شاركنا بفكرك . كيف نصنع مفسرا في هذا الزمان ؟

إنضم
29/05/2007
المشاركات
482
مستوى التفاعل
3
النقاط
18
الإقامة
مصر
لا تستغرب من هذا التساؤل فإنه من الأهمية بمكان وقد يقول قائل هذا سوف يجرئنا على التهجم على كتاب الله فنقول له هل لو لم نذكر هذا السؤال هل سيحجم الناس عن ارتقاء ذلك المرتقى ؟ هل سيمتنع الباحثون عن كتابة أبحاثهم سواء كانت في مرحلة التخصص "الماجستير" أو درجة العالمية"الدكتوراة"؟ فضلا عن مئات الكتب بل قل آلاف الكتب والأبحاث وحلقات وسائل الإعلام ، فأيهما أولى بنا أن نذكر شروط من يتصدي لكتابة لتفسير القرآن نُعرفه بالقواعد العامة للتفسير لا ليفسر بل ليفهم التفسير الذي سيعتمد عليه وليعرف الأصيل من الدخيل وليعرف كيف يكتب وكيف ينقل وكيف يلخص وكيف يختار وكيف يتحدث .
هذا التساؤل وهذه الفكرة لو طبقت إنما لنأخذ بيد من يريد أن يقرأ كتاب تفسير كيف يقرأه كما أنه سيعين من يريد كتابة بحث في التفسير كيف يكتبه . فليس الغرض أن ندعى أننا سنستطيع أن نعلم طلابا يكونون كابن جرير الطبري أو القرطبي أو الألوسي. ولكن ما المانع أن نحاول ذلك ؟
فها هو القرن الرابع عشر الهجري كتب فيه من عظماء الأمة نعم كتبوا فيه من التفاسير ما يفوق كتب السابقين من القرون السوالف فمن أي العصور كان محمد عبده ومحمد رشيد رضا ومحمد جمال الدين القاسمي ويوسف الدجوي وإبراهيم الجبالي والشيخ المراغي والأستاذ محمد فريد وجدي وبديع الزمان النورسي والشيخ محمد عبد الله دراز والشيخ شلتوت والشهيد سيد قطب والشيخ محمد أبو زهرة والعلامة الطاهر بن عاشور والشيخ عبدالرحمن السعدي والعلامة الشنقيطي والشيخ سعيد حوي والشيخ أحمد السيد الكومي و الشيخ محمد حسنين مخلوف والشيخ محمد أمين الهرري والشيخ الشعراوي والشيخ الغزالى والدكتور عبد الغفور محمود مصطفى رحمهم الله تعالى .والدكتور وهبة الزحيلي والعلامة القرضاوي والأستاذ الدكتور محمد أبو موسى وأستاذنا الشيخ الدكتور عبدالستار فتح الله سعيد وأستاذنا الشيخ الدكتور إبراهيم خليفة وغيرهم كثير..
والأساتذة الأفاضل الذين كتبوا الرسائل العلمية في التفسير التحليلي والتفسير الموضوعي والسادة أعضاء المجامع العلمية الذين كتبوا تفسير القرآن ولا ننسى عمل الأفاضل الذين كتبوا تراجم لمعاني القرآن الكريم ولماذا نستبعد ذلك وقد رأينا من يصنع رياضيا أو سياسيا أو عسكريا بل هناك معاهد متخصصة لإعداد القادة فلنتمنَّ من الله وهو على كل شيء قدير أن نجد من يقوم على إعداد المفسر ولو قمنا بإعداد ألف مفسر ونجحنا في عشرة لتغيرت الدنيا بل لو خرجنا بواحد لما خسرنا الباقين؛ لأن ما ينفع الناس يمكث في الأرض ،فالمفسر واحد والفاهم للتفسير عشرة مثلا والمستوعب للتفسير عشرون وهكذا بل قد يحي الله ممن نظن أنهم لم يصلحوا الآن.
وهذه فكرة لعل الله يقيض لها من يقوم على إحيائها ولو قام بها كل طالب بنفسه واستمد العون من ربه لأعانه الله والله ذو الفضل العظيم.
لهذا أقدم هذه الفكرة متمنيا أن يقوم كل أستاذ بقسم التفسير أن باختيار أحد الطلبة من الفرقة الثالثة ويعتني به وينفق عليه ويعطيه من كتبه ومراجعه ووقته وفكره حتى يصل به إلى مرحلة العالمية ويكون هذا الطالب تلميذ ذلك الأستاذ على مدار عشر سنين ولننتظر العون من الله المعين.[1] هذا ومن المعقول أن نقسم فترات الكتابة التي يصل إليها الباحث نقسمها قسمين قسم التحصيل والتعلم والقراءة والإعداد والتأهيل ... والقسم الثاني مرحلة الكتابة والتوصيل والإمداد للناس بالكتابة والإلقاء... يتع

