محمد محمود إبراهيم عطية
Member
روى البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رض الله عنه قَالَ: اعْتَكَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ الأُوَلِ مِنْ رَمَضَانَ وَاعْتَكَفْنَا مَعَهُ ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ ، فَقَالَ : إِنَّ الَّذِي تَطْلُبُ أَمَامَكَ ؛ فَاعْتَكَفَ العَشْرَ الأَوْسَطَ ، فَاعْتَكَفْنَا مَعَهُ ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ ، فَقَالَ: إِنَّ الَّذِي تَطْلُبُ أَمَامَكَ ؛ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا صَبِيحَةَ عِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ ، فَقَالَ : " مَنْ كَانَ اعْتَكَفَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلْيَرْجِعْ ، فَإِنِّي أُرِيتُ لَيْلَةَ القَدْرِ ، وَإِنِّي نُسِّيتُهَا ، وَإِنَّهَا فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ ، فِي وِتْرٍ ، وَإِنِّي رَأَيْتُ كَأَنِّي أَسْجُدُ فِي طِينٍ وَمَاءٍ " ؛ وَكَانَ سَقْفُ المَسْجِدِ جَرِيدَ النَّخْلِ ، وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ شَيْئًا ، فَجَاءَتْ قَزَعَةٌ ، فَأُمْطِرْنَا ، فَصَلَّى بِنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى رَأَيْتُ أَثَرَ الطِّينِ وَالمَاءِ عَلَى جَبْهَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَرْنَبَتِهِ تَصْدِيقَ رُؤْيَاهُ .
الاعتكاف في اللغـة : لزوم الشيء وحبس النفس عليه ، بِرًّا كان أو إثما ، ومنه قوله تعالى : ] فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ [ [ الأعراف : 138 ] ، وقوله : ] مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ [ [ الأنبياء : 52 ] ، أي : التي أقمتم ودمتم على عبادتها . والاعتكاف شرعًا : لزوم المسجد من شخص مخصوص على صفة مخصوصة ، للاجتهاد في طاعة الله تعالى ؛ وحقيقة الاعتكاف قطع العلائق عن الخلائق للاتصال بخدمة الخالق ، وكلما قويت المعرفة بالله والمحبة له والأنس به ، أورثت صاحبها الانقطاع إلى الله بالكلية ؛ وقد كان بعضهم يعتزل في بيته خاليًا بربه ، فقيل له : أما تستوحش ؟ قال : كيف أستوحش وهو يقول : " أنا جليس من ذكرني " ؟.
في الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - أَنَّ النَّبِيَّ e كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ U ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ؛ قال ابن رجب - رحمه الله : وإنما كان النبي e يعتكف في هذه العشر التي يُطلب فيها ليلة القدر ، قطعًا لأشغاله وتفريغًا لباله ، وتخليًا لمناجاة ربه وذكره ودعائه.
والاعتكاف قربة مندوبة بإجماع ، ويتأكد في رمضان ، وآكده في العشر الأخيرة منه ؛ ولا يجب إلا بالنذر ؛ ودليله قول الله تعالى : ] أَنْ طَهِّرَا بَيْتيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ [[ البقرة : 125 ] ، وقال تعالى : ] وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ [ [ البقرة : 187 ] ؛ وأما وجوبه بالنذر فلما أخرجه البخاري وأهل السنن عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - عَنْ النَّبِيِّ e قَالَ : مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلَا يَعْصِهِ "؛ وفي الصحيحين عَنْ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - أَنَّ عُمَرَ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي نَذَرْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَنْ أَعْتَكِفَ لَيْلَةً فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، قَالَ : " أَوْفِ بِنَذْرِكَ ".
وللاعتكاف شروط ستة لصحته وهي : الإسلام ، والعقل ، والتمييز ، والنية ، والمسجد ، والطهارة من الجنابة والحيض والنفاس ؛ ولا يشترط الصيام ، لحديث عمر المتقدم أنه نذر أن يعتكف ليلة فأمره النبي e أن يوفِ بنذره ، ومعلوم أن الليلة لا صيام فيها ؛ وكذلك لا يشترط تحديد مدة ؛ لأنه لم يأت به دليل ، والشرط لا يثبت إلا بدليل ، فلو قصد المسجد ونوى الاعتكاف مدة لبثه فيه لصح اعتكافه ، والعلم عند الله تعالى .
ويستحب للمعتكف الاشتغال بالطاعات كالصلاة وتلاوة القرآن والذكر والدعاء والاستغفار ؛ وأن يجتنب ما لا يعينه من الأقوال ، فيجتنب الجدال والمراء والسباب ونحو ذلك ؛ وأن يلزم مكانًا من المسجد لما ثبت في صحيح مسلم عن عَائِشَةَ - رَضِي اللَّه عَنْهَا - قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ e إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ صَلَّى الْفَجْرَ ثُمَّ دَخَلَ مُعْتَكَفَهُ ، وَإِنَّهُ أَمَرَ بِخِبَائِهِ فَضُرِبَ .. أَرَادَ الِاعْتِكَافَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ؛ ولا يضرب الخباء إلا إذا كان يلتزم مكانه ، وحتى لا يقطع عليه أحد خلوته .
