سلسلة التعريف بالكتب المهتمة بموضوع الانتصار(1)

إنضم
02/04/2003
المشاركات
1,318
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
أيها الأخوة الكرام : هناك الكثير من الكتب والرسائل العلمية التي تناولت جوانب مهمة تتعلق بموضوع الملتقى, ولقد كان هناك حصر جيد لها في مشاركة سابقة موجودة على هذا الرابط ولعل من المناسب التعريف ببعض هذه الكتب بذكر اسمه , ومؤلفه والدار الطابعة, وعدد أجزائه وصفحاته ومن ثم إعطاء فكرة مختصرة عن الكتاب عن طريق مقدمة المؤلف وخاتمته أو فهرس المحتويات.
ونرجو من الأخوة الكرام ممن يطلع على الكتاب ذكر ما يرون إضافته سواء بذكر مميزات هذا الكتاب أو ذكر ما يلاحظ عليه وما يمكن مناقشته, كما نرجو منهم مشاركتنا بهذه السلسلة سواء بالتعريف ابتداءً أو التعليق على ما يتم التعريف به , ولمن أراد التعريف إبتداءً إرسال رسالة خاصة يذكر فيها الكتاب الذي يود التعريف به ,والمدة المتوقعة ثم يقوم بنشرها باسمه مشكوراً , ولغير المشتركين معنا في الملتقى إرسالها على البريد الالكتروني.
وسأبدأ بذكر بعض هذه الكتب فتحاً للباب .

ووفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
 
اسم الكتاب : آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره .
المؤلف : د. عمر بن إبراهيم رضوان
طباعة : دار طيبة .
الكتاب مكون من مجلدين , وعدد صفحاته 972 صفحة
قال مؤلفه في مقدمة كتابه :
كانت خطتي في البحث على الوجه التالي : التمهيد وتحته ستة مباحث وبابان وتحت كل باب عدة فصول فيما يلي:
تناولت في المبحث الأول منه تعريف الاستشراق , ونشأته ,وتناولت في المبحث الثاني,دوافع المستشرقين وأهدافهم .أما المبحث الثالث فتناولت فيه وسائل المستشرقين , و أما المبحث الرابع فخصصته لعلاقة اليهود بالحركة الاستشراقية ,ثم تناولت في المبحث الخامس طوائف المستشرقين,أما المبحث السادس فجعلته لمناهج المستشرقين وميزان البحث عندهم .
ومن خلال دراستي لنقاط هذا الباب التمهيدي توصلت إلى ما يلي :
1-لاحظت أن أبحاث المستشرقين والمبشرين تكاتفت على تشويه الإسلام والتحيز ضده.
2-لاحظت أن كثيراً من الشخصيات الاستشراقية كانت ذات مسوح كنسية تخصصت بالشرقيات عامة ,وبالإسلاميات خاصة ,بالإضافة إلى اللاهوت المسيحي, فاستحوذ عليهم التنصير الكنسي والاستشراف المعرفي.
3-لاحظت الأثر الكبير للفكر النصراني عامة والكاثوليكي خاصة في فكر المستشرقين وكتاباتهم.
4-لاحظت أن التحصيل الكنسي يسبق التحصيل الاستشراقي,ولم نسمع أن مستشرقا علمانيا مثلا أتم تحصيله الاستشراقي ثم عاد للكنيسة للتعلم .
5- من الناحية التحصيلية فإنه لا يسهل أن نجد شخصيات استشراقية استطاعت بتفوق قدراتها أن تجمع المعارف الغزيرة في علوم شتى وبلغات عدة.
6-لاحظت أن تأثير الكنيسة على المستشرقين كان أشد وأقوى من العمل الاستشراقي المعرفي حتى إن طابع البحث عندهم غلبت عليه الروح التنصيرية سواء كان في الموضوعات أو في الطريقة.
7-أن المستشرق المنصر لايمكن أن يتحرر من بصمات المعارف والبواعث الكنهوتية في دراسته مهما حاول أن يعلن خلافهما ومهما تظاهر بالمنهجية.
8-كما لاحظت وضوح البصمات اليهودية في أبحاث المستشرقين اليهود كمحاولة جعل اليهودية مصدر الإسلام,وصاحبة الفضل عليه.
9-وكذلك لاحظت عدم النزاهة ,والتجرد,والدقة لكثير من المستشرقين فجاءت أبحاثهم فجة, مليئة بالأخطاء.
أما الباب الأول فقد خصصته لعرض بعض كتابات المستشرقين وهو بعنوان ( المستشرقين وكتاباتهم حول القرآن الكريم) وهو يحتوي على فصلين وملحق.
الفصل الأول: مستشرقون أفردو مؤلفات حول القرآن الكريم:
تناولت مؤلفاتهم(ثلاثة عشر)مؤلفا.وقد أفردت كل مؤلف منها بمبحث عرفت فيه بالمؤلف وبكتابه وبأبرز القضايا التي تناولها كتابه.
الفصل الثاني : مستشرقون كتبو حول القرآن الكريم من خلال مؤلفاتهم تناولت (سبعة) مؤلفات.
وقد خصصت كل واحد منها بمبحث عرفت فيه بالمؤلف وبما كتبه حول القرآن في كتابه بإيجاز.
ثم ختمت هذا الباب بملحق لأسماء مجموعة من كتب المستشرقين حول القرآن الكريم سرداً وذلك إتماما للفائدة.
أما الباب الثاني: فقد خصصته لأراء المستشرقين حول القرآن الكريم ومناقشتها, حيث استخلصت أقوال المستشرقين وشبهاتهم حوله وحول علومه,فحصرتها ووزعتهاعلى الفصول السبعة التالية:
الفصل الأول:
شبهات المستشرقين حول مصادر القرآن الكريم.
وفي هذا الفصل بينت أن المستشرقين يعتبرون مصدر القرآن بشرياً لفقه محمد-  -من عدة مصادر وهي:
1-الوسط الوثني الذي بدأت فيه دعوة الإسلام .وذلك للتشابه بين هدايات القرآن والوسط الجاهلي في بعض القضايا كالعقائد ,والأخلاق وبعض العبادات وبعض العادات كالزواج والطلاق وغير ذلك .زاعمين أن محمداً تلقاه بمعلم أو قرأها بنفسه من مراجعها .
2- الحنفاء حيث اعتبر المستشرقون الحنفية المصدر الثاني من مصادر القرآن للتوافق والتشابه بين بعض أحكام القرآن وبين ماكان يدعو إليه الحنفاء من ترك عبادة الأصنام ,والوعد بالجنة للموحدين والوعيد بالنار للمكذبين إلي غير ذلك .
3-الصابئة والزرادشتية والهندية القديمة:
اعتبر المستشرقون هذه المذاهب كذلك مصدراً من مصادر القرآن للتوافق بينها وبين بعض الآداب التي دعا إليها القرآن كبعض العبادات والأخلاق إلى غير ذلك .
4_اليهودية والنصرانية المحرفة .
اعتبر المستشرقون هاتين الديانتين عمدة مصادر القرآن الكريم,وذلك لنقاط التشابه بين الإسلام وبين هاتين الديانتين كالدعوة للتوحيد وبعض العبادات والأخلاق إلي غير ذلك .
وقد وقفت مع هذه المصادر طويلا مبينا شبهاتهم فيه رادا عليها, مبينا الحقيقة الثابتة في أن القرآن تنزيل من رب العالمين وحده دون سواه. وما محمد- -في ذلك إلا مبلغ فحسب .,وأن أي تشابه بين هدايات القرآن وبين هذه المذاهب والأديان إما لوحدة المصدر من حيث كونها منزلة من الله سبحانه أو لتأثرها بهذا المصدر لا غير.
الفصل الثاني
شبهاتهم حول نص القران الكريم:
حيث حصرت الشبهات التي أثارها المستشرقون حول ظاهرة الوحي الإلهي والتي عدوها واحدة من الظواهر التالية:
فمنهم : من عدها وحيا نفسيا أو إلهاما سمعيا.
ومنهم: من عدها نتيجة انفعالات عاطفية طاغية على نفس محمد--نتج عنها هذا القرآن.
ومنهم: من زعم أنه تعود لأسباب طبيعية عادية كباعث التنويم الذاتي.
ومنهم : من زعم أنها كانت نتيجة تجربة ذهنية فكرية تحصل نتيجة طول تأمل وتفكر.
ومنهم : من زعم أنها حالة كالحالة التي تعتري الكهنة والمنجمين.
ومنهم: من زعم أنها حالة من حالات الصرع والهستريا.
وقد رددت على هذه الافتراءات والتخبطات عند هؤلاء المستشرقين مطولا مبينا سذاجتها وتفاهتها ومقررا الحق في هذا الأمر أن ظاهرة الوحي في تلقي محمد- -القرآن : ربانية المنشأ, ملائكية النقل, بشرية التلقي إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى .
كما بينت موقف المستشرقين من النص القرآني من حيث التوثيق, وتشكيكهم في حفظه عن الزيادة
والنقصان مدعين أن الوسائل الأولية التي كتب عليها تدعو للريبة في بقائه سليما دون ضياع أو نقص .
وكذلك أثاروا مسألة اختلاف مصاحف الصحابة واعتبروا كل مصحف خاص منها نسخة أخرى من نسخ القرآن تؤكد اضطرابه وتناقضه , إلى غير ذلك من الشبه التي مرجعها اعتبارهم القرآن الكريم بشري المصدر, غير محفوظ من الله رب العالمين , ومعتمدين في كثير منها على روايات واهية مردودة.
وقد أسهبت في إبطال كل هذه الشبه في مواطنها من الرسالة.
الفصل الثالث:
تناولت فيه شبهات المستشرقين حول جمع القرآن الكريم:
مبينا شبهاتهم حول كل مرحلة من مراحل الجمع القرآني حيث حاول المستشرقون جهدهم في إثبات عدم جمع القرآن الكريم في حياته -- وأن ماحصل من جمع له في حياة أبي بكر وعثمان كان لأغراض خاصة وبطرق لا تؤكد سلامته من النص والزيادة والاضطراب وقد وقفت مع هذه الادعاءات طويلا رادا على كل شبهة بما يدحضها ويثبت سلامة النص القرآني من أي تغير أو تبديل أو اضطراب وزيادة أو نقص , وأنه محفوظ بحفظ الله –سبحانه –له إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له حافظون .
يتبع إن شاء الله بقية التعريف بالكتاب .
 
