[FONT="]قال تعالى[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]بسم الله الرحمن الرحيم
[/FONT]
كان من المتوقع أنه عندما ينجي الله سبحانه وتعالى النبي يونس عليه السلام بمعجزة بإخراجه من وسط البحر بل ومن داخل بطن الحوت أن يكون صحيح البدن معافي لتكتمل المعجزة الإلهية. .
ولكن هنا يريد الله تعالى أن ينبهنا أن سننه ماضية فى خلقه، بخروج يونس عليه السلام -وهو النبى – سقيما-بسبب مكوثه داخل الحوت دون غذاء إضافة الى أنها بيئة غريبة لا تناسب حياة الإنسان، وببطن الحوت أحماض هضم وقلة أكسجين وظلمات وغيرها .
وسنة الله تعالى في خلقه تكون فى البعد عما يسبب الضرر الجسدي واللجوء أو الركون الى ما فيه صحتهم الجسدية ، وألا ينتظروا معجزة تنجيهم أو تنقذهم بينما هم يسيئون بعاداتهم السيئة صحة بدنهم، كالتدخين والإفراط فى الأكل الذى يسبب السمنة أو إستخدام الموبايل لفترات طويلة تضر بالعين، كما أن هناك الكثير من المهن التى قد تسبب أذى للجسد، كالتعرض للأشعة أو الكيماويات، أو النار لفترات طويلة.. إلخ وتحتاج الى إستخدام الإجراءات الوقائية والتحوطية.
كما أنه ينبغى الإشارة الى أن الأنبياء بشر يجري بهم ما للبشر، ونراهم أيضا يمضي فيهم أثر التقدم فى العمر أو الشيخوخة (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4)- مريم
قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَٰذَا بَعْلِي شَيْخًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ -72- هود
[FONT="] [/FONT]
[FONT="]بسم الله الرحمن الرحيم
[/FONT]
وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) ۞ فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ (146) –الصافات
صدق الله العظيم
كان من المتوقع أنه عندما ينجي الله سبحانه وتعالى النبي يونس عليه السلام بمعجزة بإخراجه من وسط البحر بل ومن داخل بطن الحوت أن يكون صحيح البدن معافي لتكتمل المعجزة الإلهية. .
ولكن هنا يريد الله تعالى أن ينبهنا أن سننه ماضية فى خلقه، بخروج يونس عليه السلام -وهو النبى – سقيما-بسبب مكوثه داخل الحوت دون غذاء إضافة الى أنها بيئة غريبة لا تناسب حياة الإنسان، وببطن الحوت أحماض هضم وقلة أكسجين وظلمات وغيرها .
وسنة الله تعالى في خلقه تكون فى البعد عما يسبب الضرر الجسدي واللجوء أو الركون الى ما فيه صحتهم الجسدية ، وألا ينتظروا معجزة تنجيهم أو تنقذهم بينما هم يسيئون بعاداتهم السيئة صحة بدنهم، كالتدخين والإفراط فى الأكل الذى يسبب السمنة أو إستخدام الموبايل لفترات طويلة تضر بالعين، كما أن هناك الكثير من المهن التى قد تسبب أذى للجسد، كالتعرض للأشعة أو الكيماويات، أو النار لفترات طويلة.. إلخ وتحتاج الى إستخدام الإجراءات الوقائية والتحوطية.
وسنة الله تعالى فى خلقه أن يلجأ المريض أو المصاب الى الدواء لمعالجة ما يصيبه من أمراض، فكان يمكن لله تعالى أن يشفي يونس بأمر أو بكلمة، ولكن نجد هنا “الأسباب” تسير وفق السنة الإلهية أيضا وهنا كان الدواء فى أوراق شجرة اليقطين التى غطته من أشعة الشمس المباشرة فى ذلك “العراء” بسبب إصابات بجلده ، وهي أيضا للأكل حيث بها ما يفيد صحته.
فذكر إسم الشجرة دون أن تكون شجرة مجهولة-كشجرة آدم- إشارة الى فوائد النبات فى العلاجات، أى لكل شجرة فائدة خاصة وعلاج خاص، وإلا لكان يأكل من أى شجرة،
وفى هذه الآية حث للناس على البحث عن فائدة أى ثمرة وأى شجرة من خضر وفاكهة وأعشاب وتوابل.
فقد قال ابراهيم عليه السلام وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ-80-الشعراء
كما أنه ينبغى الإشارة الى أن الأنبياء بشر يجري بهم ما للبشر، ونراهم أيضا يمضي فيهم أثر التقدم فى العمر أو الشيخوخة (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4)- مريم
قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَٰذَا بَعْلِي شَيْخًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ -72- هود
صدق الله العظيم