سورة آل عمران تقول للمؤمن : اصبر ولاتحزن.

إنضم
07/03/2012
المشاركات
71
مستوى التفاعل
1
النقاط
8
الإقامة
مكة المكرمة
في لحظة هم وحزن ، وفي ظلمة الليل ، حين شرعت بقراءة هذه السورة في صلاة الليل، وإذا بي أستشعر أن آياتها تقول اصبر ولا تحزن . وهذه بعض وقفاتي مع آيات هذه السورة :
  1. هو الإله الذي لا إله هو وهو الحي الذي لا يموت أبدا وهو القيوم الذي تفتقر إليه جميع الخلائق ، فكيف تحزن وهذا إلهك ؟ بل كيف لا تطمئن وهذا ربك ؟
٢- من رحمته نزل عليك هذا القرآن ، كتاب رحمة وهداية ، إن تلوت آياته وفهمت كلامه والتزمت نهجه ، اطمأن قلبك وذهب حزنك .
٣- إن ظُلمت وقُهرت ، أو تألمت وحزنت ، فإنه لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ، بل هو الذي صورك قبل ذلك في الرحم كيف يشاء ، وهو عزيز حكيم في أمره ومشيئته فلا تحزن .
٤- هاك نعمة عظيمة من نعمه عليك وهي دوام الهداية والثبات فتذكر ذلك ولا تحزن .
5- سيُغلب ويهزم الظالمون ولو بعد حين ، وإن ظهرت قوتهم ،وتراءت أمام أعيننا غلبتهم، ولنا فيمن سبق آية وعبرة لمن كان ذو بصيرة، فلا تحزن ولا تيأس.
6- إن فقدت شهوة أو لذة ، أو زوجة أو ابنا ، أو مالا أو ذهبا ... فذلك متاع الحياة الدنيا ، والله عنده حسن المآب فلمَ الحزن ؟!
7- نعيمك في الجنة عظيم ، ورضوان الله عنك أكبر نعيم ، فلا تحزن .
8- كثرة الدعاء والذكر ، والحرص على الصبر والصدق ، ودوام القنوت والنفقة، ولزوم الاستغفار بالأسحار ، هي مفاتيح زوال حزنك .
9- ليكن سلاحك العلم ، فالوقوع في الزيغ والفتنة من أعظم أسباب حزنك .
10- لا تحزن إن حاجَّك أهل الباطل ، بل ولو تجرؤوا عليك بأكثر من ذلك ،واستمسك بالحق وإن تولى عنك من تولى ، فالعاقبة لك إن كنت على حق .
١1- إن اغترار أهل الباطل بباطلهم مبناه على أصول باطلة ،وحجج واهية ، وهذه سنة في الأولين والآخرين ،فلا تحزن .
١2- كلٌ سيُحاسب ، وسَيُوفّى ما كسب ولن يُظلم ؛فلا تحزن .
١3- الملك والعزة ، وكل خير هو بيد الله ،وهو على كل شيء قدير ، فليس لأحد أن يؤتيك ما منعه الله عنك ، ولا أن يمنع عنك عنك ما قد آتاك الله إياه ، فممَ تخاف وتحزن ؟.
١4- الله بيده أن يُولج الليل في النهار ، ويُولج النهار في الليل ، وأن يُخرج الحي من الميت ، والميت من الحي ، وبيده الرزق بغير حساب ، وهذه أمور من العظمة بمكان ! فاطمئن ولا تحزن .
١5- كل ما في صدرك أخفيته أو أعلنته فالله يعلمه ، بل ويعلم كل ما في السماوات والأرض ، وهو على كل شيء قدير، عالم به ،قادر على جلائه وذهابه؛ فلمَ الحزن ؟
١6- إن كنت تحب الله واتبعت نبيه صلى الله عليه وسلم فهذا وعد من الله بحبه لك ، فأي حب أعظم من ذلك ترجوه ؟ وأي أمان دون حبه ستجنيه ؟
١7- هذا آدم ونوح وأولئك آل إبراهيم وآل عمران، قد استجاب الله دعاءهم وهو سميع عليم ، فادعُه بيقين ولا تقنط فتحزن .
١8- إن رزقت بأنثى دون ذكر، أو بذكر وليس بأنثى فذلك رزق من الله ، وتأمل ما كان من شأن امرأة عمران ، بل لو كنت عقيما وهي عاقر ،وتأمل شأن زكريا ، فالله يفعل ما يشاء فلا اعتراض ولا حزن .
١9- تأمل بلاء مريم العفيفة القانتة ، فإن ابتليت في عرضك وعفتك فلله حكمة في قضائه ، فلا تجزع ولا تحزن .
20- القنوت والسجود وكثرة الركوع استعن بها ، وسينجلي حزنك . -
٢1- من أنعم على عيسى بخلق الطير من الطين ، وإبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى ، والعلم بالغيب، أليس بقادر على أن يرفع بأسك ويزيل حزنك ؟!
٢2- عليك بصحبة الصالحين ، ورفقة الأخيار فهي عون لك في هذا الطريق وأنس لفؤادك ، كي لا تحزن .
