شبهة عن تسمير النبي - صلى الله عليه وسلم - لأعين بعض المشركين

إنضم
12/06/2004
المشاركات
456
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
أبوال الابل
أحبتي في الله الانترنت ملئ بالمواضيع المتناقضة والغريبة في آن وهو كما تعلمون عالم من المعرفة الحقة والباطلة في آن فأرجو الارشاد
اثناء بحثي عن موضوع معين صادفت هذا الحديث وأرجو إفادتي بصحته وما تفسيركم له ان كان صحيحا , وجزاكم الله كل خير واليكم نص ما كتب :
أخرج البخاري في صحيحه من كتاب الطبّ من جزئه السابع ص13 في باب الدّواء بألبان الإبل وفي باب الدّواء بأبوال الإبل. قال: حدثنا ثابت عن أنس أنّ ناساً كان بهم سقم قالوا: يا رسول الله آونا وأطعمنا فأمرهم النبيّ (صلى الله عليه وآله) أن يلحقوا براعيه يعني الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها فلحقوا براعيه فشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت أبدانهم فقتلوا الرّاعي وساقوا الإبل فبلغ ذلك النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فبعث في طلبهم فجيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم فرأيت الرّجل منهم يكدم الأرض بلسانه حتى يموت».

هل يصدّق مسلم أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي ينهى عن المثلة يقوم هو بنفسه فيمثّل بهؤلاء القوم فيقطع أيديهم وأرجلهم ويسمر أعينهم لأنهم قتلوا راعيه ولو قال الراوي بأنّ هؤلاء القوم مثّلوا بالرّاعي لكان للنّبي (صلى الله عليه وآله) عذر في المعاقبة بالمثل ولكن ذلك غير واردٍ وكيف يقتلهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويمثل بهم هذه المثلة بدون بحث وتحرّ منهم حتّى يتبين من القاتل منهم فيقتله به. ولعلّ البعض يقول بأنهم شاركوا جميعاً في قتله، أفلم يكن في وسع الرّسول (صلى الله عليه وآله) أن يعفو ويصفح عنهم لأنهم مسلمون بدليل قولهم: يا رسول الله، ألم يسمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) قول الله تعالى له: «وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتم لهو خير للصّابرين» [سورة النحل: الآية 126].

وإذا كانت هذه الآية نازلة على رسول الله (صلى الله عليه وآله) عندما احترق قلبه على عمّه سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب الذي بقروا بطنه وأكلوا كبده وقطعوا مذاكيره اغتاظ رسول الله عندما رأى عمّه على تلك الحال وقال لئن مكّنني الله منهم لأمثلنّ بسبعين فنزلت عليه الآية فقال «صبرت يا ربّ» وعفى عن وحشي قاتل عمّه وهند التي مثلت بجسده الطّاهر وأكلت كبده. وهذا هو خلق النّبي (صلى الله عليه وآله).

وممّا يدلّك على فظاعة الرواية وأن الرّاوي نفسه استفظعها فأردف يقول: قال قتادة فحدّثني محمد بن سيرين أنّ ذلك كان قبل أن تنزل الحدود ليبرّر فعل النّبي (صلّى الله عليه وآله) بذلك فحاشى رسول الله أن يحكم من عند نفسه قبل أن يبيّن له ربّه وإذا كان في المسائل الصغيرة لا يحكم حتى ينزل عليه الوحي فما بالك في الدّماء والحدود؟

وأنه لمن اليسير جداً على من يتأمل في ذلك ليعرف إنها روايات موضوعة من جهة الأموّيين وأتباعهم ليرضوا بها الحكّام الذين لا يتورّعون عن قتل الأبرياء على الظنّ والتهمة ويمثلون بهم أشنع التمثيل والدّليل على ذلك ما جاء في ذيل الرواية نفسها التي أخرجها البخاري يقول: قال سلام فبلغني أنّ الحجّاج قال لأنس حدّني بأشدّ عقوبة عاقبها النبي صلّى الله عليه وسلّم فحدّثه بهذا. فبلغ الحسن فقال وددت أنّه لم يحدّثه بهذا» (1).

ويشمّ من الرواية رائحة الوضع لإرضاء الحجاج الثّقفي الذي عاث في الأرض فساداً وقتل من شيعة أهل البيت آلاف الأبرياء ومثّل بهم فكان يقطع الأيدي والأرجل ويسمل الأعين ويخرج الألسن من القفا ويصلب الأحياء حتى يحترقوا بالشمس، ومثل هذا الرواية تبرّر أعماله فهو إنّما يقتدي برسول الله ولكم في رسول الله أسوة حسنة ـ فلا حول ولا قوّة إلا بالله.
 
