شبهة حول آية ( وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ )

خالد مصطفى

New member
إنضم
01/07/2015
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
مصر
بسم1​
برجاء الإعانة على فهم و تفسير هذه الآية

{وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }

أنا أعرف أن معنى كلمة "زوج" :
1. كل واحد مع آخر من جنسه
2.الشكل يكون له نقيض مثل: الرطب و اليابس و الذكر و الأنثى

ولكن ماذا عن الكائنات التي لا يكون لها زوج اي التي تتزاوج عن طريق التزاوج اللاجنسي...
و ما المقصود بـ "كل شيء خلقنا" وبما أن الملائكة مخلوقات فكيف يكون لها أزواج .
فهل جائت كلمة "زوج" على أن كل شيء مع آخر من جنسه ام مع عكسه كالذكر و الانثى.
و ما فائدة المثنى في كلمة "زوجين".
 
السلام عليكم ورحمة الله
اخي خالد ... هذه النقاط مشاركة حول الموضوع وبانتظار المزيد من الاخوة .

اولا : الظاهر أن منبع الشبهه او التسأؤل هو فهم العموم او الاستغراق من اية سورة الذاريات وقوله تعالى { مِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49) } (سورة الذاريات ).

ثانيا : مراعاة السياق ، خلق من كل شي زوجين في الارض ، لقوله تعالى في الاية السابقة{ وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (48) وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49) } (سورة الذاريات ) .

ثالثا : معنى (زوجين ) ليس لها غير معنى واحد ، معناها (الذكروالانثى ) ، لقوله تعالى { وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى }(سورة النجم 45) ، وقوله تعالى { فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى } (سورة القيامة 39)

رابعا : (من) في الاية يسميها بعض علماء اللغة (من) الزائده وخالفهم المبرد في المقتضب بقوله (وأَمَّا قَوْلهم إِنَّها تكون زَائِدَة فلست أَرى هَذَا كَمَا قَالُوا وَذَاكَ أَنَّ كلّ كلمة إِذا وَقعت وَقع مَعهَا معنى فإِنما حدثت لذَلِك الْمَعْنى وَلَيْسَت بزائدة )

خامسا : (من ) تؤكد العموم ولكن دخولها على (كل ) التي تفيد الجمع جعل هذا العموم مقيد (ما يراد به الخصوص) ، لقوله تعالى { إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ } (سورة النمل 23) ، ولكنها لاتملك كل شي (فسليمان عليه السلام يملك ما لاتملكه ) فعلمنا أنه عموم يفيد التوكيد والكثرة المخصوصه لها (ملكة سبأ) ، ولايعني العموم المطلق الذي بمعني الجميع والاستغراق المغلق .

سادسا : (كل) مضافه لنكرة موصوفه وهي مفرده (شي ) ، ومن اين تستمد (شي ) صفتها وهي انكر النكرات ، ونعلم ان فعل الخلق وقع عليها ، فاذن صفتها مستمدة من (زوجين ) .

سابعا : فتخريج المعنى كل شي في الارض خلقه الله من (ذكروانثي ) الانس والجن ، الحيوان والنبات .

ثامنا : ماذكرت من طبيعة بعض النباتات بغض النظر عن طريقة التقليح فهي في النهاية (ذكر وانثي ) .

تاسعا : فكما ترى الاية محكمة ، (فمن) اخرجت خلق الملائكة( راجع5) ولكن خلقهم يدخل في عموم قوله تعالى { قُلِ اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16) } (سورة الرعد 16)

والله اعلم
 
السلام عليكم ورحمة الله
اخي خالد ... هذه النقاط مشاركة حول الموضوع وبانتظار المزيد من الاخوة .

اولا : الظاهر أن منبع الشبهه او التسأؤل هو فهم العموم او الاستغراق من اية سورة الذاريات وقوله تعالى { مِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49) } (سورة الذاريات ).

ثانيا : مراعاة السياق ، خلق من كل شي زوجين في الارض ، لقوله تعالى في الاية السابقة{ وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (48) وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49) } (سورة الذاريات ) .