٢3- قد يمكر بك الرفيق والصاحب ، ويؤذيك الظالم لكن الله خير الماكرين فلا تحزن .
٢4- الظالم حاله إلى سوء في الدنيا والآخرة ، والله لا يحبه فاصبر ولا تحزن .
٢5-اعتبر بقصص من سبقك ، واعلم أن الله عليم بالمفسدين والله ولي المؤمنين فلا تحزن . -
٢6- مودة أهل الباطل إضلال المؤمنين هي سنة في العالمين ولكنهم ما يضلون إلا أنفسهم؛ فلا تحزن .
٢7- التنويع في المنكرات ، والمكر والخديعة ، والمعاوضات المقيتة ، وكتمان العلم هي نهج الظالمين في كل عصر وحين ، فلا تزدك الشهوات والشبهات إلا تمسكًا بالدين وثباتًا على الاستقامة ، ولا تضعف فتقع فتهلك فتحزن .
٢8- الخيانة وعدم الوفاء وانتقاص حقوق المؤمنين ، هي شأن الظالمين ، فأحسن التصرف ، وكفى بالله وكيلا وكفيلا ؛ فلا تحزن .
٢9- حرمان النصيب والحظ في الآخرة ، والنظر إلى الله يوم القيامة ، والعذاب الأليم هي أعظم الخسران ، فانسَ همك ولا تحزن .
30- تأويل القرآن على غير تأويله ، ولَبس حقائقه وتحريفه ، وقول الأباطيل والأكاذيب عليه وادعاء أن ما انتهجوه هو موافق لوسطية الدين وعدالته ومنهجه ، مع علمهم بذلك هي واقع وسنة؛ فلا تيأس ولا تحزن .
٣1- أهل القرآن وطلبة العلم ينبغي أن يكونوا أهل عبادة وتقوى ، وحلم وحكمة ، فلا تكسل أو تغضب؛ فتحزن .
٣2- كل من في السماوات والأرض، قد أسلم لله طوعًا أو كرهًا وتحت تسخيره وأمره وإليه مرجعه ومآله؛ فاطمئن ؛ولا تحزن .
٣3- إن أخطأت أو ظلمت نفسك فتب وأصلح ، وعد إلى ربك ، فالله غفور رحيم ؛فلا تقنط فتحزن .
٣4- بيت الله والحرم من دخله كان آمنًا ، فإن كان لك سبيل إليه فاسلكه ، فهو أنس لقلبك وجلاء لحزنك .
٣5- أنت داعية إلى الخير ، آمر بالمعروف ، وناهٍ عن المنكر ، فكن قويًا لكي تفلح ، ولا يضعفك الحزن .
٣6- الفرقة والاختلاف وخصوصًا في صفوف الدعاة والعلماء مغبة وخسارة ، هو واقع وإن كان خلاف المأمول ؛لكن لا تحزن .
٣7- أحسن النظر والتأمل في العواقب ، فهناك يومٌ فيه المرجع والمآل ، وتتمايز فيه الوجوه والأجور ، فاحرص على بياض وجهك والفوز برحمة ربك ، فذاك هو الفلاح فلا تحزن .
٣8- افرح واسعد وافخر فأنت من خير أمة أخرجت للناس .
٣9- لا تداهن المنافق ، ولا تتخذه وُدًا فإنما هو عدو ، وإن أبدى حبًا ، فاحذر كي لا يضرك ؛فتحزن .
40- توكل على الله أيها المؤمن ، واعلم أن النصر إنما يكون من عند الله ، وأنه ليس لك من الأمر شيء فلا تحزن
٤1- لا تأكل الربا ، واتقِ النار ، وأطعِ الله ورسوله لعلك تُرحم فتسعد ويزول حزنك .
٤2- ليكن همك المسارعة إلى الجنان ، وابذل في السراء والضراء واكظم غيظك واعفُ عن الناس ،بل وأحسن إليهم ، وهذه أمور تشرح الصدر وتزيل عنه الغلّ والحقد ،ومن ثم الضيق والحزن .
٤3- إن كنت ألممت بفاحشة أو ظلم لنفسك، أذكر الله واستغفر لذنبك ولا تصر على فعلك ، فالله غفور فلا تحزن .
44-إن أصابتنا جراح وقتل ، فقد أصابت أعداءنا جراح وقتل ، وذلك أيام يداولها الله بين الناس ، يوم لنا، ويوم علينا ،ولله في ذلك حكمة ، والعاقبة لأحبائه المؤمنين، والمحق لأعدائه الظالمين ، فلا تحزن أو تيأس.
٤5- اتعظ بسنن من قبلك ، وانظر إلى عاقبة المكذبين نظرة معتبر ، ولا تهن ولا تحزن فأنت الأعلى إن كنت مؤمن٠
٤6- الدنيا دار امتحان وابتلاء وتمحيص ، والجنة هي دار المؤمنين الصابرين ،فلا تحزن .
٤7- إن مات من تحب ، فقد مات أعظم محبوب لك وهو محمد عليه الصلاة والسلام ، فاصبر ولا تحزن .
