شبهة تحتاج جواب في كتابات الحداثيين

عبد الواحد

New member
إنضم
17/11/2012
المشاركات
18
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
الكويت
يطرح كثير من معجبي الحداثة أن كبار المفكرين كالجابري أركون وغيرهم كانت مشاريعهم بناءة وفعالة في رفع مستوى الأمة، فلماذا تنظرون إلى أخطائهم ولا تبرزون حسناتهم وهي الأصل ؟؟
فكيف يجاب عن هذا ؟
 
ولا تبرزون حسناتهم وهي الأصل
ليس الأصل حسناتهم هكذا نقول للعلمانيين.
على الأقل هذا هو قولي أنا وأتحمل مسؤوليته أمام الناس وأمام الله
فمحمد اركون قد يبدو ظاهريا انه هاجم الاستشراق بل وهاجم الغرب!
ولو جئنا إلى هذه المسألة لوجدنا انه مدحهم -مدح الاستشراق-فيما قدموه من اهانة القرآن وإرجاعه إلى مرجعيات يهودية ومسيحية وفرق مهرطقة وأشباه ذلك، وذمه لهم لأنهم لايقومون بالمزيد من نقد القرآن!، من خلال الجديد!!،ومن المعروف أو المعلوم أن المزيد الذي يدعو اركون إليه المستشرقين هو الأخذ بمكتسبات المناهج الجديثة- كما هو تعبيره- مما تجاوز النقد الجزئي الذي قام به الإستشراق وشكرهم عليه اركون في كثير من مواضع ومواضيع من كتبه.
فهو يقول لهم بالعربي يامتخلفين امامكم آلات أحدث في نقد القرآن ولكنكم لاتحبذونها وترفضونها(مع انه ليس كلهم يرفضها!)
اما من مدح القرآن او أقر أن فيه علوما نافعة للناس فقد قال لهم اركون انكم ايها المتخلفون تبجيليون تعيقون تقدمنا وقد سئمناكم، قال ذلك لروجيه جارودي وهوفمان وغيرهما!
فماذ قدم اركون من ايجابيات؟
دعوته لتحرير الأمة من الأوهام؟
ولكن هل هذه الدعوة الايجابية مفتوحة على علماء الإسلام وفي حدود دينهم أم أن اركون قدح فيهم لأجل أنهم منغلقون على ماجعله هو تبعا للمذاهب المادية الحديثة أوهام فوق أوهام، وماهي الأوهام التي هم منغلقون عليها؟
انها صحة المصحف وصحة السيرة وصحة القول بصحة الوحي، والإيمان بحقيقة غيبية مطلقة من الإيمان بالله وأنه ارسل رسل وأنزل كتب؟
فهل دعوته الأولية في تحرير الأمة من الأوهام هي إيجابيةإذا نظرنا اليها بتمعن!؟
هو يريد تقدم الأمة لكنه يجعل التقدم مشروط بتحكيم المناهج الغربية الحديثة لما بعد الحداثة في قيم وثقافة، ومبادي وأخلاق القرآن والإسلام والعلماء!
ثم دعوته لانفتاحنا على العالم مخالف لدعوة الإسلام للإنفتاح واركون يلغيها لأجل انفتاحية غربية تفكك العقائد وتجعل كل شيء نسبي فيرد الإيمان بالغيب إلى وقائع تاريخية وليس الى تنزيل رباني فهذا الآخير والأصيل ينفيه اركون، فأي تقدم يدعو اليه وهو يريد أن يجربنا إلأى الدهرية البدائية واللاأخلاقية الحديثة، أقول ذلك رغم انه عاب على الغرب الكيل بمكيالين، ومع ذلك دعا الغرب إلى فعل المستحيل من أجل تحرير العالم العربي والإسلامي من الإتغلاق العقائدي الذي هو فيه!
ومع ذلك يتأفف اركون من الحجاب وشعائر الإسلام في الغرب ، ولم يصدر عنه تأفف بشأن قضية جارودي!
وحتى موقفه من قضية سلمان رشدي فتحتاج لتمعن في قراءة موقفه
فالإيجابيات في مقدمات الدعوات تلغيها النهايات والمآلات والآلات التي يدعونا لإستخدامها في دعواته!
والأمر لايختلف عند بقية العلمانيين امثال فؤاد زكريا والجابري وطيب تيزيني وحيدر حيدر وخليل عبد الكريم وعبد الرزاق عيد وكل الماركسيين ومن خرج عنهم الى مذاهب احدث والسيد يسين وطرابيشي وعلي حرب وصادق العظم وكل الأسماء التي دافعت عن العظم ورشدي والتي اوردها العظم في النصف الأخير من مابعد ذهنية التحريم ولاتنسى مراد وهبة وجابر عصفور وغيرهم كثير كثير
كل واحد منهم له مناهجه المناقضة للمناهج الآخرين من العلمانيين ويتحاربون في الكتب مع بعض من اجل ان كل واحد يؤمن ان منهجه الغربي المنقول هو المؤهل لإنقاذ الأمة والأحق بالخلود وسلطة التغيير!
 
أضيف إلى كلام الأخ طارق منينة
ليس من الأدب والحكمة الزعم بأن للمنافقين حسناتهم وفضلهم على الصحابة والمسلمين لأنهم أثاروا الحركة الفكرية وأثروها بأسئلتهم وشبهاتهم التي سطرها القرآن الكريم
 
يا أخ طارق قرارك حول بعض الأسامي التي تتكلم عليها (مثل الجابري وأركون بالخصوص) لا أري فيه أي أنصاف لهم، وأنا أختلف معك في قرارك ذلك لأنه من الأنصاف عندي تقدير ما قدموا لنا من أعمال فكرية هامة (كيف لا وأنا منذ فترة طويلة لا أقرأ لأحد غيرهم). وأري أن هذه الأعمال لهي جديرة بالشكر منا وليس أنكار ذلك كما تفعل.
 
يا أخ طارق قرارك حول بعض الأسامي التي تتكلم عليها (مثل الجابري وأركون بالخصوص) لا أري فيه أي أنصاف لهم، وأنا أختلف معك في قرارك ذلك لأنه من الأنصاف عندي تقدير ما قدموا لنا من أعمال فكرية هامة (كيف لا وأنا منذ فترة طويلة لا أقرأ لأحد غيرهم). وأري أن هذه الأعمال لهي جديرة بالشكر منا وليس أنكار ذلك كما تفعل.
لااعرف في الحقيقة كيف تقرأ لأركون طول وقتك للقراءة التي لاتقرأ غيرها، ثم لاتعرف ان اركون قدح في القرآن والرسول والصحابة والأمة وعلماء اليوم والأمس منذ زمن الرسول وحتى يومنا هذا!
اتهامات اركون لاتنقطع-نعم انقطعت بموته!
ومن اقواله ان القرآن ظلم الجاهلية بأن رماها في الظلمات وبلا ادنى عدل!
ومن اقواله ان القرآن اسطوري لاحقيقة غيبية له!
ومن اقواله ان الله عز وجل منزل القرآن ليس له وجود عند المؤرخ النقدي محمد اركون!
ومن شكره!، شكره لنولدكه في قدحه في القرآن!، فهل ترضي شكره هذا وتشكره عليه؟
هذه بعض اقواله التي تشكره انت عليها
هل مااقوله عنك صحيح؟
خصوصا وانك لاتقرأ الا لأركون؟ خلينا من الجابري الآن!
 
أولاً أعتقد أن الكلام علي مشروع أركون يرتبط من جهة مع الكلام علي مشروع الجابري ايضاً (مع وجود فارق بالطبع فيما قدمه كل منهم وأختلاف وجهة نظرهم حول نقد العقل، فهو عند أركون عقل أسلامي وعند الجابري عقل عربي).
اما بالنسبة الي مسألة القراءة فأنا كنت أقصد بها بالخصوص قراءة الجابري وأركون فقط لأني لم أجد غيرهم من الأعمال المعاصرة التي تستحق قرائتها، وكما أني قرأت للجابري أكثر من أركون (كنت أقرأ الكتاب الواحد للجابري خمس مرات أو أكثر، في حين لم أقرأ لأركون كتاب واحد أكثر من مرة).
أما بالنسبة لموضوع قدح أركون في القرآن، ألخ. فليس هذا موضوع أهتمامي.
 
