سر السجدتين

إنضم
24/03/2012
المشاركات
36
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
43
الإقامة
فرنسا
طُرح سؤال : لماذا نسجد مرتين فى الركعة الواحدة .؟!
فأجبت : الأمر فيه دلالة رمزية خلاصتها : يا إنسان أنت كل لحظة محتاج إلى الله في شأنك كله , فمهما تلبست بملابسات الحياة لا تنس مطلقاً الحقيقة .. حقيقة أنك بدون الله لست بشئ و لا تقدر على شئ .. فالإنسان قد أتى عليه حين من الدهر لم يكُ شيئًا مذكوراً , بل كان هنالك .. متواريًّا في مجاهل العدم و أطواء الفناء , حتّى أدركته الرّحمة الإلهيّة , فخرج إلى فضاء الحريّة الخالدة و آفاق الفضيلة الجميلة , فإذا هو قد تمثّل بشراً سويّاً .. " هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً {1} إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً {2} إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَ إِمَّا كَفُوراً {3} " [الإنسان] .. ليقوم بمهمة معيّنة في هذا العالم .. مهمة العبودية .. استعدادا لولوج عالم الأبدية الخالد . فالسجود ثم الرفع منه ثم السجود مرة ثانية يشير إلى أنك يا إنسان مهما ذهبت بعيداً جراء ملابسات الحياة و مقتضيات الإجتماع لابد لك من العودة إلى مصدر وجودك .. الله .. إنه لابد لك من هذه العودة بين الفينة و الأخرى للتزود بالطاقة اللازمة لك لمتابعة المسير و إحسان التفاعل مع مكونات العالم من حولك : أشخاصاً و اشياءاً و أحداثاً , الطاقة التي تفتق في أعماقك معاني الإنسانية الكريمة و تثور في أبعادك جماليات الفضيلة السامية , الطاقة التي تدفع بك إلى التسامي على هواتف الأرض و جواذب الجسم لتعيش بمعاني الروح و في معاني الروح .. و الإنسان حينما يصل هذا المستوى الفائق الذي يرمز إليه السجود مرتين و الفصل بينهما , رمز الخضوع و الدخول في السلم كافة : فكراً و شعوراً و سلوكاً , لاجرم يستشعر الإنسان عمق التماهي و روعته الساحرة مع حقائق الوجود و شتى علاقاته و مكوناته و بالتالي استشعار جمال التناسق و روعة التناسب بين شخصيته الذاتية و بين هذه المكونات المبثوتة في العالم الظاهر و الباطن .
ثم الخلاصة الثانية : يا إنسان جل مقام الألوهية العظيمة أن تقدر على تمليه طويلا و الكينونة في جنابه كثيرا , فإن طاقة الروح البشري مهما صفت و شفت و سمت ليس لها المُكنة في تلقي دفقات الأنوار الألهية بصورة مستمرة , فحقائق الألوهية المطلقة بجمالها و جلالها و كمالها تتسامى على طاقات الإنسان المخلوق الفاني , فمن أجل ذلك قيل للمسلم : " و الذي نفسي بيده لو تدومون على ما تكونون عندي في الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم و في طرقكم . و لكن يا حنظلة ساعة و ساعة " ثلاث مرات .
رواه مسلم في صحيحه .. و حتى في عالم الخلد حين تتفتق طاقات العقل الإنساني و تتكشف قوى الروح البشري كأقصى ما يمكنه من التفتق و الإنكشاف في عملية مستمرة مع سير الأبدية , لا يؤذن للإنسان و هو في أقصى منازل القرب إلا بزيارة الله تعالى و الإنضواء في النور الإلهي إلا فترة و فترة تتخللها انشغالاته بالجنة و معانيها .. إن الفاني لا يحيط أبدا بالباقي . " لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ " ..
و الله أعلم
 
مع وافر تقديري لاجتهادك أيها الأخ الحبيب , إلاَّ أنَّ لي وجهةَ نظَر في جَواز طرحِ مثل هذه الأسئلة فضلاً عن تكلف تكوين الإجابة عليها.
 
