سيلجاندر والقرآن ... شهادة من العيار الثقيل / صالح النعامي (منقول)

إنضم
15/04/2003
المشاركات
1,698
مستوى التفاعل
5
النقاط
38
اتخذ الكثير من رجال الدين اليهودي والمسيحي الآيات القرآنية التي تنسب إلى أنبياء الله جميعاً وتحديداً إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام قولهم أنهم مسلمون، منطلقاً لتسويغ التكذيب بالقرآن العظيم، على اعتبار أنه لا يوجد ثمة شك لدى اليهود والنصارى بأن موسى كان يهودياً لأنه جاء باليهودية، وعيسى نصرانياً لأنه جاء بالمسيحية. من هنا فإن هناك أهمية هائلة للكتاب الذي أصدره مؤخراً عضو الكونغرس الأمريكي مارك سيلجاندر بعنوان " سوء فهم قاتل "، والذي خصص بشكل أساسي للإجابة على السؤال التالي
" هل كان عيسى مسلماً أم مسيحياً ؟ ".
في برنامج " من واشنطن "، الذي بثته قناة الجزيرة الفضائية الذي استضاف سيلجاندر، تعرض السيناتور الأمريكي لما أسفر عنه بحثه الضخم الذي استغرق إعداده سنوات عديدة، حيث قال أنه درس معمقاً الإنجيل باللغة الأرامية وهي اللغة التي كان يتحدثها المسيح عليه السلام ونزل بها الإنجيل، فوجد أن عيسى كان يعرف نفسه والأنبياء من قبله على أنهم " مسلمون "، ليس هذا فحسب، بل أن الإنجيل بهذه اللغة لم يأت على ذكر المسيحية تماماً. ويؤكد سيلجاندر أن أخطاءً كبيرة وقعت عندما ترجم الإنجيل للغات الأوروبية.
ويؤكد سيلجاندر أن موقف العالم المسيحي الحالي من الإسلام ناجم بشكل أساسي من الجهل بحقيقة القرآن . ولكي يدلل على ذلك ينوه سيلجاندر إلى أنه جمع 200 من كبار المبشرين المسيحيين في إحدى الكنائس بولاية فيرجينيا، وقال لهم أنه سيتلوا على مسامعهم ما جاء في الكتاب المقدس بشأن المسيح، دون أن يبلغهم من أي كتاب مقدس سيتلو، فاعتقدوا أنه سيتلو عليهم من العهد الجديد ( الإنجيل )، لكنه تلا عليهم ترجمة الآيات ( 45-50) من سورة آل عمران، التي جاء فيها " إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين. ويكلم الناس في المهد وكهلاً ومن الصالحين. قالت رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون............."، إلى آخر الآيات
وينوه سيلجاندر إلى أنه عندما كان يتلو عليهم ترجمة هذه الآيات كانت مظاهر الإرتياح والسعادة بادية على وجوه المبشرين الذين كانوا يسبحون الرب، لكنه سرعان ما صعقهم، عندما قال لهم" هل تدرون أن الآيات التي تلوتها كانت من القرآن وليست من الإنجيل "، مشيراً إلى أن صمتاً أطبق على المكان وشعر المبشرون بالحرج الشديد ولم يستطيعوا الرد ولو بكلمة واحدة.
إن أهمية هذا البحث العلمي الضخم تكمن أيضاً في هوية مؤلفه، فسيلجاندر كان نائباً عن الحزب الجمهوري، وكان أحد منظري المحافظين الجدد، وكان منافساً لنيوث جينجريتش الذي كان زعيماً للحزب الجمهوري والذي من المتوقع أن يتنافس على ترشيح الحزب للرئاسة في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وكما يقول سيلجاندر عن نفسه أنه كان يشعر بعداء شديد للإسلام والقرآن لدرجة أنه أرسل في العام 1998 رسالة احتجاج شديدة اللهجة للبيت الأبيض لأنه سمح بتلاوة آيات القران الكريم في احتفال إفطار نظمه الرئيس الأسبق بيل كلنتون لعدد من ممثلي الجالية المسلمة في واشنطن.
ويهاجم سيلجاندر في كتابه بشدة إزدواجية المعايير لدى الغرب ومنظريه وتحديداً مستشرقيه الذين يهاجمون الإسلام بسبب الآيات التي تتحدث عن الجهاد، مشيراً إلى أن كلمة " الجهاد " وردت في النسخة الأصلية للإنجيل باللغة الأرامية. وينوه إلى أن تركيز الغرب على ما يسميه بالآيات التي تحث على " العنف "، وتحديداً التي وردت في سورة " التوبة " تدلل على النفاق الغربي، مشيراً إلى أنه منظري الغرب يتجاهلون ما جاء في الإنجيل حيث ورد على لسان المسيح " اذهب إلى قرية كنعان اقتل الرجال والنساء "، وما جاء في سفر " صموئيل " من العهد القديم ( التوراة )، حيث جاء " اقتل قوم علقيم، اقتل الرجال والنساء والأطفال، لا تترك بقراً أو حميراً ".
المصدر: المختصر
 