أما بالنسبة لموضوع قدح أركون في القرآن، ألخ. فليس هذا موضوع أهتمامي
ولا انت موضوع اهتمامي
والرجاء ان لاتعلق على مواضيعي فقد تعبت من هذا الشغب والعبث وليس عندي وقت لأنفقه في هذا الجدال المشتت للوقت والجهد وكأنه محاولة لتغيير وجهة ملتقانا هذا وادخالنا في جدال لاطائل من وراءه
فانت شخص غريب مريب ، تُعلق على كلامنا عن اركون فتقول
يا أخ طارق قرارك حول بعض الأسامي التي تتكلم عليها (مثل الجابري وأركون بالخصوص) لا أري فيه أي أنصاف لهم، وأنا أختلف معك في قرارك ذلك لأنه من الأنصاف عندي تقدير ما قدموا لنا من أعمال فكرية هامة (كيف لا وأنا منذ فترة طويلة لا أقرأ لأحد غيرهم). وأري أن هذه الأعمال لهي جديرة بالشكر منا وليس أنكار ذلك كما تفعل
وعندما نقولك ان من قرأت له وتدافع عنه وتدعي اننا ظلمناه-في الحكم عليه في موضوع القرآن- نراك تقول لاشأن لي بهذا!
فهل هناك عبث في الحوار اكثر من هذا؟
انت لاتبحث-كما نرى من طريقتك- عن الحق فالحق لايعنيك كما تكرر وتؤكد
وملتقانا هذا يدور حول هذا الحق وحول القرآن وحول كل من يدافع عنه او يقوم بنقده بأفكار خربة ومنهم اركون،فاذا اردت ان تتحاور في هذا المجال فأهلا وسهلا بك واذا اردت اشاعة التشتت والغموض والتلبيس وتحويل وجهة الملتقى فيمكنك فعل هذا في ملتقى يتناسب مع هذا العبث
هذا ملتقى علمي يكتب فيه علماء وطلبة علم واساتذة جامعات ومفكرون ولايناسبه ان يصير الى هذا العبث والتشتت الذي تسعى اليه بلا طائل
 
أؤيد كلام أخي وزميلي طارق، وعلى الأخ أحمد تجنب هذا الأسلوب، وإن كان لا يعنيك قدح القادح في القرآن فإننا نقولها لك وبكل صراحة لا يهمنا وجودك في الملتقى ولا يعنينا ذلك _ كما أن قدح أركون في كتاب ربنا ليس من اهتمامك _ فإما أن تكتب بعلم أو ابحث لك عن مكان آخر يكون مجالا لاهتماماتك .

** هذا آخر تعليق خارج عن أصل سؤال الأخ عبد الواحد . ومن كان لديه إضافة حول السؤال الأساسي فله ذلك .
 
هذا ليس دفاعاً عن أركون بل العكس أي التحريض للهجوم عليه.

هذا ليس دفاعاً عن أركون بل العكس أي التحريض للهجوم عليه.

لم أتوقع مثل هذه الردود أن تصل لمثل هذا الحد ، يمكنني أن أفهم ردود الأخ طارق الدرامية لأنه كعادته درامي في ردوده علي ، لكن الأخ حاتم أعتقد أنه أساء فهمي وهذا بسبب الرد الأخير للأخ طارق. ويمكن أن يكون السبب هو لعدم توضيحي ما كنت أقصده. ولأزالة سوء الفهم فأنا كنت أعني فقط عدم التخصص في هذا المجال ولم أقصد أي شئ آخر مما يجول في بالكم. وسأكتفي بهذا الأقتباس لأني أعتقد أنه يعبر أحسن تعبير عن موقفي الآن ، بالرغم أنه لا يتطابق كل التطابق مع هذا الموقف.
"الرازي إذاً يؤمن بإله خالق حكيم ، ولكنه لا يؤمن بالنبوة والأديان، وينزع نزعة فكرية حرة من كل آثار للتقليد أو العدوي ، ويؤكد حقوق العقل وسلطانه الذي لا يحده شئ ، وينحو منحي تنويرياً شبيهاً كل الشبه بحركة التنوير عند السوفسطائيين اليونانيين ، وخصوصاً بحركة التنوير في العصر الحديث في القرن الثامن عشر ، ويدعو الي إيجاد نزعة إنسانية خالصة خالطتها روح وثنية حرة ، مما يجعل من الرازي شخصية فكرية من الطراز الأول ، وواحداً من أحرار العقول النادرين في التاريخ ، ومن أجرأ المفكرين الذين عرفتهم الإنسانية طوال تاريخها ، ولا يسع المرء إلا أن يمتلئ إعجاباً بهذا الجو الطليق الذي هيأه الإسلام للفكر في ذلك العصر ، مما يدل علي ما كان عليه العقل الإسلامي في ذلك العصر من خصب ونضوج.
أتري يتحقق مثل هذا الجو مرة أخري في حضارتنا العربية التي نأمل في إيجادها ؟" بدوي، من تاريخ الالحاد في الإسلام.
 
لان الامر يتعلق بشخصي بحسب ماذكر احمد فارس فسأترك الأمر لبقية أهل الإشراف حتى لاتحملني الشخصنة على اي شيء درامي من حذف مطلوب.
ونترك القاريء ينظر في الأقوال آنفة الذكر بنفسه فليس غرضنا الإنتصار لأنفسنا وانما هو انتصار للإنسانية التي أرهقت تحت وقائع علمانية وليبرالية جنت منها البشرية أسوأ ما جنت من مساويء ومآسي وخيبات أمل وحروب عالمية وشقاء كوني، وإنما هو -ايضا-انتصار للقرآن الذي اراد الرحمة للبشرية فالإسلام رحمة للعالمين، وفي ذلك نذود عن العباد والبلاد والعقيدة والشريعة ماينفع الناس ويمكث في الأرض.
لقد أمرني المشرف الرئيس-الشيخ حاتم القرشي- بالحذف وله الحق في ذلك وهو قرار صائب الا اني سأترك له الأمر كله لأن الإنسان تدور رأسه من رقصة التناقضات والتراجعات المنظمة عند احمد فارس وآخرها هذا التراجع التكتيكي مع اتهامات وجلب نص لايضيف شيئا عن ماقاله اركون ودافع عنه احمد فارس وقال عنه وعن الجابري ماتقدم، وهو:"من الأنصاف عندي تقدير ما قدموا لنا من أعمال فكرية هامة (كيف لا وأنا منذ فترة طويلة لا أقرأ لأحد غيرهم). وأري أن هذه الأعمال لهي جديرة بالشكر منا وليس أنكار ذلك كما تفعل "
ومن قبل في مداخلات اخرى دافع بأكثر من ذلك عن اركون وهنا يدعونا الى شكر اركون على أعماله ضد القرآن..ثم يوحي في مداخلته الأخيرة أن الإعجاب -نقلا عن عبد الرحمن بدوي-هو بما كان في عصور الإسلام من الجو الطليق الذي هيأه!
وهنا تدور الرأس من جديد من عجب صاحبنا بالإسلام -نقلا عن بدوي أثناء وجوديته القديمة-كما يعجب ممن ينقده !، ومن يتهم القرآن ويكثر من اتهاماته له...
وهي في الحقيقة طريقة اركون ايضا اذ يقول ان العصر الذهبي للاسلام الذي وجد فيه المعتزلة (فقط!) وبفضلهم هو عصر زاهر انتهى بلارجعة...ثم ينقلب اركون حتى على هذا العصر تحديدا وينقد القرآن ويتهمه بالظلم والإنغلاق كما إنغلاق المصحف بحسب دعوى اركون نفسه!
فهؤلاء لا يثبتون على شيء وان ثبتوا فعلى انكار الحقائق والتلاعب بها كما هو معروف عنهم.
والأمر لله وحده، له الحكم.
 
تقديرا لتوضيح الأخ أحمد فارس، ولإتاحة الفرصة له لن أحذف تعقيبه، وقد علق عليه أخونا طارق منينة بما يكفي ويشفي في ظني .
 
