شارك برأيك في وضع : ضوابط النقاش والتعليق على الموضوعات

أبو صفوت

فريق إشراف الملتقى العلمي
إنضم
24/04/2003
المشاركات
655
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
no
كثيرا ما يجذبنا في الملتقى عنوان موضوع أو فكرته العامة فنفتحه والشوق يملأنا في الاستفادة منه وفي معرفة معالم الفكرة المطروحة ، ثم نفاجأ بعد فتحه بكثرة التعقيبات والتعليقات الخارجة عن مقصود كاتب الموضوع ، واتهامه بأنه أراد كذا وكذا وأن اللفظة الفلانية فيها كذا وكذا ، مما يحول الموضوع إلى ساحة للجدل والنزاع الفكري الذي ينسينا تماما أصل الموضوع وفكرته العامة والهدف من طرحه ، ويضيع أوقاتنا بقراءة مشاركات كثيرة محورها ( قلت َ كذا والصواب كذا وقال فلان كذا وقال فلان كذا ، وعباراتك خشنة ، وردود قاسية ) الخ ، حتى إن الواحد منا لو تأمل في كثير من الموضوعات المطروحة لوجد أنها ابتعدت تماما تماما عن الهدف من طرحها ، ولذا فحري بنا استثمارا لأوقاتنا واغتناما للفوائد والأفكار أن نعيد النظر في مشاركاتنا وتعليقاتنا بأن نضبطها بضوابط ونتفق فيها على رؤية ملزمة لنا جميعا ، وهذه الضوابط لن يضعها شخص بعينه بل سيضعها كل زوار هذا الملتقى المبارك حرصا على وقتهم ، ودعما لمسيرته ورقيه ، ولعلنا نتشارك جميعا في تدوين كل ما خطر لنا بهذا الصدد
ومن الأمور التي أراها على غاية كبيرة من الأهمية في هذا الموضوع :
مراعاة المقصد الإجمالي للكاتب ومن طرحه للموضوع ، ومراعاة ذلك تجنبنا كثيرا من النزاعات والخلافات التي تذهب بنا عن مقاصد طرح الموضوع ، ومن عرف طبيعة المنتديات وأن جل من يكتب عليها لا يقصد تنميق ألفاظه ولا تحرير عباراته قلت نزاعاته وتعقباته ، وليس المقصود بذلك إهمال الألفاظ وعدم اعتبارها ، فهذا عين الخطأ بعد جعل الشارع لها مكانة وحرمة ، وإنما المقصود مراعاة طبيعة الملتقيات العلمية وعدم التدقيق الزائد في العبارات المحتملة إلا إذا ظهر وجه الخطأ فيها ظهورا بينا .
ومما يحسن في مثل هذه الأحوال ويجعل التعليقات كلها تصب في صميم الموضوع المطروح
1) أن يكون التعليق منصبا على صميم الموضوع وفكرته العامة
2) أن تكون التعقبات والاستدراكات بعد الانتهاء من إثراء الموضوع المطروح والإفادة بشأنه
وأقترح أن نفرق بين التعليق والتعقب فمن كان له تعليق في صميم الموضوع ابتدأ به مشاركته ثم أتبعها بالتعقيب المراد مع تمييزه في الكتابة بين الاثنين بلون مخالف أو بعنونة أو بغير ذلك ، وقد يحصل تعديل للمشاركات وإعادة ترتيب لها بحيث ترتب كل التعليقات التي تصب في صميم الموضوع أولا ثم يليها بعد ذلك ترتيب التعقيبات ، وبانتظار اقتراحاتكم
ملحوظة : كتبت الجزء الأخير من هذه المشاركة تعليقا على موضوع مطروح في الملتقى ثم بدا لي أن أجعلها في موضوع مستقل لعموم هذه الظاهرة في موضوعاتنا المطروحة
وفقكم الله ورعاكم
 
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته

لا زلت متابعاً .. وقد كُلفت بنحو هذا الموضوع

والذي وجدته فضفاضاً لا يكفي فيه - كما أشار بعض الأحباب - مجرد العرض والتصنيف

ويحتاج إلى موافقة أو ما يشبه الإلتزام من كل عضو بتفاصيل لا يمكن إدراكها إلاّ بالممارسة والتجربة

حتى نتحاكم إليها ونقارب بين وجهات النظر في سنّة لا يمكن تبديلها ..