الأخ إسلام


ما هذه بطريقة مناسبة لمناقشة أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام


إنها طريقة قائمة على تحكيم العقل في قبول ورفض الأحاديث دون مسوغ من نقد سند او نقد متن لتعارضه مع نص قطعي

والحديث صحيح---وكانوا ينتقدوننا حوله كثيرا--على أساس أن الشرب من أبوال الإبل نجاسة وذلك في غرف المناقشات مع النصارى

وما كنا نخجل منه أبدا

أخي


تأمل قول إبن حجر العسقلاني في شرحه للحديث فتتنازل عن معظم ماقلت---تأمل وفكر ثم لا غضاضة بالإقرار بالتسرع

[color=990033]قوله‏:‏ ‏(‏قال قتادة‏)‏ هو موصول بالإسناد المذكور، وقوله ‏"‏فحدثني محمد بن سيرين الخ ‏"‏ يعكر عليه ما أخرجه مسلم من طريق سليمان التيمي عن أنس قال ‏"‏ إنما سملهم النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم سملوا أعين الرعاة [/color]‏"‏
 
جزاك الله خيرا أخي الحبيب ولكني أريد أن أنبهك لشيء وهو أنني لست أنا السائل وإنما سألني أحد الناس عبير البريد وأرسلت البريد كما هو دون أن أوضح أنني لست أنا السائل .
جزاك الله خيرا وأنا أنتظر المزيد .
 
أعيد قول إبن حجر العسقلاني


(([color=990000]قوله‏:‏ ‏(‏قال قتادة‏)‏ هو موصول بالإسناد المذكور، وقوله ‏"‏فحدثني محمد بن سيرين الخ ‏"‏ يعكر عليه ما أخرجه مسلم من طريق سليمان التيمي عن أنس قال ‏"‏ إنما سملهم النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم سملوا أعين الرعاة ‏"‏ [/color]
معناه أن قول قتادة(([color=990033]قال قتادة فحدّثني محمد بن سيرين أنّ ذلك كان قبل أن تنزل الحدود [/color]))


منقوض بما أخرجه مسلم من طريق سليمان التيمي عن أنس قال ‏"‏ [color=990000]إنما سملهم النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم سملوا أعين الرعاة ‏"‏ [/color]

فهذا يعني أن الرسول إقتص منهم جزاء بما فعلوا من سملهم عيون الرعاة

وبذلك إنطبقت الآية(([color=993300]وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتم لهو خير للصّابرين» [سورة النحل: الآية 126]. ))[/color]

أما بالنسبة لبني أمية وللحجاج فأن تاريخ هذه الحقبة كتب في العهد العباسي وما بعده ولا نسلم حصول المبالغات بشان بني امية وولاتهم


كما أننا لا نقبل الخبر التاريخي إلا أذا روي بطريقة رواية السنة النبوية
 
الى المشاركين في هذا الموضوع :

انني لا أرى في هذا الخبر شيئا يجب على الرجل أن يشك فيه : روي الخبر في سنن النسائي وفي سنن الترمذي وابن ماجة وأبي داود و وفي صحيحي البخاري ومسلم وسبقهم جميعا فيه ابن وهب في كتاب المحاربة من الموطأ له .
وبسبب هؤلاء السراق أنزلت الآية 33 من سورة المائدة ( انما جزاء الذين يحاربون الله......)
نزلت فيهم آية المحاربة .

هذا أمر .

الأمر الآخر هو الحديث : ما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الا أمرنا بالصدقة ونهانا عن المثلة .

ويقول ابن شاهين في الناسخ والمنسوخ من الحديث :

وهذا الحديث ناسخ لكل مثلة كانت في الاسلام (!) ولا يجوز أن يمثل بمسلم وانما مثل النبي صلى الله عليه وسلم بالعرنيين لأنهم ارتدوا عن الاسلام . (ص 255 )

اذا , فلا نحتاج الى تعديل شيء أو الى شرح جديد لشيء مما رواه القدماء من الخبر التاريخي في هذا الموضوع .

موراني
 
شكرًا يا دكتور موراني على التعقيب و على هذه المعلومات المفيدة .. و من الواضح أن كاتب هذا المقال رافضي : يبدو ذلك واضحًا من كلامه عن وضع الأمويين للحديث (!!) و عن قتل آلاف الأبرياء من شيعة أهل البيت .
 
دز هشام عزمي , وفقك الله ,

لو استلمنا للأمر أن كاتب المشاركة رافضي ( يعني شيعي) لما أجبنا على سؤاله الذي طرحه مشكورا :
هل يصدّق مسلم أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي ينهى عن المثلة يقوم هو بنفسه فيمثّل بهؤلاء القوم فيقطع أيديهم وأرجلهم ويسمر أعينهم لأنهم قتلوا راعيه.....الخ

اذ هناك مجتهدون في أهل السنة والجماعة تشغّل بالهم هذه الأخبار بالذات ويجتهدون في شرحه اجتهادا ويسعون الى تفسيره كل سعي مشكورين أيضا :


http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23984&highlight=%C7%E1%DA%D1%E4%ED%ED%E4

الاّ أنّ الأخبار والروايات عند الأخباريين وأصحاب الصحاح والسنن وأصحاب التفاسير واضحة مع اختلاف بعض الألفاظ فيها .

في التأريخ تطور , وتأريخ النبوة ليس خاليا من التطور وأسباب النزول ثابتة في حين ومختلف عليها في حين آخر كما يرى ذلك كل ذي عقل شيعيا كان أو سنيا .

موراني
 
عودة
أعلى