س . ع . م

د محمد الجبالي

Well-known member
إنضم
24/12/2014
المشاركات
400
مستوى التفاعل
48
النقاط
28
الإقامة
مصر
( س ع م )

ظهر هذه الأيام مَنْ يختصر تحية السلام فيكتبها :
( السلام ع )
أو يكتبها : ( س ع م ).

ومنذ زمن ابتدع كثير من الناس والكُتَّاب اختصارا للصلاة على النبي ،
فيكتبونها : (ص)
أو يكتبونها : (صلعم).

ولا أدري إلى أين ستأخذنا هذه الاختصارات.

والسؤال هنا : إن أهم ما نرجوه من السلام ، ومن الصلاة على النبي كتابة أو نطقا هو الثواب والأجر من الله عز وجل.

فهل يصيب مَنْ يختصر السلام كتابة ( س ع م ) الثواب والأجر؟

وهل يصيب مَنْ يختصر الصلاة على النبي كتابة (ص) أو (صلعم) الثواب والأجر؟

أما أنا فظني - والله أعلم - أنه يصيب إثما لا ثوابا ولا أجرا ؛

لأن في اختصار السلام على هذه الهيئة (س ع م) أو غيرها استهزاء بالسلام الذي هو من أعظم مكارم الإسلام والذي يحسدنا عليه اليهود والنصارى.

وفي اختصار الصلاة على النبي على هذه الهيئة (ص) أو (صلعم) استهزاء بها وهي أعظم الأذكار ثوابا وأجرا.

وقد لا تقع نية الاستهزاء في نفس مَنْ يكتب ويختصر السلام أو الصلاة على النبي لكن العمل يدل على ذلك.

وأولى لِمَنْ يختصرهما وأفضل له وأكرم أن يتركهما
فلا يكتب السلام لا كاملا ولا اختصارا ،
ولا يكتب الصلاة على النبي لا كاملة ولا اختصارا ،
فذلك أفضل له وأكرم.

فإن عدم كتابتهما وإن لم يصب أجرا ، فلن يصيب إثما.
والله أعلم.

بقلم أخيكم
د. محمد الجبالي
 
هوّن عليك أخي محمد فقد تكون في اجتماع مهم لا يمكنك معه جواب لا بد منه ايضا والرسائل الجاهزة في الجوالات تقول أنا في اجتماع بدون سلام فقد تنوب الاختصارات احيانا وما لا يُنال كله لا يُترك جلّه، ومن علماء الحديث في المئة الثالثة من ترك كتابة الصلاة خوفا من أن يفوته إملاء المملي وفي هدي الساري أن أحمد بن حنبل أجاز قول الصلاة قولا بدل كتابتها
فأظن أن في الأمر سعة رغم أني شعرت ذات مرة أن أكتب س ع وقبل إرسالها شعرت أن فيها جفوة فلم أرسلها، وودت أن الناس تشيع بينهم أعراف تراعي الضرورات
والسلام عليكم
 
الدكتور الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واكرامه

اسمح لي بالمداخله وخذني بحلمك فانا ممن يختصر احيانا عند التكرار الكثير لذكر اسماء الانبياء عليهم السلام...

الحلال والحرام والمكروه امر ليس هين وليس تبع لما نحب او نكره فالاحكام تبع لادلتها والاصل بالاشياء الاباحه حتى يرد دليل التحريم وانما الاعمال بالنيات فهل تحرم من كتبها بنية صافية من الاجر واما من كتب ذلك مستهزء فقد صدقت ومن كتبه مختصرا فالاجر على قدرالمشقه وان كان احد يستحسن فقد يستحسن وجها اخر الا ان اجمع فحينها يعتبر.

اختصار الكلمات لحروف هل به من الكراهة او التحريم شيء ؟؟؟ حتى حضور ذلك الشيء تبقى الامور على حلها
ولناخذ مثالا على الاختصار مثلا اختصارات اسماء العلماء والكتب (الرموز بالفقه) او تذيل اسماء الشركات ببعض الحروف كاختصارات للدلالة على انواعها .