وما لا يدرك كله لا يترك جلّه ، والعبرة بالمقاصد

جزاك الله خيراً على هذه المبادرة كما أشكر كل من سأل عني

وتحيّتي لكل من لم يسأل ، أو قاطع بعد الوصل ، ويكفيني منكم أنني بينكم

على مذهب طيّب الذِّكر وحبيب القلب: خلوصي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي أبا صفوت
إستجابة لرغبتك أقترح على الأحبة في هذا الملتقى:
*يجب على من غلط ثم بُيّن غلطه واستبان له أن يكتب تراجعه عنه حتى يتبين لكل زائر للملتقى أن هذا غلط، وحتى يكون أبين للحق الذي هو أحب إلينا دائما-إن شاء الله-.
*كما أرى أنه يجب على من أخطأ ألا يكون حساسا لأبعد الحدود إذا ما بُيّن له بالحسنى، وليس من الخشونة في شيء برأيي أن يقول لي أحد الإخوة إذا أنا أخطأت: (أخي صلاح قلت كذا وكذا وهذا غلط والصواب أن القاعدة هي كذا وكذا.)، بل عليّ أن أدعو له، فلو تلطف فقال: (قلت كذا والأصح كذا) فقد يتوهم القارئ أن كلانا مصيب، ولو لم ينبه لغلطي فقد يفوت القارئ ذلك، والأولى درء المفسدة وسد الذريعة، فمن كتب في تفسير القرآن أمام الناس كلهم، دون أن يجتهد وينضبط فلا أقل من أن يتحمل ردّ قوله، ما دام الناصح له قد بيّن ووضّح، لا أن يقول: هذا هو ما قلته أنا ثم يتكلف الجمع بين نقيضين.
*وتضييقا لباب الخلاف وما دام الحديث عن ضوابط المشاركات فأنصح الإخوة الأفاضل من المبتدئيين أمثالي بمراجعة كتاب (التفسير اللغوي للقرآن الكريم) لفضيلة الشيخ مساعد الطيار، وقراءة ما تحت عنوان (ضوابط التفسير اللغوي)، وهذا الباب مفيد جدا، فالتحاكم إلى هذه الضوابط يبين كثرة الخطأ في التفسير لدى من يتكلمون في التفسير بالظواهر الطبيعية والإعجاز العلمي للقرآن الكريم في زماننا.
أعتذر، ولكن لا بدّ من الجدية إذا كان الحديث عن الضوابط.
 
أهم هذه الشروط حسب اعتقادي هي مبدأ الاحترام المتبادل فلا يحقر أحد أحداً . الخلق والأدب. رغم أن بعض الناس يتكلمون عن الخلق والأدب ولكنه كلام بلا روح . التجريح لا يجوز وأن حصل فلا بد من اعتذار . وإن لم يقبل الأخ الاعتذار فهو ليس أخ وعليه أن يراجع بعض سماته. بعض المشرفين يتكلمون بجرأة وفضاضة مع الأعضاء مع أن ذلك ليس من مهامهم الإشرافية . المهمة الإشرافية معروفة جليّة واضحة. وأولى الناس بالمحاسبة هو المشرف العام ولكنه من أعظم الناس خلقاً وتواضعاً كما نرى ونلمس. الإشراف لا يعني محاسبة ولا مراقبة الناس والدخول في قلوبهم وتصنيف نيّاتهم وتوبيخهم بطرق وأساليب شتى.أرجو أن يكون ذلك واضحاً . لا أدري كيف يهنأ عضو أو مشرف بالحياة وهو يعلم أنه كان سبباً في اختفاء عضو عن الملتقى أو تهجير أو تغييب عضو عن المشاركة.
 
