مسعود محمد محمود
New member
كثيرا ماتثار " شبهة" إستبعاد " عبد الله بن مسعود" من رئاسة لجنة جمع المصحف في زمن عثمان , وتقديم " زيد بن ثابت "عليه , رغم مايتمع به ابن مسعود من فضل السبق في الإسلام ,ومؤهل التخصص في القراءة والأداء !!
فلماذا إختار عثمان رضي الله عنه ومن ورائه أصحاب محمد , صلى الله عليه وآله وسلم" زيدا "وفضلوه عن " ابن مسعود" وغيره من الصحابة , رضي الله عنهم جميعا , وماهي الأسباب الموضوعية لذلك الإختيار؟؟
- أما عن سبب اختيار عثمان ـ رضي الله عنه ـ زيدَ بن ثابت رضي الله عنه، وتفضيله على ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ في تلك المهمة، فكان للأسباب التالية:
1. فعله عثمان ـ رضي الله عنه ـ بالمدينة وكان عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ حينها في الكوفة، والأمر أخطر من أن يؤخره إلى أن يرسل إليه ويحضر.
2. عثمان ـ رضي الله عنه ـ إنما أراد نسخ الصحف التي كانت جمعت في عهد أبي بكر وأن يجعلها مصحفاً واحداً، وكان الذي نسخ ذلك في عهد أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ هو زيد بن ثابت رضي الله عنه؛ لكونه كاتب الوحي، فله أولوية ليست لغيره. فلزيد الإمامة في الرسم، وابن مسعود إمام في الأداء.
3. ضعف بنية عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ الجسمية، في مقابل قوة وشباب زيد بن ثابت رضي الله عنه.
. زيد ـ رضي الله عنه ـ أحدث القوم بالعرضة الأخيرة للقرآن الكريم، التي عرضها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على جبريل قبيل وفاته.
5. كان ذلك في سَورة غضب قالها ابن مسعود رضي الله عنه، لأنه ظن أنه الأحق بهذا الشرف من زيد؛ لسابقته في الإسلام. فقد ثقل عليه ذلك، كما يثقل على أي إنسان تقدم غيره عليه. ولكن لما تبين له صواب هذا الرأي وإجماع الصحابة زمن عثمان ـ رضي الله عنه ـ وافق راضياً.
6. القضية قضية اختصاص، والمسألة هنا إدارية بحتة.. فالأنجح في مهمة ما ليس بالضرورة هو الأتقى والأسبق في الإسلام. فقد قدم أبو بكر زيداً على عمر وعثمان وعلي رغم سابقتهم، وكذلك فعل عثمان، وهذا من المنهج العلمي الدقيق المحكم الذي لا تحكمه العواطف والانفعالات النفسية والهوى.
رضي الله عن الصحابة أجمعين؛ فقد كانوا أساتذة الأمة في تقعيد أصول المنهج العلمي الرصين، بلا إفراط أو تفريط.[ منقول].
- هذه هي أقوى الأسباب التي " قصفت " بها هذه الشبهة , فلم تبق لها أثرا , وأنت ترى أن مسألة الإختيار , لم يكن دافعها الهوى , والتشهي , والعواطف, وإنما كانت ضرورات " المنهج العلمي الدقيق" التي إستدعت إعتبار " التخصص", و" المؤهل" و "التجربة" و " قوة إحتمال النجاح" و " تفوق القدرات الذهنية والجسدية " و " الملازمة" و" القرب من الحدث" و " القرار الجماعي في الإختيار" , وغيرها من المؤهلات , التي تؤصل لمقتضيات منهج علمي في غاية الدقة, هي " المعايير" المعتمدة في مسألة " الإختيار".
إن إختيار زيد رضي الله عنه - في الجمعين - بما يتميز به من " مؤهلات " علمية, ونفسية, وجسدية , ينم عن وعي راقي في جيل الصحابة , وعن ذكاء, ونضج, ورشد , كانت تتمتع به قيادة مجتمعم.
فلماذا إختار عثمان رضي الله عنه ومن ورائه أصحاب محمد , صلى الله عليه وآله وسلم" زيدا "وفضلوه عن " ابن مسعود" وغيره من الصحابة , رضي الله عنهم جميعا , وماهي الأسباب الموضوعية لذلك الإختيار؟؟
- أما عن سبب اختيار عثمان ـ رضي الله عنه ـ زيدَ بن ثابت رضي الله عنه، وتفضيله على ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ في تلك المهمة، فكان للأسباب التالية:
1. فعله عثمان ـ رضي الله عنه ـ بالمدينة وكان عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ حينها في الكوفة، والأمر أخطر من أن يؤخره إلى أن يرسل إليه ويحضر.
2. عثمان ـ رضي الله عنه ـ إنما أراد نسخ الصحف التي كانت جمعت في عهد أبي بكر وأن يجعلها مصحفاً واحداً، وكان الذي نسخ ذلك في عهد أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ هو زيد بن ثابت رضي الله عنه؛ لكونه كاتب الوحي، فله أولوية ليست لغيره. فلزيد الإمامة في الرسم، وابن مسعود إمام في الأداء.
3. ضعف بنية عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ الجسمية، في مقابل قوة وشباب زيد بن ثابت رضي الله عنه.
. زيد ـ رضي الله عنه ـ أحدث القوم بالعرضة الأخيرة للقرآن الكريم، التي عرضها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على جبريل قبيل وفاته.
5. كان ذلك في سَورة غضب قالها ابن مسعود رضي الله عنه، لأنه ظن أنه الأحق بهذا الشرف من زيد؛ لسابقته في الإسلام. فقد ثقل عليه ذلك، كما يثقل على أي إنسان تقدم غيره عليه. ولكن لما تبين له صواب هذا الرأي وإجماع الصحابة زمن عثمان ـ رضي الله عنه ـ وافق راضياً.
6. القضية قضية اختصاص، والمسألة هنا إدارية بحتة.. فالأنجح في مهمة ما ليس بالضرورة هو الأتقى والأسبق في الإسلام. فقد قدم أبو بكر زيداً على عمر وعثمان وعلي رغم سابقتهم، وكذلك فعل عثمان، وهذا من المنهج العلمي الدقيق المحكم الذي لا تحكمه العواطف والانفعالات النفسية والهوى.
رضي الله عن الصحابة أجمعين؛ فقد كانوا أساتذة الأمة في تقعيد أصول المنهج العلمي الرصين، بلا إفراط أو تفريط.[ منقول].
- هذه هي أقوى الأسباب التي " قصفت " بها هذه الشبهة , فلم تبق لها أثرا , وأنت ترى أن مسألة الإختيار , لم يكن دافعها الهوى , والتشهي , والعواطف, وإنما كانت ضرورات " المنهج العلمي الدقيق" التي إستدعت إعتبار " التخصص", و" المؤهل" و "التجربة" و " قوة إحتمال النجاح" و " تفوق القدرات الذهنية والجسدية " و " الملازمة" و" القرب من الحدث" و " القرار الجماعي في الإختيار" , وغيرها من المؤهلات , التي تؤصل لمقتضيات منهج علمي في غاية الدقة, هي " المعايير" المعتمدة في مسألة " الإختيار".
إن إختيار زيد رضي الله عنه - في الجمعين - بما يتميز به من " مؤهلات " علمية, ونفسية, وجسدية , ينم عن وعي راقي في جيل الصحابة , وعن ذكاء, ونضج, ورشد , كانت تتمتع به قيادة مجتمعم.