أنا لا أفهم لماذا تم حذف تعليقي الأخير، وبالطبع بدون سبب مقنع له (كما حدث في حذف تعليقاتي السابقة) ، يمكنني فهم ردود الفعل تلك اذا كنت في تعليقاتي خرجت عن موضوع النقاش وهو عن مشروع الجابري وأركون وغيرهم من الحداثيين. بالرغم أني قلت أنا لا أقصد أن أقلل من شأن موضوع قدح القرآن أو الدفاع عنه ، و أن أصرف أحد عن هدف هذا الملتقي ، فأنا لا أفرض وجهة نظري حول هذا الموضوع.
من حقي أن أشكر هؤلاء علي اعمالهم وما قدموه ، ولا أريد تقليل شأن تلك الأعمال كما يفعل الأخ طارق بل ما أريده هو أعطائها حقها ولتوضيح رأيي أكثر فيمكن مراجعة كتاب "تهافت التهافت" لابن رشد ضمن مشروع قدمه محمد عابد الجابري وبالخصوص تحت عنوان مقدمة تحليلية كتاب للدفاع عن الرؤية العلمية وأخلاقيات الحوار.
 
ولا أريد تقليل شأن تلك الأعمال كما يفعل الأخ طارق بل ما أريده هو أعطائها حقها
أخي أحمد فارس:
أصدقك القول بأني لا أعلم فائدة عظيمة لأعمال الجابري وأركون تميزوا بها عن غيرهم إيجابياً في خدمة الدراسات القرآنية
فهل لك أن تلخص لأخيك الجاهل بهذه المسألة
بعضاً من إسهامات أركون والجابري في خدمة القرآن الكريم
أو على الأقل أن تكرمني بوضع عناوين ورؤوس أقلام لأعمالهم العظيمة التي لم يسبقهم أحد بمثلها
أرجو أن لا تكتم ما لديك من علم بهذا الشأن
ولو أمثلة يسيرة
فلعلهم يجدون مَن يترحم عليهم
ويشهد لهم يوم القيامة شهادة تنجيهم من عذاب أليم
ووفقكم الله
 
أخي أحمد فارس:
أصدقك القول بأني لا أعلم فائدة عظيمة لأعمال الجابري وأركون تميزوا بها عن غيرهم إيجابياً في خدمة الدراسات القرآنية
فهل لك أن تلخص لأخيك الجاهل بهذه المسألة
بعضاً من إسهامات أركون والجابري في خدمة القرآن الكريم
أو على الأقل أن تكرمني بوضع عناوين ورؤوس أقلام لأعمالهم العظيمة التي لم يسبقهم أحد بمثلها
أرجو أن لا تكتم ما لديك من علم بهذا الشأن
ولو أمثلة يسيرة
فلعلهم يجدون مَن يترحم عليهم
ويشهد لهم يوم القيامة شهادة تنجيهم من عذاب أليم
ووفقكم الله
أحب التحدث أولا علي حصرك هذا الموضوع في خدمة الدراسات القرآنية ، فيبدو من أسئلتك وأستفهاماتك أنها عن خدمة القرآن الكريم وثم تنهي كلامك حول الترحم عليهم (أركون والجابري) لتكون هي النجاة الوحيدة لهم يوم القيامة!؟!؟

موضوع النقاش لا يعتبر في هذا الشأن فقط وكما قلت سابقاً عن عدم تخصصي في هذا الموضوع (سبب ذلك هو في الغالب يرجع الي الموضوعات التي أهتم بها مثل أهتمامي بموضوعات الفلسفة).
موضوع النقاش هو حول اعمال الحداثيين وما قدموه من مشاريع في رفع مستوي الأمة العربية والأسلامية كما هو في سؤال الأخ عبد الواحد. فهل يمكن ان تجعل من نقاشك معي وأسئلتك عن ذلك الأمر؟ اذا كنت تريد مني وضع عناوين... وأمثلة علي تميز مشاريع هؤلاء (أركون والجابري) بالنسبة الي.
مع ذلك فسوف تجدني أكثر قراءة للجابري من قراءة أركون ، وهذا ما يتوافق مع قرار الجابري بأنه في هذا المشروع لا يريد انشاء علم كلام جديد ، وهذا يختلف عن مشروع أركون حول آراءه في تجديد اللاهوت (علم الكلام) والقطيعة مع لاهوت القرون الوسطي.
 
موضوع النقاش لا يعتبر في هذا الشأن فقط وكما قلت سابقاً عن عدم تخصصي في هذا الموضوع (سبب ذلك هو في الغالب يرجع الي الموضوعات التي أهتم بها مثل أهتمامي بموضوعات الفلسفة).
موضوع النقاش هو حول اعمال الحداثيين وما قدموه من مشاريع في رفع مستوي الأمة العربية والأسلامية مع ذلك فسوف تجدني أكثر قراءة للجابري من قراءة أركون ، وهذا ما يتوافق مع قرار الجابري بأنه في هذا المشروع لا يريد انشاء علم كلام جديد ، وهذا يختلف عن مشروع أركون حول آراءه في تجديد اللاهوت (علم الكلام) والقطيعة مع لاهوت القرون الوسطي.
بما ان مجال اهتمامك الفلسفة فأنا مهتمة بمعرفة ماذا قدم الجابري للفلسفة؟وليتك تقدم اقتباسات عن رأي الجابري وأركون في تجديد علم الكلام؟ وهل النتف الفلسفية التي استلوها من فلسفات الغرب ترقى أن تشكل رأياً فلسفياً ؟ ألا يقلقك أنهم يستغلون جهل القارئ العربي بفلسفات الغرب كمن ترجم كتاباً وادعى أنه صاحب أفكاره مستغلاً جهل جمهوره بلغة الكتاب الأصلي؟ والسؤال الأهم هل يمكن أن تلخص بنقاط مشاريعهم في رفع مستوى الأمة العربية والإسلامية فلسفياً؟
 
أظن أن مسار الموضوع بهذا الشكل هو الصحيح، فهل يمكن لأخي الفاضل أحمد فارس أن يقدم لنا ما هو الجديد المفيد الذي قدمه الجابري وأركون في الفلسفة أو الدراسات القرآنية ساهمت في رفع الأمة واستحقوا بها باقات الشكر عرفاناً بحسن صنيعهم إنْ وُجد ؟!
 
بما ان مجال اهتمامك الفلسفة فأنا مهتمة بمعرفة ماذا قدم الجابري للفلسفة؟وليتك تقدم اقتباسات عن رأي الجابري وأركون في تجديد علم الكلام؟ وهل النتف الفلسفية التي استلوها من فلسفات الغرب ترقى أن تشكل رأياً فلسفياً ؟ ألا يقلقك أنهم يستغلون جهل القارئ العربي بفلسفات الغرب كمن ترجم كتاباً وادعى أنه صاحب أفكاره مستغلاً جهل جمهوره بلغة الكتاب الأصلي؟ والسؤال الأهم هل يمكن أن تلخص بنقاط مشاريعهم في رفع مستوى الأمة العربية والإسلامية فلسفياً؟

قبل أجابة الأسئلة بجب علي تحديد ما قدمه الجابري بخاصة في الفلسفة العربية المعاصرة وأعتقد أن الأجابة علي هذا السؤال سيتطلب بعض الوقت مني لأعداده.
وتحديدي ذلك بالفلسفة العربية المعاصرة له أسبابه وهي:
اذا كان المطلوب معرفته هو عن الفلسفة العربية والإسلامية فهذا موضوع يحتاج الي دراسة وجهد طويل، فضلاً أن المجال الذي أتحرك فيه الآن لا يسمح لي للقيام بذلك، أما اذا كان حول ما قدمه عن فلسفة العلوم مثل كتابه "مدخل الي فلسفة العلوم" فلا أستطيع تقديم شئ عنه لأني لم أقرأ هذا الكتاب حتي الآن.

أما السؤال الثاني فأنا لم أذكر أن الجابري قال ذلك "وليتك تقدم اقتباسات عن رأي الجابري وأركون في تجديد علم الكلام؟".

قول الجابري هو عن تجديد أو تحديث .... "الفكر العربي" أو "العقل العربي"، أما رأي أركون عن تجديد علم الكلام فهذا يندرج ضمن مشروعه في "نقد العقل الأسلامي" ويمكنني أقتباس رأيه عن تجديد اللاهوت لاحقاً.