مع احترامي لوجهة نظرك أخي , هلا تفضلت ببيان دواعي المنع , علما أنا أمرنا بالتفكر في تعاليم الشريعة و آيات الأنفس و الآفاق
 
أخي الحبيب أنت تقول (فالسجود ثم الرفع منه ثم السجود مرة ثانية يشير إلى أنك يا إنسان مهما ذهبت بعيداً جراء ملابسات الحياة و مقتضيات الإجتماع لابد لك من العودة إلى مصدر وجودك .. الله .. إنه لابد لك من هذه العودة بين الفينة و الأخرى للتزود بالطاقة اللازمة لك لمتابعة المسير و إحسان التفاعل مع مكونات العالم من حولك).

وباختصار: هذا كلامٌ إنشائيٌّ بحتٌ , وتعليلٌ غير منضبطٍ لمسألة تثنيةِ السجُـود , ولو أني صاحب السؤال لما أقنعني هذا الجواب أبداً , ولَسألتُك عن الركعة الأخيرة من الصلاة إن أنا سهوتُ فما الحكمة من كون سجداتها أربعةً.؟

أخي الحبيب: الأحكَامُ الشَّرعيَّـة بعضُها معقولة المعنى وبعضُها ليس كذلك , والتي هير غيرُ معقولة المَعنَى (كتثنية السجود) ليسَ من السُّنَّـة تعليلُها ولا تكلُّف استنباط الحكمة منها , ومَبنى الإسلام كله على التسليم المطلق والانقياد لله غير المشروط , ولهذا لما جاءت امرأةٌ تطلب حكمةَ رفع وجوب القضاء للصلاة عن الحائض ومطالبتها يفضاء الصوم , فقالت لعائشةَ أم المؤمنين رضي الله عنها { ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟ } فقالت رضي الله عنها { أحرورية أنت ؟ } قالت السائلةُ { لست بحرورية ولكني أسأل } فقالت رضي الله عنها { كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة } , فصرَفتها عن استنباط الحكمة والبحث عنها إلى وجوب التسليم والانقياد وعدم جواز تكلف البحث عن ذلك لأنه مما لم نكلَّف به.
وكذلك نحنُ: أمرنا بأن نسجُد لله في كل ركعةٍ مرتين وله في ذلك الحكمة البالغةُ وإن جهلناها.

وهذا المسلَك (تكلف استنباط حكَم التكاليف الشرعية) غالباً ما ينتهي بسالكه إلى مسارين:
* الإحراج أمام غير المسلمين وأصحاب الهَوى منهم حتى ينقلبَ من كونه داعية للترغيب في الدين إلى أضحوكة.
* المصير عند العجز عن تكلف الحكمة إلى تحكيم العقل في كل مسائل الشرع وأحكامه حتى يكون العقل هو فيصلَ القبول والتسليم.
وفي كلٍّ شرٌّ.​

قال ابن القيم رحمه الله (ومن علامات تعظيم الأمر والنهي أن لا يحمل الأمر على علة تضعف الانقياد والتسليم لأمر الله عز و جل بل يسلم لأمر الله تعالى وحكمه ممتثلا ما أمر به سواء ظهرت له حكمته أو لم تظهر فإن ظهرت له حكمة الشرع في أمره ونهيه حمله ذلك على مزيد الانقياد والتسليم ولا يحمله ذلك على الانسلاخ منه وتركه كما حمل ذلك كثيرا من زنادقة الفقراء والمنتسبين إلى التصوف)
 
