانيه، وعما فيه مما في كلام العرب مثله من الوجوه والتلخيص، ثم كان الناس من بعدهم على درجات متفاوتة في الفهم بقدر ما كانت ألسنتهم تحمل من الفصاحة.
قال ابن قتيبة: "وإنما يعرف فضلَ القرآن من كثُر نظره، واتسع علمه، وفهم مذاهب العرب وافتنانها في الأساليب، وما خص الله به لغتها دون جميع اللغات...".
وقال الواحدي: "وكيف يتأتى لمن جهل بلسان العرب أن يعرف تفسيرَ كتابٍ جُعِل معجزةً -في فصاحة ألفاظه، وبُعد أغراضه- لخاتم النبيين وسيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله الطيبين، في زمانٍ أهلُه يتحلَّون بالفصاحة، ويتَحدّون بحسن الخطاب وشرف العبارة، وإن مَثَلَ من طلب ذلك مَثَلُ من شهد الهيجاء بغير سلاح، ورام أن يصعد الهواء بلا جناح".
وليس هذا مجالَ الإطناب في هذه المسلَّمة، وإنما هو مدخلٌ يقضي على ما بقي من وهمٍ تعلق به بعض المحرومين من التضلع في العربيّة بحجة ما يسمى بـ "التخصص" وما درى المسكين أن التخصص في علوم القرآن إنما هو نتيجة العلم بالعربية وما يتبعها من علومٍ لا تنفك عنها.
وإننا في ملتقى أهل التفسير وقد قصدنا إلى خدمة القرآن وأهله وتقريب علومه =ليأتينا من العتب وكثرة الطلب في عدم تخصيص قسمٍ لعلوم العربيّة ما يحرجنا.
وعليه فقد كان من توفيق الله تعالى وإنعامه أن يسّر عقد شراكة علمية نرجو أن تكون مثمرة في خدمة كتاب الله تعالى، وهي أن يتولى "مجمع اللغة العربية العربية على الشبكة العالمية" الجواب عما يرد إلى ملتقى أهل التفسير من سؤالات في صميم اللغة وعلومها.
ومجمع اللغة هذا لمن لا يعرفه هو مجمعٌ حديث الولادة، لكنه ولد كبيرًا، أفاد مما شاع بين الناس من مجامع علمية في الشرق والغرب ليخرج بفكرة جامعة تفيد من وسيلة هذا العصر (الإنترنت) في خدمة العربية وعلومها.
ويقوم على هذا المجمع ثلة من العلماء والباحثين، على رأسهم فضيلة الشيخ د. عبد العزيز بن علي الحربي وفقه الله وسدده، تولى كل منهم جانبًا من جوانب خدمة العربية ليكون حامل لوائها، المجيب عما يرد إلى المجمع فيها.
أهداف الشراكة:
- تلقي الأسئلة والاستفسارات في العربية وغريب القرآن وإجابتها.
- إبراز مكانة اللغة العربية وأسرارها من خلال القرآن الكريم.
- تصحيح المفاهيم الخاطئة في التفسير المبنية على الخطأ في العربية وبيان أسبابها.
- مدّ جسور التواصل بين "ملتقى أهل التفسير" و "مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية" وتوضيح ما بينهما من أهداف مشتركة في خدمة كتاب الله تعالى.
آلية العمل ووسيلة الشراكة:
تحال الأسئلة الواردة إلى "ملتقى أهل التفسير" في علوم العربية إلى "مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية" وذلك كالتالي:
- ينقل السؤال الوارد في الملتقى بنصه إلى "مجمع اللغة العربية" تحت معرّف: "أسئلة أهل التفسير".
- يراسل العضو بإحالة سؤاله إلى المجمع، مع إرسال رابط الموضوع إليه ليتمكن من المتابعة.
- ينقل الجواب إلى الملتقى عند وروده.
- يوضع السؤال في الملتقى العلمي للتفسير وعلوم القرآن أو في الملتقى العلمي المفتوح بحسب الموضع المناسب.
والله ولي التوفيق.
والصلاة والسلام الأتمان على سيد ولد عدنان وقحطان ، أفصح الناس لسانًا، وأحسنهم بيانًا، وعلى آله وصحبه البررة الكرام.
أما بعد
فإن مقتضى نزول القرآن عربيًّا أن يكون علمُ الإنسان بمعانيه على قدر علمه بالعربية، فإدراك سر فصاحة القرآن وبلاغته لا تتأتى إلا لمن أوتي من العلم بالعربية وفنونها وطرائق التعبير بها =ما يمكّنه من إدراك هذا السر، ويتفاوت الناس في هذا تفاوتا عظيما، بقدر تفاوتهم في العلم بها.