شكر الله للفضلاء المشاركين وبارك فيهم على إثرائهم الموضوع ، ولا زلنا نطمع في المزيد مما عندكم ، ومن المهم أن يكون الضابط يسهل تطبيقه وإلزام العضو به ولو بالتعديل والتدخل في مشاركته ، وأما ما لا يمكن ضبطه كإلزام فلان بالاعتذار عن خطئه فهذا لا يمكن ضبطه لاستحالة السيطرة على مشاعر الناس ، وبما أن أمر الضوابط من الأمور المهمة فنحتاج إلى أن نتعاون في وضع الضوابط التي يمكن تطبيقها ونجتهد أن تكون صياغتنا للضوابط بعيدة عن الطريقة الإنشائية في الكلام قدر الإمكان بل نحرص على أن نورد الضوابط على هيئة نقاط ، ولهذا سأرتب الضوابط بحسب ورودها في مشاركاتكم ليس على سبيل اعتمادها نهائيا ولكن على سبيل ترتيبها وإيضاحها وتعديلها والإضافة عليها ، وها هي بين أيديكم :
1) أن يكون التعليق منصبا على صميم الموضوع وفكرته العامة
2) أن تكون التعقبات والاستدراكات بعد الانتهاء من إثراء الموضوع المطروح والإفادة بشأنه وتمييزها بلون مخالف أو بعنوان آخر
3) الابتعاد عن الألفاظ الجارحة واحتقار الآخرين وخاصة من المشرفين .
وبانتظار المزيد
 
السلام عليكـــــــــم ورحمة الله وبركــاته
اولآ شـكـــــــر الله لكم جمعآ مسعاكــم وربي يوفقكم إلى مايحب ويرضى
2ــــــ بسراحة انا اقلب الا حيان اعاني من النقد إما بسبب لغتي{لهجتي لانها مهي فصحى }
واسال الله للجميع دوام الصحة والعافيه والاخلاص في القول والعمل والله يثبتكم
ويثيبكم أختكــم درة
 
موضوع نشكر الدكتور " أبو صفوت " على إيراده وأحيي الأحبة الذين سبقوني وأدلوا بدلوهم في هذه القضية المهمة وأقول:
أول ما يجب معرفته من أبجديات إنسانية تنتظم نقاشا جماعيا هو تقديم كلمة اعتبارية تمثل احتراما بشريا لآدمي يتجاذب مع مثيله موضوعا .
فمن يدخل مباشرة على جماعة يجب أن يتأدب بأدب الإسلام فيسلم وهنا في الملتقيات يمهِّد بكلمة تشعر غيره بأنه يحترمه بغض النظر عن الحب أو الكره ومن لا يفعل هذا يسقط سقوطا أبديا من نظري حتى يرجع إلى أبجديات الآدمية أو الإنسانية فضلا عن تعاليم دين الإسلام .
وعلى الجانب المقابل يجب ألا يسرف البعض في الثناء فإن الإسراف في الثناء عين الهجاء.
ـــ ثانيا: لابد من فصل الأمور التخصصية عن الأمور العامة وهنا يجدر بالملتقى وبعضو الملتقى أن يفرِّق بين أمرين : الأول: يحْتَمِل دخولي فيه لأنني متخصص ومن العيب أن أكتم علما طالما لدي من الوقت والمعرفة ما يسع الرد والإفادة. الثاني: لا يحتمل ـــ بل لا يصلح دخولي فيه ـــ لأنني لست متخصصا وهنا تصدق الحكمة العربية القائلة :" من تكلم فيما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه" .
قلت: وعلامة غير المتخصص من وجهة نظري ـ عدم حصول العضو على شهادة علمية معتبرة في فن التفسير وعلوم القرآن ، وهنا يكون حل اللغز الخاص ببعض من تجده في كل زمان ومكان وزاوية من زوايا هذا الملتقى ، ولأدنى ملابسة يجد نفْسَهُ عرضة للكلام والفتيا ولو كان من خلال القص واللصق ونقل ما في الشبكة العنكبوتيه إلى الملتقى دون داع، المهم أن يقول : نحن هنا " وبس" .ولا يدري المسكين أن " من كثر كلامه كثر سقطه" وأن " الإكثار مطية العثار"

