مركز تفسير
مركز تفسير للدراسات القرآنية
بسم1
بمبادرة ورعاية كريمة من "كرسي القرآن الكريم وعلومه" بجامعة الملك سعود، وبالتعاون مع "مركز تفسير للدراسات القرآنية " استأنف المركز سلسلة لقاءاته العلمية الدورية بمدينة الرياض؛ حيث عقد لقاءه رقم (21) تحت عنوان: "نظرة الغربيين للقرآن الكريم" وذلك في يوم الثلاثاء 30/ 11/ 1433ه بديوانية الأستاذ عبد الله الشدي بحي النفل , وكان ضيف اللقاء أ. د. محمد وقيع الله أحمد، (الأستاذ بجامعة خليفة للعلوم والتكنلوجيا بدولة الإمارات العربية المتحدة)
وقدم له د. يوسف بن صالح العقيل (المذيع بإذاعة القرآن الكريم).
وشهد اللقاء عدد كبير من الشخصيات العلمية والأكاديمية, وكان من أبرزهم مدير عام المركز د.عبد الرحمن بن معاضه الشهري, ود. إبراهيم الحجي المدير العام لمؤسسة بوابة الأفكار، ود. مساعد الطيار، ود. محسن العواجي،... وغيرهم من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات وطلاب الدراسات العليا والباحثين والدعاة والمفكرين.
بدأ المقدم بالترحيب بالضيف، والتعريف به، وعن مؤهلاته العلمية، وخبراته التدريسية، وبحوثه الأكاديمية، والجوائز العلمية التي نالها ..
بعد ذلك تحدث أ.د محمد وقيع الله أحمد، والذي أمتع الحضور بتقديم مادة علمية مركّزة مع طرحٍ متميز جمع فيها بين تشخيص المشكلة وتقديم الحلول؛ فتناول في محاضرته عدة محاور مست هذه القضية المهمة المرتبطة بصورة الإسلام بوجه عام، والقرآن بوجه خاص لدى الغربيين.
استهل الدكتور حديثه عن نظرة الغرب للقرآن الكريم؛ فذكر ما توصل إليه من وحي خبراته ومسيرته العلمية والعملية والتي قضى جزءاً منها أستاذاً ببعض الجامعات الغربية؛ الأمر الذي أتاح له الوقوف عن قرب على الصورة الذهنية للقرآن الكريم في التصورات المختلفة للغربيين؛ فذكر أن الغرب يتلقى القرآن في هذا العصر لأول مرة؛ لأن الغرب لم يتعرف تعرفاً جدياً عن مضامين القرآن الكريم، وأعاد أ.د. محمد وقيع الله السبب في ذلك إلى أمرين:
الأمر الأول: الترجمات المغلوطة والشائكة عن عمد وتقصّد عن معاني القرآن الكريم التي تصّدر للغرب؛ بغرض التنفير عن القرآن وعلومه.
والأمر الثاني: تشويه بعض معاني القرآن الكريم وطمس حقائقه ونسج الأكاذيب والافتراءات عليه، كما فعل ذلك المستشرق الألماني "رينيه" والذي ذكر جملة من الافتراءات نسبها للقرآن الكريم حول اعتنائه بالإبل، منها:
- "أن الجمل حيوان الله المفضل"
- "أهم شيء في الوجود اقتناء قطيع من الجمل"
- "من حرم الجمل وصاحبه شربة ماء حرم الله عليه الرحمة يوم القيامة"
ثم انتقل أ.د. محمد وقيع الله إلى بيان أهم الدعاوى التي يطعن بها الغربيون في القرآن الكريم، فذكر دعوتين عظيمتين يتداولها الغربيون كنظرية للطعن في القرآن الكريم، وهما:
1- مصدرية القرآن الكريم، من أين نجم؟ ومن المتكلم به؟ هل هو كتاب سماوي؟ أم ملفق من مجموعة كتب قديمة؟
وذكر أن الرأي السائد عندهم هو أن القرآن مؤلَّف بشري، جمعه محمد صلى الله عليه وسلم من الراهب "يوحنا" المنشق عن الديانة النصرانية، وأن القرآن نسخة مصورة عن التوراة، والإسلام نسخة مشوهة عن اليهودية، وهذه الدعوى نشأت في ألمانيا ومنها انتقلت إلى الغرب، وهذه الدعوى الغربية أصبحت تصدّر للعالم الإسلامي عن طريق التنويريين والأدباء والحداثيين وغيرهم، وهي أن القرآن نص تاريخي خضع لظروف معينة وليس نصاً إلهيا ولا نصا مقدسا.