الفصل الرابع:
شبهاتهم حول شكل القرآن الكريم ومضمونه.
كشبهة التجزئة , ومعنى كلمة السورة, والحروف المقطعة,وترتيب السور,وغير ذلك. وقد رددت على هذه الشبهة وبينت محاولاتهم لترتيب القرآن الكريم على غير ترتيبه الحالي التي بلغت تسع محاولات فاشلة .
وقد بينت أن هذه المحاولات نوع من العبث , واعتداء على قدسية النص القرآني, حيث تمزق القرآن تمزيقا, وتفتت أجزاءه المترابطة تفتيتا وتذهب إعجازه وسحر بيانه.
الفصل الخامس:
شبهاتهم حول القراءات القرآنية.
وقد أرجع المستشرقون سبب الاختلاف في القراءات القرآنية: لخصوصية الخط العربي, وبسبب أخطاء ارتكبها النساج أثناء كتابتهم للقرآن الكريم ,وللحرية الفردية التي كان يتمتع بها القاري وقد بينت أن اعتمادهم في إثبات ذلك كله كان على الروايات الواهية الضعيفة والاستنتاجات الخاطئة , وعدم التميز بين القراءات الصحيحة من غيرها .
وقد رددت على كل هذه الشبهة وبينت أن القراءة سنة متبعة لا يجوز الاجتهاد ولا التشهي فيها ,وأن مدارها على النقل الصحيح المتواتر. وقد وجهت القراءات التي استشهدوا بها بما اتسع له المقام في مكانه . كما بينت أنه لا يجوز قراءة القرآن الكريم بالمعنى التي حاول المستشرقون إثباتها .