هل هنا يقصد الاستهزاء ام مجرد الاختصار؟؟
وهل يوجد هنا حرمه او كراهه ؟؟
وما الفرق بينها و بين الاختصارات التي ذكرت بغير النظر بالاستهزاء او عدمه ؟؟
اي ما حكم من اختصر الكلمات الى حروف بشكل مجرد ؟؟
ولم تغير الحكم ان كانت طريقه كتابه وضربا من ضروبها اقر بها سواء قديما او حديثا ؟؟
وهل تغير طرق الكتابه من الدين فيكون من احدثها احدث بدعة في الدين ؟؟
وهل كتابة اسم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم او حتى الله جل وعلى برموز غيرالاحرف العربيه التي تعارفنا عليها بزمن حديث نسبيا محرم او مكروه؟؟
وهل تغير رسم الكلمات ورموزها التي اتفق على فهمها بها من الامور المحرمه او المكروهه؟؟
وهل تعتبر من العرف المامور بالاخذ به وهل العرف متغير ام ثابت ؟؟
وهل كتابة تلك الاحرف خير ام الترك؟؟
وقد يكون من ترك الكتابه لم يترك النطق على سبيل اتخاذ العذر واحسان الظن.
لكن ان كانت نصيحتك بكراهة هذا الفعل حفاظا على ثقافتنا العربيه لا من ناحية التحريم والكراهه فوجه لا اعتراض عليه و اظن ان تعديها لا يشكل اثما ولكنه ربما من اللياقه وعدمها.

ملتمسا حلم حضرتكم و مبديا جزيل الاحترام والتقدير...
 
أخي د. عبد الرحمن
لقد نشرت هذا المقال في مجموعة على واتس اب أشرف بالإشراف عليها وقد رد علي أحد الأخوة الماليزيين وهو إما وداعية وخريج الأزهر
رد علي بما يلي:

أما رأيي بالنسبة اختصار كتابة تحية السلام والصلاة على النبي. وهذا مرجوع إلى النية.

لو فعلها استهزاءا فعليه الإثم وإلا فلا إثم عليه لأن الأعمال بالنيات.

وقد وجدت كثيرا في كتب الأحاديث التي طبعت في باكستان كتب ص أو صلعم
والله أعلم بالصواب

فرددت عليه بما يلي وهو ردي علي تعليقك:

جزاكم الله خيرا
شيخ شهريل
وبارك فيكم ونفع بكم

نعم إن الأعمال بالنيات
لكن:
هل تكفي النية لتحقيق الأجر والثواب؟
إن قبول العمل وتحقق الأجر له شرطان:

الأول: النية بإخلاص العمل لله.

الثاني: صحة العمل ومتابعته وموافقته للهدي النبوي وهدي صحبه الكرام.

أعلم أن كثيرا من الأدباء والكتاب - وللأسف - والمعلمين
قد اعتمدوا هذه البدعة القبيحة وصاروا يكتبونها في منشوراتهم وكتبهم
والمعلمون يكتبونها على السبورة ويتعلم منهم طلابهم

وإني سائلك أخي وسائكم جميعا:
- الذي يكتب (ص) أو ( س ع م ) حين يكتب هل يذكر بلسانه أو حتى بقلبه؟

قد يفعل أحيانا لكنه بكل تأكيد ليس دائما.

- والذي يقرأ ويمر على(ص) هل يذكر فيصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بلسانه أو حتى بقلبه؟

ومن يمر على (س ع م) هل يجيب السلام ذكرا بلسانه أو كتابة نصا أو حتى بقلبه؟

قد يفعل أحيانا لكنه بكل تأكيد ليس دائما.

أما أنا فإن قلبي لا يطيب بهذا الاختصار أبدا ، وعقلي لا يقبله.

أسأل الله عز وجل أن يلهمني وإياك وسائر الأخوة الهدى والرشد والرشاد.
اللهم آمين.

واقرأ أخي شيخ شهريل رد الشيخ العلامة صالح المنجد على الرابط الآتي
فإنه رد شاف واف
وفيه روايات عن علماء السلف فيمن يختصر الصلاة على النبي حقيقة بالقراءة والعمل
فأرجو أن تقرءوا الرد حتى آخره
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وتجاوز عن سيئها.
اللهم آمين.

حكم كتابة ( ص ) و ( صلعم ) - islamqa.info - http://islamqa.info/ar/47976
 
لعل في ردي على د. عبد الرحمن وفاء للرد على تعليقكم أخي خلدون
 
أخي د. محمد الجبالي، ما معنى حرف الدال الذي يسبق اسمك (د) ؟
لماذا لم تكتب (الدكتور) بدلا من اختصاره بحرف (د) ؟
نحن عرفنا من حرف (د) أنك دكتور، كذلك إذا قرأنا لأحد يتكلم عن النبي صلى الله عليه وسلم وكتب بعد اسمه حرف ص فسنعرف أنه يعني بها (صلى الله عليه وسلم) ، فقد صلى عليه بلسانه وكتبها مختصرة بحرف الصاد.
بعض المواقع التي تسمح بتعليقات القراء لا تسمح إلا بعدد معين من الحروف فيضطر الكاتب أن يختصر ما أمكنه حتى ألصلاة على النبي يختصرها بحرف ص.
 
