عبد الحميد البطاوي
New member
لا تستغرب من هذا التساؤل فإنه من الأهمية بمكان وقد يقول قائل هذا سوف يجرئنا على التهجم على كتاب الله فنقول له هل لو لم نذكر هذا السؤال هل سيحجم الناس عن ارتقاء ذلك المرتقى ؟ هل سيمتنع الباحثون عن كتابة أبحاثهم سواء كانت في مرحلة التخصص "الماجستير" أو درجة العالمية"الدكتوراة"؟ فضلا عن مئات الكتب بل قل آلاف الكتب والأبحاث وحلقات وسائل الإعلام ، فأيهما أولى بنا أن نذكر شروط من يتصدي لكتابة لتفسير القرآن نُعرفه بالقواعد العامة للتفسير لا ليفسر بل ليفهم التفسير الذي سيعتمد عليه وليعرف الأصيل من الدخيل وليعرف كيف يكتب وكيف ينقل وكيف يلخص وكيف يختار وكيف يتحدث .
هذا التساؤل وهذه الفكرة لو طبقت إنما لنأخذ بيد من يريد أن يقرأ كتاب تفسير كيف يقرأه كما أنه سيعين من يريد كتابة بحث في التفسير كيف يكتبه . فليس الغرض أن ندعى أننا سنستطيع أن نعلم طلابا يكونون كابن جرير الطبري أو القرطبي أو الألوسي. ولكن ما المانع أن نحاول ذلك ؟
فها هو القرن الرابع عشر الهجري كتب فيه من عظماء الأمة نعم كتبوا فيه من التفاسير ما يفوق كتب السابقين من القرون السوالف فمن أي العصور كان محمد عبده ومحمد رشيد رضا ومحمد جمال الدين القاسمي ويوسف الدجوي وإبراهيم الجبالي والشيخ المراغي والأستاذ محمد فريد وجدي وبديع الزمان النورسي والشيخ محمد عبد الله دراز والشيخ شلتوت والشهيد سيد قطب والشيخ محمد أبو زهرة والعلامة الطاهر بن عاشور والشيخ عبدالرحمن السعدي والعلامة الشنقيطي والشيخ سعيد حوي والشيخ أحمد السيد الكومي و الشيخ محمد حسنين مخلوف والشيخ محمد أمين الهرري والشيخ الشعراوي والشيخ الغزالى والدكتور عبد الغفور محمود مصطفى رحمهم الله تعالى .والدكتور وهبة الزحيلي والعلامة القرضاوي والأستاذ الدكتور محمد أبو موسى وأستاذنا الشيخ الدكتور عبدالستار فتح الله سعيد وأستاذنا الشيخ الدكتور إبراهيم خليفة وغيرهم كثير..
والأساتذة الأفاضل الذين كتبوا الرسائل العلمية في التفسير التحليلي والتفسير الموضوعي والسادة أعضاء المجامع العلمية الذين كتبوا تفسير القرآن ولا ننسى عمل الأفاضل الذين كتبوا تراجم لمعاني القرآن الكريم ولماذا نستبعد ذلك وقد رأينا من يصنع رياضيا أو سياسيا أو عسكريا بل هناك معاهد متخصصة لإعداد القادة فلنتمنَّ من الله وهو على كل شيء قدير أن نجد من يقوم على إعداد المفسر ولو قمنا بإعداد ألف مفسر ونجحنا في عشرة لتغيرت الدنيا بل لو خرجنا بواحد لما خسرنا الباقين؛ لأن ما ينفع الناس يمكث في الأرض ،فالمفسر واحد والفاهم للتفسير عشرة مثلا والمستوعب للتفسير عشرون وهكذا بل قد يحي الله ممن نظن أنهم لم يصلحوا الآن.
وهذه فكرة لعل الله يقيض لها من يقوم على إحيائها ولو قام بها كل طالب بنفسه واستمد العون من ربه لأعانه الله والله ذو الفضل العظيم.