الفصل السادس:
شبهاتهم حول الأسلوب القرآني.
أثار المستشرقون عدة شبه حول هذه القضية كشبهاتهم حول أسلوب القرآن المكي والمدني, وأسلوب القصة القرآنية,وشبهتهم حول الكلمات القرآنية (أي التعريب) ,ثم شبهاتهم حول الفاصلة القرآنية . وكان سبب هذه الشبهات كلها اعتبارهم القرآن تأليفا لمحمد - -والذي تأثر أسلوبه بالوسط الذي كان يعيش فيه .
وقد رددت على هذه الشبهة وبينت ربانية المصدر للقرآن الكريم, وأنه لا اختلاف في أسلوبه ولا تمايز بل كله يمتاز بمتانة الأسلوب , وترابط المعنى,وروعة الإعجاز , وعدم قدرة الخلق على الإتيان بمثله .


الفصل السابع:
شبهاتهم حول إعجاز القرآن الكريم.
وكان أبرز شبههم في هذا الفصل :
1-أن القرآن الكريم ليس آية في الفصاحة والبلاغة بسبب طريقة كتابته وجمعه
2- أن القرآن الكريم متعارض ومتضارب وزعموا أن لذلك أمثلة.
وحاول المستشرقون التدليل على عدم إعجاز القرآن الكريم بعدة قضايا كان من أبرزها : النسخ , وجود قضايا تتعلق بشخص محمد - - وآل بيته في القران الكريم, وجود كلام زائد عن الحاجة فيه , التكرار,المعاياة وفساد المعنى. عدم الترابط بين أجزائه إلي غير ذلك من القضايا . وقد أوردو عليها شواهد عدة , رددت عليها ردا مسهبا في أكثر من خمسين صفحة , وذلك لإن الإعجاز في القرآن أول دليل على إلهية مصدر القرآن الكريم وهو الآية العظمى على صدق نبوة محمد - -.

أما الباب الثالث : فقد خصصته لقضايا تتعلق بتفسير القرآن الكريم حيث قسمت هذا الباب إلي خمسة فصول وهي كالتالي:
الفصل الأول:
شبهات المستشرقين حول التفسير بالمأثور .
تناول المستشرقون تحت هذا النوع من التفسير تمنع بعض الصحابة والتابعين والعلماء من القول في تفسير القرآن الكريم.
كما طعن المستشرقون في رجال هذا اللون من التفسير وفي كتبه , لوجود الإسرائيليات فيها , ولوجود بعض الروايات المختلفة في تفسير القول الواحد إلي غير ذلك من الشبه . وقد رددت على كل هذه الشبه بما يؤكد عظم هذا العلم وفضل هذا اللون من التفسير.