ولا تعجبوا يا سادة من أمرى ولا من قولي إذ من انتحل مهنة الطب أو الهندسة أو ..... يعاقب لأنه انتحل مهنة لم يتأهل لها ، وتقوم الدوله بسجنه أو عذاب أليم، فلماذا نتاوهن مع من يطلق لقلمه العنان ليقول برأيه في كتاب الله وهو ما استجمع من شروط المفسر ولا من آدابه شيئا اللهم إلا الاطلاع وفراغ الوقت فحسب .
ـــ وأؤيد ما تفضل به أخى " أبو صفوت " من مناقشة صميم الموضوع فحسب وجعل التعقيبات والتفريعات تحت عنوان خاص ليعلم المستفهم أو صاحب المشاركة أن الكاتب يدور في ظلال المشاركة وليس في كبدها.

ـــ ويحسن إيجاد عضو إشراف كالعلاقات العامة يكون معرِّفُه " منسِّق " هذا المنسق يرد ، ويهذب ، ويضع أمور النقاش في سياقها دون معرفة أحد لعين شخصه ويكون من المتخصصين في كل قسم من أقسام الملتقى فمنسق القراءات يتدخل عند الضرورة ومنسق الملقى المفتوح .....وهكذا .

ـ كما لا يجوز أبدا أن يتقدم من لا يحسن الكتابة في ملتقى متخصص بموضوع منقول قد لا يدركه هو إذ قد خبرناه كثير اللحن لا يحسن الكلام وأَنَّي لفاقد الشيء أن يعطيه؟ !

والله ولي التوفيق.
 
1) أن يكون التعليق منصبا على صميم الموضوع وفكرته العامة
2) أن تكون التعقبات والاستدراكات بعد الانتهاء من إثراء الموضوع المطروح والإفادة بشأنه وتمييزها بلون مخالف أو بعنوان آخر
3) الابتعاد عن الألفاظ الجارحة واحتقار الآخرين وخاصة من المشرفين .
وبانتظار المزيد
الشكر الجزيل لأبي صفوت على ما تفضل به. وإني أشعر بتجرده في هذه المسألة الجديّة على ما يبدو. ولكن لي يا اخوتي تعليق لو تكرمتم:
هذا الملتقى مثل أي ملتقى آخر من النواحي الإدارية والتنظيمية . والتكلم عن ضبط المشاركات بهذه الطريقة المتشددة وصياغة قانون لها أمر في غاية الصعوبة في نظري. وخاصة الاقتراح الذي يدعو الى التدخل في المشاركة وتعديلها . فنكون عندها قد وقعنا في مفسدة أعظم من مفسدة الخروج عن الموضوع. ويكون الملتقى قد دخل فعلاً الى مرحلة الأحكام العرفيّة التي لا نتمنى رؤيتها.
 
