أبو فهر السلفي
New member
- إنضم
- 26/12/2005
- المشاركات
- 770
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
الحمد لله وحده..
إصلاح أحوال الناس المادية أمر مهم، لكن أين موضعها من سلم الأولويات ؟
هذا هو ما يفترق فيه النموذج الإسلامي القرآني عن النموذج المادي العلماني.
في النموذج المادي العلماني الذي يتكلم به مسلمون إسلاميون وهم لا يشعرون: عندنا فقر، عندنا أمراض ؛ في البداية عيش وعدالة اجتماعية وحضارة مادية قوية.
في النموذج الإسلامي القرآني: فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً.
وحدها قلة الفقه بكلام الله هي التي تجعلك تفهم أن الآية تدعو لإيمان ثم تواكل.
المسألة ببساطة: أن هذا هو سلم أولويات النموذج القرآني، الله يخلقك لغاية العبادة والإيمان ، أما عاجلة الدنيا فهي وسيلة لا غير، وإذا جعلت الغاية همك أتاك من الوسيلة ما يصلحك وفيه الخير لك.
والواقع الثابت كالشمس والقمر لا يُختلف فيه: أن رسول الله أقام الدين والشريعة والحدود في الناس، وفي الناس من لا يجد قوت يومه.
بالشريعة: تسأل الله خيري الدنيا والآخرة وأن يصلح الله دينك ودنياك وآخرتك.
لكن بالشريعة ايضاً: تسأل الله ألا يجعل مصيبتك في دينك، فكل مصيبة في الدنيا تهون ؛ إذ غمسة في الجنة تنسي كل شقاء.