محمد خليل الزروق
New member
قصيدة نبوية لعلي الجارم
كانت قضية الرسوم المسيئة إلى أصحابها المتطاولة إلى مقام النبي الأعظم ، محمد - صلى الله عليه وسلم - المتهافتة دون أن تبلغه - مُظهِرَة لكوامن المحبة ، وسواكن الوجد ، ومذخور العشق ، مما لم يُتوقع أن يبلغ - من العمل - هذا المدى ، ولا أن يدرك هذه الغاية ، فسارت المسيرات ، وعُقدت المؤتمرات ، وأُلفت الكتب ، وأنشدت القصائد ، وأنشئت المواقع ، وأُطلقت القنوات ، وصَدحت الأناشيد ، وعَنَى الأمرُ الصغيرَ والكبير ، والرجل والمرأة ، والعربي والأعجمي ، والمتعلم والأمي ، والإسلامي والعلماني ، والمتدين والمتهاون ، فعبَّر كل عن غضبه وإنكاره ، وعن حبه وإكباره ، وصاحوا الصيحة المدوية : إلا رسولَ الله ، وحاشا محمدَ بنَ عبد الله ، فكانت قضيةً مُوقِظة مذكِّرة ، باعثة ناشرة ، نافعة غير ضارة . وهكذا يجري قضاء الله ، فتكون الْمِحَنُ مِنَحًا ، وتكون المصائب فوائد ، والنكبات عوائد ، وهكذا تتحقق سنن الله في عسى أن تكرهوا ، وعسى أن تحبوا ، ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ) ، ( ويمكرون ويمكر الله ) ، ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سيبل الله ، فسيُنفقونها ، ثم تكون عليهم حسرة ، ثم يُغلَبون ) .وإن أنْسَ لا أنس ما شهدته على قناة الجزيرة مباشر من اجتماع حاشد في إستانبول سد الأفق ، وغمر الساحات والميادين ، وملأ الدروب والسكك ، وبعد انقضاء الخطب والكلمات قامت طفلة تسرد مناجاةً للرسول الكريم الحبيب - صلى الله عليه وسلم - تذكر ما عاناه في سبيل إيصال الخير إلينا ، وما قاساه في طريق هدايته لنا ، وما لاقاه لتبلغ الرحمة العالمين ، وتمس بشاشة الإيمان قلوب الناس أجمعين ، فأوذي وكُذِّب ، وحوصر وأخرج ، وطورد وحورب ، ونابذه المولى وابن العم ، والقريب وذو الرحم ، وسال من وجهه الدم ، وهي تسرد كل ذلك بنغم مُحَزِّن ، وحرارة متعدِّية ، ولفظ مسترسل ، فخشعت الأصوات ، وانكسرت الأبصار ، وذرفت الدموع ، ورقت القلوب !