ويباح للمعتكف الخروج لحاجته التي لابد منها ؛ وقد خرج النبي e من معتكفه لتوديع أهله أم المؤمنين صفية ؛ وفي الصحيحين أَنَّ عَائِشَةَ - رَضِي اللَّهم عَنْهَا - قَالَتْ : وَإِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ e لَيُدْخِلُ عَلَيَّ رَأْسَهُ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَأُرَجِّلُهُ ، وَكَانَ لَا يَدْخُلُ الْبَيْتَ إِلَّا لِحَاجَةٍ إِذَا كَانَ مُعْتَكِفًا؛ وكذا يخرج المعتكف لإتيانه بطعام وشراب لعدم من يأتيه بهما ، ولقضاء حاجته ، ولغسل واجب ، ونحو ذلك ؛وله أن يأكل ويشرب في المسجد وينام فيه مع المحافظة على نظافته وصيانته ؛ ويباح له الكلام المباح لحاجته أو محادثة غيره ؛كما يباح له ترجيل شعره وتقليم أظفاره وتنظيف بدنه ، ولبس أحسن الثياب والتطيب بالطيب ، ففي الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ - رَضِي اللَّهم عَنْهَا - قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ e يُخْرِجُ رَأْسَهُ مِنَ الْمَسْجِدِ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فَأَغْسِلُهُ وَأَنَا حَائِضٌ؛ وفي الرواية المتقدمة : فَأُرَجِّلُهُ .
ويكره للمعتكف البيع والشراء ، والانشغال بما لا يعنيه ، كما يكره له الصمت عن الكلام مطلقًا إن اعتقده عبادة .
ويبطل الاعتكاف بأمور هي : الخروج من المسجد لغير حاجة عمدًا ولو قلَّ ، لأنه يفوت معه المكث في المسجد وهو شرط كما تقدم ؛ كما يبطل بالجماع ، لقوله تعالى : ] وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ [ [ البقرة : 187 ] ؛ ويبطل بذهاب العقل بجنون أو سكر لفوات شرط التمييز ؛ ويبطل بالحيض والنفاس بالنسبة للمرأة ، لفوات شرط الطهارة ؛ كما يبطل بالردة ، لقول الله تعالى : ] لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ [ [ الزمر : 65 ] .
وأما وقت دخول المعتكف معتكفه والخروج منه ؛ فمتى دخل المعتكِفُ المسجد ونوى التقرب إلى الله بالمكث فيه صار معتكفًا حتى يخرج ؛ فإن نوى اعتكاف ليلة دخل المسجد قبل غروب الشمس وخرج بعد الفجر ، لأن الليل يبدأ بغروب الشمس ؛ وإن نوى اعتكاف يوم ( نهار ) فإنه يدخل معتكفه قبل الفجر ولا يخرج حتى تغرب الشمس ؛ فإن نوى اعتكاف العشر الأواخر من رمضان فإنه يدخل معتكفه قبل غروب الشمس يوم العشرين من رمضان ويخرج بعد غروب شمس آخر يوم من الشهر ، أي بعد رؤية هلال شهر شوال أو غروب شمس الثلاثين منه ؛ هذا والعلم عند الله تعالى .
الاعتكاف في اللغـة : لزوم الشيء وحبس النفس عليه ، بِرًّا كان أو إثما ، ومنه قوله تعالى : ] فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ [ [ الأعراف : 138 ] ، وقوله : ] مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ [ [ الأنبياء : 52 ] ، أي : التي أقمتم ودمتم على عبادتها . والاعتكاف شرعًا : لزوم المسجد من شخص مخصوص على صفة مخصوصة ، للاجتهاد في طاعة الله تعالى ؛ وحقيقة الاعتكاف قطع العلائق عن الخلائق للاتصال بخدمة الخالق ، وكلما قويت المعرفة بالله والمحبة له والأنس به ، أورثت صاحبها الانقطاع إلى الله بالكلية ؛ وقد كان بعضهم يعتزل في بيته خاليًا بربه ، فقيل له : أما تستوحش ؟ قال : كيف أستوحش وهو يقول : " أنا جليس من ذكرني " ؟.
في الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - أَنَّ النَّبِيَّ e كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ U ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ؛ قال ابن رجب - رحمه الله : وإنما كان النبي e يعتكف في هذه العشر التي يُطلب فيها ليلة القدر ، قطعًا لأشغاله وتفريغًا لباله ، وتخليًا لمناجاة ربه وذكره ودعائه.
والاعتكاف قربة مندوبة بإجماع ، ويتأكد في رمضان ، وآكده في العشر الأخيرة منه ؛ ولا يجب إلا بالنذر ؛ ودليله قول الله تعالى : ] أَنْ طَهِّرَا بَيْتيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ [[ البقرة : 125 ] ، وقال تعالى : ] وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ [ [ البقرة : 187 ] ؛ وأما وجوبه بالنذر فلما أخرجه البخاري وأهل السنن عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - عَنْ النَّبِيِّ e قَالَ : مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلَا يَعْصِهِ "؛ وفي الصحيحين عَنْ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - أَنَّ عُمَرَ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي نَذَرْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَنْ أَعْتَكِفَ لَيْلَةً فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، قَالَ : " أَوْفِ بِنَذْرِكَ ".