...
ومن لا يفعل هذا يسقط سقوطا أبديا من نظري حتى يرجع إلى أبجديات الآدمية أو الإنسانية فضلا عن تعاليم دين الإسلام .
وعلى الجانب المقابل يجب ألا يسرف البعض في الثناء فإن الإسراف في الثناء عين الهجاء.
ـــ ثانيا: لابد من فصل الأمور التخصصية عن الأمور العامة وهنا يجدر بالملتقى وبعضو الملتقى أن يفرِّق بين أمرين : الأول: يحْتَمِل دخولي فيه لأنني متخصص ومن العيب أن أكتم علما طالما لدي من الوقت والمعرفة ما يسع الرد والإفادة.
الثاني: لا يحتمل ـــ بل لا يصلح دخولي فيه ـــ لأنني لست متخصصا وهنا تصدق الحكمة العربية القائلة :" من تكلم فيما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه" .
قلت: وعلامة غير المتخصص من وجهة نظري ـ عدم حصول العضو على شهادة علمية معتبرة في فن التفسير وعلوم القرآن ، وهنا يكون حل اللغز الخاص ببعض من تجده في كل زمان ومكان وزاوية من زوايا هذا الملتقى ، ولأدنى ملابسة يجد نفْسَهُ عرضة للكلام والفتيا ولو كان من خلال القص واللصق ونقل ما في الشبكة العنكبوتيه إلى الملتقى دون داع، المهم أن يقول : نحن هنا " وبس" .ولا يدري المسكين أن " من كثر كلامه كثر سقطه" وأن " الإكثار مطية العثار"

ولا تعجبوا يا سادة من أمرى ولا من قولي إذ من انتحل مهنة الطب أو الهندسة أو ..... يعاقب لأنه انتحل مهنة لم يتأهل لها ، وتقوم الدوله بسجنه أو عذاب أليم، فلماذا نتاوهن مع من يطلق لقلمه العنان ليقول برأيه في كتاب الله وهو ما استجمع من شروط المفسر ولا من آدابه شيئا اللهم إلا الاطلاع وفراغ الوقت فحسب .
...

وأنا بدوري - وإن كنت أحمل شهادة علمية معتبرة بيد أنها غير متخصصة في فن التفسير وعلوم القرآن -

أقترح على جنابكم إنشاء قسم لأشباهكم
لا يزاحمكم فيه أصحاب الألغاز الخاصة والمتواجدين في كل زاوية من الملتقى بالقص واللزق و.. و..

حتى يتأهّل لنظركم الكريم وأبجديات الآدمية و.. و..

أو يبقى في المداخل ليتلقف ما تجودون به من نقدات وتقويم لسقطاته والعثار التي تجاوزتموها بأبراجكم المعصومة
 