* * *
دُعيت مرة إلى ندوة شعرية خصصت للقصائد النبوية - بمناسبة تلك الرسوم - ولم يكن لي شيء ذو بال أقوله في ذلك المقام ، فقلت : إن لم أشارك بِمَقُولي ، فلأشارك بِمَنْقُولي ، فحملت ثلاث قصائد لثلاثة من فحول المعاصرين ، واحدة لعلي الجارم المصري ( 1882-1949 ) ، وستأتي - إن شاء الله - وأخرى لبدوي الجبل محمد سليمان الأحمد الشامي ( 1903-1981 ) ، وأولها :بِنُورٍ على أم القرى وبطيب * غسلت فؤادي من أسًى ولهيب
وثالثة لمحمد بهجة الأثري العراقي ( 1904-1996 ) ، وأولها : خلت العصور ، وأنت أنت الأوحدُ * ذكرى مقدسة ، ومجدٌ سرمدُ
ولم يسعف الوقت إلا لإلقاء قصيدة بدوي الجبل . وكنت أفكر في جمع القصائد النبوية للمعاصرين ، ثم شُغلت عن ذلك ، وأما القدماء فقامت على أشعارهم في مدح النبي - صلى الله عليه وسلم - دراسات ، وتجد قدرا صالحًا منها في الحماسة المغربية للجراوي ( -609 ) ، ومِنَح المِدَح لابن سيد الناس ( -734 ) .* * *
وأما علي الجارم فهو أزهري درعمي ، ودرس التربية في انجلترا ، وكان كبير مفتشي اللغة العربية بمصر ، ووكيلا لكلية دار العلوم ، ومن مؤسسي مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وهو صاحب ( النحو الواضح ) و( البلاغة الواضحة ) مع مصطفى أمين ، وكان الكتابان فتحًا في التأليف المدرسي لقواعد اللغة العربية ، بما فيهما من عصرية ، وتنسيق ، وتمرين ، واقتصار على ما يقيم الألسنة والأيدي ، ويغذي الملكات والأذواق .وأما الشعر فشاعر من الأكابر ، قال فيه العقاد : " إن الجارم ركن من أركان مدرسة شعرية تستحق الآن أن تُعرف بملامحها ، وأن تستقل بعنوانها ، فلا تلتبس بمدرسة أخرى تُنسب إلى علم من أعلام الشعر المخضرمين بين القرن التاسع عشر والقرن العشرين ، إنها مدرسة يجوز أن نسميها بمدرسة "دار العلوم" ... فإذا سمينا أركان هذه المدرسة الثلاثة ، وهم : حفني ناصف ، ومحمد عبد المطلب ، وعلي الجارم ، بترتيب السن أو الجيل - فمن السهل أن نلمس وجوه الشبه بين كل منهم وصاحبيه ... فالدرعمي لغوي عربي سلفي عصري ، ولكن على منهج فريد في بابه بين مناهج المعاهد السلفية والمدارس الإفرنجية ، وبين مناهج المحافظة والتجديد ، ومناهج الابتداع والتقليد " .
وقد أخذني الإعجاب بالمقدمة التي كتبها الشاعر لديوانه ، حتى هممت أن أجعلها مختار هذه الكلمة ، وأدع القصيدة ، وفيها يصف الشعر ، ومنزلته من الكلام ، وخصائصه من الفنون ، وما الذي يجعل بعضه جيدًا يُطرب ، وبعضه رديئًا يُهمَل ، يقول : " حاول عبد القاهر الجرجاني في كتابيه : ( أسرار البلاغة ) ، و( دلائل الإعجاز ) ، أن يشرح ما بهر نفسه من ضروب البلاغة في بعض ما ساق من الشواهد فأخفق وأخفق ، وطالما نظرت مبتسمًا إليه وهو يكِدّ ويكدح ، ويعلو ويسفل ، ويحاول الوصول إلى مواطن السحر فلا يستطيع ، ويتلمس اللفظ لشرح ما يجول بنفسه فلا يوفق ، والغيظ ينفخ أوداجه ، والألم تسمعه في نبرات لفظه ، يرسل الصيحة إثر الصيحة ، كأنما يدعو إلى اصطياد ظبي نافر ، أو إلى التوثب إلى أجنحة طائر ، ثم هو بعد طول الصياح ، وشدة الإلحاح ، لم يعمل شيئًا ، ولم يترك في كف القارئ شيئًا ! " .
