سنة ينبغي إحياؤها والتواصي عليها ، لحفظ التراث !
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . أما بعد :
فإن تراث شيخ الإسلام – رحمه الله – مما تهفو القلوب إلى الاطلاع عليه والإفادة منه ؛ بل إن طالب العلم إذا نقل له كلام لشيخ الإسلام – رحمه الله – وقف معظماً لهذا القول ، واتهم رأيه وحجته ... إلخ .
والمقصود من هذا الموضوع :
أنني أعجبت بما صنعه الدكتور الفاضل : هشام الصيني – حفظه الله – في تحقيقه للمجموعة الثانية من ( المجموعة العلية من فتاوى ابن تيمية ) حينما قال – مخبراً عن منهجه في التحقيق – :
الثالث : تمييز النصوص المطولة التي ينقلها شيخ الإسلام عن غير بلون أو خطٍ مخالف لخط بقية نص الكتاب أو لونه ، وهذا الأمر له أهميته التي لمستها عندما كنت أناقش بعض طلبة العلم في حديث : " من تقرب مني شبراً ، تقربت منه ذراعاً " ، فادَّعى أن شيخ الإسلام يقول : التقرب هنا ليس هو القرب الحقيقي بل هو تقرب العبد بالعمل الصالح ، وتقرب الرب بالثواب والمغفرة .
وهذا مخالف لمذهب ابن تيمية في هذه المسألة ، فطلبت منه موضع ذلك ، فأراني المجلد الخامس من مجموع الفتاوى ( ص 407 ) فقلت له : هذا ليس كلام ابن تيمية ، وإنما هو كلام ابن قتيبة الدينوري ، وابن تيمية إنما أورده ليرد عليه .
وقد أورد ابن تيمية كلام ابن قتيبة بنصه في المجلد السابع من منتصف ( ص 406 ) ( ص 407 ) فقلت له : هذا ليس كلام ابن تيمية ، وإنما هو كلام ابن قتيبة الدينوري ، وابن تيمية إنما أورده ليرد عليه .
وقد أورد ابن تيمية كلام ابن قتيبة بنصه في المجلد السابع من منتصف ( ص 406 ) إلى أوائل ( ص 409 ) وهذا نقل طويل ، فيمكن في أثناء البحث عن طريق الفهارس أو الحاسب الآلي ، أن يقف القارئ على موضع يظنه من كلام المصنف ، قينسب إليه ما لا يقوله ، بل قد يقول خلافه ، كما في هذه الحادثة ، ولذلك أدعو الباحثين إلى تمييز النصوص الطويلة – التي تبلغ نحو صفحة فأكثر – بلون أو خط مخالف لخط أصل الكتاب ، ليتميز كلام المصنف عن كلام من ينقل عنهم ، وأما النصوص القصيرة فيمكن الاكتفاء بتمييزها بين قوسين ، كما هو مشهور .
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . أما بعد :
فإن تراث شيخ الإسلام – رحمه الله – مما تهفو القلوب إلى الاطلاع عليه والإفادة منه ؛ بل إن طالب العلم إذا نقل له كلام لشيخ الإسلام – رحمه الله – وقف معظماً لهذا القول ، واتهم رأيه وحجته ... إلخ .
والمقصود من هذا الموضوع :
أنني أعجبت بما صنعه الدكتور الفاضل : هشام الصيني – حفظه الله – في تحقيقه للمجموعة الثانية من ( المجموعة العلية من فتاوى ابن تيمية ) حينما قال – مخبراً عن منهجه في التحقيق – :
الثالث : تمييز النصوص المطولة التي ينقلها شيخ الإسلام عن غير بلون أو خطٍ مخالف لخط بقية نص الكتاب أو لونه ، وهذا الأمر له أهميته التي لمستها عندما كنت أناقش بعض طلبة العلم في حديث : " من تقرب مني شبراً ، تقربت منه ذراعاً " ، فادَّعى أن شيخ الإسلام يقول : التقرب هنا ليس هو القرب الحقيقي بل هو تقرب العبد بالعمل الصالح ، وتقرب الرب بالثواب والمغفرة .
وهذا مخالف لمذهب ابن تيمية في هذه المسألة ، فطلبت منه موضع ذلك ، فأراني المجلد الخامس من مجموع الفتاوى ( ص 407 ) فقلت له : هذا ليس كلام ابن تيمية ، وإنما هو كلام ابن قتيبة الدينوري ، وابن تيمية إنما أورده ليرد عليه .
وقد أورد ابن تيمية كلام ابن قتيبة بنصه في المجلد السابع من منتصف ( ص 406 ) ( ص 407 ) فقلت له : هذا ليس كلام ابن تيمية ، وإنما هو كلام ابن قتيبة الدينوري ، وابن تيمية إنما أورده ليرد عليه .
وقد أورد ابن تيمية كلام ابن قتيبة بنصه في المجلد السابع من منتصف ( ص 406 ) إلى أوائل ( ص 409 ) وهذا نقل طويل ، فيمكن في أثناء البحث عن طريق الفهارس أو الحاسب الآلي ، أن يقف القارئ على موضع يظنه من كلام المصنف ، قينسب إليه ما لا يقوله ، بل قد يقول خلافه ، كما في هذه الحادثة ، ولذلك أدعو الباحثين إلى تمييز النصوص الطويلة – التي تبلغ نحو صفحة فأكثر – بلون أو خط مخالف لخط أصل الكتاب ، ليتميز كلام المصنف عن كلام من ينقل عنهم ، وأما النصوص القصيرة فيمكن الاكتفاء بتمييزها بين قوسين ، كما هو مشهور .