وللاعتكاف شروط ستة لصحته وهي : الإسلام ، والعقل ، والتمييز ، والنية ، والمسجد ، والطهارة من الجنابة والحيض والنفاس ؛ ولا يشترط الصيام ، لحديث عمر المتقدم أنه نذر أن يعتكف ليلة فأمره النبي e أن يوفِ بنذره ، ومعلوم أن الليلة لا صيام فيها ؛ وكذلك لا يشترط تحديد مدة ؛ لأنه لم يأت به دليل ، والشرط لا يثبت إلا بدليل ، فلو قصد المسجد ونوى الاعتكاف مدة لبثه فيه لصح اعتكافه ، والعلم عند الله تعالى .
ويستحب للمعتكف الاشتغال بالطاعات كالصلاة وتلاوة القرآن والذكر والدعاء والاستغفار ؛ وأن يجتنب ما لا يعينه من الأقوال ، فيجتنب الجدال والمراء والسباب ونحو ذلك ؛ وأن يلزم مكانًا من المسجد لما ثبت في صحيح مسلم عن عَائِشَةَ - رَضِي اللَّه عَنْهَا - قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ e إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ صَلَّى الْفَجْرَ ثُمَّ دَخَلَ مُعْتَكَفَهُ ، وَإِنَّهُ أَمَرَ بِخِبَائِهِ فَضُرِبَ .. أَرَادَ الِاعْتِكَافَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ؛ ولا يضرب الخباء إلا إذا كان يلتزم مكانه ، وحتى لا يقطع عليه أحد خلوته .
ويباح للمعتكف الخروج لحاجته التي لابد منها ؛ وقد خرج النبي e من معتكفه لتوديع أهله أم المؤمنين صفية ؛ وفي الصحيحين أَنَّ عَائِشَةَ - رَضِي اللَّهم عَنْهَا - قَالَتْ : وَإِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ e لَيُدْخِلُ عَلَيَّ رَأْسَهُ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَأُرَجِّلُهُ ، وَكَانَ لَا يَدْخُلُ الْبَيْتَ إِلَّا لِحَاجَةٍ إِذَا كَانَ مُعْتَكِفًا؛ وكذا يخرج المعتكف لإتيانه بطعام وشراب لعدم من يأتيه بهما ، ولقضاء حاجته ، ولغسل واجب ، ونحو ذلك ؛وله أن يأكل ويشرب في المسجد وينام فيه مع المحافظة على نظافته وصيانته ؛ ويباح له الكلام المباح لحاجته أو محادثة غيره ؛كما يباح له ترجيل شعره وتقليم أظفاره وتنظيف بدنه ، ولبس أحسن الثياب والتطيب بالطيب ، ففي الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ - رَضِي اللَّهم عَنْهَا - قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ e يُخْرِجُ رَأْسَهُ مِنَ الْمَسْجِدِ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فَأَغْسِلُهُ وَأَنَا حَائِضٌ؛ وفي الرواية المتقدمة : فَأُرَجِّلُهُ .
ويكره للمعتكف البيع والشراء ، والانشغال بما لا يعنيه ، كما يكره له الصمت عن الكلام مطلقًا إن اعتقده عبادة .
ويبطل الاعتكاف بأمور هي : الخروج من المسجد لغير حاجة عمدًا ولو قلَّ ، لأنه يفوت معه المكث في المسجد وهو شرط كما تقدم ؛ كما يبطل بالجماع ، لقوله تعالى : ] وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ [ [ البقرة : 187 ] ؛ ويبطل بذهاب العقل بجنون أو سكر لفوات شرط التمييز ؛ ويبطل بالحيض والنفاس بالنسبة للمرأة ، لفوات شرط الطهارة ؛ كما يبطل بالردة ، لقول الله تعالى : ] لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ [ [ الزمر : 65 ] .
وأما وقت دخول المعتكف معتكفه والخروج منه ؛ فمتى دخل المعتكِفُ المسجد ونوى التقرب إلى الله بالمكث فيه صار معتكفًا حتى يخرج ؛ فإن نوى اعتكاف ليلة دخل المسجد قبل غروب الشمس وخرج بعد الفجر ، لأن الليل يبدأ بغروب الشمس ؛ وإن نوى اعتكاف يوم ( نهار ) فإنه يدخل معتكفه قبل الفجر ولا يخرج حتى تغرب الشمس ؛ فإن نوى اعتكاف العشر الأواخر من رمضان فإنه يدخل معتكفه قبل غروب الشمس يوم العشرين من رمضان ويخرج بعد غروب شمس آخر يوم من الشهر ، أي بعد رؤية هلال شهر شوال أو غروب شمس الثلاثين منه ؛ هذا والعلم عند الله تعالى .