انتم الطيار ونحن المساعد جزاكم الله خيرا
ان جاز التعبير طبعا
 
ويقول سيلجاندر عن نفسه أنه كان يشعر بعداء شديد للإسلام والقرآن لدرجة أنه أرسل في العام 1998 رسالة احتجاج شديدة اللهجة للبيت الأبيض لأنه سمح بتلاوة آيات القران الكريم في احتفال إفطار نظمه الرئيس الأسبق بيل كلنتون لعدد من ممثلي الجالية المسلمة في واشنطن.

سبحان الله !! انقلب الرجل من صفوف الهجوم الشرس على الإسلام , إلى صف الدفاع الذي لطالما يشكو من قلة الفرسان !!
إن عقلاء الغرب المعجبين بالإسلام , مكسب يجب ألا يُستهان به . ففي الوقت الذي يلقي فيه مئات الدعاة والمشايخ ـ بارك الله في جهودهم جميعا ـ خطبا ومحاضرات عن الإسلام , تأتي كلمات أحد هؤلاء العقلاء المنصفين , لتحدث هزة عنيفة في المجتمع الغربي , تصيب طبقة المثقفين خاصة , وتترك أثرا عميقا يمتد زمنا ليس بهينٍ .
فمن كان يتصور أن يقف مثقف أمريكي غير مسلم بين جمع من المبشرين النصارى وقساوستهم , ليترجم آيات من القرآن . أين ؟ في كنيسة ! .. والكنيسة في قلب أمريكا !!( أمريكا تلك التي لا تتورع قط عن تجيش الحشود وأقصى الطاقات لمحاربة الإسلام والمسلمين )
فإذا بهذا الرجل في ذلك الجمع يفعل فعلته , ويسهب في شرح دراسته , وهم ـ أي الحضور من مبشرين وغيرهم ـ لا يملكون أن يوقفوه أو يسكتوه , أو يصلبوه علنا في الحال ـ رغم أننا لا نستبعد ما قد يحاك له مؤامرات في السر ـ إلا أن اسمه ومركزه يقف حائلا يكبل الكثير من تلك المؤامرات والأحقاد .
فسبحان الله !!
إننا حين نقرأ أمثال هذه المواقف المشرفة لعقلاء الغرب لابد أن نعي الحكمة من كف الرسول صلى الله عليه وسلم من الدعاء على أهل الطائف حين كذبوه , معللا ذلك عليه السلام بقوله : (بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ) .
وإنا لنرجو أن يخرج الله من بين أعدائنا من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا , ليتولوا هم ودعاتنا ـ المرابطون في الثغور ـ رفع راية الإسلام من قلب صفوف الأعداء بإذن الله .
أقر الله أعيننا جميعا بعزة للإسلام تصيبنا ونصيب منها حتى نرتوي , فتنسينا ذلاً ألفناه يوما من الأيام .
وجزاك الله خيرا .
 
بشركم الله بالخير دائما ، ونفع بكم فضيله الشيخ الدكتور ، وجزاكم الله خيرا .
وإن شاء الله نرى بشري أخرى ، من هذا الملتقي الرائع .
 
http://www.youtube.com/watch?v=soUGBEy-lnw
هذا هو رابط اللقاء مع الجزيرة باللغة الإنجليزية . طبعاً هذا الرجل يحاول الآن أن يقارب بين الاديان ولم يدع للإسلام رغم ما حصل عليه من علم من خلال دراسته له.
 
يذكرني هذا الرجل بخريستفورس جبارة الذي كان معاصراً للأستاذ الإمام محمد عبده ـ رحمه الله ـ، وقد تحدث عنه السيد محمد رشيد رضا في التفسير والمجلة كثيراً.
 
عودة
أعلى