أقام مركز تفسير للدراسات القرآنية مساء الثلاثاء الموافق 24 صفر 1436هـ بمدينة الرياض اللقاء 37 من لقاءاته الشهرية بعنوان: "جديد التقنية في خدمة القرآن الكريم" لفضيلة الدكتور يوسف الحوشان.
افتتح اللقاء الدكتور د.يوسف العقيل بكلمة ترحيبية تلى فيها نبذة من سيرة د. يوسف بن حمود الحوشان أستاذ الثقافة الإسلامية في الكلية التقنية بالرياض, والمستشار والمدرب في التعليم الالكتروني والعلوم الشرعية والعربية, وعضو عدد من الجمعيات القرآنية, بالإضافة لكونه مستشارا ومطورَ برامج شرعية وتعليمية لبعض الشركات.
أعقب ذلك تحدث فضيلة الدكتور يوسف الحوشان عن موضوع اللقاء فذكر قواعد مهمة أولية للإبحار مع التقنية والاستفادة منها, ثم شرع يعرض جديد التقنية في خدمة القرآن الكريم من مشاريع نفذت واشتهرت, وأخرى لايزال بعضها طور التنفيذ والدراسة.
وعن أبرز المشاريع التقنية التي تخدم القرآن الكريم وعلومه؛ ذكر الحوشان الموسوعات التفسيرية, ومن أهمها وأميزها: موسوعة التفسير الخاصة بموقع الإسلام ويب, وتليها موسوعة التفسير الخاصة بموقع درر, وهناك المقارئ القرآنية التي انتشرت في الآونة الأخيرة, ومنها مقرأة الحرمين الدولية التي حظيت بإقبال عالمي منقطع النظير رغم أنها لم تزل وليدة, ومن المشاريع التقنية الجديدة التي تخدم القرآن وعلومه كراسة "علّم بالقلم" للرسم العثماني والضبط (وهو مشروع بدأ به مركز تفسير ثم طوره إدارة التقنية في الحرم المكي واعتمدته), وهناك "التفسير الصوتي للقرآن الكريم" (وهو عبارة عن تلاوة يصحبها تفسير صوتي للآيات أُخذ من تفسير السعدي), ومن المشاريع التقنية في خدمة القرآن الكريم "القلم الناطق" المحدّث (وهو وسيلة تقنية تخدم في الحفظ والتلاوة والتجويد والتفسير والقراءات), وهناك تطبيق "إقرأ" المحدّث (ويعد الأعلى انتشارا في متاجر البرامج والتطبيقات لدقته وتميزه), وهناك برنامج الحفظ البصري للقرآن الكريم, وشبكة "مصحفي" الاجتماعية, وبرنامج "المصحف الأول للنشر المكتبي" (وهو مصحف عالي الجودة في فن الاقتباس), وهناك جهاز "ق" المعلم الالكتروني لتعليم تلاوة القرآن الكريم (وهو جهاز يُظهر قائمة السور والقرّاء وعدد مرات التكرار, ويمكن تلقين أربعة طلاب عليه في وقت واحد من أربع مواضع مختلفة من القرآن).
هذا وقد ذكر الحوشان في معرض حديثه عن جديد التقنية التي تخدم القرآن الكريم "ملتقى أهل التفسير" بمواضيعه وبحوثه المتجددة بشكل يومي في القرآن الكريم وسائر علومه, مما يجعل الباحث عن جديد العلوم القرآنية لا يستطيع الاستغناء عنه بحال.
ومن جديد التقنية برنامج حديث يعمل على المكتبة الشاملة وينجز الأبحاث القرآنية التي بها نصوصا مقتبسة في ثوان عدة, وهو يعد ثورة في هذا الباب, وهناك "الماسح الضوئي" الذي استخدم في الحرمين المكي والمدني (ومن خلاله يتم تحميل أي ترجمة من ترجمات المصحف الشريف على أجهزة الجوال مباشرة), وأخيرا مشروع "الاعتماد الرقمي القرآني" ويقوم على إنجازه الهيئة العالمية للوسائل التقنية, وقد أعد فيه خارطة طريق للمواصفات المثلى التي يجب أن يكون عليها العمل القرآني, وثمة مشروع مماثل له في الاعتماد الرقمي لايزال تحت الدراسة والتنفيذ في مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة.
وفي نهاية اللقاء أجاب د.يوسف الحوشان على أسئلة الحضور ومداخلةٍ من الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الشهري المدير العام لمركز تفسير, الذي بدوره ثمن المعلومات القيمة التي وردتْ في اللقاء, وأكد على سعي مركز تفسير للاستفادة من هذه التقنيات في مشاريعه القادمة.
وفي الختام تم تقديم درع تكريمي من مركز تفسير للدراسات القرآنية لضيف اللقاء تقديرا لفضيلته على حسن تعاونه.
المصدر: مركز تفسير
Tafsir Center for Quranic Studies | مركز تفسير للدراسات القرآنية
رابط اللقاء (يوتيوب) على قناة مركز تفسير
http://www.tafsir.net/meeting/61