ثالثا : معنى (زوجين ) ليس لها غير معنى واحد ، معناها (الذكروالانثى ) ، لقوله تعالى { وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى }(سورة النجم 45) ، وقوله تعالى { فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى } (سورة القيامة 39)

رابعا : (من) في الاية يسميها بعض علماء اللغة (من) الزائده وخالفهم المبرد في المقتضب بقوله (وأَمَّا قَوْلهم إِنَّها تكون زَائِدَة فلست أَرى هَذَا كَمَا قَالُوا وَذَاكَ أَنَّ كلّ كلمة إِذا وَقعت وَقع مَعهَا معنى فإِنما حدثت لذَلِك الْمَعْنى وَلَيْسَت بزائدة )

خامسا : (من ) تؤكد العموم ولكن دخولها على (كل ) التي تفيد الجمع جعل هذا العموم مقيد (ما يراد به الخصوص) ، لقوله تعالى { إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ } (سورة النمل 23) ، ولكنها لاتملك كل شي (فسليمان عليه السلام يملك ما لاتملكه ) فعلمنا أنه عموم يفيد التوكيد والكثرة المخصوصه لها (ملكة سبأ) ، ولايعني العموم المطلق الذي بمعني الجميع والاستغراق المغلق .

سادسا : (كل) مضافه لنكرة موصوفه وهي مفرده (شي ) ، ومن اين تستمد (شي ) صفتها وهي انكر النكرات ، ونعلم ان فعل الخلق وقع عليها ، فاذن صفتها مستمدة من (زوجين ) .

سابعا : فتخريج المعنى كل شي في الارض خلقه الله من (ذكروانثي ) الانس والجن ، الحيوان والنبات .

ثامنا : ماذكرت من طبيعة بعض النباتات بغض النظر عن طريقة التقليح فهي في النهاية (ذكر وانثي ) .

تاسعا : فكما ترى الاية محكمة ، (فمن) اخرجت خلق الملائكة( راجع5) ولكن خلقهم يدخل في عموم قوله تعالى { قُلِ اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16) } (سورة الرعد 16)

والله اعلم

هل ذلك يعني أنه ليس على كل الكائنات أن تكون أزواجاً و يمكن أن يكون هنالك استثنائات ؟
 
هل ذلك يعني أنه ليس على كل الكائنات أن تكون أزواجاً و يمكن أن يكون هنالك استثنائات ؟
تقصد اخي خالد .. هل ذلك يعني أنه ليس على كل الكائنات أن تكون زوجين و يمكن أن يكون هنالك استثنائات؟
الاجابة بنعم وذكرنا مثال لذلك بالملائكة في المشاركة السابقة ، وإذا أثبت وجود كائن حي في الارض ليس بذكر أو انثي ، فالاية لا تعترض عليه ، ولكن السؤال كيف تثبت هذا لانه وعلى مستوى وحيدات الخليه فيها ذكر وانثي

ثانيا : عدم الخلط بين ذكر وأنثي وعمليه التخصيب أو التلقيح ، فمثلا هناك نوع من السحالي تستطيع الانثي ان تلقح بيضها بدون حاجة للذكر ، ولكن قد يخرج من هذا البيض ذكر .

ثالثا : عدم الخلط بين أزواج وزوجين (هما كلمة واحدة ولكن تختلف معانيها في السياق القراني) ، فمفردة أزواج وزوج قد تاتي لعدة معاني منها (البعل) ومنها النوع كقوله تعالى { وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) } (سورة الواقعة) ، بخلاف زوجين التي تشير للذكر والانثي ، وتكررت مفردة زوجين 6 مرات في القران ، راجع مبحث كليات القران هنا



والله اعلم
 
من فرائد الظلال :
ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون)..وهذه حقيقة عجيبة تكشف عن قاعدة الخلق في هذه الأرض - وربما في هذا الكون.
إذ أن التعبير لا يخصص الأرض - قاعدة الزوجية في الخلق.
وهي ظاهرة في الأحياء.
ولكن كلمة(شيء)تشمل غير الأحياء أيضا.
والتعبير يقرر أن الأشياء كالأحياء مخلوقة على أساس الزوجية .
وحين نتذكر أن هذا النص عرفه البشر منذ أربعة عشر قرنا.
وأن فكرة عموم الزوجية - حتى في الأحياء - لم تكن معروفة حينذاك.
فضلا على عموم الزوجية في كل شيء.. حين نتذكر هذا نجدنا أمام أمر عجيب عظيم.. وهو يطلعنا على الحقائق الكونية في هذه الصورة العجيبة المبكرة كل التبكير !كما أن هذا النص يجعلنا نرجح أن البحوث العلمية الحديثة سائرة في طريق الوصول إلى الحقيقة.
وهي تكاد تقرر أن بناء الكون كله يرجع إلى الذرة.
وأن الذرة مؤلفة من زوج من الكهرباء:موجب وسالب ! فقدتكون تلك البحوث إذن على طريق الحقيقة في ضوء هذا النص العجيب..
 
عودة
أعلى