وإنما كان الصحابةُ الذين نزل فيهم القرآن أعرفَ الناس بمعاني كلام الله تعالى، لأنهم في الأصل عربٌ أقحاح لم تخالطهم العجمة، فاستغنوا بعلمهم باللسان العربي عن المسألة عن معانيه، وعما فيه مما في كلام العرب مثله من الوجوه والتلخيص، ثم كان الناس من بعدهم على درجات متفاوتة في الفهم بقدر ما كانت ألسنتهم تحمل من الفصاحة.
قال ابن قتيبة: "وإنما يعرف فضلَ القرآن من كثُر نظره، واتسع علمه، وفهم مذاهب العرب وافتنانها في الأساليب، وما خص الله به لغتها دون جميع اللغات...".
وقال الواحدي: "وكيف يتأتى لمن جهل بلسان العرب أن يعرف تفسيرَ كتابٍ جُعِل معجزةً -في فصاحة ألفاظه، وبُعد أغراضه- لخاتم النبيين وسيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله الطيبين، في زمانٍ أهلُه يتحلَّون بالفصاحة، ويتَحدّون بحسن الخطاب وشرف العبارة، وإن مَثَلَ من طلب ذلك مَثَلُ من شهد الهيجاء بغير سلاح، ورام أن يصعد الهواء بلا جناح".
وليس هذا مجالَ الإطناب في هذه المسلَّمة، وإنما هو مدخلٌ يقضي على ما بقي من وهمٍ تعلق به بعض المحرومين من التضلع في العربيّة بحجة ما يسمى بـ "التخصص" وما درى المسكين أن التخصص في علوم القرآن إنما هو نتيجة العلم بالعربية وما يتبعها من علومٍ لا تنفك عنها.
وإننا في ملتقى أهل التفسير وقد قصدنا إلى خدمة القرآن وأهله وتقريب علومه =ليأتينا من العتب وكثرة الطلب في عدم تخصيص قسمٍ لعلوم العربيّة ما يحرجنا.
وعليه فقد كان من توفيق الله تعالى وإنعامه أن يسّر عقد شراكة علمية نرجو أن تكون مثمرة في خدمة كتاب الله تعالى، وهي أن يتولى "مجمع اللغة العربية العربية على الشبكة العالمية" الجواب عما يرد إلى ملتقى أهل التفسير من سؤالات في صميم اللغة وعلومها.
ومجمع اللغة هذا لمن لا يعرفه هو مجمعٌ حديث الولادة، لكنه ولد كبيرًا، أفاد مما شاع بين الناس من مجامع علمية في الشرق والغرب ليخرج بفكرة جامعة تفيد من وسيلة هذا العصر (الإنترنت) في خدمة العربية وعلومها.
ويقوم على هذا المجمع ثلة من العلماء والباحثين، على رأسهم فضيلة الشيخ د. عبد العزيز بن علي الحربي وفقه الله وسدده، تولى كل منهم جانبًا من جوانب خدمة العربية ليكون حامل لوائها، المجيب عما يرد إلى المجمع فيها.
أهداف الشراكة:
- تلقي الأسئلة والاستفسارات في العربية وغريب القرآن وإجابتها.
- إبراز مكانة اللغة العربية وأسرارها من خلال القرآن الكريم.
- تصحيح المفاهيم الخاطئة في التفسير المبنية على الخطأ في العربية وبيان أسبابها.
- مدّ جسور التواصل بين "ملتقى أهل التفسير" و "مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية" وتوضيح ما بينهما من أهداف مشتركة في خدمة كتاب الله تعالى.
آلية العمل ووسيلة الشراكة:
تحال الأسئلة الواردة إلى "ملتقى أهل التفسير" في علوم العربية إلى "مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية" وذلك كالتالي:
- ينقل السؤال الوارد في الملتقى بنصه إلى "مجمع اللغة العربية" تحت معرّف: "أسئلة أهل التفسير".
- يراسل العضو بإحالة سؤاله إلى المجمع، مع إرسال رابط الموضوع إليه ليتمكن من المتابعة.
- ينقل الجواب إلى الملتقى عند وروده.
- يوضع السؤال في الملتقى العلمي للتفسير وعلوم القرآن أو في الملتقى العلمي المفتوح بحسب الموضع المناسب.
والله ولي التوفيق.