أخوكم عبد الحميد البطاوى أستاذ التفسير بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر


ـــ الحواشي ــــ
[1] ولنترك هذه الكلمات المحبطة مستوى الطلاب ضعيف والطلاب ... ولنعلم أنه لو كان الطلاب أفضل من الشيوخ لاستمر العلم ولو كان الطلاب أقل علما لاندثر العلم وليس في ذلك استهانة بالشيوخ ولكن نطلب التواضع وبث روح الأمل في الأمة وطلبة العلم
 
أهلا بأستاذنا الفاضل الدكتور عبد الحميد البطاوي في ملتقى أهل التفسير ، فقد أشرق بإطلالتكم المشرقة ومشاركتكم المباركة ، ونسأل الله أن تكون فاتحة خير على ملتقانا العزيز لنستفيد من علمكم
أثارت مشاركتكم في النفس شجونا ونكأت جراحا في زمان ندر فيه الأستاذ المربي والمعلم الوالد ، و فقدنا فيه الشيخ الذي نلازمه ونفيد من علمه ونتأدب بأدبه . فالله المستعان
وقد طرحتم فكرة احتضان المدرس لطالبه لسنوات متتالية وهي فكرة رائقة تدل على همة عالية وإخلاص لخدمة الكتاب العزيز ، وليست القضية مقصورة على التفسير فقط بل هي ظاهرة العصر في كل العلوم الشرعية . وتنفيذ هذه الفكرة يحتاج إلى عدة أمور
1) مواصفات الطلاب الذين يتم انتقاؤهم .
2) مواصفات المدرس أو المدرسين الذين يباشرون التدريس
3) المنهج اللازم دراسته نظريا وتطبيقيا ووضع خطة لتنفيذه بصورة عملية في مدد زمنية محددة ووضع معايير لتقييم استيعاب الطالب في المنهج أو عدمه .
4) التمويل المادي
وظني أن أستاذ الجامعة ليس في مقدوره التكفل بنفقات طالب واحد فضلا عن أن يتكفل بنفقات غيره
وأخيرا على المشاركين في هذا الموضوع أن يشاركوا بفكرهم في البنود الثلاثة الأولى عسى أن يتحمس لتنفيذها بعد وضع خططها وترتيبها أهل الخير ، أو يكون أهل العلم قد قاموا بجزء من واجبهم في هذه القضية المهمة
 
أرحبُ بفضيلة الأستاذ الدكتور عبد الحميد البطاوى في ملتقى أهل التفسير، وأشكره على طرح هذه القضية بهذه الطريقة الموفقة.
واحتسابُ الأجر في إعداد الباحثين وطلبة العلم في هذا العلم الشريف مطلبٌ سامٍ، وغاية شريفة، والتخطيطُ لها بهذه الطريقة المقترحة مُثمرةٌ بإذن الله علماء بكتاب الله، ينفع الله بهم الأمة نفعاً عظيماً .
- أما مواصفات الطلاب الذين يُمكنُ أن ينتفعوا بِمثل هذا المشروع فلن يلتحق بالدراسة في الغالب في هذا التخصص إلا الراغبون، ولكن سيجد كل مُعلِّمٍ مَن يكون مُحباً مُقبلاً حريصاً ذكياً، فهذا يعرفه الأستاذ ويحرص على الأخذ بيده بكل وسيلة ممكنة لنجاحه ومواصلته ارتقاء درجات هذا العلم .

- وأما مواصفات المدرِّس فالمثالية المطلوبة أمرٌ يمكن وضع الصفات له، ولكن الحديث الآن عن الأساتذة الذين يباشرون التدريس ورسالة الدكتور عبدالحميد هنا موجهة للقائمين بالأمر الآن على أي وجه كانت صفاتهم ، ولن ينتفع بمثل هذه الدعوة إلا الأساتذة المخلصون في خدمة هذا العلم وطلابه وهم كثيرون بحمد الله .