2- الدعوى الثانية، وهي دعوى عريضة، وانتشر سرطانها أيضاً للكتّاب العرب على يد " طه حسين" في كتابيه الخطيرين: (في الشعر الجاهلي) و (في الأدب الجاهلي) وهي: نسبة القرآن الكريم إلى فن الشعر، وقد لخص هذه الدعوى الباحث اليهودي "ديفيد" الذي زعم أن الشعر الجاهلي هو شعر كُتب في القرن الثاني الهجري وأن الشعر الجاهلي الحقيقي هو القرآن الكريم، وهذه الدعوى منتشرة في الأكاديمية الغربية ومنها تسربت إلى معظم الكتب المؤلفة في القرآن الكريم.
بعد ذلك أبانَ أ.د محمد وقيع الله أنه وبالرغم من هذه النظرة السلبية للقرآن الكريم، وتلك الدعاوى العريضة المشككة في مصدرية القرآن ونصه، إلا أن القرآن الكريم اكتسح المجتمع الغربي، وتجمعاته الثقافية، ومؤسساته وجامعاته، وذلك بشكل ملحوظ جدا وظاهر، ويعود سبب ذلك إلى جملة من الأمور ذكرها المحاضر ساعدت على انتشار معاني القرآن الكريم في الغرب انتشارا صحيحا ، منها:
1. هجرة عدد كبير من المسلمين لدول الغرب واستيطانهم فيها، ونشأة جيل مسلم واعي تولى إيصال معاني القرآن الكريم بمعناه الصحيح للمجتمع الغربي؛ الأمر الذي كان له إيجابية كبيرة في الدفاع عن القرآن الكريم.
2. تصدي بعض نصارى العالم الإسلامي للدفاع عن القرآن الكريم، ومن أشهرهم الأديب "ادوارد سعيد" الذي حطم كثيرا من أساطير الاستشراق حول القرآن الكريم في كتابيه: (الاستشراق) و (قطعية الإسلام).
3. انفتاح العالم كله على الظاهرة الإسلامية وتصدير الخطاب الديني الإسلامي للغرب.
4. استقلال الدول الإسلامية عن السلطان الغربي اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وفكريا..؛ ونتيجة لذلك ازداد العلم بالقرآن الكريم، وأُسست مراكز للدراسات القرآنية، وألفت تراجم القرآن الكريم، وبيان معانيه والدفاع عنه ..؛ الأمر الذي كان له أثر كبير في انتشار القرآن الكريم بين المجتمعات الغربية.
5. حادثة العنف في الحادي عشر من سبتمبر والذي لفت انتباه الغرب إلى دراسة الإسلام والإطلاع على مضامين القرآن الكريم؛ وقد انتشر في أمريكا وحدها (15) ترجمة عن القرآن الكريم بعد أن كانت الظاهرة الإسلامية مطموسة بين ركام الكتب البوذية وغيرها من الأديان الشرقية.
6. العقلية الغربية المتفتحة والواعية التي ساعدت على قبول الحق وتعقّل القرآن الكريم وتقبّله.
7. وجود بعض الكتّاب الغربيين المنصفين الذين كتبوا كتابات إيجابية عن القرآن في الجامعات الغربية.
8. تبنّي بعض الجامعات الغربية تدريس معاني القرآن الكريم للطلاب، كجامعة "هارفارد" التي درّست نحو (220) مقررا عن الإسلام والقرآن، و درّست فيها القرآن المكي برعاية من الأستاذ الأمريكي "مايكل سلس"
9. تفرّغ بعض الدعاة المسلمين لنشر معاني القرآن الكريم وترجماته، مثل الداعية الكبير يوسف إسلام وغيره.
هذه هي أبرز النقاط التي تناولها أ.د محمد وقيع الله أحمد في محاضرته عن نظرة الغرب للقرآن الكريم.