وضرب أمثلة من الشعر الجيد لا يُدرَك مأتى جودته ، ولا يُعرف السيبل إلى وصف جماله ، إلا أن يُسمع ، ويذاق ، فيعرف الخبير النقَّاد أنه من الضرب النفيس المضنون به على غير أهله ، ومن غير أهله من وصفهم الجارم بقوله : " وقد يخلط من لا بصر له بالشعر بين تأثير الحال التي قيل فيها الشعر وتأثير الشعر نفسه ، وكثيرًا ما نال الشاعر تصفيق الجماهير واستحسانهم لأنه يتجه إلى عاطفة فيهم سريعة الالتهاب ، سهلة الإثارة ، وكثيرًا ما يلجأ بعض الشعراء في موضوع بعيد عن عاطفة العامة إلى الاستطراد إلى ذكر ما يثير نفوسهم استجداء لصيحات الاستحسان وطلب الإعادة . وهذا دجل أدبي نعوذ بالله منه ، وهذا إفساد للفن ممن يريدون الالتصاق بالفن ، شأن هؤلاء شأن صغار المصورين ( يقصد الرسامين ) الذين يعمدون إلى دريهمات العامة بالإكثار من الألوان الزاهية البراقة ، وإن ضاع الانسجام ، وقُتل الفن الرفيع قتلا ! " .
وإذا كان الشعر الجيد يستعصي على وصف روحه ، والإحاطة بكنهه ، ومعرفة المادة الفعالة التي جعلت له هذه المنزلة من القيمة ، وهذه الأثر من الإطراب ، وهذا النوع من الإمتاع ، في رأي علي الجارم ، وهو من كبار رجال التربية والتعليم - فهل تظن أنني قادر على أن أصف لك القصيدة المختارة في هذه الكلمة ، وأعرفك ما فيها مما يكون في الشعر الأصيل ، والكلام الجليل ؟! ولكني أقول : إنها قصيدة جديرة بأن تُنشد ، وأن تُختار ، وأن تُحفظ ، وأن تُعد في قصائد المحدَثين البليغة في المديح النبوي ، وإن لم يكن لها شهرة : ( ولد الهدى ) أو ( سلوا قلبي ) ، والشهرة على كل حال حظوظ مقسومة ، بلا أسباب معلومة !
محمد رسول الله
لعلي الجارم
لعلي الجارم
تحية ناء من شذى المسك أطيب
ومن قطرات المزن أصفى وأعذب
ومن قطرات المزن أصفى وأعذب
وتبريح أشواق إذا ما تنفست
يكاد لها فحم الدجى يتلهب
يكاد لها فحم الدجى يتلهب
وقلبٌ يضيق الصدر عن نبضاته
فيخفق غيظًا بالجناح ويَضرِب
فيخفق غيظًا بالجناح ويَضرِب
تلفَّتَ في الأضلاع حيران يائسًا
وأنَّ كما أنَّ السجين المعذَّب
وأنَّ كما أنَّ السجين المعذَّب
تُعاوده الذكرى فتنكأ جرحه
ويا رُبَّ جرح حار فيه المطبِّب
ويا رُبَّ جرح حار فيه المطبِّب
ويخدعه طيف الخيال إذا سرى
فيبعث آمال الشجيِّ ويذهب
فيبعث آمال الشجيِّ ويذهب
ومن أبصر الأيام خلف قناعها
رأى الدهر يلهو ، والأمانيَّ تكذب
رأى الدهر يلهو ، والأمانيَّ تكذب
عجائب أحداث تليها عجائب
وصبري على تلك العجائب أعجب !
وصبري على تلك العجائب أعجب !