- وأما المنهج الذي يسير عليه الطالب ، فالمناهج التي المقررة غالباً تأخذ بالحسبان حسن إعداد الباحثين، ويتم الآن في معظم الجامعات الإسلامية مراجعة وتطوير واستدراك رغبة في الكمال، وسعياً للإعداد الجيد الأمثل للباحثين ، ويبقى الحد الأعلى للإعداد محل اختلاف وجهات نظر بين أهل العلم بالتفسير وعلومه .
وفي رأيي المتواضع أنه لو أخلصنا العمل فيما بين أيدينا من المتاح لتحقق من ذلك خير كثير، فالطالب يأتي للدراسة وهو شبه متفرغ، ويَحتاج من صدق التعليم، وتَمام الرعاية من المُعلِّم ما يبلغ به درجات الكمال يوماً بعد يوم، ونفقته في الغالب لا تكون على المعلم، ولو تعاون المعلم معه في حدود قدرته لما كان في ذلك مشقة كبيرة على المعلم، مع تقديري لتفاوت تكاليف المعيشة بين البلدان.

أكرر شكري للدكتور عبدالحميد البطاوى، وأكرر ترحيبي به أخاً عزيزاً، ومعلماً كريماً في هذا الملتقى العلمي ، والحديث في هذا الموضوع ذو شجون، ولم أشأ أن تقتصر مشاركتي الأولى في الموضوع على الشكر والترحيب فحسب، وإلا ففي الذهن تفاصيل حول هذا المشروع الرائع ، ولعل الله أن يوفق لإكمال صورته، لينتفع به مَن يُرِدِ الله به خيراً .
 
أقدم هذه الفكرة متمنيا أن يقوم كل أستاذ بقسم التفسير أن باختيار أحد الطلبة من الفرقة الثالثة ويعتني به وينفق عليه ويعطيه من كتبه ومراجعه ووقته وفكره حتى يصل به إلى مرحلة العالمية ويكون هذا الطالب تلميذ ذلك الأستاذ على مدار عشر سنين ولننتظر العون من الله المعين هذا ومن المعقول أن نقسم فترات الكتابة التي يصل إليها الباحث نقسمها قسمين قسم التحصيل والتعلم والقراءة والإعداد والتأهيل ... والقسم الثاني مرحلة الكتابة والتوصيل والإمداد للناس بالكتابة والإلقاء...
مرحبا بالأستاذ الدكتور عبد الحميد ونشرف به في ملتقانا القيم من ناحية ، ومن ناحية أخرى يسعدنا كونه من العلماء المتميزين في قسم التفسير وعلوم القرآن بأصول الدين بالمنوفية .
والحق أقول إن احتواء العلماء للمتميزين من طلاب العلم لا يستطيعه كل واحد من العلماء .
ـــــ فعالم لا يؤدي عمله لا ننتظر منه ذلك.
ـــــــ وعالم مادي ينظر إلى المال على أنه إلاهه ـ والعياذ بالله ـ لا ننتظر منه هذا الدور.
ـــــ وعالم وُضِعَ في مكانه لتصفية الدين وإنهاء التخصص الديني على اختلاف مسمياته ـ لا ننتظر منه خيرا.
وقد خطى بعضهم خطوات في هذا الاتجاه وبعد أن كانت بعض الكليات الشرعية في بعض دولنا العربية لا نحصي لطلابها عددا لكثرتهم أصبحت الكلية على { يديه } جزئية ، بل في أقسام معينه لا تزيد في عدد الطلاب عن عدد أصابع اليد الواحدة ومن هذه الأقسام قسم التفسير.
ـــــ وعالم انشغل بالأضواء حتى غدا طلابه يخجلون من مجرد الاسترشاد برأيه لا ننتظر منه شيئا .
ـــــ وعالم كسول لا علم له لا نعوِّل عليه.
ـــ وعالم يعيش الماضي السحيق ولا يحيا الحاضر لن يقوم بدوره الذي نتغياه.
فقط العالم الرباني الذي يدرِّس العلم من منظور عقدي شرعي هو الحقيق بالقيام بهذا الدور الرائد والرائع .

