تعديل السؤال، استجابة للأخ العزيز نبيل
تعديل السؤال، استجابة للأخ العزيز نبيل
أخي العزيز نبيل، سعدت بمشاركتك جدا، لأنها لعلها تدور في ذهن غيرك وأن كنت أسبقهم وأجرأهم في قول كلمة الحق، وغيرك ربما استحى أن يتكلم، وهي ملاحظة مهمة تفتح باب النقاش، وإذا كان النقاش بناء فإنه سيكون مثمرا ولا شك لي أولا وللمتابعين ولو كان متابعا واحدا.
أخي العزيز روى البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن من الشجرِ شجرةً لا يسقُطُ ورقُها، وإنها مثلُ المسلمِ، حدِّثوني ما هي . قال [الراوي]: فوقَع الناسُ في شجرِ البوادي، قال عبدُ اللهِ [ابن عمر]: فوقَع في نفسي أنها النخلةُ، ثم قالوا : حدِّثنا ما هي يا رسولَ اللهِ ؟ قال : هي النخلةُ).
يستنتج من هذا الحديث أنه أحيانا تكون الكلمات المتقاطعة والألغاز نافعة ومفيدة، فإنها تنشط الذهن، وتثبت المعلومة فالمعلومة التي تبحث عنها في الكتب أثبت بلا شك من المعلومة التي تأتيك بسهولة.
وكان شيخنا العثيمين رحمه الله حريص على ذلك كثيرا، ويكثر من الأسئلة التي تدعو المرء للتفكر والتدبر.
وأعود إلى سؤالي، فأنت إذا طلب منك أن تلخص مقالة أو ما شابه، لابد أنه ستقرأها بتمعن وتدبر وهذا مقصدي، فمقصدي أن تقرأ سورة الفاتحة على مهل ومكث وبدون عجلة، ثم تكرر كل آية، ثم تتفكر فيها، ثم تتدبر وتربط بين أولها وأخرها وبين السابقة والتالية وهكذا...
لعلي أخطأت في صياغة السؤال. فأقول أن لكل سورة من سورة القرآن موضوعات وهناك موضوع محوري تدور حوله باقي الموضوعات. فالسؤال بعد التعديل: ما موضوع السورة المحوري؟ وهل تستطيع أن تصيغ ذلك في كلمتين؟