أما السؤال الثالث وهو "هل النتف الفلسفية التي استلوها من فلسفات الغرب ترقى أن تشكل رأياً فلسفياً؟"

فهذا السؤال أولا ينم عن سوء فهم شديد اذا تعلق من ناحية أستخدامهم للمناهج الغربية، فضلاً أنه ينم علي معاداة "لفلسفات الغرب" ليس أكثر، في رأيي أن طرح مثل هذا السؤال (بمثل هذه المعاداة) لابد أن تكون النتيجة في النهاية هي الأنغلاق علي تقاليد بالية بل ومعاداة للعقل الكوني. في رأيي طرح مثل هذه الأسئلة كان من أجل المصادرة علي المطلوب، لذا سأضع ايضاً بالمقابل أسئلة مشابها بدوري.

أليس بالأحري والأجدي من سؤال ماذا قدم الجابري للفلسفة أن يوجه اساساً لمن يسمون أنفسهم بالفلاسفة أو كما يحلو للبعض ان يطلقوا لقب "فيلسوف – فلاسفة" علي من قام بدراسة وتدريس الفلسفة مثلاً أو علي من يؤلفون فيها كتب ألخ، هكذا يطلق لقب فيلسوف – فلاسفة علي أشخاص يستحقون تسميتهم بـ"مدرسين واساتذة أو بالمفكرين والمثقفين" (وحتي تسميتهم بالمفكرين والمثقفين أتواضع فيها كثيراً).

ماذا قدم من يسمون بالفلاسفة المعاصرين الي الفلسفة (بخاصة في الفلسفة العربية المعاصرة)؟ أليس من الأفضل لنا من قراءة فلاسفة ينتمون للثقافة الأوروبية والغربية من قراءة كتب في "الفلسفة العربية أو الإسلامية" وبالذات التي تعادي العقل الكوني واستحقاره بحجج أعتبرها حجج واهية بأستخدامها مبررات تنم عن انغلاقية تامة وتنتمي اساساً للتقاليد البالية؟
هل هو نفس الموقف القديم –الجديد علي عداوة علوم اليونان "علوم الأوائل". أليس مما له كبير دلالة علي ذلك الأمر أنه من الشائع تسميتها "بالعلوم الدخيلة" ؟

أليس مثل هذه الأتهامات علي الجابري وأركون وغيرهم مثل أتهامات الغزالي للفلاسفة المسلمين، وأنهم عندما سمعوا أسماء هائلة مثل سقراط وأفلاطون وأرسطو ألخ فأعجبوا بهم فقط، فالجابري وأركون وغيرهم سمعوا أسماء هائلة ككانط وهيجل وماركس وفرويد...ألخ فكانوا مجرد معجبين بهم؟


اما السؤال الرابع عن الترجمة، فهل مثل تلك الأفتراضات والأفكار المسبقة الخاصة بمسألة الترجمة وأدعاء نسبة الأفكار اليهم مما له علاقة بالجابري وأركون؟ (كل ذلك بالطبع مجرد أفتراضات لا أساس لها من الصحة وليس ما له علاقة بالجابري وأركون فيما أري).


أما عن السؤال الأخير وهو "السؤال الأهم" حول التلخيص.... فأعتقد أن هذا التلخيص مهما كان مضمونه سيكون بالضرورة تشويه وأختزال لفكر الجابري وأركون لكن مع ذلك سأحاول لاحقاً من ذكر بعض النقاط في هذا الأمر. ولكن بدوري أسئل هل هناك أي بدائل عن تلك المشروعات في رفع مستوي الأمة العربية والإسلامية؟ والتي لا تدعو الي الانغلاق وتدعو الي الابداع؟ ليست بمثل المشروعات التي كانت معدة من أجل تعميق المناقشات العدائية – التوهيمية – التي تحتقر كل ما عداها؟
 
قبل أجابة الأسئلة بجب علي تحديد ما قدمه الجابري بخاصة في الفلسفة العربية المعاصرة وأعتقد أن الأجابة علي هذا السؤال سيتطلب بعض الوقت مني لأعداده.
وتحديدي ذلك بالفلسفة العربية المعاصرة له أسبابه وهي:
اذا كان المطلوب معرفته هو عن الفلسفة العربية والإسلامية فهذا موضوع يحتاج الي دراسة وجهد طويل، فضلاً أن المجال الذي أتحرك فيه الآن لا يسمح لي للقيام بذلك، أما اذا كان حول ما قدمه عن فلسفة العلوم مثل كتابه "مدخل الي فلسفة العلوم" فلا أستطيع تقديم شئ عنه لأني لم أقرأ هذا الكتاب حتي الآن.

أما السؤال الثاني فأنا لم أذكر أن الجابري قال ذلك "وليتك تقدم اقتباسات عن رأي الجابري وأركون في تجديد علم الكلام؟".

قول الجابري هو عن تجديد أو تحديث .... "الفكر العربي" أو "العقل العربي"، أما رأي أركون عن تجديد علم الكلام فهذا يندرج ضمن مشروعه في "نقد العقل الأسلامي" ويمكنني أقتباس رأيه عن تجديد اللاهوت لاحقاً.

أما السؤال الثالث وهو "هل النتف الفلسفية التي استلوها من فلسفات الغرب ترقى أن تشكل رأياً فلسفياً؟"

فهذا السؤال أولا ينم عن سوء فهم شديد اذا تعلق من ناحية أستخدامهم للمناهج الغربية، فضلاً أنه ينم علي معاداة "لفلسفات الغرب" ليس أكثر، في رأيي أن طرح مثل هذا السؤال (بمثل هذه المعاداة) لابد أن تكون النتيجة في النهاية هي الأنغلاق علي تقاليد بالية بل ومعاداة للعقل الكوني. في رأيي طرح مثل هذه الأسئلة كان من أجل المصادرة علي المطلوب، لذا سأضع ايضاً بالمقابل أسئلة مشابها بدوري.

أليس بالأحري والأجدي من سؤال ماذا قدم الجابري للفلسفة أن يوجه اساساً لمن يسمون أنفسهم بالفلاسفة أو كما يحلو للبعض ان يطلقوا لقب "فيلسوف – فلاسفة" علي من قام بدراسة وتدريس الفلسفة مثلاً أو علي من يؤلفون فيها كتب ألخ، هكذا يطلق لقب فيلسوف – فلاسفة علي أشخاص يستحقون تسميتهم بـ"مدرسين واساتذة أو بالمفكرين والمثقفين" (وحتي تسميتهم بالمفكرين والمثقفين أتواضع فيها كثيراً).

ماذا قدم من يسمون بالفلاسفة المعاصرين الي الفلسفة (بخاصة في الفلسفة العربية المعاصرة)؟ أليس من الأفضل لنا من قراءة فلاسفة ينتمون للثقافة الأوروبية والغربية من قراءة كتب في "الفلسفة العربية أو الإسلامية" وبالذات التي تعادي العقل الكوني واستحقاره بحجج أعتبرها حجج واهية بأستخدامها مبررات تنم عن انغلاقية تامة وتنتمي اساساً للتقاليد البالية؟
هل هو نفس الموقف القديم –الجديد علي عداوة علوم اليونان "علوم الأوائل". أليس مما له كبير دلالة علي ذلك الأمر أنه من الشائع تسميتها "بالعلوم الدخيلة" ؟

أليس مثل هذه الأتهامات علي الجابري وأركون وغيرهم مثل أتهامات الغزالي للفلاسفة المسلمين، وأنهم عندما سمعوا أسماء هائلة مثل سقراط وأفلاطون وأرسطو ألخ فأعجبوا بهم فقط، فالجابري وأركون وغيرهم سمعوا أسماء هائلة ككانط وهيجل وماركس وفرويد...ألخ فكانوا مجرد معجبين بهم؟


اما السؤال الرابع عن الترجمة، فهل مثل تلك الأفتراضات والأفكار المسبقة الخاصة بمسألة الترجمة وأدعاء نسبة الأفكار اليهم مما له علاقة بالجابري وأركون؟ (كل ذلك بالطبع مجرد أفتراضات لا أساس لها من الصحة وليس ما له علاقة بالجابري وأركون فيما أري).


