سورة الممتحنة
بسم1
الآيات:يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (1) إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (2) لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(3)
الآثار الإيمانية :
-النداء لأهل الإيمان في مسألة الولاء والبراء استنهاض لمعاني الإيمان وعمقها في القلب فعلى قدرها يكون الحب والبغض في الله.
-الولاء والبراء لم يكن تبعا لأهواء الناس ومشاعرهم إنما هو مرتبط بمواقف الكفار وسلوكياتهم تجاه أهل الإيمان .
-إنما تكون الأهواء تبعا لمراضي المولى جل جلاله .
-كل سلوك بل كل شعور سواء أظهرته أو أسررته فالله به عليم .
-هدنة الكفر مع أهل الإيمان آنية ,إنما هم يتربصون بأهل الإيمان لينالوا منهم كلما استطاعوا.
-يوم القيامة لا يغني أحدعن أحد شيئا .
الآثار السلوكية:
-اعمل على تقوية إيمانك وتعظيم مولاك فإن استجابتك للأوامر و النواه إنما هي تبعا لتعظيمك وإيمانك بالله .
– التزم في ولاءك وبراءك من الكفر والكفار بالمنهج اللإسلامي حذو القذة بالقذة فإنه المنهج الوسط العدل الذي لا يغيره الزمان ولا تحكمه الأهواء .
-اجعل حبك وبغضك ومنشطك ومكرهك تبعا لأوامر الله جل جلاله.
-تذكر إحاطة علم الله وراقبه حتى في خلجات نفسك.
– المؤمن ليس بالغب ولا الغب يخدعه مولاك يذكرك دائما بعداوة الكفر ومكائدهم فكن يقظا .
الأحاديث:
-عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يؤمنُ أحدُكم حتَّى يَكونَ هواهُ تبعًا لمَّا جئتُ بِهِ) حسن صحيح.
-عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أحبَّ للَّهِ وأبغضَ للَّهِ وأعطى للَّهِ ومنعَ للَّهِ فقدِ استكملَ الإيمانَ) صحيح.
-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يُلدَغُ المؤمِنُ مِن جُحرٍ واحدٍ مرَّتين.).صحيح البخاري
– حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي رَافِعٍ – كَاتِبَ عَلِيٍّ – يَقُولُ : سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَالزُّبَيْرَ، وَالْمِقْدَادَ فَقَالَ : ” انْطَلِقُوا حَتَّى تَأْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً مَعَهَا كِتَابٌ، فَخُذُوهُ مِنْهَا “. فَذَهَبْنَا تَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا، حَتَّى أَتَيْنَا الرَّوْضَةَ، فَإِذَا نَحْنُ بِالظَّعِينَةِ، فَقُلْنَا : أَخْرِجِي الْكِتَابَ. فَقَالَتْ : مَا مَعِي مِنْ كِتَابٍ. فَقُلْنَا : لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ، أَوْ لَنُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ. فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا، فَأَتَيْنَا بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا فِيهِ : مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِمَّنْ بِمَكَّةَ. يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” مَا هَذَا يَا حَاطِبُ ؟ ” قَالَ : لَا تَعْجَلْ عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مِنْ قُرَيْشٍ، وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَكَانَ مَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَهُمْ قَرَابَاتٌ يَحْمُونَ بِهَا أَهْلِيهِمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِمَكَّةَ، فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي مِنَ النَّسَبِ فِيهِمْ أَنْ أَصْطَنِعَ إِلَيْهِمْ يَدًا يَحْمُونَ قَرَابَتِي، وَمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ كُفْرًا، وَلَا ارْتِدَادًا عَنْ دِينِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكُمْ “. فَقَالَ عُمَرُ : دَعْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ. فَقَالَ : ” إِنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ؛ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ “. قَالَ عَمْرٌو : وَنَزَلَتْ فِيهِ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ } . قَالَ : لَا أَدْرِي الْآيَةَ فِي الْحَدِيثِ، أَوْ قَوْلُ عَمْرٍو. حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قَالَ : قِيلَ لِسُفْيَانَ فِي هَذَا، فَنَزَلَتْ : { لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ } . الْآيَةَ. قَالَ سُفْيَانُ : هَذَا فِي حَدِيثِ النَّاسِ حَفِظْتُهُ مِنْ عَمْرٍو، مَا تَرَكْتُ مِنْهُ حَرْفًا، وَمَا أُرَى أَحَدًا حَفِظَهُ غَيْرِي.
