شاهد اللقاء 24 لمركز تفسير "التفسير الموضوعي طريقنا إلى التدبر" مع أ.د ناصر العمر

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,331
مستوى التفاعل
138
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
شاهد اللقاء 24 لمركز تفسير "التفسير الموضوعي طريقنا إلى التدبر" مع أ.د ناصر العمر

01.png


سيكون فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور ناصر بن سليمان العمر ضيف لقاء مركز تفسير للدراسات القرآنية رقم (24) مساء الثلاثاء 26 صفر 1434هـ في مقر اللقاء المعتاد بديوانية الشيخ عبدالله الشدي إن شاء الله في تمام الساعة 7:30 بعد صلاة العشاء .
وموضوع اللقاء : التفسير الموضوعي طريقنا إلى التدبر .
وسيتم بث اللقاء مباشرة عبر ملتقى أهل التفسير ، وسيتم رفع اللقاء بعد المونتاج على قناة أهل التفسير على youtube إن شاء الله تعالى .
نسأل الله لضيفنا التوفيق والسداد .
 
شاهد اللقاء 24 لمركز تفسير "التفسير الموضوعي طريقنا إلى التدبر" مع أ.د ناصر العمر

شاهد اللقاء 24 لمركز تفسير "التفسير الموضوعي طريقنا إلى التدبر" مع أ.د ناصر العمر

دعوة لحضور اللقاء 24 لمركز تفسير للدراسات القرآنية
3031.jpg

 

عقد مركز تفسير للدراسات القرآنية, اللقاء رقم (24) وذلك يوم الثلاثاء 27 /2/ 1434هـ بديوانية الأستاذ عبدالله الشدي بحي النفل. وقد جاء هذا اللقاء تحت عنوان (التفسير الموضوعي طريقنا إلى التدبر).
وكان الأستاذ الدكتور / ناصر بن سليمان العمر (المشرف على موقع المسلم) ضيفاً على اللقاء ومحاضراً. وقدم له الدكتور / يوسف بن صالح العقيل (المذيع بإذاعة القرآن الكريم) .
وشهد اللقاء عددًا كبيرًا من الشخصيات العلمية والأكاديمية, على رأسهم مدير عام المركز د.عبد الرحمن بن معاضة الشهري, والأستاذ الدكتور مصطفى مسلم ، والدكتور زيد العيص ، والدكتور مساعد الطيار ، والدكتور محمد الربيعة بجانب عدد كبير من أعضاء هيئات التدريس بالجامعات، وعدد من طلاب الدراسات العليا والباحثين والدعاة والمهتمين بمجال الدراسات القرآنية.

بدأ المقدم بالترحيب بالضيف، وقال: إن الضيف غني عن التعريف ؛ لجهوده التي يعرفها الكثير في خدمة القرآن وتفسيره وتدبره .