أما عن السؤال الأخير وهو "السؤال الأهم" حول التلخيص.... فأعتقد أن هذا التلخيص مهما كان مضمونه سيكون بالضرورة تشويه وأختزال لفكر الجابري وأركون لكن مع ذلك سأحاول لاحقاً من ذكر بعض النقاط في هذا الأمر. ولكن بدوري أسئل هل هناك أي بدائل عن تلك المشروعات في رفع مستوي الأمة العربية والإسلامية؟ والتي لا تدعو الي الانغلاق وتدعو الي الابداع؟ ليست بمثل المشروعات التي كانت معدة من أجل تعميق المناقشات العدائية – التوهيمية – التي تحتقر كل ما عداها؟
أستطيع ان أفهم الآن على الأقل مبدئياً أنك لا تستطيع أن تذكر لنا إسهامات من امتدحت فضلهم على الفكر العربي لا على صعيد الدراسات القرآنية ولا على صعيد الفلسفة، وعليه فأنا أقترح أن تنتظر ولا تمتدح كتابات هؤلاء حتى تمتلك دليلاً علمياً على دعواك، أنا شخصياً لا أحتاج سوى لقراءة كتاب واحد لمحمد إقبال لأقوم بتوصيف إسهاماته في الفلسفة، ويكفيني كتاب واحد لمالك بن نبي أو طه عبد الرحمن لأستطيع وضع توصيف موجز لإسهاماتهم في الفكر المعاصر، لهذا فأنا أستميحك عذراً في أني لا أستطيع تفهم عدم ذكرك إسهاماً واحداً للجابري أو لأركون في التجديد الفلسفي، طبعاً بالمفهوم العلمي لكلمة تجديد، مع أنك لم تقرأ لغيرهم منذ زمن.
بقيت في جعبتي قضية أخيرة أنت قلت إن كلامي عن فلسفة الجابري بأنها نتف فلسفية غربية ينبئ عن سوء فهم وهذا يعطيني حق سؤالك ما مدى اطلاعك على الفلسفة الغربية؟ فلا يخفى على عاقل أن الجابري مسخ هجين من ميشيل فوكو وأركون نسخة مشوهة من دريدا والكاتبان لا يخفيان هذه العلاقة ويفخران بها. وأما عن قولك عن معاداتي للفلسفات الغربية فهذا رأي كل متبع لنبي فالفلسفات الغربية تعادي كل الأديان وتكرس الإلحاد، وليست معاداتي لها بأشد من معاداة المتدينين من اليهود والنصارى.
 
أستطيع ان أفهم الآن على الأقل مبدئياً أنك لا تستطيع أن تذكر لنا إسهامات من امتدحت فضلهم على الفكر العربي لا على صعيد الدراسات القرآنية ولا على صعيد الفلسفة، وعليه فأنا أقترح أن تنتظر ولا تمتدح كتابات هؤلاء حتى تمتلك دليلاً علمياً على دعواك، أنا شخصياً لا أحتاج سوى لقراءة كتاب واحد لمحمد إقبال لأقوم بتوصيف إسهاماته في الفلسفة، ويكفيني كتاب واحد لمالك بن نبي أو طه عبد الرحمن لأستطيع وضع توصيف موجز لإسهاماتهم في الفكر المعاصر، لهذا فأنا أستميحك عذراً في أني لا أستطيع تفهم عدم ذكرك إسهاماً واحداً للجابري أو لأركون في التجديد الفلسفي، طبعاً بالمفهوم العلمي لكلمة تجديد، مع أنك لم تقرأ لغيرهم منذ زمن.
بقيت في جعبتي قضية أخيرة أنت قلت إن كلامي عن فلسفة الجابري بأنها نتف فلسفية غربية ينبئ عن سوء فهم وهذا يعطيني حق سؤالك ما مدى اطلاعك على الفلسفة الغربية؟ فلا يخفى على عاقل أن الجابري مسخ هجين من ميشيل فوكو وأركون نسخة مشوهة من دريدا والكاتبان لا يخفيان هذه العلاقة ويفخران بها. وأما عن قولك عن معاداتي للفلسفات الغربية فهذا رأي كل متبع لنبي فالفلسفات الغربية تعادي كل الأديان وتكرس الإلحاد، وليست معاداتي لها بأشد من معاداة المتدينين من اليهود والنصارى.
اولاً سؤالك حول الفلسفة كان يخص ما قدمه الجابري وليس أركون ، وقلت سابقاً أن أجابة هذا السؤال ستحتاج مني بعض الوقت. ولكني كنت متردد لأعداد تلك الأجابة من الاساس ( خوفاً من تضييع الوقت معك وهذا ما كنت ومازلت أتوقعه ) اذا كنت فعلاً قرأت للجابري كتاب واحد أو أكثر بنفسك ، لمعرفة إسهاماته في الفلسفة من عدمها وهذا ما فهمته من تعليقك "أنا شخصياً لا أحتاج سوى لقراءة كتاب واحد لمحمد إقبال لأقوم بتوصيف إسهاماته في الفلسفة، ويكفيني كتاب واحد لمالك بن نبي أو طه عبد الرحمن لأستطيع وضع توصيف موجز لإسهاماتهم في الفكر المعاصر".
فلا أعتقد أنه من المنتظر أجابة مثل هذا السؤال بعد الآن (لتفادي تضييع الوقت وأشياء أخري معه) ، ولا أظن أن عدم تقديمي شئ حتي الآن سيكون دليل علي أن الجابري لم يقدم شيئاً للفلسفة.
اما بالنسبة الي الدراسات القرآنية فأعمال الجابري الأخيرة كانت متعلقة بالقرآن الكريم – كتاب للتعريف بالقرآن وثلاث كتب في فهمه وعنوانها الفرعي هو التفسير الواضح حسب ترتيب النزول - وبصراحة أنا لا أريد أن أضيف أي تعليق علي تلك الدراسة. سبب ذلك هو عدم قرائتي لهذه الكتب بالكامل الا كتابه مدخل الي القرآن ، ومجرد قراءة بعض صفحات من الأجزاء الثلاثة في فهم القرآن الحكيم ( ومع أن هذه القراءة ليست كاملة لكني بالفعل أقدر تلك الكتب وأعطيها أهمية بجانب الدراسات القرآنية الأخري ).

للرد علي سؤالك حول مدي أطلاعي علي الفلسفة الغربية فهو بالفعل محدود للغاية وقليل ( اذا كان بالمقارنة مع أطلاعي للتراث العربي والإسلامي ) ولكن مع هذا مازلت أري نفس سوء الفهم حول أستخدام الجابري وأركون للمناهج الغربية.
 
( خوفاً من تضييع الوقت معك وهذا ما كنت ومازلت أتوقعه ) (لتفادي تضييع الوقت وأشياء أخري معه) ، ( اذا كان بالمقارنة مع أطلاعي للتراث العربي والإسلامي ) .
أرى أن وقتك ثمين ولا ترغب في إضاعته ولأن وقتي كذلك فسأعد مشاركتي هذه هي نهاية حواري معك لكن قبل هذا سألخص للقارئ أهم ما جاء في كلامك عن الحداثيين من بداية الحوار:
-من الإنصاف تقدير ما قدموا لنا من أعمال فكرية هامة.
-منذ فترة طويلة لا أقرأ لأحد غيرهم.
-هذه الأعمال(أي مؤلفات الحداثيين) لهي جديرة بالشكر منا وليس إنكار ذلك.
-لم أجد غيرهم من الأعمال المعاصرة التي تستحق قراءتها.
-كنت أقرأ الكتاب الواحد للجابري خمس مرات.
-من حقي أن أشكر هؤلاء على أعمالهم وما قدموه.
-موضوع النقاش ما قدمه الحداثيون من مشاريع في رفع مستوى الأمة العربية والإسلامية.
ما سبق ذكره من نقاط هو مجمل دعواك عن الحداثيين، ولأن هذا ملتقى علمي كان لزاماً علينا أن نسألك أن تطلعنا على سبب هذه الدعاوى أو دليلها فلما طالبتك أن تطلعني بما قدم الحداثيون على صعيد الدراسات القرآنية أو على صعيد الفلسفة كان الجواب ما يلي:
-ما تعرفه من إنجازاتهم وما قدموه من خدمات في رفع مستوى الأمة يحتاج قوله لجهد ووقت طويل لا تستطيعه.
-أو أن هناك كتب لهم لم تقرأها.
-أو أن وقتك أثمن من أن تضيعه معي.
وأنا أرجو أن لا تضيعه لا معي ولا مع غيري حتى تحضر أدلة علمية على ما تقوله، لأني سبق وأخبرتك أن هذا ملتقى علمي والحوارات العلمية لها قوانينها.
ثم اتضح في نهاية حوارك أنك لست على اطلاع كافي على الأصل المعرفي للجابري وهو الفلسفة الغربية، أي أنك ببساطة شديدة يستحيل أن تكون فهمت عقل الجابري ولا مؤلفاته.
 