قولك اخي الحبيب :
1/ هذا كلامٌ إنشائيٌّ بحتٌ .. ممكن أن يكون كذلك و لكن له معنى أو إيتنا بخير منه .. ثم .. التفكر في تعاليم الشريعة غالبه إنشاءات خاصة تلك المدارك الدقيقة فيها ,
2/ ولو أني صاحب السؤال لما أقنعني هذا الجواب أبداً .. و أنا أخي الحبيب لم اقله لتقتنع به أنت أو غيرك بل قلت للتتفكر فيه فإن وجدت فيه خيرا قبلته و إن وجدت غير ذلك بينت الخطأ و أتيتنا بخير منه .
3/ ولَسألتُك عن الركعة الأخيرة من الصلاة إن أنا سهوتُ فما الحكمة من كون سجداتها أربعةً.؟.. أنت تعلم أن الركعتين الأوليين منها تبع للركعة الأصل و الثانيتين جبر للسهو كما ورد به الحديث في تعليل إنشاء السجدتين بالقول : بأنه إن كانت الركعة تمام الشفع في الصلاة فهما ترغيم للشيطان و إلا فهما تمامها .
4/ الأحكَامُ الشَّرعيَّـة بعضُها معقولة المعنى وبعضُها ليس كذلك , والتي هير غيرُ معقولة المَعنَى (كتثنية السجود) ... الجملة صحيحة لا غبار عليها و لكن هلا تفضلت علينا بالبيان بقواعد الإنضباط في ما هو معقول المعنى و ما هو مجهول ؟ ثم ما يدريك لعل ما هو مجهول المعنى لديك معقول عند آخر , و إلا فإن أي شخص يحق له أن يقول : هذا غير معقول المعنى ..
5/ ليسَ من السُّنَّـة تعليلُها ولا تكلُّف استنباط الحكمة منها .. هلا تكرمت أخي بالتنبيه بحديث صحيح ينهي عن الخوض في التفكر في معاني الشريعة و اسرارها ؟؟؟
6/ ومَبنى الإسلام كله على التسليم المطلق والانقياد لله غير المشروط .. حق صادق و لكن .. هناك فرق بين أن نقول مبنى الإسلام كذلك و لك أن تتفكر في تعاليمه و أحكامه و سننه و بين أن نقول الاسلام كذلك و أنت ممنوع من الخوض في بيان معاني تشريعاته , و الا ليت شعري ما الفرق بين العالم و الجاهل ان هما استويا في التسليم جهلا , علما ان كلا منهما يسلم لله في امره و يضخع له في حكمه ؟؟ اليس الفرق بينهما في ادراك الاول الكثير من معاني هذه الاحكام الالهية و جهل الثاني بها , و حتى ما هو من قبيل غير معقول المعنى و ليس له ضابط كلي يكون في حق العالم و قد امتلأ بحقائق الشريعة و معانيها البديعة من باب " العجز عن الادراك ادراك " و بالتالي نقول العالم يسلم لله عن علم اما تفصيلي و اما مجمل كلي و الجاهل يسلم له عن جهل و عجز .
7/ وهذا المسلَك .. 1) الإحراج أمام غير المسلمين وأصحاب الهَوى منهم حتى ينقلبَ من كونه داعية للترغيب في الدين إلى أضحوكة .. ليت شعري بيان حقائق الشريعة و معانيها بتأملات عقلية و حقائق علمية ادنى الى الحق مهما صدر عن ممارس لتعاليمها و متذوق لمعانيها , اليس هذا الامر ادعى لقبول غير المسلمين لهذا الدين و فضائله و هم الذين كلّت عقولهم عن التسليم الا ما أخذ بشعبة من حقائق العقل و تقريرات العلم و فضائل الاخلاق و نظام الاجتماع ؟؟ و ما علمنا ان كافرا اسلم هكذا لمجرد الاسلام دونما ادراك منه لبعض معاني الاسلام و تذوق منه لتعاليمه كما هو مشاهد في عصرنا الحاضر .. فأين هذا من قولك - اخي الفاضل - " اضحوكة " ؟؟؟
