[h=1]سورة المجادلة[/h][h=1]الآيات :
الآثار الإيمانية :
– شمول الدين لحاجات الإنسان كلها فلم يغفل حتى أمراض المجتمع ومشاكل الأسرة.
– الله معك في كل وقت عالم بحالك سامع لشكواك مستجيبا لدعائك .
– الدين الإسلامي دين عدل ومساواة ورحمة كل تشريعاته قائمة على هذه المبادىء.
– الكفارات حدود ينبغي إلتزامها وعدم تجاوزها.
– عقد الزواج ميثاق غليظ له أحكامه وحدوده لا يحق لأحد التغافل عنها.
الآثار السلوكية :
-عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : ” تَبَارَكَ الَّذِي أَوْعَى سَمْعُهُ كُلَّ شَيْءٍ ، إِنِّي لَأَسْمَعُ كَلَامَ خَوْلَةَ بِنْتِ ثَعْلَبَةَ ويَخْفَى عَلَيَّ بَعْضُهُ وَهِيَ تَشْتَكِي زَوْجَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهِيَ تَقُولُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَكَلَ شَبَابِي ، وَنَثَرْثُ لَهُ بَطْنِي ، حَتَّى إِذَا كَبُرَتْ سِنِّي وَانْقَطَعَ وَلَدِي ، ظَاهِرَ مِنِّي ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْكُو إِلَيْكَ ، قَالَتْ : فَمَا بَرِحَتْ حَتَّى نَزَلَ جِبْرِيلُ بِهَذِهِ الْآيَةِ : قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا سورة المجادلة آية 1 ” ، وَقَالَ : وَزَوْجُهَا أَوْسُ بْنُ الصَّامِتِ.
– (فاتَّقوا اللهَ في النساءِ ، فإنَّكم أخذتموهنَّ بأمانةِ اللهِ ، واستحللتُم فروجَهُنَّ بكلمةِ اللهِ ، وإنَّ لكم عليهنَّ أن لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أحدًا تكرهونَه) صحيح الجامع.
– (لقد تركتُكم على البيضاءِ ، ليلِها كنهارِها ، و لا يزيغُ عنها بعدي إلا هالكٌ ، و من يَعِشْ منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا ، فعليكم بما عرفتُم من سُنَّتي ، و سُنَّةِ الخلفاءِ الراشدين المهديِّينَ ، عضُّوا عليها بالنواجذِ ، و عليكم بالطاعةِ ، و إن عبدًا حبشيًّا ، فإنما المؤمنُ كالجملِ الأَنِفِ ، حينما قِيدَ انقادَ) السلسلة الصحيحة.
الآيات :
(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ(6) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (8) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ(10))
الآثار الإيمانية:
-بشارة الله بالنصر للمؤمنين والخزي والعذاب لكل من حاد الله ورسوله .
-يوم القيامة يوم ظهور الحق والحساب العدل .
-معية الله للعبد ملازمة له على كل حال وفي كل وقت وعلمه تعالى محيط به.
-لا يزال بغض الكفار يظهر على فلتات ألسنتهم .
-نجوى المسلم راقية عالية الهمة تدور حول البر والتقوى وفعل الطاعات.
-الحزن والتحزن من مآرب الشيطان .
الآثار السلوكية:
-(حديث قدسي) أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَروَ ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَدِيبُ ، أنا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، ثنا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، ثنا قَتَادَةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ ، قَالَ : كُنْتُ آخِذًا بِيَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ فِي النَّجْوَى ؟ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : ” إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ يَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ ، فَيَقُولُ : أَيْ عَبْدِي ! تَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا وَكَذَا ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ أَيْ رَبِّ ! حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ ، وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ قَدْ هَلَكَ ، قَالَ : إِنِّي قَدْ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا ، وَقَدْ غَفَرْتُهَا لَكَ الْيَوْمَ .