أخي أحمد من حقك أن تتبنى ما تراه من أفكار وتعتقده، ومن حقنا هنا في المتلقى أن يكون الطرح علمياً، وحين نقاشك مع أي أحد عبر صفحات الملتقى أن تحترم من يناقشك ويحاورك لا أن تستهر فيه بعبارات غير لائقة من أي باحث كقولك :
خوفاً من تضييع الوقت معك وهذا ما كنت ومازلت أتوقعه
فإذا كنت تعتقد تضييع الوقت معنا هنا، فحاول تشغل نفسك بما ينفعك، وإن كنت ترى أن النقاش هنا له ثمرة فإياك والتعالي على مقام الحوار العلمي بعبارات لا تليق . وأنت تلاحظ _ وكل قارئ لهذا الموضوع _ أن الحوار معك من جميع الأعضاء كان بأدب الحوار العلمي دون تسفيه أو تعالي .
فحاور بعلم وأدب وإلا فلتكن مطالع لمواضيع الملتقى إن رغبت في ذلك، فإن هذا الملتقى كما ذكرت الأخت سهاد هو ملتقى علمي يطرح فيه كل أحد ما لديه بدليله وحجته ولا تقبل مجرد الدعاوى الجرداء مما يكسوها ويسرتها عن عرييها .
 
أنا لا أري خوفي من تضييع الوقت هي قلة احترام من أناقشه وأحاوره ، فيجب علي الاحتراز من تضييع وقتي هباء وبالأخص مع من يقول أن هذا ملتقي "علمي" ويطلق دعوات وأتهامات بدون دليل مقنع فأرجو أن تلتزموا بما تقولون.
ومن أجل عدم تضييع وقتي أكثر من ذلك سأكتفي بذكر أقوالها ودعاويها التي تعارض ما تقولون ، لأن ما طرحته الأخت سهاد يتعارض مع ذلك ، فهل هناك دليل علي تلك الدعاوي بل الأتهامات ؟ وهي :

" فلا يخفى على عاقل أن الجابري مسخ هجين من ميشيل فوكو وأركون نسخة مشوهة من دريدا والكاتبان لا يخفيان هذه العلاقة ويفخران بها. "

" وأما عن قولك عن معاداتي للفلسفات الغربية فهذا رأي كل متبع لنبي فالفلسفات الغربية تعادي كل الأديان وتكرس الإلحاد، وليست معاداتي لها بأشد من معاداة المتدينين من اليهود والنصارى. "

" ثم اتضح في نهاية حوارك أنك لست على اطلاع كافي على الأصل المعرفي للجابري وهو الفلسفة الغربية، أي أنك ببساطة شديدة يستحيل أن تكون فهمت عقل الجابري ولا مؤلفاته. "
 
فهل هناك دليل علي تلك الدعاوي بل الأتهامات ؟ وهي :

" فلا يخفى على عاقل أن الجابري مسخ هجين من ميشيل فوكو وأركون نسخة مشوهة من دريدا والكاتبان لا يخفيان هذه العلاقة ويفخران بها. "

" وأما عن قولك عن معاداتي للفلسفات الغربية فهذا رأي كل متبع لنبي فالفلسفات الغربية تعادي كل الأديان وتكرس الإلحاد، وليست معاداتي لها بأشد من معاداة المتدينين من اليهود والنصارى. "

" ثم اتضح في نهاية حوارك أنك لست على اطلاع كافي على الأصل المعرفي للجابري وهو الفلسفة الغربية، أي أنك ببساطة شديدة يستحيل أن تكون فهمت عقل الجابري ولا مؤلفاته. "
جزاك الله خيراً أخي أن ألزمتني بالدليل وإن كنت ما أقوله مشتهر حتى صار في حكم البديهيات لكن لا بأس، والأصل أن تأتي بأدلتك على دعواك قبلي لأنك أنت من ادعيت أولاً:
الدعوى الأولى هل مر عليك في قراءتك للجابري هذه الجملة:(واضح أننا نستوحي هنا عل صعيد التعريف ميشيل فوكو كما سيلاحظ القارئ المطلع على أعمال هذا المفكر الفرنسي ولكن لا نحذو حذوه حذو النعل بالنعل كما يقال بل نتلمس لعملنا مفاهيمه وتوجيهاته من طبيعة موضوعه الخاص الثقافة العربية)من كتاب تكوين العقل العربي . إذا رجعت أخي للنظام المعرفي عند فوكو وعند الجابري لن تجد سوى أن الجابري مسخ من فوكو ولن تحتاج لعميق فكر ولا كبير جهد حتى تقرر هذا فالنظام المعرفي عند الاثنين في عصر معين هو نتاج البنية اللاشعورية للثقافة؛ ولهذا كان الجابري يحفر في هذه البنية، ولعله فسر حسب ترتيب النزول ليصل إلى الطريقة التي تشكل فيها القرآن، فالقرآن عنده ليس منزل بل منتج من الأبنية اللاشعورية، وهذا يعضده رأيه في القصص القرآني، ومصطلحاته مثل مصطلح (مسار القرآن التكويني) إن فهم الجابري لا يكون ولن يكون بدون قراءة متأنية لميشيل فوكو.
أما عن أركون فهو يستخدم المنهج التفكيكي لدريدا للإجابة عن سؤال يؤرقه كيف حصل واقتنع ملايين البشر أن الشريعة ذات أصل إلهي في كتابه تاريخية الفكر العربي الإسلامي في ص296، ولو رجعت لنفس الكتاب في ص40 وراجعت كلامه عن تحول الدلالات إما عن طريق إعادة التأصيل أو إثبات استحالة التأصيل بسبب ما سماه الطفرة المعرفية التي فصلت الدال عن المدلول.
الأمثلة التي تدلل على ان الكاتبين اللامعين سارقين للفلسفة الغربية تمتد على طول كتبهما ولم يضيفوا نقيراً لا للفلسفة ولا للفكر العربي ً ولا للدراسات القرآنية بل تركوا لنا إرثاً سيثقل كاهل الأمة لفترة طويلة.
قد تختلف معي في أن أركون بنيوي أكثر منه تفكيكي أو استخدم هذا المنهج أو ذاك لكنك لن تختلف معي أنه والجابري لا يعدون القرآن إلهي المصدر بل نتاج القرن السابع الميلادي ، سواء تصريحاً أو رمزاً فهما يستغبيان القارئ العربي .
أما الدعوى الثانية فلم أفهم ما تريده من الأدلة هل تريد أدلة إلحاد الفلسفة الغربية، هل تريد دليلاً على إلحاد نيتشة وماركس وهيدجر أم ماذا؟؟ أم أنك تطالبني بدليل على معاداة اليهود المتدينين والنصارى لهذه الفلسفة هذا مبسوط في كتب التاريخ الأوروبي وغيرها ولعل كلمة مارشال بيرمان في استشراف مستقبل الحداثة الغربية الإلحادية (بأنها ستكون لها نتائج وجودية مدمرة على العالم الأوروبي) تفي بنقل مشاعر الأوروبيين عن مشروع الحداثة، ومن الأدلة كذلك تصريح الكثير من المفكرين الغربيين أنه حان الوقت لتحمل الفلسفات الإلحادية العلمانية إلى مقبرة النظريات المخفقة، وهذا العداء من المتدينين الغربيين أدى إلى اعتراف مفكريهم بتنامي دور الدين في الغرب يقول بيتر ل.برجر:" العالم اليوم مع بعض الاستثناءات ....ديني بقوة لم تكن له من قبل وفي بعض الأماكن أكثر مما كان عليه في وقت من الأوقات"(نقلاً عن كتاب سروش التراث والعلمانية).
أما الدعوى الثالثة فأنت من قلت أنك لست على اطلاع واسع على الفلسفة الغربية ولست أنا ، أما إن كنت تقصد دعواي بأنك لم تفهم الجابري فهذا كلام الجابري نفسه الذي جعل فهم منهجه متوقفاً على فهم رؤيته التي تقبع وراء منهجه وقد ذكرت سابقاً باعترافه أن رؤيته هي رؤية فوكو مع بعض التشويهات لأن الرؤية على رأي الجابري تؤطر المنهج وتحدد له أفقه وأبعاده.
يعني الجابري يقول لك يا أخي لا تقرأ لي حتى تفهم الفيلسوف الذي سرقت منه منهجه.
أعتقد أني دللت على كل ما ادعيته.
 