8/ المصير عند العجز عن تكلف الحكمة إلى تحكيم العقل في كل مسائل الشرع وأحكامه حتى يكون العقل هو فيصلَ القبول والتسليم ... انما يصير الى هذا الذين لا يعقلون , و الا فالشأن بالنسبة للعالم كما قلت انفا انه جراء تذوقه لمعاني الشريعة و تعاليم الاسلام يدرك الكثير من معاني فلسفته و دلائل صدقه , و ما عجز عنه بعقله زاده هذا العجز ايمانا بعمق التعاليم الالهية في بناء النفس و المجتمع و عمق تناسق هذه التعاليم مع حقائق الحكمة الالهية المبثوتة في الكون و الحياة و المصير .
9/ وفي كلٍّ شرٌّ .. نعم , مهما صدر عن جاهل غير ممارس لمعاني الاسلام او ألقي الى جاهل مغمور بالغباء , و انا انما نشرت ما نشرت في مواقع علمية ليرى اهل العلم رأيهم فيه فإما قبلوا و وافقوا و اما ردوا و بينوا معنى الخطأ فتصوري اننا في هذا الموقع المبارك و غيره من أشباهه لنتعاون على فهم حقائق شريعتها في شتى محاورها النفسية و الاجتماعية و المصيرية , باسلوب يضارع عقلية زماننا و الا لو رحنا نردد ما قاله القدماء - و هو عظيم عميق جدا - دونما اعادة صياغته باساليب عصرنا و منطق عقولنا , فلست اتصور اننا كنا حينها صنعنا شيئا الا شيئا واحدا .. اغتيال طاقات عقولنا و قد علمنا ان القرآن ليس في بُعده الحقيقي أن يكون صور الروح في معناه الإلهي و صورة الوجود في عمقه الأبدي و لذلك لا يزال يكشف عن درره للعقل الإنساني المتسامي فترة بعد فترة مهما تدرج في مدارج الفهم و الوعي و الادراك .
10/ اما قول الامام ابن القيم فهو لي و ليس لك اخي الحبيب , لاني قلت انفا ان التسليم واجب سواء ادركنا المعنى ام جهلناه و لكن محاولة ادراك هذا المعنى لاجرم تزيدننا عمق ايمان و صدق يقين بهذا الدين , ثم , قد قالت العلماء : ما أنزل الله اية الا و هو يحب ان تعلم ما المقصود بها و الغاية منها , فإذا اضربنا عن التفكر في هذه التعاليم القرانية فهل نكون حينها استجبنا لامر الله الذي امرنا بالتفكر في امره و حكمه و تعاليمه : " اولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة ان هو الا نذير مبين " [الاعراف:184] .. " وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون "[ النحل 44] .. ثم قد علمنا ان الاحكام الاجتماعية معقولة المعنى و لهذا قام علم اصول الفقه و المقاصد الكلية للشريعة , فإذا علمنا ان هذه الكليات التي استنبطها العلماء من مجمل الاحكام الاجتماعية و من ثم فرعوا عليها و قاسوا , و علمنا انههم قد اختلفوا في شتى التعليلات و المعاني و لذلك اختلفت احكامهم الفقهية , و علمنا ان هذه الاحكام الاجتماعية تدور في معاني النظام الكلي للامة و طبيعة علاقة الانسان بخالقه , اذا علمنا كل هذا فليت شعري ما الفرق بين الخوض في هذه و رفض الخوض في قسم العبادات و معانيها و هي علاقة محضة بين الانسان و خالقه لاجرم انه كلما ادرك شيئا من معانيها و تدفقت جمالياتها في اعماقه زاده ذلك باذن الله رغبة فيها و شوقا اليها كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم لبلال رضي الله عنه : ارحنا بها يا بلال .. و قد كان بعض السلف يقوم الليلة باية واحدة من القران متفكرا في معانيها و اسرارها و لم يرد عن احد منهم انه قصر التفكر فقط ايات الاحكام الاجتماعية .
و الله أعلم .
 