ـــ أذكر يا دكتور عبد الحميد أننا كنا نقوم بتدريس الخطابة لطلاب العلم في ناحيتنا ونحن لا زلنا في خواتيم مرحلة الثانوي .
وعندما قمنا بتبني عدد من أبناء قريتنا مقسِّمين إياهم على مجموعة من أهل العلم المتخصصين نتج عن هذا ثورة علمية في كل كليات الجامعة وخاصة { تخصصي اللغة العربية والتفسير} وهم الآن من أعضاء هيئة التدريس في جامعتنا العريقة من أسيوط حتى الاسكندرية .
الاقتراح : جيد .
التنفيذ: ممكن .
الآلية : موجودة .
الإشكالية: في أستاذ يرى وجوب تنفيذ مقترحكم وأن ذلك من أبرز وسائل تقدمنا في الدنيا ، بل ودخول الجنة في الآخرة.
والله الموفق
 
جزى الله خيراً الشيخ البطاوي وأهلاً به بين أهله
وأسأل الله أن يبارك فيك وفي اقتراحك الواعي والجميل .
وكلامك الذي تفضلت به كان كمطهر لجرح وكمرهم قرح
وأضيف إلى ما قيل :
أظن أن أهم شرط وأولاه في هذه العملية التعليمية لـ" المفسر " أن يكون عند الطالب والمطلوب موهبة .. فلا تكفي الرغبة وحدها .
أقصد بالموهبة القدرة على التقاط المعلومة من النص ووضعها في موضعها من الاستشهاد والتمثل والربط بينها وبين غيرها .
وأحسب أن ابن عباس رضي الله عنه قد بدت عليه أمارات ذلك مع بركة الدعاء الشريف : اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل.
فلما اجتمعت الرغبة مع الموهبة كان حبر الأمة وترجمان قرآنها .
لا أخفي سرّاً أن كثيراً من المعلمين والطلاب يفتقدون حاسة التذوق للنص وموهبة التعاطي التأثري معه .
وهذا لا يلغي التفسير المأثور .. كلا .. بل هذا من باب الاستفادة المثلى من صحيح التراث ، ومن باب الحاجة إلى حدة الأنظار في كتاب الله وبراعة الفهم للمأثور وتثوير المعاني المستورة في طيات الفهوم .
أدامكم الله وبارك فيكم
والله أعلم .
 
كيف تصبح مفسرا ؟

كيف تصبح مفسرا ؟

إخواني وأساتذتي جزاكم الله خيرا على هذا التواصل المبارك وتأخرت في الرد لأني لم أكن أعرف أسلوب الردود بارك اللله فيكم جميعا
هذا وقد كان الموضوع تحت عنوان كيف تصبح مفسرا؟ ولكن ...
والغرض من هذا التساؤل هو التنافس والتسابق والجد والاجتهاد ونبدأ بأنفسنا ونشجع إخواننا الطلاب فقد مللنا من قول البعض مستوى الطلاب في انحدار ... فنحن نوضح لهم ونساعدهم
وقد فدمت خطة لإحدى الكليات خطة رسائل علمية لتفسير اقرآن الكريم يتقيد الباحث بشروط معينة ويوجز الرالة بمقدار العشر حتى يمكن ترجمتها للغات أخرى ولكن الرد مع يقيني أن الخطة لم تقرآ لأنها كانت تحتوى على اقتراحين كان الرد مستوى الطلاب ضعيف و والله لدينا من الباحثين من يرجى منه الخير
ومن صور التفاعل مع الباحثين
كان أحد المشرفين يعطي الطالب مساعدة حتى يطبع الرسالة وآخر يبيت عنده الطلاب ويطعمهم وقال لي أحدهم " د/ السيد عبدالحميد المهدلي" من اندونيسيا هذا أبي كنا نبيت عنده وهو د سيد مرسي البيومي وفعل مثل ذلك مع د/ سليمان مصطفى أيدين من تركيا وكان يعطينا كتبه هدية منه بارك الله فيه
أيضا كنت أوصي إخواني الطلاب أن يتميز كل واحد بدراسة بجوار دراسته الأصلية انتسب لكلية اللغة العربية أو الشريعة أو معهد القراءات ومن مل من الدراسة الشرعية فليلتحق بكلية اللغات يتقن لغة أو لغتين ومعنا د/ عبدالله رفاعي مدرس التفسير يتقن اللغة الإنجليزية والألمانية والمالاوية والماليزية والفارسية وله اهتمامات بالمؤتمرات والمشاركة بأبحاث بلغات شتى
 
عودة
أعلى