ولولا حياة الوهم أودى بأهله
زمان بأشواك الحقائق مخصِب
زمان بأشواك الحقائق مخصِب
تبسمْ إذا ما قطَّب الدهر وجهه
وصفقْ له في دَوره حين يلعب
وصفقْ له في دَوره حين يلعب
يموت الفتى من قبل أن يعرف الفتى
من الأمر ما يأتي وما يتجنَّب
من الأمر ما يأتي وما يتجنَّب
وسيان ما يَدريه والشَّعر فاحم
أثِيثٌ ، وما يدريه والشعر أشيب
أثِيثٌ ، وما يدريه والشعر أشيب
وقالوا : حياة المرء درس ، فقهقهت
صروف الليالي والقضاء المغيَّب
صروف الليالي والقضاء المغيَّب
إذا ما جهلتَ النفسَ وهي قريبة
فأيُّ المعاني بعد نفسك أقرب ؟
فأيُّ المعاني بعد نفسك أقرب ؟
* * *
حنانًا لقلبي ! كيف طاحت به المنى
وعز على الأيام ما يتطلَّب
وعز على الأيام ما يتطلَّب
يغازله في مطرح النَّسر مأرب
ويختله في مسبح الحوت مأرب
ويختله في مسبح الحوت مأرب
يكاد إذا مر الحجازُ بذكره
وجيرتُه - من صدره يتوثب
وجيرتُه - من صدره يتوثب
بلاد بها الرحمن ألقى ضياءه
على لابتيها والعوالم غيهب
على لابتيها والعوالم غيهب
تكاد إذا مرت بها الشمس غُدوة
حياءً بأهداب السحاب تَنقَّب
حياءً بأهداب السحاب تَنقَّب
يجلِّلها قدس من الله سابغ
وينفَحها نشر من الخلد طيب
وينفَحها نشر من الخلد طيب
إذا نسَب الناسُ البلادَ رأيتَها
إلى جنة الفروس تُعزَى وتُنسَب
إلى جنة الفروس تُعزَى وتُنسَب
وإن نَضَبت أنهارها فبحسبها
من الدين نهر للهدى ليس ينضُب
من الدين نهر للهدى ليس ينضُب
إذا ما جرى في الأرض فالجدب مُخصِب
وإن هو جافى الأرضَ فالخصب مُجدِب
وإن هو جافى الأرضَ فالخصب مُجدِب
يفيض على الأقطار يُمنًا ورحمة
ويزأر في أذْن العُتاة ويصخَب
ويزأر في أذْن العُتاة ويصخَب
تفجَّرَ من نبع النبوة ماؤه
له الحق وِرد والسماحة مشرب
له الحق وِرد والسماحة مشرب
ووحَّد بين الناس ، لا البُعد مبعد
عن الساحة الكبرى ، ولا القرب مُقْرب
عن الساحة الكبرى ، ولا القرب مُقْرب
فليس لدى الإسلام شرق ومشرق
وليس لدى الإسلام غرب ومغرب
وليس لدى الإسلام غرب ومغرب
هم الناس إخوان سواءٌ على الهدى
بطيء المساعي والشريف الْمُهَيَّب
بطيء المساعي والشريف الْمُهَيَّب
فما حط من قدر الفزاري فاقة
ولا زاد في قدر ابن أيهم منصِب
ولا زاد في قدر ابن أيهم منصِب
يجمِّعهم قلب على الحق واحد
وإن فُرِّقت أو طانهم وتشعبوا
وإن فُرِّقت أو طانهم وتشعبوا
إذا صاح في "جيحون" يومًا مؤذن
أجاب على "التاميز" داع مثوِّب
أجاب على "التاميز" داع مثوِّب
وإن ذَرفت من جفن دجلة دمعة
رأيت دموعَ النيل حيرى تَصَبَّب
رأيت دموعَ النيل حيرى تَصَبَّب
وإن مس جرحٌ من فلسطين إصبعًا
شكا حاجرٌ منه وأن المحصَّب
شكا حاجرٌ منه وأن المحصَّب
* * *
بنفسي وليدًا في أباطح مكة
تتيه به الدنيا ويشرُف يعرُب
تتيه به الدنيا ويشرُف يعرُب
أطل عليها مثلما تبسِم المنى
ويسطع في الليل الْخُداريِّ كوكب
ويسطع في الليل الْخُداريِّ كوكب
وكان لها رمز الحياة فأشرقت