يا نور الدين , أرجو أن تحصر معي النقاش في جُزئيَّـة دقيقة , حتى لا يكون النقاش عبارةً عن مقالات طويلة جداً كمقالك أعلاهُ , فأكثر ما يُفسدُ النقاش العلمي هو الخطابات الطويلة والمقطوعات الوعظية , وأنا أتحفظ على الآيات التي حشرتها في المقالة أعلاه , ولكني أؤثر حصر النقاش في زاوية دقيقة حفظاً للوقت:

أخي الحبيب: معلومٌ عند كل المسلمين ولمسلمات والمؤمنين والمؤمنات أنَّ الأحكام الشرعية نوعان:
* قسمٌ علَّله النبي صلى الله عليه وسلم كحكمة وجوب الاستئذان فقد قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله { إِنَّمَا جُعِلَ الإِذْنُ مِنْ قِبَلِ الأَبْصَار }
* قسمٌ لا علةَ لهُ معقولةً كموضوع تثنية السجدتين.

وأنت ذكرت هذه القطعة الوعظية أعلاه لتجعلها علةً لتثنية السجود , فمن أين لك هذا.؟
وما هي المؤهلات اللازمة لمن يريد أن يسبر أحكام الشريعة كلها ويستخرج حكَمَها.؟
وهل بالإمكان أن نستخرج حكمة (حصر الربا في الأصناف الستة - تحريم صيد مكة - تقبيل الحجر الأسود - تحريم البنت بمجرد العقد على أمها وجعل تحريم أمها مشروطا بالدخول - جعل الطلاق ثلاثاً - تعليق التكليف بالبلوغ - كون الحج عرفةَ .... الخ).؟
وإذا استحال تبيين الحكَم فيما أعلاهُ وما يُضارعُه , فما سر خفائه وظهور غيره.؟
 
قولك اخي :
1/ فأكثر ما يُفسدُ النقاش العلمي هو الخطابات الطويلة والمقطوعات الوعظية .. فأحيانا نطيل الكلام و نفصل البيان و نضرب له الامثال ليُفهم كلامنا و مقاصد خطابنا .. و الوعظ لست اظن ان كلامي وعظي فأنت اعلم بموقع مفردة " وعظ " في اللسان العربي و لا أراني أجيد فن الوعظ .
2/ أنا أتحفظ على الآيات التي حشرتها في المقالة أعلاه .. تفضل بمواقع تحفظك على مناسبات ايرادي لها , فقد علمت - اخي - ان كتمان العلم و بيان الحقيقة عن وقت الحاجة لا يجوز , و لئن اخطأت فقد وجب عليك - اي أخي - ان تبصرني بمعنى خطئي فقد أُمرتَ بالبيان و من معاني الامر بالمعروف بيان الخطأ للمخطئ .
3/ قسمٌ علَّله النبي صلى الله عليه و سلم .. سؤال : هل كل أحكام الشريعة عللها النبي صلى الله عليه و سلم ؟؟
4/ قسمٌ لا علةَ لهُ معقولةً كموضوع تثنية السجدتين .. سؤال : ما هي الضوابط الكلية لمعرفة ما هو معقول المعنى من مجهولها ؟ و قد قلتُ اعلاه أنه يجوز ان ما اعتبره زيد معقول المعنى اعتبره عمرو مجهولا و العكس صحيح .
5/ وأنت ذكرت هذه القطعة الوعظية أعلاه لتجعلها علةً لتثنية السجود , فمن أين لك هذا.؟ .. هو لي من حيث لي , فإن وجدت لديك خيرا منه وجب عليك أن تبينه لنا و الا كنت كاتما للعلم .
6 / وما هي المؤهلات اللازمة لمن يريد أن يسبر أحكام الشريعة كلها ويستخرج حكَمَها.؟ .. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و ما مقالات العلماء و المطالعة في المجلدات الا مفاتيح مساعدة فقط و الا فقد وجدنا انسانا افنوا اعمارهم بين الكتب و في صحبة العلماء في الاخرة لم يتقدموا خطوة واحدة على ما قرؤوا و دروسوا
7/ وإذا استحال تبيين الحكَم فيما أعلاهُ وما يُضارعُه , فما سر خفائه وظهور غيره.؟ لئن خفي عليك معناه فقد تبين لغيرك , و نحن - كما أعلم - لسنا مطالبين من قبل الله تعالى اصابة لباب الحق في معاني الشريعة و الا ليت شعري ما معنى اختلاف العلماء ..
 
عودة
أعلى