سورة الفاتحة 1

إنضم
05/07/2014
المشاركات
305
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
العمر
57
الإقامة
مصر
كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (صـ : 29 )
(سورة الفاتحة 1) من يستطيع أن يلخص سورة الفاتحة في كلمتين ،،،
 
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبى المصطفى ، وبعد
أخى الكريم :
صدرت كلامك بآية عظيمة - وكل آيات القرآن عظيمة - بها دعوة إلى التدبر والتذكر ،
فكان الأحرى بك أن تسأل عن شىء يدعونا إلى التدبر والتذكر ،
فذلك أنفع إن شاء الله من أسئلة الكلمات المتقاطعة .​
وعلى كل حال إليك إجابة سؤالك : فاتحة الكتاب هى " أم الكتاب " ، والسلام .
 
بسم1​

طرح في الملتقى بحث ماتع ، قريب من سؤال الاخ / المعتز

أسماء سورة الفاتحة تحقيق معناها وحصرها
وشرح عبارة أبي السعود والبيضاوي والكشاف
علي الرابط >>>>
 
تعديل السؤال، استجابة للأخ العزيز نبيل

تعديل السؤال، استجابة للأخ العزيز نبيل

أخي العزيز نبيل، سعدت بمشاركتك جدا، لأنها لعلها تدور في ذهن غيرك وأن كنت أسبقهم وأجرأهم في قول كلمة الحق، وغيرك ربما استحى أن يتكلم، وهي ملاحظة مهمة تفتح باب النقاش، وإذا كان النقاش بناء فإنه سيكون مثمرا ولا شك لي أولا وللمتابعين ولو كان متابعا واحدا.
أخي العزيز روى البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن من الشجرِ شجرةً لا يسقُطُ ورقُها، وإنها مثلُ المسلمِ، حدِّثوني ما هي . قال [الراوي]: فوقَع الناسُ في شجرِ البوادي، قال عبدُ اللهِ [ابن عمر]: فوقَع في نفسي أنها النخلةُ، ثم قالوا : حدِّثنا ما هي يا رسولَ اللهِ ؟ قال : هي النخلةُ).
يستنتج من هذا الحديث أنه أحيانا تكون الكلمات المتقاطعة والألغاز نافعة ومفيدة، فإنها تنشط الذهن، وتثبت المعلومة فالمعلومة التي تبحث عنها في الكتب أثبت بلا شك من المعلومة التي تأتيك بسهولة.
وكان شيخنا العثيمين رحمه الله حريص على ذلك كثيرا، ويكثر من الأسئلة التي تدعو المرء للتفكر والتدبر.
وأعود إلى سؤالي، فأنت إذا طلب منك أن تلخص مقالة أو ما شابه، لابد أنه ستقرأها بتمعن وتدبر وهذا مقصدي، فمقصدي أن تقرأ سورة الفاتحة على مهل ومكث وبدون عجلة، ثم تكرر كل آية، ثم تتفكر فيها، ثم تتدبر وتربط بين أولها وأخرها وبين السابقة والتالية وهكذا...
لعلي أخطأت في صياغة السؤال. فأقول أن لكل سورة من سورة القرآن موضوعات وهناك موضوع محوري تدور حوله باقي الموضوعات. فالسؤال بعد التعديل: ما موضوع السورة المحوري؟ وهل تستطيع أن تصيغ ذلك في كلمتين؟
 
أخي الكريم عمر:
لفت نظري ونظر غيري لقضية هامة، وهي قضية علاقة التفسير بالتدبر، ولا شك أن كثرة القراءة في التفسير تعين على التدبر.
لكن هناك فروق كثيرة بينهما، أخص منها الآتي:
1- التفسير خاص بالعلماء ولا يخوض غماره طلبة العلم فضلا عن العامة. أما التدبر فمأمور به كل أحد، قال تعالى : {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (صـ : 29 )، وقال تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} (القمر : 17 )، قال الطبري: (ولقد سهلنا القرآن، بيناه وفصلناه للذكر لمن أراد أن يتذكر ويعتبر ويتعظ، وهوّناه... فهل من معتبر متعظ يتذكر بما فيه من العبر والذكر؟).
2- التفسير علم أما التدبر ملكة، قد يحرم منها عالم نحرير، وقد يهبها الله لأمي لا يقرأ ولا يكتب.
ولي ملاحظة: مع أن التفسير مهم جدا ولا شك في ذلك، لكن الشيطان قد يأتي لأحدنا فيجعله يتقاعس عن التفكر في آيات الله بحجة أنه لا يعرف في التفسير أو نحو ذلك، فالتفسير مهم جدا ولكنه ليس شرطا أن تعلم تفسير الآية لتتفكر ولتتدبرها، كما هو واضح من آية القمر.
والله أعلم...
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...اما بعد...جزاك الله تعالى خيرا...أخي المعتزبالله..ان موضوعك
جيد ونحن بحاجة إليه لإن بعض الكتاب يميلون الى التطويل وينسون(خير الكلام ما قل
ودل)...وخاصة في تفسير القرآن الكريم...فإن الله سبحانه جعل كتابه بليغا معجزا كي
يعلمنا ان نتكلم ببلاغة وبحكمة...لا ان نطيل وننسى أنفسنا...
اما بالنسبة لسؤالك..فان إجابتي هي (أٌعبدوا الله)...والله تعالى أعلم.
 