وقبل أن يختم حديثه نوّه على نقطة إيجابية مهمة جدا وهي: أن الرأي العام الغربي أصبح يحترم القرآن الكريم، وبدأ يقتنع أنه نص إلهي وليس نسخة مشوهة من التوراة، وأضاف أن الإنسان الغربي من النوع الذي لا تنطلي عليه الحيل بسهولة.
ثم ختم أ.د. محمد وقيع الله أحمد محاضرته بجملة من التوصيات والاقتراحات والأساليب التي تساهم في نشر القرآن الكريم في المجتمع الغربي وتحسّن من نظرته للقرآن الكريم؛ فذكر منها:
1.التأكيد على دور الطلاب المبتعثين للجامعات الغربية في نشر رسالة القرآن.
2. تبنّي المراكز المتخصصة في الدراسات القرآنية لمشروع جمع المقررات الغربية عن القرآن الكريم ودراستها وتنقيتها من الشوائب.
3. إنشاء فضائيات تبث معاني القرآن الكريم وعلومه بلغات أجنبية وتنفي عن الشبهات.
عقب ذلك أتيح المجال لعدد من المداخلات والتساؤلات والتي أكدت على بعض النقاط التي أثارها المحاضر.
وفي الختام أكد مدير عام مركز تفسير د.عبد الرحمن بن معاضه الشهري أن المحاضرة لامست جوانب مهمة في نظرة الغرب للقرآن الكريم، وأكد على ضرورة التعاون لنشر معاني القرآن الكريم للمجتمع الغربي بأسلوب علمي حكيم، وتحدث عن المشروع الذي يعدُّ له المركز بالتعاون مع أ.د محمد وقيع الله أحمد، وهو مشروع علمي ضخم، عن دراسة المناهج الأكاديمية المعتمدة لتدريس القرآن الكريم في الجامعات الغربية، بغرض تنقيحها وإزالة الشبهات المبثوثة فيها حول القرآن الكريم والقضايا المرتبطة به، مع بيان تلك القضايا بصورة علمية، ووضعها في قالب علمي يناسب المجتمعات الأكاديمية في الغرب.
فيما ختم اللقاء بتناول طعام العشاء .
بمبادرة ورعاية كريمة من "كرسي القرآن الكريم وعلومه" بجامعة الملك سعود، وبالتعاون مع "مركز تفسير للدراسات القرآنية " استأنف المركز سلسلة لقاءاته العلمية الدورية بمدينة الرياض؛ حيث عقد لقاءه رقم (21) تحت عنوان: "نظرة الغربيين للقرآن الكريم" وذلك في يوم الثلاثاء 30/ 11/ 1433ه بديوانية الأستاذ عبد الله الشدي بحي النفل , وكان ضيف اللقاء أ. د. محمد وقيع الله أحمد، (الأستاذ بجامعة خليفة للعلوم والتكنلوجيا بدولة الإمارات العربية المتحدة)
وقدم له د. يوسف بن صالح العقيل (المذيع بإذاعة القرآن الكريم).
وشهد اللقاء عدد كبير من الشخصيات العلمية والأكاديمية, وكان من أبرزهم مدير عام المركز د.عبد الرحمن بن معاضه الشهري, ود. إبراهيم الحجي المدير العام لمؤسسة بوابة الأفكار، ود. مساعد الطيار، ود. محسن العواجي،... وغيرهم من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات وطلاب الدراسات العليا والباحثين والدعاة والمفكرين.
بدأ المقدم بالترحيب بالضيف، والتعريف به، وعن مؤهلاته العلمية، وخبراته التدريسية، وبحوثه الأكاديمية، والجوائز العلمية التي نالها ..
بعد ذلك تحدث أ.د محمد وقيع الله أحمد، والذي أمتع الحضور بتقديم مادة علمية مركّزة مع طرحٍ متميز جمع فيها بين تشخيص المشكلة وتقديم الحلول؛ فتناول في محاضرته عدة محاور مست هذه القضية المهمة المرتبطة بصورة الإسلام بوجه عام، والقرآن بوجه خاص لدى الغربيين.