استهل الضيف اللقاء بشكر مركز تفسير للدراسات القرآنية والقائمين عليه على إتاحة الفرصة له للقاء بالحضور، وقال موجهاً كلامه للقائمين على مركز تفسير :" إنكم تقدمون أنموذجاً للعمل المؤسسي البنَّاء وهذا جانب مهم في تحقيق الأهداف ، والأمة في حاجة إلى ذلك ".
ثم وجه الشكر للقائمين على ديوانية الشيخ عبد الله الشدي ، وأشار إلى :"أهمية التعاون والتناغم بين المؤسسات العلمية والوجهاء ورجال الأعمال لحاجة الأمة إلى ذلك ".
ثم وجه الضيف كلامه للحضور وقال :" إنني لفي حرج شديد أن أتكلم في وسط هذا الجمع من الأساتذة والمشايخ ، ولكن سوف أخاطب الشريحة الثالثة شريحة الدراسات العليا والمهتمين بالدراسات القرآنية ، أما الأساتذة والمشايخ فدورهم التسديد والاستدراك ".
موضع التفسير الموضوعي وأهميته :
تناول الضيف بعد ذلك أنواع التفسير وقال : ينقسم التفسير إلى : التفسير التحليلي والإجمالي والموضوعي والتدبري .
وقال إن الأمة في حاجة شديدة للتفسير الموضوعي في هذه الفترة من حياتها.
هجر القرآن :
ثم عرض لمسألة هجر القرآن، وأن أكثر الناس لا يعرف منه إلا هجر تلاوته، بينما قال ابن كثير:" تَرْكُ عِلْمِهِ وَحِفْظِهِ مِنْ هُجْرَانِهِ، وَتَرْكُ الْإِيمَانِ بِهِ وَتَصْدِيقِهِ مِنْ هُجْرَانِهِ، وَتَرْكُ تَدَبُّرِهِ وَتَفْهُّمِهِ مِنْ هُجْرَانِهِ، وَتَرْكُ الْعَمَلِ بِهِ وَامْتِثَالِ أَوَامِرِهِ وَاجْتِنَابِ زَوَاجِرِهِ مِنْ هُجْرَانِهِ، والعدولُ عَنْهُ إِلَى غَيْرِهِ -مَنْ شِعْرٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ غِنَاءٍ أَوْ لَهْوٍ أَوْ كَلَامٍ أَوْ طَرِيقَةٍ مَأْخُوذَةٍ مِنْ غَيْرِهِ -مِنْ هُجْرَانِهِ".
أنواع التفسير :
ثم تطرق لأنواع التفسير: بالمأثور وبالرأي.
التفسير الموضوعي :
وذكر بعد ذلك تعريف العلماء مثل الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد والدكتور زاهر الألمعي والدكتور مصطفى مسلم للتفسير الموضوعي.
وذكر أن من أنواع التفسير الموضوعي : تتبع لفظة في القرآن – موضوع في القرآن – الوحدة الموضوعية لسورة.
تجربة مع التفسير الموضوعي :
ثم ذكر تجربته مع سورة الكهف وسأل سؤالًا :" لماذا سميت سورة الكهف بهذا الاسم ؟
وأجاب قائلاً :" جلست في تفسيرها ثلاث سنوات ، وهي تدور على معنى الكهف ، وما أصحاب الكهف إلا نموذج " ثم قال :" من يدرك الدجال يؤوي إلى سورة الكهف فهي نجاة له من الدجال ".
وسورة الكهف جمعت أصول الفتن (فتنة الدين – فتنة المال – فتنة العلم – فتنة السلطان – فتنة الدنيا) ، ولكل فتنة كهف نجاة ، فمثلاً : كهف النجاة من فتنة السلطان : الحاكم العادل(ذو القرنين) – وكهف النجاة من فتنة العلم : العالم الرباني (الخضر ) ...
ثم قال التفسير الموضوعي يربط واقع الناس بالقرآن فمثلاً في الثورات العربية ، مثال :ليبيا ، ظن الحاكم الظالم بها أنه لن يزول ، وإذا رجعت إلى القرآن لأجابك بقوله :" أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ ) إبراهيم44 " ، فانظر كيف فعل الله به ؟
ثم قال : القرآن الكريم صانع للحياة ، وليس خاضعاً للواقع المعاصر ، والتفسير الموضوعي يُظْهِر معاني الإعجاز .
وذكر أمثلة على أناس وجدوا في القرآن الكريم حلا لمشكلاتهم.
الدراسات الحالية في التفسير الموضوعي :
وقال : توجد بعض الدراسات تحمل معنى التفسير الموضوعي سطحية وليس فيها عمق ، ومن أروع الأمثلة في التفسير الموضوعي كتب الدكتور محمد عبد الله دراز .
التفسير التدبري :
ثم تناول التفسير التدبري : فقال : هو :" النظر في دلالات الآيات والاستنباط منها ".
وذكر مثالاً لذلك فقال :" إن ابن عاشور استنبط بالتفسير التدبري أن :" العلم أولى من القوة الحسية " ، من قوله تعالى في قصة سليمان :" (قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ ) النمل39، وقوله (قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا) ، فالعفريت اعتمد على قوته ، والذي عنده علم من الكتب وُفِقَ بالعلم .
ثم سأل سؤال فقال :" هل يمكن لكل إنسان أن يُفسِر ويتدبر ؟ ، وأجاب فقال : أما التفسير فلا ، أما التدبر فذكر كلام العلامة الشنقيطي الذي قال فيه :" التدبر لكل من يُحْسِن العربية "، أما على مستوى الشخص نفسه فيمكن له ذلك.
وذكر مثالاً لأحد الشيعة عند قراءته لقوله تعالى :" النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ" ، وأخذ يكررها ، وقال : عائشة أمنا ونحن نلعنها ، فهداه الله بسبب تدبره إلى الفهم الصحيح ، والطريق المستقيم.
كما أشار إلى كلام نفيس للشنقيطي يردّ فيه على من قال إن عوام المؤمنين غير مخاطبين بالتدبر وذلك من خلال آية سورة القتال {َأَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ}.

ثم ختم كلامه – حفظه الله – بأمثلة على "أن القرآن حماية وأمن" ، وذكر قصة دخول غزة وأن الحرس على المعبر منعوهم لفترة فقال أحد حملة القرآن : إن شاء الله سوف نعبر ، وذكرَّهم بقول موسى-عليه السلام - :" إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ" ، فما مرت ربع ساعة حتى عبروا بفضل الله .
ثم ذكر مثالاً آخر على اليقين بوعد الله : أن أحد القائمين على المشروعات الخيرية - وهو يشرف على خمسة مشروعات – أنه لما قرأ سورة الليل حتى بلغ قوله تعالى :" إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى (7) ، فقال : وعدنا الله إن سعينا بالتيسير لليسرى ، ثم قال المتدبر:"لا يوجد مشروع لا يقف بدون مال إذا اطمئنانا إلى وعد الله ، ثم قال والله ما عنينا بعد هذا اليقين من أزمة مالية ، بل يوجد لدينا فائض ، وإذا حدث غير ذلك بسب النفس.

في نهاية المحاضرة أتيح المجال لعدد من المداخلات والتي ناقشت بعض النقاط التي أثارها المحاضر، وكان من أبرز المداخلات مداخلة الدكتور زيد العيص في ذكر طول عشرته للمحاضر وأنه كان ممن يحمل هم الأمة.
ود. محمد الربيعة في تعريف ببعض مشروعات مركز (تدبر).
والمهندس سعيد بن أحمد الجاموس في التعريف بمشروعه حول التدبر في الآيات الكونية.
وأخيرا الدكتور مساعد الطيار في ملاحظات منهجية مهمة في ضرورة تأصيل مفاهيم: التدبر، والمقاصد، والتفسير والموضوعي.
وقد أجاب الضيف عن أسئلة الحضور واستفساراتهم، وتقدم بالشكر لمركز تفسير للدراسات القرآنية ولمديره العام د. عبدالرحمن بن معاضة الشهري على تنظيم هذا اللقاء، ولمضيف اللقاء الأستاذ عبدالله الشدي ولجميع الحضور والمتابعين.​




رابط اللقاء (يوتيوب) على قناة مركز تفسير
http://www.tafsir.net/meeting/47
 
عودة
أعلى