– عن عائشة قالت: دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود فقالوا : السام عليك يا أبا القاسم …فقالت عائشة:وعليكم السام .. قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يا عائشة إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش» ، قلت: ألا تسمعهم يقولون السام عليك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« أو ما سمعت أقول وعليكم.
– عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ: ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) رواه أحمد.
-عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ) متفق عليه.
– حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الصَّنْعَانِيُّ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي عَنِ النَّارِ قَالَ لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ تَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ وَتَحُجُّ الْبَيْتَ ثُمَّ قَالَ أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ الصَّوْمُ جُنَّةٌ وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ وَصَلَاةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ قَالَ ثُمَّ تَلَا ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ) حَتَّى بَلَغَ ( يَعْمَلُونَ ) ثُمَّ قَالَ أَلَا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ ثُمَّ قَالَ أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ قُلْتُ بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ فَقَالَ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
الآيات:
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ(11) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(13))
الآثار الإيمانية:
-راعى الإسلام الأخلاق حتى بذكر آداب المجالس بالتفسح فيها .
-الوعد من الله بالفسح مطلق في الدنيا والآخرة.
-الرفعة الحقيقية بالعلم والفقه.
-الحث على إقامة الصلاة وايتاء الزكاة والإقتران بينهما يتكرر في القرآن كثيرا فالصلاة عبادة بدنية والزكاة عبادة مالية.
الآثار السلوكية:
-عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه : أنه نهى أن يُقامَ الرجلُ من مَجلِسِه ويَجلِسَ فيه آخَرُ، ولكن تَفَسَّحوا وتَوَسَّعوا . وكان ابنُ عُمَرَ يَكرَهُ أن يقومَ الرجلُ من مَجلِسِه ثم يَجلِسَ مكانَه ).صحيح البخاري.
-عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ???? إياكم والجلوسَ في الطرقاتِ . فقالوا : ما لنا بدٌ ، إنما هي مجالسُنا نتحدثُ فيها . قال : فإذا أبيتم إلا المجالسَ ، فأعطوا الطريقَ حقَّها . قالوا : وما حقُّ الطريقِ ؟ قال : غضُّ البصرِ ، وكفُّ الأذى ، وردُّ السلامِ ، وأمرٌ بالمعروفِ ، ونهيٌ عن المنكرِ) صحيح البخاري.
– (من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا ، سلك اللهُ به طريقًا من طرُقِ الجنَّةِ ، وإنَّ الملائكةَ لَتضعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رضًا بما يصنع ، وإنَّ العالمَ لَيستغفرُ له مَن في السمواتِ ، ومن في الأرضِ ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ ، وإنّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ ، وإنَّ الأنبياءَ ، لم يُوَرِّثوا دينارًا ، ولا درهمًا ، إنما وَرّثوا العلمَ ، فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافرٍ) صحيح الجامع.
– عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال :خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ونحنُ في الصُفَّةِ . فقال : أيكم يحبُّ أن يغدو كلَّ يومٍ إلى بطحانَ أو إلى العقيقِ فيأتي منهُ بناقتيْنِ كوماويْنِ ، في غيرِ إثمٍ ولا قطعِ رحمٍ ؟ ” فقلنا : يا رسولَ اللهِ ! نحبُّ ذلك . قال ” أفلا يغدو أحدكم إلى المسجدِ فيُعَلِّمَ أو يقرأَ آيتيْنِ من كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ خيرٌ لهُ من ناقتيْنِ . وثلاثٌ خيرٌ لهُ من ثلاثٍ . وأربعٌ خيرٌ لهُ من أربعٍ . ومن أعدادهنَّ من الإبلِ) صحيح مسلم.