أخي أبا علي
أتساوي كلام نتعبد به إلى الله ونتقرب
ونبتغي به الأجر ونتودد
بكلامنا العام في حياتنا؟

لا يا أخي لا
لا يستويان.
وحبذا لو راجعت الرابط الذي سقته في ردي السابق
أرجوك راجعه واقرأه حتى آخره
وإن بقيت على رأيك فأنت وما ترى.
جزاكم الله خيرا
ونفع بكم
 
الحمد لله رب العالمين.
يا لها من ساحات وواحات للمطارحة والمدارسة.!!!
لعل الرمزية والإشارة من أساليب الكلام واللتان أرشد اليهما ربنا تبارك وتعالى نبيه زكريا عليه السلام ومريم الصديقة عليها السلام كفيلتان بأن تزاحما في هذا البحث.
قوله تعالى :"قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ."
وقوله تعالى :"فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا * فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا * يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا * فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا".
والأصل في الرموز والإشارات الوضع فالاستعمال وهي اصطلاحية .
أرأيت لو اصطلحنا على استعمال رمز ( ص ) للدلالة على صلى الله عليه وآله وسلم وارتضينا ذلك منا جميعا فهل ترى بأسا.؟
فلست أنت إذا تكلمت قلت :"ص" لتخبر السامع أنك مصليا على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما قيدتها بحالة الكتابة والتدوين مرشدا للقارىء أن يصلى على سيد الأنام بتمام الصلاة والسلام ومشيرا اليه بذلك.
وأنت إذ رمزت وأرشدت أديت ما عليك ولك بذكرك وإشارتك الثواب لدلالتك على الخير والمتلقى للرمز والإشارة بالخيار إن شاء قبل الأجر وإن شاء غفل عنه وفوته على نفسه ولم يعمل بالرمز والإشارة.
وأنا إذ أقول بهذا ونفسي لا تستطيبه من جهة الكاتب والمدون من تفويت الأجر على نفسه من ثواب كتابة الحروف كاملة .
والله أعلم.
محبكم وتلميذكم .
 
س . ع . م

شخصيا ارفض هذه الرموز بالجملة وأرى في الرموز المختلفة بالحروف اللاتينية وهي منتشرة في الكتابات الغربية (لا في الدراسات الاستشراقية!) عدم احترام التصلية والترضية أيضا
عند ترجمتي فقرات فيها ذكر النبي بالعربية اذكرها كاملا في الترجمة وبلا الرموز (القبيحة في نظري) ويقال أيضا إن الرمز صلعم قد ظهر لأول مرة في الطباعات اللبنانية ربما في بداية القرن العشرين غير أنني لا أعلم ذلك على الوجه اليقين
 
الحمد لله رب العالمين.
يا لها من ساحات وواحات للمطارحة والمدارسة.!!!
لعل الرمزية والإشارة من أساليب الكلام واللتان أرشد اليهما ربنا تبارك وتعالى نبيه زكريا عليه السلام ومريم الصديقة عليها السلام كفيلتان بأن تزاحما في هذا البحث.
قوله تعالى :"قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ."
وقوله تعالى :"فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا * فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا * يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا * فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا".
والأصل في الرموز والإشارات الوضع فالاستعمال وهي اصطلاحية .
أرأيت لو اصطلحنا على استعمال رمز ( ص ) للدلالة على صلى الله عليه وآله وسلم وارتضينا ذلك منا جميعا فهل ترى بأسا.؟
فلست أنت إذا تكلمت قلت :"ص" لتخبر السامع أنك مصليا على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما قيدتها بحالة الكتابة والتدوين مرشدا للقارىء أن يصلى على سيد الأنام بتمام الصلاة والسلام ومشيرا اليه بذلك.
وأنت إذ رمزت وأرشدت أديت ما عليك ولك بذكرك وإشارتك الثواب لدلالتك على الخير والمتلقى للرمز والإشارة بالخيار إن شاء قبل الأجر وإن شاء غفل عنه وفوته على نفسه ولم يعمل بالرمز والإشارة.
وأنا إذ أقول بهذا ونفسي لا تستطيبه من جهة الكاتب والمدون من تفويت الأجر على نفسه من ثواب كتابة الحروف كاملة .
والله أعلم.
محبكم وتلميذكم .

جزاك الله خيرا.
لا قول لي في عنوان الموضوع (الاختصار).
لكن الاختصار لا تعلق له بقوله تعالى (أن لا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا).
إن الرمز في الآية هو الإشارة وليس الاختصار.
تسميتنا للمختصرات رموزا هي تسمية اصطلاحية حادثة لا ترتبط بالآية.
كقولنا للمَرْكبة سيارة فلا نفسر قوله (وجاءت سيارة) بالمَرْكبة المُحدثة، كما لا نفسر قوله (رمزاً) باصطلاحاتنا الترقيمية المُحدثة.
 
عودة
أعلى