فمن يدخل مباشرة على جماعة يجب أن يتأدب بأدب الإسلام فيسلم وهنا في الملتقيات يمهِّد بكلمة تشعر غيره بأنه يحترمه بغض النظر عن الحب أو الكره ومن لا يفعل هذا يسقط سقوطا أبديا من نظري حتى يرجع إلى أبجديات الآدمية أو الإنسانية فضلا عن تعاليم دين الإسلام.
في الحقيقة لي بعض الملاحظات على ما تفضل به الدكتور عبد الفتاح وهذه وجهة نظري الخاصة وذلك من نواحٍ:
1- عدد المنتسبين من المتخصصين في علم التفسير لا يتجاوزون أصابع اليدين. فإن كان هدف الملتقى بأن يستقطب أعمال المختصين فقط والبقية تصفق لهم فإنا نكون قد حوّلنا الملتقى الى لعبة كرة قدم (لاعبون ومتفرجون).
2- إن كلمة ملتقى لا تعني استقطاب أهل التخصص فقط ولكنها تعني كل أهل التفسير من محبين وطلاب علم وأهل دراية وأهل بحث وتقصي وقرّاء أفاضل.
3- إن إيصال العلم لا يقتضي أن يكون صاحبه عالماً متخصصاً. فإنه يكفي أن تكون مطلعاً على مسألة واحدة لتبلغها الى من تظن أنهم في حاجة اليها. وقد كان لطلاب العلم الأصاغر من عمّال وأصحاب مهن دور كبير في إيصال الإسلام الى أرجاء المعمورة.
4-إن ما قاله الدكتور الفاضل بحاجة الى مراجعة وأظن أن الدكتور رغم القسوة الظاهرة في خطابه إلا أن الأدب وحسن الخلق في التعامل مطلوب من الجميع بل إن لغة التخاطب بين أهل الملتقى يجب أن تكون مترفعة عن السوء. فتجد أحدهم لم يبلغ العشرين من العمر ويخاطب من هو في عمر والده او جده بطريقة فضة كأن يقول له يا فلان أو يا أخ أو الى غير ذلك . أو تجدها لم تتخرج من الكلية بعد وتقول لمن هو في عمر جدها يا أخ فلان أو يا أبا علان . ناهيك عن الإساءة المباشرة وغير المباشرة الى من شابت عوارضهم وانحنت ظهورهم .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ... فإن سبب مشاركتي في هذا الموضوع هو لإدراكي أهمية إبقاء ملتقى أهل التفسير شامخا متألقا عن غيره, وما كان ذلك له إلا لإنفراده وتعمقه وتخصصه في علم التفسير وما يدور في فلكه من علوم القرآن الأخرى, وأيضا ما يتميز به من عضوية نخبة من العلماء الأجلاء وطلبة العلم المتميزين.
وما يحدث في الفترة الأخيرة من اختلاط المتخصصين بغيرهم وبمن هم دونهم علما وفكرا ...الخ ؛ كل ذلك يجعلنا نخشى على الملتقى أن يفتقد تلك الميزة, فيضعف ويصبح مثله كأي ملتقى إسلامي آخر.
وأنا حين أطرح كلماتي هذه لا أزعم بتاتا أنني من أهل هذا التخصص الدقيق, بل إن اقتضى رحيلنا وأمثالنا عن الملتقى مصلحة تجمعون عليها حزمنا حقائبنا حبا ووفاء له .. لا كرها وبغضا.
وأنا أؤيد ما ذهب إليه الأخ/ أبو صفوت, من ضرورة أن نتفق على رؤية ملزمة لنا جميعا في هذا الموضوع.
ومن تتبعي للمواضيع العلمية التي جرت فيها نقاشات حادة, أحببتُ أن أذكر بعض النصائح : ( وإن كنتُ على يقين أنها لن تلقى ترحيبا قد تناله هي ذاتها لو كان كاتبها رجلا )
النصيحة الأولى : ضرورة العناية باختيارنا لألطف العبارات في حواراتنا وخاصة تلك التي نرد فيها خطأ وقع فيه عضو من الأعضاء بجهل منه أو عن تعمد ( وألطف العبارات هذه لا نعني بها تمييع مسألة علمية أو المساس بها وإنما نقصد ما يسبق المسألة العلمية وما يليها من كلمات كاتبها ) إذ أن عدم مراعاة التلطف في الردود العلمية ـ وكما قال د. عبد الفتاح خضر ـ يؤدي إلى أن صاحب الخطأ قد يعتقد أنك وبأسلوبك هذا إنما ترشقه بالحجارة, فيشمّر للرد عليك والدفاع عن نفسه ( لماذا؟) لأنه لا يرى تعابير وجهك التي قد تكون سمحة مبتسمة وغير متحاملة. ولكن.. ما يدريه عنك؟ إلا إذا أحسنتَ إليه وإلى نفسك ودحرتَ كيد الشيطان عنكما ببذلكَ القليل من الجهد لاختيار ألفاظ طيبة ومحببة إلى النفس.
النصيحة الثانية: لا تنتظر الاعتذار ممن أخطأ ومن ثمّ تتصيد له ذلك في مناسبة أخرى وفي موضوع آخر لتذكره بانسحابه الصامت المخزي, وكم كانت حججه واهية, ثم تُصدر حكما عامّا عليه بأن: هذا هو نهجه وديدنه, وأن هذه هي بضاعته!!.
فإن كنتَ ممن يرى أهمية اعتذار وتراجع المخطئ عن خطئه فأرجو ألا تتناسى في غمرة ذلك أن تعتذر أنت حين تخطئ, فكلنا ذوو خطأ , فاجعل من نفسك خير قدوة للآخرين.( ملاحظة: استخدامي لضمير المخاطب في نصائحي هذه لا يعني أني أقصد أحدا وإنما أنا أخاطب الجميع )