لهذا أقدم هذه الفكرة متمنيا أن يقوم كل أستاذ بقسم التفسير أن باختيار أحد الطلبة من الفرقة الثالثة ويعتني به وينفق عليه ويعطيه من كتبه ومراجعه ووقته وفكره حتى يصل به إلى مرحلة العالمية ويكون هذا الطالب تلميذ ذلك الأستاذ على مدار عشر سنين ولننتظر العون من الله المعين.[1] هذا ومن المعقول أن نقسم فترات الكتابة التي يصل إليها الباحث نقسمها قسمين قسم التحصيل والتعلم والقراءة والإعداد والتأهيل ... والقسم الثاني مرحلة الكتابة والتوصيل والإمداد للناس بالكتابة والإلقاء... يتع
أخوكم عبد الحميد البطاوى أستاذ التفسير بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر
ـــ الحواشي ــــ
[1] ولنترك هذه الكلمات المحبطة مستوى الطلاب ضعيف والطلاب ... ولنعلم أنه لو كان الطلاب أفضل من الشيوخ لاستمر العلم ولو كان الطلاب أقل علما لاندثر العلم وليس في ذلك استهانة بالشيوخ ولكن نطلب التواضع وبث روح الأمل في الأمة وطلبة العلم
هذا التساؤل وهذه الفكرة لو طبقت إنما لنأخذ بيد من يريد أن يقرأ كتاب تفسير كيف يقرأه كما أنه سيعين من يريد كتابة بحث في التفسير كيف يكتبه . فليس الغرض أن ندعى أننا سنستطيع أن نعلم طلابا يكونون كابن جرير الطبري أو القرطبي أو الألوسي. ولكن ما المانع أن نحاول ذلك ؟
فها هو القرن الرابع عشر الهجري كتب فيه من عظماء الأمة نعم كتبوا فيه من التفاسير ما يفوق كتب السابقين من القرون السوالف فمن أي العصور كان محمد عبده ومحمد رشيد رضا ومحمد جمال الدين القاسمي ويوسف الدجوي وإبراهيم الجبالي والشيخ المراغي والأستاذ محمد فريد وجدي وبديع الزمان النورسي والشيخ محمد عبد الله دراز والشيخ شلتوت والشهيد سيد قطب والشيخ محمد أبو زهرة والعلامة الطاهر بن عاشور والشيخ عبدالرحمن السعدي والعلامة الشنقيطي والشيخ سعيد حوي والشيخ أحمد السيد الكومي و الشيخ محمد حسنين مخلوف والشيخ محمد أمين الهرري والشيخ الشعراوي والشيخ الغزالى والدكتور عبد الغفور محمود مصطفى رحمهم الله تعالى .والدكتور وهبة الزحيلي والعلامة القرضاوي والأستاذ الدكتور محمد أبو موسى وأستاذنا الشيخ الدكتور عبدالستار فتح الله سعيد وأستاذنا الشيخ الدكتور إبراهيم خليفة وغيرهم كثير..
والأساتذة الأفاضل الذين كتبوا الرسائل العلمية في التفسير التحليلي والتفسير الموضوعي والسادة أعضاء المجامع العلمية الذين كتبوا تفسير القرآن ولا ننسى عمل الأفاضل الذين كتبوا تراجم لمعاني القرآن الكريم ولماذا نستبعد ذلك وقد رأينا من يصنع رياضيا أو سياسيا أو عسكريا بل هناك معاهد متخصصة لإعداد القادة فلنتمنَّ من الله وهو على كل شيء قدير أن نجد من يقوم على إعداد المفسر ولو قمنا بإعداد ألف مفسر ونجحنا في عشرة لتغيرت الدنيا بل لو خرجنا بواحد لما خسرنا الباقين؛ لأن ما ينفع الناس يمكث في الأرض ،فالمفسر واحد والفاهم للتفسير عشرة مثلا والمستوعب للتفسير عشرون وهكذا بل قد يحي الله ممن نظن أنهم لم يصلحوا الآن.
وهذه فكرة لعل الله يقيض لها من يقوم على إحيائها ولو قام بها كل طالب بنفسه واستمد العون من ربه لأعانه الله والله ذو الفضل العظيم.
لهذا أقدم هذه الفكرة متمنيا أن يقوم كل أستاذ بقسم التفسير أن باختيار أحد الطلبة من الفرقة الثالثة ويعتني به وينفق عليه ويعطيه من كتبه ومراجعه ووقته وفكره حتى يصل به إلى مرحلة العالمية ويكون هذا الطالب تلميذ ذلك الأستاذ على مدار عشر سنين ولننتظر العون من الله المعين.[1] هذا ومن المعقول أن نقسم فترات الكتابة التي يصل إليها الباحث نقسمها قسمين قسم التحصيل والتعلم والقراءة والإعداد والتأهيل ... والقسم الثاني مرحلة الكتابة والتوصيل والإمداد للناس بالكتابة والإلقاء... يتع
أخوكم عبد الحميد البطاوى أستاذ التفسير بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر
ـــ الحواشي ــــ
[1] ولنترك هذه الكلمات المحبطة مستوى الطلاب ضعيف والطلاب ... ولنعلم أنه لو كان الطلاب أفضل من الشيوخ لاستمر العلم ولو كان الطلاب أقل علما لاندثر العلم وليس في ذلك استهانة بالشيوخ ولكن نطلب التواضع وبث روح الأمل في الأمة وطلبة العلم