جزاك الله خيراً أخي أن ألزمتني بالدليل وإن كنت ما أقوله مشتهر حتى صار في حكم البديهيات لكن لا بأس، والأصل أن تأتي بأدلتك على دعواك قبلي لأنك أنت من ادعيت أولاً:
الدعوى الأولى هل مر عليك في قراءتك للجابري هذه الجملة:(واضح أننا نستوحي هنا عل صعيد التعريف ميشيل فوكو كما سيلاحظ القارئ المطلع على أعمال هذا المفكر الفرنسي ولكن لا نحذو حذوه حذو النعل بالنعل كما يقال بل نتلمس لعملنا مفاهيمه وتوجيهاته من طبيعة موضوعه الخاص الثقافة العربية)من كتاب تكوين العقل العربي . إذا رجعت أخي للنظام المعرفي عند فوكو وعند الجابري لن تجد سوى أن الجابري مسخ من فوكو ولن تحتاج لعميق فكر ولا كبير جهد حتى تقرر هذا فالنظام المعرفي عند الاثنين في عصر معين هو نتاج البنية اللاشعورية للثقافة؛ ولهذا كان الجابري يحفر في هذه البنية، ولعله فسر حسب ترتيب النزول ليصل إلى الطريقة التي تشكل فيها القرآن، فالقرآن عنده ليس منزل بل منتج من الأبنية اللاشعورية، وهذا يعضده رأيه في القصص القرآني، ومصطلحاته مثل مصطلح (مسار القرآن التكويني) إن فهم الجابري لا يكون ولن يكون بدون قراءة متأنية لميشيل فوكو.
أما عن أركون فهو يستخدم المنهج التفكيكي لدريدا للإجابة عن سؤال يؤرقه كيف حصل واقتنع ملايين البشر أن الشريعة ذات أصل إلهي في كتابه تاريخية الفكر العربي الإسلامي في ص296، ولو رجعت لنفس الكتاب في ص40 وراجعت كلامه عن تحول الدلالات إما عن طريق إعادة التأصيل أو إثبات استحالة التأصيل بسبب ما سماه الطفرة المعرفية التي فصلت الدال عن المدلول.
الأمثلة التي تدلل على ان الكاتبين اللامعين سارقين للفلسفة الغربية تمتد على طول كتبهما ولم يضيفوا نقيراً لا للفلسفة ولا للفكر العربي ً ولا للدراسات القرآنية بل تركوا لنا إرثاً سيثقل كاهل الأمة لفترة طويلة.
قد تختلف معي في أن أركون بنيوي أكثر منه تفكيكي أو استخدم هذا المنهج أو ذاك لكنك لن تختلف معي أنه والجابري لا يعدون القرآن إلهي المصدر بل نتاج القرن السابع الميلادي ، سواء تصريحاً أو رمزاً فهما يستغبيان القارئ العربي .
أما الدعوى الثانية فلم أفهم ما تريده من الأدلة هل تريد أدلة إلحاد الفلسفة الغربية، هل تريد دليلاً على إلحاد نيتشة وماركس وهيدجر أم ماذا؟؟ أم أنك تطالبني بدليل على معاداة اليهود المتدينين والنصارى لهذه الفلسفة هذا مبسوط في كتب التاريخ الأوروبي وغيرها ولعل كلمة مارشال بيرمان في استشراف مستقبل الحداثة الغربية الإلحادية (بأنها ستكون لها نتائج وجودية مدمرة على العالم الأوروبي) تفي بنقل مشاعر الأوروبيين عن مشروع الحداثة، ومن الأدلة كذلك تصريح الكثير من المفكرين الغربيين أنه حان الوقت لتحمل الفلسفات الإلحادية العلمانية إلى مقبرة النظريات المخفقة، وهذا العداء من المتدينين الغربيين أدى إلى اعتراف مفكريهم بتنامي دور الدين في الغرب يقول بيتر ل.برجر:" العالم اليوم مع بعض الاستثناءات ....ديني بقوة لم تكن له من قبل وفي بعض الأماكن أكثر مما كان عليه في وقت من الأوقات"(نقلاً عن كتاب سروش التراث والعلمانية).
أما الدعوى الثالثة فأنت من قلت أنك لست على اطلاع واسع على الفلسفة الغربية ولست أنا ، أما إن كنت تقصد دعواي بأنك لم تفهم الجابري فهذا كلام الجابري نفسه الذي جعل فهم منهجه متوقفاً على فهم رؤيته التي تقبع وراء منهجه وقد ذكرت سابقاً باعترافه أن رؤيته هي رؤية فوكو مع بعض التشويهات لأن الرؤية على رأي الجابري تؤطر المنهج وتحدد له أفقه وأبعاده.
يعني الجابري يقول لك يا أخي لا تقرأ لي حتى تفهم الفيلسوف الذي سرقت منه منهجه.
أعتقد أني دللت على كل ما ادعيته.

تعليقي هذا يعتبر مجرد أعتراض علي هذه المسائل:

1- الجابري مسخ من فوكو: لا أظن أن استشهادك نص الجابري من كتاب تكوين العقل العربي يشير الي أنه كان مسخ لفوكو بل صريح تلك العبارة هو لنفي مثل تلك التهمة (عبارة لا نحذو حذوه حذو النعل بالنعل ) ، وفيما أعتقد أن مسألة توظيف الجابري للمناهج الغربية المثارة هنا هي مثلاً كتوظيف الجابري مفهوم "اللاشعور المعرفي" وأعتقد أن ذلك الأمر يتعلق في الأساس بالطبيعة الاجرائية لتلك المفاهيم وتوظيف مفهوم "اللاشعور المعرفي" كان في الأساس فيما أعتقد من أجل تجاوز أشكالية أو وضع حل لأشكال أثاره المستشرقون بالخصوص وغيرهم للتمييز بين العقول البشرية والتفاضل بينهم (والنقاش حول هذا الأمر مشهور ومعروف) أو لكي يتفادي أستخدام مفهوم "العقلية العربية" ألخ ، وللمزيد من التوضيح حول توظيف الجابري للمناهج الغربية فيمكن قراءة نصوص موجودة في كتابه "التراث والحداثة". وهي عبارة عن مناقشات نشرت في آخر الكتاب بعنوان نقد العقل العربي في مشروع الجابري (مناقشات بين كل من الجابري ومحمد وقيدي ومحيي الدين صبحي وسعيد بنسعيد وسالم يفوت وكمال عبد اللطيف) وتلك المناقشات تتحدث من وجهات نظر متعددة بما فيه الكفاية عن مزاوجة الجابري للمناهج الثلاثة وتوظيفها لدراسة موضوع "التراث العربي الإسلامي". وأحب أن أشير علي أمر آخر في تعليقك الأخير وهو الخلط الواضح من جانبك حول توظيف الجابري لهذه المناهج (وكان موضوعها هو حول "التراث العربي والإسلامي") وبين كتبه الأخيرة حول موضوع دراسة القرآن الكريم.
2- أركون والشريعة: أفضل تأجيل النقاش حول هذا الأمر.
3- الحاد الفلسفة الغربية: وهل تلك الأسامي المذكورة تعتبر كل ما ينتمي الي الفلسفات الغربية ؟ أذن لا يجب تعميم الالحاد علي جميع الفلسفات الغربية ، ولا تعميمها علي كل الأسامي المذكورة اذا كانت تنتقد الفكر الديني فهذا لا يعتبر من الالحاد.
4- المسألة الأخيرة وهي عدم فهمي للجابري بدعوي أن الجابري قال ذلك ، فهذا أمر غريب جداً من جانبك ، ولا أتوقع أن الجابري قال فعلاً ذلك ، فضلاً أنه لا يوجد لديك ما يبرره ، مع أنه يتعارض اصلاً مع أقوال الجابري بالتجديد من الداخل أو وجهة نظره حول مسألة تبيئية المفاهيم في الثقافة العربية.
 