ثم جرّب أن تبادر صاحبك الذي أخطأ بالترحيب والسلام, فلعلك وبحسن خلقك هذا تدفعه لفعل ما ترجوه منه. ولا بأس أن تفاجئه بقولك : لعلنا شددنا عليك في الكلام المرة الماضية.. فلا تدع في قلبك علينا موجدة .. فإنا نحبك في الله!.
(وهناك همسة صغيرة تندرج تحت ضرورة التعامل بالأخلاق الحسنة فيما بيننا: من المحزن أن يلاحظ الأعضاء آثار نزف زميل لهم لأي سبب كان, بل ويسمعون أنينه في مناسبات مختلفة ثم لا يسارعون في تطيب خاطره ! ) فأين منا الكلمة الحسنة يا أهل القرآن ؟
النصيحة الثالثة: لماذا نبخل بشكر المجيد إن أجاد ؟ ولماذا نبخل بشكر من بذل جهده ووقته في دراسة مسألة ما؛ حتى وإن خالفه فيها الصواب ؟؟ لماذا لا نظهر له أخلاقا حسنة؛ وتواضعا جما؛ وكرما سخيا حين نشكره ولو بعبارة واحدة نستفتح بها سيل الحجج التي سنرشقه بها لنثبتَ خطأه وجهله بهذه المسألة العلمية؟. (هذا بغض النظر عن البخل المستشري بيننا في عدم الضغط على زر شكر الله لك , رغم أن هذه النقرة لن تكلف صاحبها شيئا في حين أنها قد تعني الكثير للآخر.)
وأما بالنسبة لمنع غير المتخصصين من الخوض في النقاشات العلمية, فأنا أرى صعوبة ذلك ـ من وجهة نظري ـ لأسباب:
أولا: لأن الحكم على المتخصص باعتبار شهاداته حكما غير منصف , فرب مجتهد خير من مئة متخصص!
ثانيا: آلية تنفيذ هذا القرار ستكون صعبة ومرهقة لإدارة الملتقى ومشرفيه, وتتطلب المزيد من المشرفين في كل ملتقى.
ثالثا: الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها, وما يديك لعل نقاشا يثيره جاهل أو متعالم يفتح الله لك به آفاقا رحبة ماكنتَ تطرقها دون أن يدفعك لها ذلك الجاهل الذي كرهتَ دخوله في النقاش.
رابعا: لو فرضنا أننا منعنا غير المتخصصين من طرق موضوع ما فأعتقد أننا سنصنع قاعدة عريضة من الأعداء والمتحاملين على الملتقى, مما سيثير الأحقاد ويشعلها.
وفي حالة رغبة الإدارة تطبيق المقترح الذي تقدم به الإخوة وهو إيجاد معرف باسم المنسّق, دوره غربلة المشاركات وتصنفها؛ فأنا أقترح أن يوكل بهذه المهمة أعضاء الإشراف أنفسهم وأن يكون ذلك ضمن مهامهم.
ولدي اقتراح قد يساهم في الحفاظ على الحوارات العلمية من الدخلاء , وهذا الاقتراح مثله كأي اقتراح له جوانب إيجابية وأخرى سلبية .
أقترح وجود عبارة تحت اسم كل عضو أو بُعيد توقيعه تكتبها إدارة الملتقى , بمعنى أن المتخصصين في التفسير مثلا والحاصلين على شهادات في ذلك؛ تكتب لهم الإدارة عبارة (متخصص في التفسير) فإن كان مجتهدا في التفسير وثبت لدى الإدارة ـ من تتبع كتاباته أو بطريقة مناسبة يتم تحديدها فيما بعد ـ أنه كذلك كُتبتْ له عبارة ( مجتهد في التفسير ) ولا مانع من وجود عدد من العبارات المشابهة لنفس الشخص بمعنى أن يكون متخصصا في التفسير ومجتهدا في علم من العلوم الأخرى , على أن يكون حصول العضو على هذه العبارات وفق شروط يجتهد الجميع في وضعها.
فائدة هذه العبارات:
ـ سيحرص جميع المتخصصين على الإفصاح عن أسمائهم وشهاداتهم مما يزيد الملتقى قوة , كما أننا سنرى انسحاب مَنْ يدعي التخصص دون الاضطرار لطرده.
ـ عند دخول أي قارئ على موضوع ما فإنه ـ ودون أن نعمد إلى تصنيف المشاركة الفاعلة من غيرها ـ بإمكانه ملاحظة ذلك بنفسه من العبارات التي تصف بها الإدارة المشاركين.
ـ توفير الجهد الذي كان سيبذله أعضاء الإشراف لمتابعة المعرّف المقترح ( المنسق ).
هذا اقتراحي. وأتوقع أن عصف الذهن الجماعي هذا لابد أن تنبثق منه أفكارا وحلولا فاعلة أكثر وأكثر . وإن كنتُ أرى أننا لو التزمنا ببعض القواعد البسيطة سنكفي أنفسنا مغبة البحث عن حلول يصعب تنفيذها .
فلماذا مثلا لا نحترم ـ جميعنا ودون استثناء ـ حين نداخل في موضوع ما ونحن ندرك أننا لسنا أعلم المتحاورين فيه؛ لماذا لا نحترم الآخرين ونراعي ذلك؟ فنبتدئ المشاركة بعد السلام باستئذان أهل العلم وطلبته في إضافة رأي أو طرح شبهة, ثم نتبع ذلك بما نشاء ونشتهي شريطة استخدام ألطف العبارات وأقلها إثارة للشغب والاستفزاز.
هذا وأسأل الله التوفيق لي وللجميع. وأعتذر عن أية أخطاء سببها السرعة في تحرير هذه المشاركة .
ودمتم بخير.
 