كما هز أفنانَ الخمائل صيِّب
كما هز أفنانَ الخمائل صيِّب
وكم مَدَّت الأعناقَ ترقب لمحة
فطال عليها صبرها والترقُّب
فطال عليها صبرها والترقُّب
توالت بها الأيام ، تذهب أحقُب
وتأتي على اليأس المبرح أحقُب
وتأتي على اليأس المبرح أحقُب
إلى أن بدا نور الإله فأقبلت
عوالمها تشدو بطه وتَطرَب
عوالمها تشدو بطه وتَطرَب
وليد له عليا معد ذؤابةٌ
جلالة أنساب ، ومجد مؤشَّب
جلالة أنساب ، ومجد مؤشَّب
حوته كما اعتاد الأعاريب جَفنةٌ
وقد ضاق عن آماله الفيح سَبْسَب
وقد ضاق عن آماله الفيح سَبْسَب
يحييه من طيف الملائك موكب
ويرعاه من طيف النبيين موكب
ويرعاه من طيف النبيين موكب
فهل علم الرومان أن مهاده
قِراب به ماضي الغِرار مشَطَّب
قِراب به ماضي الغِرار مشَطَّب
وأن به نفسًا يُحطَّم دونها
منيع الصياصي ، والحديد المذرَّب
منيع الصياصي ، والحديد المذرَّب
وأن به من صولة الله جحفلاً
يثُلُّ عروش القاسطين ويسلُب
يثُلُّ عروش القاسطين ويسلُب
له الكون ميدان إذا سل سيفه
وقال لفرسان الملائكة : اركبوا
وقال لفرسان الملائكة : اركبوا
يطير عداه منه ذعرًا وخشية
وإن ملأوا الأرض الفضاء وأجلبوا
وإن ملأوا الأرض الفضاء وأجلبوا
ومن لم يؤدبه البيان وهديُه
فإن الحسام العَضْبَ نعم المؤدب
فإن الحسام العَضْبَ نعم المؤدب
فقد أنزل الله الحديد وبأسه
لمن سدَّ أذنيه الهوى والتعصب
لمن سدَّ أذنيه الهوى والتعصب
وفي صَدْعة الإيوان إنذار أمة
بأن من الأشياء ما ليس يُشعَب
بأن من الأشياء ما ليس يُشعَب
* * *
محمدُ ، أنقذت الخلائق بعد ما
تنكبت الدنيا بهم وتنكبوا
تنكبت الدنيا بهم وتنكبوا
وأطلقت عقلاً كان بالأمس مُصْفَدًا
فدان له سر الوجود المحجَّب
فدان له سر الوجود المحجَّب
وأرسلتها من صيحة نبوية
يمور لها قلب الجبال ويُرعَب
يمور لها قلب الجبال ويُرعَب
إذا كان صوت الله في صيحة الفتى
فأيَّ عباد الله يخشى ويَرهَب ؟
فأيَّ عباد الله يخشى ويَرهَب ؟
وبلَّغتَ آياتٍ روائع لفظها
من الصبح أهدى ، أو من النجم أثقب
من الصبح أهدى ، أو من النجم أثقب
كأن .. وما تغني كأن ؟! فخَلِّها
فإن من التشبيه ما يتصعَّب
فإن من التشبيه ما يتصعَّب
وماذا يقول الشعر في آي رحمة
لها الله يُملي والملائك تكتب
لها الله يُملي والملائك تكتب
خطبتَ لنا يوم الوداع مشرِّعًا
وهل لك ندٌّ في الورى حين تخطب ؟!
وهل لك ندٌّ في الورى حين تخطب ؟!
فكشّفت أسرار السياسة موجزًا
وجئت بما يعيا به اليوم مُسْهِب
وجئت بما يعيا به اليوم مُسْهِب
وأمليت دستورًا شقينا بتركه
فثرنا على الأيام نشكو ونعتِب
فثرنا على الأيام نشكو ونعتِب
* * *
إليك - رسولَ الله - طار بنا الهوى
وحلوُ الأماني والرجاء المحبَّب
وحلوُ الأماني والرجاء المحبَّب
سنصحو فقد مل الطريح وساده
وفي نورك القدسيّ نسعى وندأب
وفي نورك القدسيّ نسعى وندأب
عليك سلام الله ما حن واجد
وفاخرت الدنيا بقبرك يثرب
وفاخرت الدنيا بقبرك يثرب