شبهة والرد عليها

إنضم
11/01/2012
المشاركات
3,868
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
العمر
67
الإقامة
الدوحة - قطر
لطالما يظهر بين والحين والحين من يشكك في الإسراء والمعراج ؛ ومصيبة المصائب أن بعض من ينتسب إلى الإسلام يظهر منه ذلك ؛ وهذا لعمر الله يطعن في إيمانه ، فالله سبحانه هو الفاعل ، وهو على كل شيء قدير .
قال الشيخ رحمة الله الهندي - رحمه الله - في كتابه ( إظهار الحق ) : نقل بعض الأصدقاء أن قسيسًا في بلدة ( بنارس ) من بلاد الهند كان يقول في بعض المجامع تغليظًا لجهال المسلمين البدويين : كيف تعتقدون في المعراج وهو أمر مستبعد ؟ فأجاب مجوسي من مجوس الهند أن المعراج ليس بأشد استبعادًا من كون العذراء حاملاً من غير زوج ؛ فلو كان مطلق الأمر المستبعد كاذباً فهذا أيضاً يكون كاذباً فكيف تعتقدونه ؟ فبهت القسيس . ا.هـ .
إن المعجزة فعل الله تعالى، وفعل الله لا يخضع لقوانين خلقه ، ولا لنواميس كونه ؛ فهو الذي أوجد الخلق وقوانينهم وخلق الكون ونواميسه ، وهو سبحانه يفعل ما يشاء { وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } [البقرة: 117].
ومن هنا فإن المعجزة ليست خارقة للعقل ، وإنما هي خارقة لسنن الكون ولعادة المخلوقين ، يعجز البشر جميعًا ، بل الإنس والجن عن معارضتها بمثلها .
 
عودة
أعلى