شكر الله للفضلاء المشاركين وبارك فيهم على إثرائهم الموضوع ، ولا زلنا نطمع في المزيد مما عندكم ، ومن المهم أن يكون الضابط يسهل تطبيقه وإلزام العضو به ولو بالتعديل والتدخل في مشاركته ، وأما ما لا يمكن ضبطه كإلزام فلان بالاعتذار عن خطئه فهذا لا يمكن ضبطه لاستحالة السيطرة على مشاعر الناس ، وبما أن أمر الضوابط من الأمور المهمة فنحتاج إلى أن نتعاون في وضع الضوابط التي يمكن تطبيقها ونجتهد أن تكون صياغتنا للضوابط بعيدة عن الطريقة الإنشائية في الكلام قدر الإمكان بل نحرص على أن نورد الضوابط على هيئة نقاط ، ولهذا سأرتب الضوابط بحسب ورودها في مشاركاتكم ليس على سبيل اعتمادها نهائيا ولكن على سبيل ترتيبها وإيضاحها وتعديلها والإضافة عليها ، وها هي بين أيديكم :
1) أن يكون التعليق منصبا على صميم الموضوع وفكرته العامة
2) أن تكون التعقبات والاستدراكات بعد الانتهاء من إثراء الموضوع المطروح والإفادة بشأنه وتمييزها بلون مخالف أو بعنوان آخر
3) الابتعاد عن الألفاظ الجارحة واحتقار الآخرين وخاصة من المشرفين .
وبانتظار المزيد
إذا كان الموضوع لا يزال مهما برأي الإخوة الأفاضل؛ فإني أرجو أن يُستأنف الحوار فيه ـ بعد طول انقطاع ـ تحت إشراف صاحب الموضوع الأصلي الأخ أبو صفوت ـ وفقه الله ـ الذي نشكر له جميعا حسن الاختيار.. وتميز الطرح.
وأظن أن بعض المشكلات التي طُرحتْ هنا لاتزال موجودة بالملتقى وتنتظر الحل
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ..​
 
عودة
أعلى