امصنصف كريم
Active member
- إنضم
- 12/08/2016
- المشاركات
- 162
- مستوى التفاعل
- 34
- النقاط
- 28
- العمر
- 45
- الإقامة
- المغرب
- الموقع الالكتروني
- sites.google.com
بسم1
السلام عليكم. جمعة مباركة، وأعانكم الله في هذا الشهر الفضيل على الصيام والقيام وتلاوة القرآن، أما بعد فمن المعلوم أن الإيمان يزيد وينقص، وكذلك أجر الصيام يزيد وينقص بمقدار القيام وقراءة القرآن، فهاتان عبادتان لا تخلوان من تلاوة سورة الفاتحة والدعاء، مما يقتضي التدبر فيهما، لأن الله بالعلم يعرف وبالعلم يعبد، فالعلم وسيلة إلى العمل لأن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل ويحضرني هنا دعاء العجائز عند شكرهم للمحسنين ''سير الله يجعل سيدي ربي يرضى عليك'' فيشركون مع الله ربا أكبر منه، وهذا شرك بالله الواحد الصمد والعياذ بالله، فهو شرك خفي والذي هو أخفى من دبيب نملة سوداء على صخرة صماء في ليلة ظلماء، لمخالفته لقوله سبحانه (الحمد لله رب العالمين) ولقوله تعالى (إياك نعبد وإياك نستعين) لذلك أدعوكم لمشاركتي عبادة مدارسة الكتاب من خلال تدبر سورة الفاتحة في ضوء عبادة الدعاء، ولقد ألحقت بهذا التفسير الموضوعي تفسير المعوذتين وتفسير فواتح سورة البقرة لإتمام الفائدة، وإن كنت نشرتهما منفردين منذ قرابة سنة خلت على النت.
نبذة عن الكتيب: سورة الفاتحة تفسير موضوعي في ضوء عبادة الدعاء، سبب التأليف: كان البدء بتأمل في فقه عمل قراء السلف في ختم المصحف وافتتاحه من سورة الفاتحة إلى قوله تعالى: (المفلحون) في سورة البقرة. وأما المنتهى فبتأويل الفاتحة إلى (المفلحون) في ضوء الدعاء لإظهار مدى تناسب الختم والبدء في القرآن الكريم. فسورة الفاتحة سميت بذلك لأنه يستفتح بها الكتاب خطا وتلاوة، وبها كذلك تفتتح القراءة في الصلوات، فهي اسم على مسمى إذ ناسب اسمها مطلعها، لقوله تعالى: (الحمد لله) ومن أسمائها أم القرآن '' لأن معاني كل الكتب [التوراة والزبور] مجموعة في القرآن ومعاني القرآن مجموعة في الفاتحة''، وكذلك من أسمائها الصلاة لأنها شرط فيها لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»، وتسمى أيضا الدعاء لبدئها به وانتهائها به. والصلاة لغة الدعاء، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أن الدعاء هو العبادة»، مصداقا لقوله سبحانه (الحمد لله...) إلى قوله تعالى (وإياك نعبد) فالدعاء صلاة والصلاة دعاء، لقوله جل جلاله (الحمد لله)، أي قولوا الحمد لله في دعائكم، إذ في دعاء الحمد شمول للمحامد كلها، فهو يوجب تجدد النعم في الزمن المستقبل لقوله تعالى: (لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) (سورة إبراهيم، الآية 7)، ولهذا تؤكد السنة على دعاء الحمد «أفضل الدعاء الحمد لله»، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «الحمد لله تملأ الميزان»، ولقوله صلى الله عليه وسلم أيضا: «ومن قال الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتب له بها ثلاثون حسنة وحط عنه ثلاثون سيئة». و''قدم الحمد والثناء على الدعاء لأن تلك السنة في الدعاء وشأن الطلب أن يأتي بعد المدح وذلك أقرب للإجابة''. فمن يتوجه بلسان الحال والمقال إلى ذو العزة والجلال الذي يعلم السر والنجوى ويكشف الضر والبلوى، سامع الأصوات وإن ضعفت، وعالم الخفيات وإن دقة، ومجيب الدعوات وإن عظمت، متقربا إليه بالكلم الطيب مع الاعتراف لله بالخضوع إليه قضيت حاجته، لقوله تعالى: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) (سورة غافر، الآية 60)...
لقراءة المزيد لطفا وليس أمرا حمل الكتيب من المرفقات أو اضغط على رابط التحميل، قراءة ماتعة للجميع.
رابط تحميل الكتيب بصيغة بدف من قوقل دريف:
https://drive.google.com/open?id=0B4...mprZThfZFFLWFk