الآيات : ????
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(5)
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (6) عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ(7)
الآثار الإيمانية :
-لقد ضرب إبراهيم عليه السلام أروع الأمثلة وأوفاها في الإستجابة لله جل جلاله.
-أسوتنا بإبراهيم عليه السلام في الولاء والبراء من أعلى المراتب لما طبقه على أعلى الناس رتبة في القرابة لقد طبقها مع أبيه وقومه .
-العداوة مع الكفر لله وبأمر من الله فحين ينتفي السبب ينتفي السلوك .
-استغفار إبراهيم عليه السلام كان عن موعدة وعد أباه أن يستغفر له فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه.
-كل ابن آدم خطآء وخير الخطآئين الأوابون.
-مواقفك تسجل عليك ، قد تصبح فتنة لغيرك أو قدوة حسنة .
-قمة الإنتفاع بالقدوات من الأنبياء تكون بحسب درجة إيمانك بالله واليوم الآخر .
-الله جل جلاله غني عن عبادتنا حميد لما قدمنا على ما فيه من النقص والضعف والقلة .
– القلوب بيد الله جل جلاله يقلبها كيف يشاء .
الآثار السلوكية:
-لاتمش في حياتك بغير قدوة زكاها رب العالمين ،تلزم غرزها ،وتتخلق بخلقها،وتتأسى بأحوالها.
– تناسى كل العلاقات والقرابات والصلات عندما تتعارض مع الشرع فلا محاباة ولا مداهنة والتزم معها سلوك الأنبياء من لين ولطف وعدل وشفقة ونصح .
– لاتقطع حبال الصلات بالسوء فقد يجعل الله بينك وبين من عاديت مودة بإسلامه.
– لا تكن فتنة لغيرك ،لاتضع قدما ولا ترفع أخرى إلا بميزان الشرع.
– ركز على تقوية إيمانك بالله واستحضار عظمته واجعل اليوم الآخر حاضرا في ذهنك قائما وقاعدا حينها تجد نفسك تتأسى بالأنبياء بكل سهولة ويسر وبكل حرص ودقة متلذذا بها .
– استحضر حال عملك غنى الله جل جلاله عنك وحاجتك وفقرك إليه وحمده تعالى لقليل ما قدمت ..ثق بربك..اعرف ربك واعرف نفسك يستقم أمرك.
الأحاديث:
-عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه ،أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُالْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ)
-عَنْ أَنَسٍ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ : ” يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ “. فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا ؟ قَالَ : ” نَعَمْ، إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ، يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ
-عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ
الآيات : ????
لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ(9)
الآثار الإيمانية :
– لقد كفل لك الدين تنظيم العلاقات مع الكفار حال السلم والحرب..إنه الدين الكامل .
– البر والقسط خلق إسلامي مطلق لا يفرق بين المسلم والكافر والعدو والصديق.
– بالعدل والقسط والحق قامت السموات والأرض عليها تقوم علاقات الناس.
-المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف .
– من يتولى الذين كفروا فقد ظلم نفسه .
الآثار السلوكية:
-التزم ميزان الشرع في حدود تعاملاتك مع الكفار بلا تفريط ولا إفراط.
-كن مقسطا عادلا لتنال حب مولاك .
-ولاية الحب والنصرة لأجل الدين هي الحد الفارق في الولاء والبراء.
الأحاديث:
– -عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجِزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ : لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا. وَلَكِنْ قُلْ : قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ. فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ. “
-ما رواه أحمد عن جرير بن عبد الله « أنَّ رسولَ الل صلى الله عليه وسلم بايَعَهُ على أنْ ينصحَ لكُلِّ مسلمٍ، ويتبرَّأَ من كُلِّ كافرٍ» [رواه أحمد وهو حديث حسن].