-خرجتُ مع عمرَ بنِ الخطَّابِ إلى مكَّةَ فاستقبلَنا أميرُ مكَّةَ نافعُ بنُ علقمةَ ويُسمَّى بعمٍّ له يُقالُ له نافعٌ ، فقال : من اسْتَخلَفتَ على مكَّةَ ؟ قال : استخلفتُ عليها عبدَ الرَّحمنِ بنَ أبزَى ، قال : عمِدتَ إلى رجلٍ من الموالي فاستخلفتَه على من بها من المسلمين وأصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال : نعم وجدتُه أقرأَهم لكتابِ اللهِ ، ومكَّةُ أرضٌ محتَضَرةٌ فأحببْتُ أن يسمعوا كتابَ اللهِ من رجلٍ حسنِ القراءةِ . قال : نِعمَ ما رأيتَ ، إنَّ اللهَ يرفعُ بالقرآنِ أقوامًا ويضعُ بالقرآنِ أقوامًا ، وإنَّ عبدَ الرَّحمنِ بنَ أبزَى ممَّن رفعه اللهُ بالقرآنِ.) إسناده جيد.
الآيات:
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (15) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (16) لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (17) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (18) اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19) إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ(21))
الآثار الإيمانية :
-الذين غضب الله عليهم هم اليهود ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون .
-الوعيد الشديد لمن يتخذ اليهود أولياء من دون المؤمنين.
– الحلف بالله لتورية الخطأ و حماية النفس من التبعات من أبرز صفات المنافقين .
-التضليل بكثرة الحلف بالله والزعم بحسن القصد من سبل المنافقين للصد عن سبيل الله .
-من عاش على شيء مات عليه وبعث عليه.
-كل عبد سيأتي الرحمن فردا ولن يغني عنه المال والولد.
-خطوات الشيطان تتوالى على من استسلم لها حتى يستحوذ على القلب والعقل وينضم لحزب الشيطان.
-القوة والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين والذلة والصغار لمن حاد الله ورسوله.
– الغلبة والنصر لله ورسله امر كتبه الله وقضاه.
الآثار السلوكية:
-عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان))؛ متفق عليه.
– عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تحلِفُوا بآبائِكمْ ، مَنْ حلَفَ باللهِ فلْيصدُقْ ، ومَنْ حُلِفَ لهُ باللهِ فلْيرْضَ ، ومَنْ لمْ يرْضَ باللهِ فليسَ من اللهِ) صحيح الجامع.
-( حديث جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يُبعَثُ كلُّ عبدٍ على ما ماتَ عليهِ) رواه مسلم.
– (يُبْعَثُ الناسُ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا ، يُلْجِمُهُمُ العَرَقُ ، ويبلغُ شَحْمَةَ الأُذُنِ ، قالتْ سودةُ : قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ! واسَوْءَتَاهُ ! ينظرُ بَعْضُنا إلى بَعْضٍ ؟ ! قال : شُغِلَ الناسُ عن ذلكَ . وتَلا يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ 34 وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ 35 وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ 36 لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) السلسلة الصحيحة.
– (إنَّ للشَّيطانِ لمَّةً بابنِ آدمَ وللملَك لمَّةً فأمَّا لمَّةُ الشَّيطانِ فإيعادٌ بالشَّرِّ وتَكذيبٌ بالحقِّ وأمَّا لمَّةُ الملَك فإيعادٌ بالخيرِ وتصديقٌ بالحقِّ فمن وجدَ ذلِك فليعلم أنَّهُ منَ اللهِ فليحمدِ اللَّهَ ومن وجدَ الأخرى فليتعوَّذ باللَّهِ منَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ ثمَّ قرأ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ الآيةَ ) صحيح الترمذي.
– (بشِّرْ هذهِ الأُمَّةَ بالتيسيرِ ، والسناءِ و الرِّفعةِ بالدِّينِ ، و التَّمكينِ في البلادِ ، والنصرِ ، فمن عمِل منهم بعملِ الآخرةِ للدُّنيا ، فليس لهُ في الآخرةِ من نصيبٍ) صحيح الترغيب.
الآيات:
(لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(22))
الآثار الإيمانية :
-لايمكن أن يخالط القلب الصادق الإيمان حب أعداء الدين.
-الإيمان الصادق والعلم النفع يرسم للمسلم حدود علاقاته بتوازن يكفل الحياة الطيبة.