أخي العزيز البهيجي، أسعدتني مشاركتك المثمرة.
بالفعل أخي الكريم فالآية القرآنية {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (الفاتحة : 5 )، قال عنها أحد العلماء أنها قلب السورة، وهي تمثل كلمة الإخلاص، قول لا إله إلا الله في السورة، وهي هنا بمعنى أنني أريد وجهك ورضاك يا رب فيما أنا مقدم عليه.
إذا عندنا رب مسؤول وعبد سائل وتوسل بعبادته لربه أن يجيب مطلبه. فإين الموضوع المحوري الذي تدور حوله موضوعات السورة من الإيمان والعبادات وقصص السابقين، وغير ذلك مما ورد في السورة الكريمة. تدبر مرة أخرى.
لكن أسألك سؤالا مساعدا، لماذا نقول آمين بعد قراءة سورة الفاتحة، ولا نقول آمين بعد قراءة باقي سورة القرآن.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...اما بعد...فجزاك الله تعالى خيرا أخي المعتزبالله..ان الله سبحانه
بحكمته العظيمة وبعلمه الواسع إنما جعل الفاتحة أعظم سورة في القرآن لكي نتفكر بما فيها
من علوم وحكمة...وقد قيل عن القرآن (لايشبع منه العلماء)...وان من الاحاديث النبوية
التي أنارت لنا بعض العلوم في الفاتحة حديث( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين)
(
[TABLE="class: cms_table"]
[TR]
[TD="align: center"]عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ*:-
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:-
"قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:-
قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي وَإِذَا قَالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي وَإِذَا قَالَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي وَقَالَ مَرَّةً: فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي فَإِذَا قَالَ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ".

*أخرجه عبد الرزاق (2/128 ، رقم 2767) ، وأحمد (2/285 ، رقم 7823) ، وأبو داود (1/216 ، رقم 821) ، ومسلم (1/296 ، رقم 395) ، والترمذي (5/201 ، رقم 2953) ، وقال : حسن. والنسائي (2/135 ، رقم 909) ، وابن ماجه (2/1243 ، رقم 3784) ، وابن حبان (5/84 ، رقم 1784)
فهذا الحديث يوضح لنا رحمة الله تعالى التي وسعت كل شيء فرب العالمين يتجاوب مع كلام عبده ويستجيب لدعائه...بل ويداري أفعال
عبده(هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ماسأل)فقبلها قال العبد(إياك نعبد وإياك نستعين)وهذا أمر عظيم...فمن ذا الذي يصدق بهذا النداء؟
فغطى الله سبحانه على ضعفنا فكأنما يقول لنا-(لا عليكم انا خالقكم وأعلم ضعفكم...أعملوا..وأستعينوا بي...فلن أخذلكم)
ولو رجعنا لسؤالك فإن الفاتحة أقل ما نعبر عنها خمس كلمات والله تعالى أعلم(اللهم نحمدك و نعبدك فاهدنا)....
وسبحان الله وبحمده...سبحان الله العظيم.
[/TD]
[/TR]
[/TABLE]

 
بارك الله فيك، بالفعل هذا الحديث القدسي العظيم، فيه إجابة السؤال الأول والثاني، بارك الله فيك ونفع بك.
 
بفضل الله وبرحمته تمت الأجابة عن هذا الموضوع في هذا الرابط http://vb.tafsir.net/tafsir41536/#.VKkOMNKUd0g

والإجابة هي (طلب الهداية)، فإن السورة تحتوي على تعظيم وثناء وتمجيد لله عز وجل وإيمان وعبادات ومعاملات وإخلاص واستعانة وقصص للسابقين وغير ذلك صيغت هذه الموضوعات العظيمة في أعظم عبادة وهي الدعاء فإن العبد يسأل ربه أن يهديه فيقدم بمقدمة يتقرب بها إلى الله في قوله: {الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين}، ثم يوضح مدى عجزه وافتقاره إلى الله في قوله: {إياك نعبد وإياك نستعين}، أي ليس لنا أحد نعبده إلا أنت، وليس لنا أحد نستعينه إلا أنت، ثم يعرض مسألته في قوله: {اهدنا الصراط المستقيم}، ثم يختم دعائه بخاتمة توضح معنى الصراط المستقيم ويسأل الله أن يكون مع النبيين والصالحين وأن يجنبه مصير الهالكين.

وهذا حال كل سائل يطلب من مسئول حاجة فإنه يبدأ بمقدمة يثني بها على المسئول، ثم يظهر مدى عجزه وافتقاره إلى تلبية طلبه، ثم يوجز في الطلب، ثم يشرح طلبه.

والله أعلم،،،
 
عودة
أعلى