مركز تفسير
مركز تفسير للدراسات القرآنية
رابط اللقاء (يوتيوب) على قناة مركز تفسير
لقاء أهل التفسير - اللقاء (29) لغة العرب أساس فهم القرآن الكريم - مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار | مركز تفسير للدراسات القرآنية
تقرير اللقاء:
أقام مركز تفسير للدراسات القرآنية مساء الثلاثاء الموافق 25 ذو القعدة 1434هـ بمدينة الرياض اللقاء 29 من لقاءاته الشهرية بعنوان: "لغة العرب أساس فهم القرآن" لفضيلة الشيخ/ د.مساعد الطيار.
افتتح اللقاء فضيلة د. عبد الرحمن الشهري المشرف العام على مركز تفسير بكلمة ترحيبية تلى فيها نبذة من سيرة د.مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار الأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود, وعرج على أهم مؤلفاته, ورسالتيه في الماجستير والدكتوراه.
أعقب ذلك تحدث فضيلة د.مساعد عن أهمية الموضوع, وذَكَّر بأهمية التاريخ والمنهج في قضية التطرق إلى اللغة، سواء من حيث كونها لغة، أو من حيث كونها مصدرا للتفسير, فمن الناحية التاريخية، يعتبر نزول القرآن تثبيتاً للهجة من لهجات العرب، ودارت اللهجات الأخرى حولها، وتُركت لهجات متعددة لم يرصدها علماء اللغة, وهذا يعنى أنه لو لم ينزل القرآن بلسان عربي مبين لما كانت لغة العرب ستبقى إلى وقتنا الحاضر.
وأشار فضيلته إلى أربعة مصادر يرجُع إليها حال التفسير وهي: القرآن, والسنة, واللغة, وأحوال النزول, وأكد أن الذي يحتل المرتبة الأولى في تلك المصادر هي اللغة، ثم أحوال النزول, فالسنة ثم القرآن ذاته, وأبان أن قيمة المصدر اللغوي هو في كونه يحدد الدلالة المرادة حتى لا يبقى النص مفتوحا لكل احتمال لغوي.
وعن سؤال محتمل وهو: كيف نرتب الدليل من جهة اللغة؟ قال فضيلته: إن هذا الطرح يُفضي بنا إلى أساسين هما: الأول: النظر في المفردة القرآنية هل هي أثرية بحتة؟، فإن كان لها معنى واحد في اللغة فليس هناك مجال لدخول العقل فيها, وإن كان لها أكثر من مدلول فيمكن ادخال العقل للتأكد من كون الآية تحتمل هذه المدلولات, والأساس الثاني: أن المرجع لنا في علوم القرآن هم: الصحابة والتابعون وأتباعهم.
وبين الشيخ أن أقوال اللغويين أقل مرتبة من أقوال السلف وذلك لسببين: أن مصادر المفسرين أوسع من مصادر اللغويين, وأن اللغويين كانوا يحكون الأقوال وكانوا يساوون من يحكيها من السلف, فإذا حدث اختلاف في التفسير بين اللغويين وأقوال أهل السلف فمن جهة النظر المنهجي والعقلي يقدم تفسير السلف رغم أن اللغويين أهل اختصاص.
وعن الذي يحتاجه المفسر في لغة العرب؟ قال فضيلته: يحتاج المفسر من اللغة معرفة الاشتقاق، والمشترك اللغوي، والترادف مع الفروق بين المترادفات، والتضمين، والحقيقة والمجاز، والمعرب، والمعنى السياقي.
هذا وقد شهد اللقاء حضورا كثيفا, وقد أجاب فضيلة د.مساعد الطيار على أسئلة الحضور في نهايته.