48- إن خُولف رأيك، وعُصي أمرك ،وكنت على حق، فقد خُولف خير منك نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ،ممن هم خير ممن خالفوك وهم صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فلا تحزن.
٤9- وعد الله صدق ، ولكن حدد ما تحب وما تريد الدنيا أو الآخرة ، واعلم أن لله خبير يبتليك غمًا بغم ، وكربا بعد كرب ، لكيلا تحزن على ما فاتك ولا ما أصابك ،وليبتلي صدق مرادك.
50- أحسن الظن بربك ، ولا تظن به غير الحق ، ولا تقل إلا خيرا ، فالأمر كله إليه ، فلا تحزن ولا تقل لو كان عندي ما مات أو قتل .
51- الموت حق ، ولو تحصنت في بيتك ، والله يبتلي ما في صدرك ويمحص ما في قلبك، فلا تتحسر وتحزن .
52- من قُتل في سبيل الله ، فذلك خير له ، وكل من مات أو قتل فإلى الله يحشر ؛فلا تحزن .
٥3- إن نصرك الله فلا غالب لك ، وإن خذلك فمن ذا الذي سينصرك؟ فتوكل عليه ولا تحزن .
٥4- الناس درجات عند الله ، فأي درجة تريد ؟! فلا بد من اتباع رضوانه ، والرضى بقضائه ؛فلا تحزن .
٥5- منَّ الله عليك بمنن عظيمة ،منها بعثة محمد صلى الله عليه وسلم في أمتك ، وأنزل القرآن والحكمة ، فزكاك وهداك؛ فاسعد ولا تحزن .
٥6- ما أصابك من بلاء هو من عند نفسك ، وهو بإذن الله ليعلم من آمن ممن نافق . فليس الإيمان دعوى أو قول ؛فاسعد ولا تحزن .
٥7- تأمل نعيم الشهيد فهو لم يمت، بل هو حي يرزق وفرح مستبشر ؛فاستجب لله ولا تحزن .
٥8- لا تدع لأحد سبيل إلى تخذيلك ، إنما يخاف ولي الشيطان ، بل ليكن تخذيله سبب في زيادة إيمانك بالله ويقينك ، فاطمئن ولا تحزن .
٥9- يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة ، فلا يحزنك الذين يسارعون في الكفر.
60- لن يضروا الله شيئا ، وإنما يملي الله لهم ليزدادوا إثمًا ، وليميز الخبيث من الطيب ، فكن طيبا ولن تحزن .
61- لا تبخل وتظن أن في ذلك خير ، ولكن تصدق وارضَ برزقك، ولا تحزن فلله ميراث السماوات والأرض .
62- اُفتري على الله كذبًا ، وقيل عليه غير الحق ، وسمع قولهم أنه فقير ، وكُذِّب الأنبياء وقُتلوا وعذّبوا ، فما هو أعظم من ذلك ؟،فلمَ الحزن ؟!
٦3- كل نفس ذائقة الموت ، وستوفى أجرك يوم القيامة ،ودخول الجنة هو الفوز الحقيقي ، والدنيا متاع الغرور ؛فلا تحزن .
٦4- اعلم أنك لابد أن تبتلى في مالك ونفسك، واعلم أنك ستسمع ما لا يرضيك؛ فاصبر واتق الله ولا تحزن .
٦5- لا تغتر أو تألم بفرح الجاهل الظالم ، فليس هو بمفازة من العذاب ؛فلا تحزن .
٦6- أذكر الله في كل أحوالك ، وتفكَّر في خلقه ، واجعل ذلك التفكر سبيلا إلى زيادة إيمانك وطمأنينة قلبك .
٦7- اسأل الله السلامة من الخزي يوم القيامة ، فذاك هو غاية الألم والخسارة والحزن والعياذ بالله .
٦8- سيستجيب الله لك ، ولن يضيع عملك أيها المؤمن ، وثوابك عند الله؛ فلا تحزن .
٦9- لا يغرنك تقلب ونعيم الكافرين ، فإنما هو متاع قليل؛ فلا تحزن .
٧0- نزلك عند الله خير لك من متاع الدنيا أيها المؤمن ؛فلا تحزن .

وهكذا آية تلو آية ، ووقفة تتبعها وقفة ، وفي لحظة ختامها ، توقفت برهة، وكأني لأول مرة أقرأ آخر آياتها ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا .. ) وإذا به تقرير لما استشعرته ووجدته في نفسي حين كنت أقرأ آياتها : أن مدار هذه السورة هو اصبر و صابر ورابط ولا تحزن
 
جزاك الله خيراً أختي الفاضلة د. ابتسام على هذه الوقفات والفوائد في سورة آل عمران وأرجو منك أن لا تحرمينا من هذه التأملات ولعلك تخصصين مشاركات دورية أسبوعية تتوقفين معها مع كل سورة من سور القرآن الكريم لنتعلم ونستفيد مما رزقك الله تعالى من فهم لآيات كتابه العزيز.
 
عودة
أعلى