-وقال صلى الله عليه وسلم: «أَوْثَقُ عُرَى الإيمَانِ الحُبُّ في اللهِ، والبُغْضُ في اللهِ» [أخرجه الطبراني في الكبير، وهو حديث حسن].
قول النبي ﷺ: “لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام” صحيح مسلم.-
-عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله ﷺ: إن المقسطين عند الله على منابر من نور: الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما وَلُوا”رواه مسلم.
-قول النبي عليه الصلاة والسلام: إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا:” وعليكم “متفق على صحته.
???? الآيات:
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (10) وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ(11)
الآثار الإيمانية :
-قيمة الإيمان فوق كل القيم فإذا اجتمع معها الأنوثة كان سياج الحماية مضاعفا .
-مراعاة الإسلام لضعف المرأة فاق التصورات وتجاوز المعاهدات .
-العدل والقسط مقصد شرعي فيعطى كل ذي حقه حتى لو كان كافرا .
الْإِيمَانَ يَبْعَثُ عَلَى التَّقْوَى والعدل والإنصاف .
الآثار السلوكية:
-تذكر حماية الشرع للمرأة ومراعاته لضعفها واحذر أن تقف معها الند للند فالله نصيرها.
-اعرفي أيتها المرأة المسلمة ما حباك الله به من عناية ورعاية وافتخري بدينك ولا تنساقي خلف النسويين فنصيرك الله جل جلاله بشرعه ونصيرهم الشيطان بحبائله ومكائده.
– أيها المسلم أحاطك مولاك بسياج من الولاء والبراء وعدم الإمساك بعصم الكوافر حماية لدينك من الخلط والشبه والشبهات والأهواء اتبع أمر ربك ولا تفرّط ولا تفرْط.
-اتق الله فيما تقبل عليه من قول وعمل وخلق وسلوك وما يدور في قلبك من مشاعر وظنون مستحضرا إيمانك بالله وحده حاديا لكل ما تقبل عليه .
الأحاديث:
عن عبد الله بن عمرو؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنما الدنيا متاع، وليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة)) سَنَن ابن ماجة
أوصى رسول الله ﷺ في حجة الوداع، فقال: “… فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهنَّ بأمانة الله واستحللتم فروجهنَّ بكلمة الله… “الحديث رواه الألباني في كتاب صحيح الجامع الصغير .
قال رسول الله ﷺ في حجة الوداع “… وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فإنهن خُلقنَ من ضِلَعٍ، وإنَّ أعوجَ شئٍ في الضلَع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزلْ أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً” البخاري.
الآيات : ????
يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ(13)
الآثار الإيمانية :
مبايعة النبي ﷺ النساء وفق الالتزام بالشروط جبر لقلوبهم والاستغفار لهن.
كل ما أمر به البارىء جل جلاله معروف ..هذا هو الدين خير كله .
كثرة مغفرة الله للعاصين والإحسان إلى المذنبين التائبين.
سعة رحمة الله كل شي وعمّ إحسانه البرايا.
تولى الكفار وموافقتهم على شرهم وكفرهم سبب لحرمان خير الآخرة.
الإعراض عن العمل للآخرة وإهمال الإستعداد لها من معاني اليأس من الآخرة وعدم توقع حصولها.التحرير والتنوير.
الآثار السلوكية :
-الحذر من تولى الكفار وموافقتهم على شرهم وكفرهم سبب لحرمان خير الآخرة كما حرموا.
-شروط البيعة لم تكن فقط للنساء اللآتي بايعْن رسول الله بل هي لجميع نساء الأمة.
-استجب لأوامر الله كلها واستسلم لمولاك فما أمرك إلا بالمعروف علمت أو جهلت .
-قد يكون قتل الولد بتعمد إجهاضه أو التعرض للأسباب التي تؤدي إلى ذلك والواجب الإبتعاد عن كل ذلك.
-اجعل اليوم الآخر نصب عينيك والوقوف بين يديه تعالى يوم القيامة متجسدا في روحك.. ذلك هو ضابط الإستقامة الأمثل .