استهل الدكتور حديثه عن نظرة الغرب للقرآن الكريم؛ فذكر ما توصل إليه من وحي خبراته ومسيرته العلمية والعملية والتي قضى جزءاً منها أستاذاً ببعض الجامعات الغربية؛ الأمر الذي أتاح له الوقوف عن قرب على الصورة الذهنية للقرآن الكريم في التصورات المختلفة للغربيين؛ فذكر أن الغرب يتلقى القرآن في هذا العصر لأول مرة؛ لأن الغرب لم يتعرف تعرفاً جدياً عن مضامين القرآن الكريم، وأعاد أ.د. محمد وقيع الله السبب في ذلك إلى أمرين:
الأمر الأول: الترجمات المغلوطة والشائكة عن عمد وتقصّد عن معاني القرآن الكريم التي تصّدر للغرب؛ بغرض التنفير عن القرآن وعلومه.
والأمر الثاني: تشويه بعض معاني القرآن الكريم وطمس حقائقه ونسج الأكاذيب والافتراءات عليه، كما فعل ذلك المستشرق الألماني "رينيه" والذي ذكر جملة من الافتراءات نسبها للقرآن الكريم حول اعتنائه بالإبل، منها:
- "أن الجمل حيوان الله المفضل"
- "أهم شيء في الوجود اقتناء قطيع من الجمل"
- "من حرم الجمل وصاحبه شربة ماء حرم الله عليه الرحمة يوم القيامة"
ثم انتقل أ.د. محمد وقيع الله إلى بيان أهم الدعاوى التي يطعن بها الغربيون في القرآن الكريم، فذكر دعوتين عظيمتين يتداولها الغربيون كنظرية للطعن في القرآن الكريم، وهما:
1- مصدرية القرآن الكريم، من أين نجم؟ ومن المتكلم به؟ هل هو كتاب سماوي؟ أم ملفق من مجموعة كتب قديمة؟
وذكر أن الرأي السائد عندهم هو أن القرآن مؤلَّف بشري، جمعه محمد صلى الله عليه وسلم من الراهب "يوحنا" المنشق عن الديانة النصرانية، وأن القرآن نسخة مصورة عن التوراة، والإسلام نسخة مشوهة عن اليهودية، وهذه الدعوى نشأت في ألمانيا ومنها انتقلت إلى الغرب، وهذه الدعوى الغربية أصبحت تصدّر للعالم الإسلامي عن طريق التنويريين والأدباء والحداثيين وغيرهم، وهي أن القرآن نص تاريخي خضع لظروف معينة وليس نصاً إلهيا ولا نصا مقدسا.
2- الدعوى الثانية، وهي دعوى عريضة، وانتشر سرطانها أيضاً للكتّاب العرب على يد " طه حسين" في كتابيه الخطيرين: (في الشعر الجاهلي) و (في الأدب الجاهلي) وهي: نسبة القرآن الكريم إلى فن الشعر، وقد لخص هذه الدعوى الباحث اليهودي "ديفيد" الذي زعم أن الشعر الجاهلي هو شعر كُتب في القرن الثاني الهجري وأن الشعر الجاهلي الحقيقي هو القرآن الكريم، وهذه الدعوى منتشرة في الأكاديمية الغربية ومنها تسربت إلى معظم الكتب المؤلفة في القرآن الكريم.
بعد ذلك أبانَ أ.د محمد وقيع الله أنه وبالرغم من هذه النظرة السلبية للقرآن الكريم، وتلك الدعاوى العريضة المشككة في مصدرية القرآن ونصه، إلا أن القرآن الكريم اكتسح المجتمع الغربي، وتجمعاته الثقافية، ومؤسساته وجامعاته، وذلك بشكل ملحوظ جدا وظاهر، ويعود سبب ذلك إلى جملة من الأمور ذكرها المحاضر ساعدت على انتشار معاني القرآن الكريم في الغرب انتشارا صحيحا ، منها:
1. هجرة عدد كبير من المسلمين لدول الغرب واستيطانهم فيها، ونشأة جيل مسلم واعي تولى إيصال معاني القرآن الكريم بمعناه الصحيح للمجتمع الغربي؛ الأمر الذي كان له إيجابية كبيرة في الدفاع عن القرآن الكريم.