-على قدر التزامك بحدود الله يكون التأييد من الله جل جلاله وتكون العاقبة.
-توجيه مشاعرك من الحب لله ولرسوله وللمؤمنين والبغض لمن حاد الله ورسوله من أسباب رضى الله جل جلاله.
– الفلاح الحقيقى أن تكون من حزب الله المتحابين فيه الكارهين لمن حاد الله ورسوله.
الآثار السلوكية:
– (أوثقُ عُرَى الإيمانِ : الموالاةُ في اللهِ ، و المُعاداةُ في اللهِ ، و الحبُّ في اللهِ ، و البُغضُ في اللهِ عزَّ وجلَّ) صحيح الجامع.
– (كنَّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهو آخُذٌ بيدِ عمرَ بنِ الخطابِ ، فقال له عمرُ : يا رسولَ اللهِ ، لأَنْتَ أحبُّ إليَّ مِن كلِّ شيءٍ إلا مِن نفسي ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: لا ، والذي نفسي بيدِه ، حتى أكونَ أحبَّ إليك مِن نفسِك. فقال له عمرُ : فإنه الآن ، واللهِ ، لأَنتَ أحبُّ إليَّ مِن نفسي ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: الآن يا عمرُ) .صحيح البخاري.
– أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يُبايعُ ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ، ابسطْتَ يدَك حتى أبايعَك ، واشترِطْ عليَّ ، فأنت أعلمُ . قال ???? أبايعُك على أن تعبَدَ اللهَ ، وتُقيمَ الصلاةَ ، وتُؤتِيَ الزكاةَ ، وتُناصِحَ المسلمين ، وتُفارِقَ المشركين.) صحيح النسائي.
-عن أبي موسَى قال : قلتُ لعمرَ : إنَّ لي كاتبًا نصرانيًّا قال : ما لكَ قاتلَكَ اللهُ ، أما سمِعتَ اللهَ تعالَى يقولُ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ } ألا اتَّخذتَ حنيفيًّا ؟ قال : قلتُ : يا أميرَ المؤمنينَ لي كتابتُهُ وله دِينهُ ، قال : لا أُكرِمُهم إذ أهانَهُم اللهُ ، ولا أُعِزُّهم إذ أذلَّهُم اللهُ ، ولا أُدْنيهِم إذ أقصاهُم اللهُ.. )إسناده صحيح .
[/h][h=1]
[/h][h=3]
[/h]
بسم الله الرحمن الرحيم
(قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1) الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2) وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3) فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ(4))الآثار الإيمانية :
– شمول الدين لحاجات الإنسان كلها فلم يغفل حتى أمراض المجتمع ومشاكل الأسرة.
– الله معك في كل وقت عالم بحالك سامع لشكواك مستجيبا لدعائك .
– الدين الإسلامي دين عدل ومساواة ورحمة كل تشريعاته قائمة على هذه المبادىء.
– الكفارات حدود ينبغي إلتزامها وعدم تجاوزها.
– عقد الزواج ميثاق غليظ له أحكامه وحدوده لا يحق لأحد التغافل عنها.
الآثار السلوكية :
- إقرأ كتاب ربك متأملا متفكرا متدبرا تجد حلولا لكل مشكلة في حياتك.
- كن واثقا بالله دائما.. بمعيته وقربه وإجابته ..محسنا الظن به ..تجد فرجه على كل حال.
- افزع لحكم الله الحق العدل والزم حدوده تجد خير الدنيا والآخرة.
- أد الكفارة التي عليك كاملة من غير نقصان ولا تملص من الحكم فالله خبير عليم .
- احترم عقد الزوجيه وأحطه بسياج التعظيم والوقار والقداسة وإلا ضاعت حقوق وظلمت أنفس جراء ذلك التهاون .
-عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : ” تَبَارَكَ الَّذِي أَوْعَى سَمْعُهُ كُلَّ شَيْءٍ ، إِنِّي لَأَسْمَعُ كَلَامَ خَوْلَةَ بِنْتِ ثَعْلَبَةَ ويَخْفَى عَلَيَّ بَعْضُهُ وَهِيَ تَشْتَكِي زَوْجَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهِيَ تَقُولُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَكَلَ شَبَابِي ، وَنَثَرْثُ لَهُ بَطْنِي ، حَتَّى إِذَا كَبُرَتْ سِنِّي وَانْقَطَعَ وَلَدِي ، ظَاهِرَ مِنِّي ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْكُو إِلَيْكَ ، قَالَتْ : فَمَا بَرِحَتْ حَتَّى نَزَلَ جِبْرِيلُ بِهَذِهِ الْآيَةِ : قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا سورة المجادلة آية 1 ” ، وَقَالَ : وَزَوْجُهَا أَوْسُ بْنُ الصَّامِتِ.
– (فاتَّقوا اللهَ في النساءِ ، فإنَّكم أخذتموهنَّ بأمانةِ اللهِ ، واستحللتُم فروجَهُنَّ بكلمةِ اللهِ ، وإنَّ لكم عليهنَّ أن لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أحدًا تكرهونَه) صحيح الجامع.
– (لقد تركتُكم على البيضاءِ ، ليلِها كنهارِها ، و لا يزيغُ عنها بعدي إلا هالكٌ ، و من يَعِشْ منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا ، فعليكم بما عرفتُم من سُنَّتي ، و سُنَّةِ الخلفاءِ الراشدين المهديِّينَ ، عضُّوا عليها بالنواجذِ ، و عليكم بالطاعةِ ، و إن عبدًا حبشيًّا ، فإنما المؤمنُ كالجملِ الأَنِفِ ، حينما قِيدَ انقادَ) السلسلة الصحيحة.
الآيات :
(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ(6) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (8) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ(10))
الآثار الإيمانية:
-بشارة الله بالنصر للمؤمنين والخزي والعذاب لكل من حاد الله ورسوله .
-يوم القيامة يوم ظهور الحق والحساب العدل .
-معية الله للعبد ملازمة له على كل حال وفي كل وقت وعلمه تعالى محيط به.
-لا يزال بغض الكفار يظهر على فلتات ألسنتهم .
-نجوى المسلم راقية عالية الهمة تدور حول البر والتقوى وفعل الطاعات.
-الحزن والتحزن من مآرب الشيطان .
الآثار السلوكية:
- كن على كل حال واثقا بما بشر به المولى عزوجل من النصر واعمل لتكسب شرف النصرة للدين.
- حاسب نفسك قبل أن تحاسب.
- اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
- كن يقظا لمكائد الكفار .
- إربأ بنفسك عن نجوى السوء واملأ صحائفك بما يسرك يوم القيامة.
- افشي السلام تحية الإسلام فيها أجر اللفظ ومتابعة السنة ونشر لمعاني السلام والأمن.
- احفظ قوتك وراحة بالك من الحزن بالثقة بالله والتوكل عليه جل جلاله.
-(حديث قدسي) أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَروَ ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَدِيبُ ، أنا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، ثنا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، ثنا قَتَادَةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ ، قَالَ : كُنْتُ آخِذًا بِيَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ فِي النَّجْوَى ؟ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : ” إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ يَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ ، فَيَقُولُ : أَيْ عَبْدِي ! تَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا وَكَذَا ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ أَيْ رَبِّ ! حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ ، وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ قَدْ هَلَكَ ، قَالَ : إِنِّي قَدْ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا ، وَقَدْ غَفَرْتُهَا لَكَ الْيَوْمَ .
– عن عائشة قالت: دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود فقالوا : السام عليك يا أبا القاسم …فقالت عائشة:وعليكم السام .. قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يا عائشة إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش» ، قلت: ألا تسمعهم يقولون السام عليك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« أو ما سمعت أقول وعليكم.
– عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ: ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) رواه أحمد.
-عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ) متفق عليه.
– حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الصَّنْعَانِيُّ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي عَنِ النَّارِ قَالَ لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ تَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ وَتَحُجُّ الْبَيْتَ ثُمَّ قَالَ أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ الصَّوْمُ جُنَّةٌ وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ وَصَلَاةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ قَالَ ثُمَّ تَلَا ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ) حَتَّى بَلَغَ ( يَعْمَلُونَ ) ثُمَّ قَالَ أَلَا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ ثُمَّ قَالَ أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ قُلْتُ بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ فَقَالَ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
الآيات:
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ(11) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12) أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(13))
الآثار الإيمانية:
-راعى الإسلام الأخلاق حتى بذكر آداب المجالس بالتفسح فيها .
-الوعد من الله بالفسح مطلق في الدنيا والآخرة.
-الرفعة الحقيقية بالعلم والفقه.
-الحث على إقامة الصلاة وايتاء الزكاة والإقتران بينهما يتكرر في القرآن كثيرا فالصلاة عبادة بدنية والزكاة عبادة مالية.
الآثار السلوكية:
- لينك لإخوانك و رفقك بهم وتفسحك في المجالس دلالة رفعة أخلاقك.
- دع عينيك ترقب الفسح والسعة من الله بتفسحك في المجالس والجزاء من جنس العمل.
- ارتق في المنازل العالية بطلبك للعلم وحرصك على العمل بالعلم .
- احرص على أداء الحقوق ، حق الله وحق العباد .
-عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه : أنه نهى أن يُقامَ الرجلُ من مَجلِسِه ويَجلِسَ فيه آخَرُ، ولكن تَفَسَّحوا وتَوَسَّعوا . وكان ابنُ عُمَرَ يَكرَهُ أن يقومَ الرجلُ من مَجلِسِه ثم يَجلِسَ مكانَه ).صحيح البخاري.
-عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ???? إياكم والجلوسَ في الطرقاتِ . فقالوا : ما لنا بدٌ ، إنما هي مجالسُنا نتحدثُ فيها . قال : فإذا أبيتم إلا المجالسَ ، فأعطوا الطريقَ حقَّها . قالوا : وما حقُّ الطريقِ ؟ قال : غضُّ البصرِ ، وكفُّ الأذى ، وردُّ السلامِ ، وأمرٌ بالمعروفِ ، ونهيٌ عن المنكرِ) صحيح البخاري.
– (من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا ، سلك اللهُ به طريقًا من طرُقِ الجنَّةِ ، وإنَّ الملائكةَ لَتضعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رضًا بما يصنع ، وإنَّ العالمَ لَيستغفرُ له مَن في السمواتِ ، ومن في الأرضِ ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ ، وإنّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ ، وإنَّ الأنبياءَ ، لم يُوَرِّثوا دينارًا ، ولا درهمًا ، إنما وَرّثوا العلمَ ، فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافرٍ) صحيح الجامع.
– عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال :خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ونحنُ في الصُفَّةِ . فقال : أيكم يحبُّ أن يغدو كلَّ يومٍ إلى بطحانَ أو إلى العقيقِ فيأتي منهُ بناقتيْنِ كوماويْنِ ، في غيرِ إثمٍ ولا قطعِ رحمٍ ؟ ” فقلنا : يا رسولَ اللهِ ! نحبُّ ذلك . قال ” أفلا يغدو أحدكم إلى المسجدِ فيُعَلِّمَ أو يقرأَ آيتيْنِ من كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ خيرٌ لهُ من ناقتيْنِ . وثلاثٌ خيرٌ لهُ من ثلاثٍ . وأربعٌ خيرٌ لهُ من أربعٍ . ومن أعدادهنَّ من الإبلِ) صحيح مسلم.