الأحاديث :
-أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا وَهُوَ أَحَدُ النُّقَبَاءِ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ – وَحَوْلَهُ عِصَابَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ : ” بَايِعُونِي عَلَى : أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلَا تَسْرِقُوا، وَلَا تَزْنُوا، وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ، وَلَا تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ، وَلَا تَعْصُوا فِي مَعْرُوفٍ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ثُمَّ سَتَرَهُ اللَّهُ فَهُوَ إِلَى اللَّهِ ؛ إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ، وَإِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ “. فَبَايَعْنَاهُ عَلَى ذَلِكَ..
-روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لَيْسَ أَحَدٌ، أَوْ لَيْسَ شَيْءٌ أَصْبَرَ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ، إِنَّهُمْ لَيَدْعُونَ لَهُ وَلَدًا، وَإِنَّهُ لَيُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ
-عن عروة رضي الله عنه : أن عائشة أخبرته عن بيعة النساء ، قالت : ( ما مس رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بيده امرأة قط ، إلا أن يأخذ عليها ، فإذا أخذ عليها فأعطته قال : اذهبي فقد بايعتك ) . مسل
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تصاحب إلا مؤمناً ، ولا يأكل طعامك إلا تقي )) رواه أبو داود وصححه العلامة الألباني .
– عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : شَهِدْتُ الصَّلَاةَ يَوْمَ الْفِطْرِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ فَكُلُّهُمْ يُصَلِّيهَا قَبْلَ الْخُطْبَةِ، ثُمَّ يَخْطُبُ بَعْدُ، فَنَزَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ حِينَ يُجَلِّسُ الرِّجَالَ بِيَدِهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ يَشُقُّهُمْ حَتَّى أَتَى النِّسَاءَ مَعَ بِلَالٍ، فَقَالَ : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ } حَتَّى فَرَغَ مِنَ الْآيَةِ كُلِّهَا، ثُمَّ قَالَ حِينَ فَرَغَ : ” أَنْتُنَّ عَلَى ذَلِكَ “. فَقَالَتِ امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ لَمْ يُجِبْهُ غَيْرُهَا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. – لَا يَدْرِي الْحَسَنُ مَنْ هِيَ – قَالَ : ” فَتَصَدَّقْنَ “. وَبَسَطَ بِلَالٌ ثَوْبَهُ، فَجَعَلْنَ يُلْقِينَ الْفَتَخَ، وَالْخَوَاتِيمَ فِي ثَوْبِ بِلَالٍ.
– عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : { وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ } قَالَ : إِنَّمَا هُوَ شَرْطٌ شَرَطَهُ اللَّهُ لِلنِّسَاءِ..
-عَن عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : ” أَتُبَايِعُونِي عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلَا تَزْنُوا، وَلَا تَسْرِقُوا – وَقَرَأَ آيَةَ النِّسَاءِ وَأَكْثَرُ لَفْظِ سُفْيَانَ : قَرَأَ الْآيَةَ – فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَعُوقِبَ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْهَا شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، فَسَتَرَهُ اللَّهُ فَهُوَ إِلَى اللَّهِ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ “.
-أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ ، أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمْتَحِنُ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ بِهَذِهِ الْآيَةِ بِقَوْلِ اللَّهِ : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ } ، إِلَى قَوْلِهِ : { غَفُورٌ رَحِيمٌ } . قَالَ عُرْوَةُ : قَالَتْ عَائِشَةُ : فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا الشَّرْطِ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” قَدْ بَايَعْتُكِ “. كَلَامًا، وَلَا وَاللَّهِ، مَا مَسَّتْ يَدُهُ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ فِي الْمُبَايَعَةِ، مَا يُبَايِعُهُنَّ إِلَّا بِقَوْلِهِ : ” قَدْ بَايَعْتُكِ عَلَى ذَلِكِ “.
-عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْتَحِنُ إِلَّا بِالْآيَةِ الَّتِي قَالَ اللَّهُ : { إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ } الْآيَةَ. قَالَ مَعْمَرٌ : فَأَخْبَرَنِي ابْنُ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ إِلَّا امْرَأَةً يَمْلِكُهَا.(حديث صحيح).
-عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الكيّسُ من دانَ نفسهُ ، وعملَ لما بعد الموتِ ، والعاجزُمن أَتبعَ نفسهُ هواها ، وتمنّى على اللهِ ) حديث حسن