(((وهوالذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد)))
ما هو التناسب في ختام هذه الاية بهذين الاسمين (((الولي الحميد)))
ماهي الكتب التي تفيد في هذا المجال ؟
اتمنى افادتي بفكرة اوطريقة أستخدمها{للطالبات في المعهد}في يوم ختمهم لحفظ القران؟
الأستاذة الكريمة؛
القرآن وصفه الله جل جلاله بالحكيم ومعناه الذي يضع كل شيء في محله.
ونحن، إذا ما تدبرنا الآية نجدها تختتم بالاسم: "الولي الحميد" وهو اسم مركب من اسم الولي وهو النصير وصفة الحميد بمعنى المحمود.
والآية تتحدث عن نزول المطر الذي يبعث الغيث، من بعد قنوط الناس، وينشر رحمته في القلوب، والله الولي الحميد.
ونسأل القرآن الكريم عما جاءت من أجله الأسماء الحسنى، فنجد {
وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [الأعراف : 180]
وإنها لمن أعظم وسائل التوسل إلى الله، بهذا الاسم كلما شعر المرء بقنط، وشدة الضيق، وعند الأزمات الشديدة، فإن الله عرف إلينا نفسه بهذه الأسماء في مثل هذه المواطن. كأنه يستدعينا لبابه من أجل الاستنصار به والاستعانة به على كروب الزمن وصعاب المشاكل . والله لا يخيب من رجاه.
فهل نحن على استعداد لطرق باب المولى للاستغاثة به والتوسل له بأعز اسمه في هذا الموطن: " الولي الحميد "؟ نسأله جلت قدرته: ربنا اكشف كروب الأمة، وارفع عنها حياة الخزي، وامطر علينا شآبيب الرحمة والرضوان، وحكم شرعك في أرضك وبين عبادك وكفى بك وليا حميدا.
نتأسى في ذلك بأدعية القرآن: {
وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ } [المؤمنون : 118]؛ هكذا جاء القرآن يعلمنا بصيغة التلقين أن نفتتح الدعاء باسم الرب ونختمه بأسمائه المركبة.
والكلام عن الأسماء المركبة، سيأتي بيانه في موطن آخر بتفصيل؛ بإذن الله.
أما عن الكتب فتجدين أقوال المفسرين تفسر كل اسم على حده دون أن تعتبره اسما مركبا، ولي في هذا المضمار كتابين مطبوعين
أسماء الله الحسنى والصفات العلى ج1 (كيفية معرفة أسماء الله الحسنى)
أسماء الله الحسنى والصفات العلى ج2 (لماذا العناية بالأسماء الحسنى والصفات العلى المركبة عوض الأسماءالمفردة؟)