-خرجتُ مع عمرَ بنِ الخطَّابِ إلى مكَّةَ فاستقبلَنا أميرُ مكَّةَ نافعُ بنُ علقمةَ ويُسمَّى بعمٍّ له يُقالُ له نافعٌ ، فقال : من اسْتَخلَفتَ على مكَّةَ ؟ قال : استخلفتُ عليها عبدَ الرَّحمنِ بنَ أبزَى ، قال : عمِدتَ إلى رجلٍ من الموالي فاستخلفتَه على من بها من المسلمين وأصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال : نعم وجدتُه أقرأَهم لكتابِ اللهِ ، ومكَّةُ أرضٌ محتَضَرةٌ فأحببْتُ أن يسمعوا كتابَ اللهِ من رجلٍ حسنِ القراءةِ . قال : نِعمَ ما رأيتَ ، إنَّ اللهَ يرفعُ بالقرآنِ أقوامًا ويضعُ بالقرآنِ أقوامًا ، وإنَّ عبدَ الرَّحمنِ بنَ أبزَى ممَّن رفعه اللهُ بالقرآنِ.) إسناده جيد.
الآيات:
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (14) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (15) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (16) لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (17) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (18) اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19) إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ(21))
الآثار الإيمانية :
-الذين غضب الله عليهم هم اليهود ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون .
-الوعيد الشديد لمن يتخذ اليهود أولياء من دون المؤمنين.
– الحلف بالله لتورية الخطأ و حماية النفس من التبعات من أبرز صفات المنافقين .
-التضليل بكثرة الحلف بالله والزعم بحسن القصد من سبل المنافقين للصد عن سبيل الله .
-من عاش على شيء مات عليه وبعث عليه.
-كل عبد سيأتي الرحمن فردا ولن يغني عنه المال والولد.
-خطوات الشيطان تتوالى على من استسلم لها حتى يستحوذ على القلب والعقل وينضم لحزب الشيطان.
-القوة والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين والذلة والصغار لمن حاد الله ورسوله.
– الغلبة والنصر لله ورسله امر كتبه الله وقضاه.
الآثار السلوكية:
- حذار من تولي اليهود بالقلب أو القول أو العمل فالعاقبة خسرا في الدنيا والآخرة.
- عظم اسم الله جل جلاله واجتنب كثرة الحلف فإنما هو من سمات المنافقين وضعاف النفوس.
- كن يقظا لمزالق الشيطان واحم نفسك بالتحصن بالإلتجاء لله والتسلح بالعلم النافع وملازمة الذكر والصحبة الصالحة.
- لا يفوت عليك شرف العمل لهذا الدين ورفع رايته ولا تحقر من الأعمال شيئا فإنه منتصر عاجلا أو آجلا.
- إملأ قلبك بعزة الإسلام ولا تهن ولا تحزن فالمؤمنون هم الأعلون إن صدق إيمانهم.
-عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان))؛ متفق عليه.
– عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تحلِفُوا بآبائِكمْ ، مَنْ حلَفَ باللهِ فلْيصدُقْ ، ومَنْ حُلِفَ لهُ باللهِ فلْيرْضَ ، ومَنْ لمْ يرْضَ باللهِ فليسَ من اللهِ) صحيح الجامع.
-( حديث جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يُبعَثُ كلُّ عبدٍ على ما ماتَ عليهِ) رواه مسلم.
– (يُبْعَثُ الناسُ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا ، يُلْجِمُهُمُ العَرَقُ ، ويبلغُ شَحْمَةَ الأُذُنِ ، قالتْ سودةُ : قُلْتُ : يا رسولَ اللهِ ! واسَوْءَتَاهُ ! ينظرُ بَعْضُنا إلى بَعْضٍ ؟ ! قال : شُغِلَ الناسُ عن ذلكَ . وتَلا يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ 34 وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ 35 وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ 36 لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) السلسلة الصحيحة.
– (إنَّ للشَّيطانِ لمَّةً بابنِ آدمَ وللملَك لمَّةً فأمَّا لمَّةُ الشَّيطانِ فإيعادٌ بالشَّرِّ وتَكذيبٌ بالحقِّ وأمَّا لمَّةُ الملَك فإيعادٌ بالخيرِ وتصديقٌ بالحقِّ فمن وجدَ ذلِك فليعلم أنَّهُ منَ اللهِ فليحمدِ اللَّهَ ومن وجدَ الأخرى فليتعوَّذ باللَّهِ منَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ ثمَّ قرأ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ الآيةَ ) صحيح الترمذي.