2. تصدي بعض نصارى العالم الإسلامي للدفاع عن القرآن الكريم، ومن أشهرهم الأديب "ادوارد سعيد" الذي حطم كثيرا من أساطير الاستشراق حول القرآن الكريم في كتابيه: (الاستشراق) و (قطعية الإسلام).
3. انفتاح العالم كله على الظاهرة الإسلامية وتصدير الخطاب الديني الإسلامي للغرب.
4. استقلال الدول الإسلامية عن السلطان الغربي اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وفكريا..؛ ونتيجة لذلك ازداد العلم بالقرآن الكريم، وأُسست مراكز للدراسات القرآنية، وألفت تراجم القرآن الكريم، وبيان معانيه والدفاع عنه ..؛ الأمر الذي كان له أثر كبير في انتشار القرآن الكريم بين المجتمعات الغربية.
5. حادثة العنف في الحادي عشر من سبتمبر والذي لفت انتباه الغرب إلى دراسة الإسلام والإطلاع على مضامين القرآن الكريم؛ وقد انتشر في أمريكا وحدها (15) ترجمة عن القرآن الكريم بعد أن كانت الظاهرة الإسلامية مطموسة بين ركام الكتب البوذية وغيرها من الأديان الشرقية.
6. العقلية الغربية المتفتحة والواعية التي ساعدت على قبول الحق وتعقّل القرآن الكريم وتقبّله.
7. وجود بعض الكتّاب الغربيين المنصفين الذين كتبوا كتابات إيجابية عن القرآن في الجامعات الغربية.
8. تبنّي بعض الجامعات الغربية تدريس معاني القرآن الكريم للطلاب، كجامعة "هارفارد" التي درّست نحو (220) مقررا عن الإسلام والقرآن، و درّست فيها القرآن المكي برعاية من الأستاذ الأمريكي "مايكل سلس"
9. تفرّغ بعض الدعاة المسلمين لنشر معاني القرآن الكريم وترجماته، مثل الداعية الكبير يوسف إسلام وغيره.
هذه هي أبرز النقاط التي تناولها أ.د محمد وقيع الله أحمد في محاضرته عن نظرة الغرب للقرآن الكريم.
وقبل أن يختم حديثه نوّه على نقطة إيجابية مهمة جدا وهي: أن الرأي العام الغربي أصبح يحترم القرآن الكريم، وبدأ يقتنع أنه نص إلهي وليس نسخة مشوهة من التوراة، وأضاف أن الإنسان الغربي من النوع الذي لا تنطلي عليه الحيل بسهولة.
ثم ختم أ.د. محمد وقيع الله أحمد محاضرته بجملة من التوصيات والاقتراحات والأساليب التي تساهم في نشر القرآن الكريم في المجتمع الغربي وتحسّن من نظرته للقرآن الكريم؛ فذكر منها:
1.التأكيد على دور الطلاب المبتعثين للجامعات الغربية في نشر رسالة القرآن.
2. تبنّي المراكز المتخصصة في الدراسات القرآنية لمشروع جمع المقررات الغربية عن القرآن الكريم ودراستها وتنقيتها من الشوائب.
3. إنشاء فضائيات تبث معاني القرآن الكريم وعلومه بلغات أجنبية وتنفي عن الشبهات.
عقب ذلك أتيح المجال لعدد من المداخلات والتساؤلات والتي أكدت على بعض النقاط التي أثارها المحاضر.
وفي الختام أكد مدير عام مركز تفسير د.عبد الرحمن بن معاضه الشهري أن المحاضرة لامست جوانب مهمة في نظرة الغرب للقرآن الكريم، وأكد على ضرورة التعاون لنشر معاني القرآن الكريم للمجتمع الغربي بأسلوب علمي حكيم، وتحدث عن المشروع الذي يعدُّ له المركز بالتعاون مع أ.د محمد وقيع الله أحمد، وهو مشروع علمي ضخم، عن دراسة المناهج الأكاديمية المعتمدة لتدريس القرآن الكريم في الجامعات الغربية، بغرض تنقيحها وإزالة الشبهات المبثوثة فيها حول القرآن الكريم والقضايا المرتبطة به، مع بيان تلك القضايا بصورة علمية، ووضعها في قالب علمي يناسب المجتمعات الأكاديمية في الغرب.
فيما ختم اللقاء بتناول طعام العشاء .