تعليقي هذا يعتبر مجرد أعتراض علي هذه المسائل:

1- الجابري مسخ من فوكو
2- أركون والشريعة: أفضل تأجيل النقاش حول هذا الأمر.
3- الحاد الفلسفة الغربية
4- المسألة الأخيرة وهي عدم فهمي للجابري بدعوي أن الجابري قال ذلك ، فهذا أمر غريب جداً من جانبك ، ولا أتوقع أن الجابري قال فعلاً ذلك ، فضلاً أنه لا يوجد لديك ما يبرره .
حتى يلتقي الحوار على مورد واحد أجد أننا حتى الآن لم نجب على القضية الرئيسية وهي مالذي قدمه الجابري للفكر العربي أو الفكر الإسلامي سواء على صعيد الفلسفة أو على صعيد الدراسات القرآنية؟ وما زلت مصرة أن أعرف دليل هذه الدعوى التي أطلقتها أنت.
-نحن متفقان في نقطة توظيف الجابري لمنهج فوكو لكن أنت تسميه توظيفاً باعتبار الناحية الإجرائية وأنا أسميه مسخاً مشوهاً باعتبار ماآل إليه الأمر أي باعتبار النتائج ولا مشاحة في الاصطلاح بيني وبينك، فانعدام المجانسة بين المنهج والموضوع أدت إلى هذا المسخ المشوه فمنهج فوكو لا يصلح لدراسة النظام المعرفي الإسلامي.
-لك تأجيل النقاش حول أركون.
-إلحاد الفلسفة الغربية من البديهيات وأنا لن أدلل على البديهيات مرة أخرى فهذه مثلبة وسيئة في حق طالب العلم.
-أما عن قول الجابري الذي قال أنك لن تفهمه إلا بفهم منهجه، والذي باعترافك هومنهج فوكو مضافاً له غيره فأنا عندي نص الجابري ولعله من كتاب (نحن والتراث) إن لم أكن مخطئة، وإليك قوله حرفياً:" المنهج يصدر عن رؤية ....والوعي بأبعاد الرؤية ضروري لاستعمال المنهج استعمالاً سليماً ومثمراً.....فالرؤية تؤطر المنهج وتحدد له أفقه وأبعاده" ومعنى قول الجابري أن كل منهج يعتمد على العمود الفلسفي المتحيز لجوهر نشأته، وكل من يتصدى لدراسة منهج أو يستخدمه إجرائياً أن يضع نصب عينيه الإرث المعرفي الذي نشأ منه ذلك المنهج، فالمنهج هو تأسيس مرئي لرؤية معرفية لا مرئية تقبع خلفه، الذي فعله الجابري أنه استخدم منهج فوكو بعد تفريغه من طاقته الإجرائية باستبعاده الفلسفة الإلحادية المتخفية وراء المنهج وطبقه على التراث الإسلامي بل دفعت به الجرأة أن يطبق منهج هذه الفلسفة الإلحادية على كتاب الله.
إذا أردت لهذا النقاش أن يستمر ويثمر وكنت طالب حق دلل على دعواك قبل نقض كلامي وهات لي ما أضافه الجابري للفكر الإسلامي.
 
حتى يلتقي الحوار على مورد واحد أجد أننا حتى الآن لم نجب على القضية الرئيسية وهي مالذي قدمه الجابري للفكر العربي أو الفكر الإسلامي سواء على صعيد الفلسفة أو على صعيد الدراسات القرآنية؟ وما زلت مصرة أن أعرف دليل هذه الدعوى التي أطلقتها أنت.
-نحن متفقان في نقطة توظيف الجابري لمنهج فوكو لكن أنت تسميه توظيفاً باعتبار الناحية الإجرائية وأنا أسميه مسخاً مشوهاً باعتبار ماآل إليه الأمر أي باعتبار النتائج ولا مشاحة في الاصطلاح بيني وبينك، فانعدام المجانسة بين المنهج والموضوع أدت إلى هذا المسخ المشوه فمنهج فوكو لا يصلح لدراسة النظام المعرفي الإسلامي.
-لك تأجيل النقاش حول أركون.
-إلحاد الفلسفة الغربية من البديهيات وأنا لن أدلل على البديهيات مرة أخرى فهذه مثلبة وسيئة في حق طالب العلم.
-أما عن قول الجابري الذي قال أنك لن تفهمه إلا بفهم منهجه، والذي باعترافك هومنهج فوكو مضافاً له غيره فأنا عندي نص الجابري ولعله من كتاب (نحن والتراث) إن لم أكن مخطئة، وإليك قوله حرفياً:" المنهج يصدر عن رؤية ....والوعي بأبعاد الرؤية ضروري لاستعمال المنهج استعمالاً سليماً ومثمراً.....فالرؤية تؤطر المنهج وتحدد له أفقه وأبعاده" ومعنى قول الجابري أن كل منهج يعتمد على العمود الفلسفي المتحيز لجوهر نشأته، وكل من يتصدى لدراسة منهج أو يستخدمه إجرائياً أن يضع نصب عينيه الإرث المعرفي الذي نشأ منه ذلك المنهج، فالمنهج هو تأسيس مرئي لرؤية معرفية لا مرئية تقبع خلفه، الذي فعله الجابري أنه استخدم منهج فوكو بعد تفريغه من طاقته الإجرائية باستبعاده الفلسفة الإلحادية المتخفية وراء المنهج وطبقه على التراث الإسلامي بل دفعت به الجرأة أن يطبق منهج هذه الفلسفة الإلحادية على كتاب الله.
إذا أردت لهذا النقاش أن يستمر ويثمر وكنت طالب حق دلل على دعواك قبل نقض كلامي وهات لي ما أضافه الجابري للفكر الإسلامي.
لا أتصور أن هذا النقاش سيكون مثمر طالما أنك مازلت تتقمصي شخصية ابو حامد الغزالي بقولك لا مشاحة في الاصطلاح ، وكيف لا يكون هناك مشاحة ونحن نختلف مع بعض علي طول الخط ؟
هناك فرق بين فهمي لتوظيف الجابري للمناهج الغربية وهو يبدو لي توظيف سليم ومفيد (علي الأقل من وجهة نظر الجابري ومن وجهة نظري) ومن وجهة نظرك لا تري غير أنه كان مسخاً مشوهاً ، وضربت صفحاً فيما قلته حتي الآن حول هذه المسألة ولا أعتقد أنك قرأتي ما أشرت اليه في كتابه "التراث والحداثة".
لهذا لا أريد بذل أي جهد من أجلك للتدليل علي ما قدمه الجابري للفكر الأسلامي أو للفلسفة فيمكن ايضاً أن يكون أدعائك بأن الجابري لم يقدم شيئاً وأصبح من البديهيات عندك، وطالما أنت مصرة علي سوء فهمك للجابري وعلي عدم تغييره أو حتي تعديله ، كما في أصرارك بالقول أن ألحاد الفلسفة الغربية يعتبر من البديهيات وبدون ذكر سبب مقنع له ولغيره مما تسميه بديهيات وبالأحري هي مجرد ظنون لا ترقي أن تكون بديهيات اطلاقاً.
 
أخي أحمد التدليل على صدق دعوك هي مفيدة لصاحب السؤال وللقراء في الملتقى .
فعلى الأقل صاحب السؤال يستحق منك ذكر الدليل لعله يهتدي لصدق دعواك فيتبعها
لا أريد بذل أي جهد من أجلك للتدليل علي ما قدمه الجابري للفكر الأسلامي أو للفلسفة
 
عودة
أعلى