– (بشِّرْ هذهِ الأُمَّةَ بالتيسيرِ ، والسناءِ و الرِّفعةِ بالدِّينِ ، و التَّمكينِ في البلادِ ، والنصرِ ، فمن عمِل منهم بعملِ الآخرةِ للدُّنيا ، فليس لهُ في الآخرةِ من نصيبٍ) صحيح الترغيب.
الآيات:
(لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(22))
الآثار الإيمانية :
-لايمكن أن يخالط القلب الصادق الإيمان حب أعداء الدين.
-الإيمان الصادق والعلم النفع يرسم للمسلم حدود علاقاته بتوازن يكفل الحياة الطيبة.
-على قدر التزامك بحدود الله يكون التأييد من الله جل جلاله وتكون العاقبة.
-توجيه مشاعرك من الحب لله ولرسوله وللمؤمنين والبغض لمن حاد الله ورسوله من أسباب رضى الله جل جلاله.
– الفلاح الحقيقى أن تكون من حزب الله المتحابين فيه الكارهين لمن حاد الله ورسوله.
الآثار السلوكية:
- تفانى في حب المسلمين واهتم لأمرهم واحذر من حب من حاد الله ورسوله واحذر من ظلمهم واحرص على هدايتهم للإسلام.
- تخلق بأخلاق القرآن والتزم حدود الله في كل تعاملاتك وحبك وبغضك وعطاءك ومنعك.
- تسلح بالعلم النافع حماية لنفسك من الغلو أو التفريط في حدود الله ومراضيه جل جلاله.
- اعمر قلبك بحب الله ورسوله والمؤمنين وحب ما يحب واستحضر رضا المولى جل جلاله .
- الزم الصالحين أحباب الله الملتزمين حدوده المؤتمرين بأوامره المتحلين بوسطية الدين وجماله فهو سبيل الفلاح.
– (أوثقُ عُرَى الإيمانِ : الموالاةُ في اللهِ ، و المُعاداةُ في اللهِ ، و الحبُّ في اللهِ ، و البُغضُ في اللهِ عزَّ وجلَّ) صحيح الجامع.
– (كنَّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهو آخُذٌ بيدِ عمرَ بنِ الخطابِ ، فقال له عمرُ : يا رسولَ اللهِ ، لأَنْتَ أحبُّ إليَّ مِن كلِّ شيءٍ إلا مِن نفسي ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: لا ، والذي نفسي بيدِه ، حتى أكونَ أحبَّ إليك مِن نفسِك. فقال له عمرُ : فإنه الآن ، واللهِ ، لأَنتَ أحبُّ إليَّ مِن نفسي ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: الآن يا عمرُ) .صحيح البخاري.
– أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يُبايعُ ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ، ابسطْتَ يدَك حتى أبايعَك ، واشترِطْ عليَّ ، فأنت أعلمُ . قال ???? أبايعُك على أن تعبَدَ اللهَ ، وتُقيمَ الصلاةَ ، وتُؤتِيَ الزكاةَ ، وتُناصِحَ المسلمين ، وتُفارِقَ المشركين.) صحيح النسائي.
-عن أبي موسَى قال : قلتُ لعمرَ : إنَّ لي كاتبًا نصرانيًّا قال : ما لكَ قاتلَكَ اللهُ ، أما سمِعتَ اللهَ تعالَى يقولُ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ } ألا اتَّخذتَ حنيفيًّا ؟ قال : قلتُ : يا أميرَ المؤمنينَ لي كتابتُهُ وله دِينهُ ، قال : لا أُكرِمُهم إذ أهانَهُم اللهُ ، ولا أُعِزُّهم إذ أذلَّهُم اللهُ ، ولا أُدْنيهِم إذ أقصاهُم اللهُ.. )إسناده صحيح .
[/h][h=1]
[/h][h=3]
[/h]