الفصل الثاني:
تناولت فيه التفسير بالرأي وشبهات المستشرقين حوله.
زعم المستشرقون أن هذا اللون من التفسير انشقاق على التفسير بالمأثور وحربا عليه. كما أثنى المستشرقون على أصحاب الرأي غير الملتزم بهدايات الوحي في التفسير , واعتبروهم أتم عقلا وأنضج فكرا من أصحاب التفسير بالمأثور.
فرددت على هذه المزاعم والشبه وبينت التفسير بالرأي الجائز من المذموم, وأن الجائز لا يعارض المأثور بل منطلق منه ومبني عليه .
أما التفسير المذموم فهو خارج عن هدايات القرآن الكريم ,نابع من أغراض شخصية لأصحابه.
الفصل الثالث:
تناولت ما أطلق عليه المستشرقون اسم التفسير في ضوء التصوف الإسلامي .
الفصل الرابع:
تناولت ما أطلقوا عليه اسم التفسير قي ضوء الفرقة الدينية.
وهذان الفصلان مبنيان على الفصل السابق عند المستشرقين لأنهم انطلقوا في فهمهم لهما من خلال فهمهم للتفسير بالرأي المبني على الهوى فأثني على أصحاب هذين اللونين من التفسير , ووصفوا أصحابهما بالنضوج العقلي والتفوق الذهني.
وقد بينت موقف الإسلام منهما ووجه مخالفتهما للحق الذي يدعو إليه القرآن الكريم وبينت تصادمهما مع الهدايات القرآنية.
الفصل الخامس:
تناولت فيه ما أسموه التفسير في ضوء التمدن الإسلامي .
وقد تبنى المستشرقون أيضا هذا اللون من التفسير , وفرحوا له كثيراً واعتبروه أنضج ألوان التفسير وقد أثنوا على دعاته كثيرا.
وقد وقفت مع هذا اللون من التفسير وبينت القدر الجائز منه والقدر غير الجائز, كما بينت الجوانب الايجابية والجوانب السلبية لأصحاب هذا اللون من التفسير.وذكرت بعض الكتب التي انحرف أصحابها عن الصواب نتيجة لتبنيهم الاتجاه التوفيقي بين الإسلام والحضارة الغربية المادية بما فيها من عيوب .
وقد ختمت هذه الرسالة بخاتمة ذكرت فيها أهم النتائج التي توصلت لها , وكما ضمنتها بعض المقترحات التي سبقني لبعضها أساتذة فضلاء غيورون كان منها:
1-أن الجهد الفردي لأعجز من أن يقف أمام مد الهجوم الاستشراقي على الإسلام مما يتطلب أن تكون هناك كليات متخصصة تقوم برصد هذا النتاج الاستشراقي الضخم والرد عليه.
2- إقامة مؤسسة علمية عالمية محايدة لا تنتمي بالولاء لأي دولة من الدول , يرصد لها الأموال ويتعاون معها كبار العلماء والمفكرين, تقوم بإصدار الكتب والمجلات والموسوعات وترجمات معاني القرآن الكريم وترجمتها للغات العالمية ليقف الغرب على الإسلام العظيم دون تحريف ولا تشويه.
3- إرسال الأساتذة الدعاة للجامعات الغربية لإلقاء المحاضرات والندوات ولقاءات التحاور لتوضيح الفكرة الإسلامية ناصعة محفوظة من التشويه للعالم الغربي.
4- تعديل مناهج التعليم في الدول الإسلامية لتقوم على أسس الإسلام الصحيح نقية من الفكر الغربي الدخيل عليها .
5- توجيه المراكز الإسلامية في العالم الغربي للقيام بواجباتهم وأداء رسالتها بنجاح برصد كل نتاج غربي ضد إسلامنا العظيم , ثم تزويد الجهات المختصة بهذا النتاج للرد عليه ونشر هذه الردود بين الغربيين.
6- إقامة دورات للمبتعثين لديار الغرب من أجل الدراسة أو المقيمين فيها من أجل العمل لتحصينهم ضد شبه الغربيين على الإسلام ولتكون عندهم القدرة في توضيح الصواب. وقد كانت جامعتنا رائدة لهذه الفكرة النبيلة.
7- ولايفوتني وأنا أقدم هذه المقترحات أن أشير إلى أمر يشكل على كثير من الناس وهو ظنهم أن المستشرقين قامو بجهود يعجز عنها علماء المسلمين في الوقت الحاضر .
والحقيقة أننا لو بحثنا عن أسباب نجاح المستشرقين في بعض الجوانب العلمية لزال اللبس والوهم عن الأذهان فلو علمنا أن مؤسسات مالية ضخمة تخصص الملايين من الدولارات. وتفرغ أساتذة في الجامعات لإنجاز مشروع ما وتطلق أيديهم بالإنفاق على هذا المشروع بسخاء ويستغرق المشروع عشرات الأعوام فمن البديهي أن تكون النتيجة دراسة متخصصة عميقة في هذا الجانب. ولو تسنى لعلماء المسلمين اليوم مثل هذه الإمكانات المادية والأجواء العلمية لأبدعوا أكثر من هؤلاء بكثير وما نراه من آثار سلفنا الصالح في شتى مجالات المعرفة لدليل على صحة ما أقول على الرغم أن أغلب آثارهم العلمية كانت بجهود فردية.
ولما كان الاستشراق بهذه الخطورة في حرب الإسلام , وتشويه صورته في نفوس من يتعرف على الإسلام من خلال كتاباتهم رغبت في نشر هذا الكتاب الذي كان أطروحتي لدرجة الدكتوارة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وبإشراف أساتذي الكبير الدكتور مصطفى مسلم محمد ليستفيد منه أبناء الإسلام ويعرفوا هذه الفئة على حقيقتها .
ومما يجدر الإشارة إليه أني قد تناولت كتاباتهم بمحض الموضوعية ولم أنزل لأسلوبهم الملي بالإسفاف والحقد على الإسلام العظيم...
تم التعريف بالكتاب , ونأمل المزيد من الإضافات ممن قرأوا الكتاب .
 
عودة
أعلى