سبق قلم عن لسان العرب في كلام الحافظ ابن حجر والحافظ السيوطي

أبو مالك العوضي

فريق إشراف الملتقى المفتوح
إنضم
12/08/2006
المشاركات
737
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في ( الدرر الكامنة )، وتبعه السيوطي في ( بغية الوعاة )، وتبعهما الزبيدي في ( تاج العروس ) أن ابن منظور استقى مادة لسان العرب من هذه المراجع الأربعة:
= تهذيب اللغة للأزهري
= المحكم لابن سيده
= الصحاح للجوهري
= الجمهرة لابن دريد

وهذا خطأ من أوجه:
الأول: أن ابن منظور نفسه نص في مقدمة اللسان على أن مراجعه خمسة وليست أربعة، وذكر أنه لم يخرج عن هذه الأصول الخمسة.
الثاني: أن الجمهرة ليست من هذه الأصول الخمسة التي ذكرها.
الثالث: أن من أصوله التي رجع إليها ولم يذكروها:
= حاشية ابن بري على صحاح الجوهري
= النهاية في غريب الحديث لابن الأثير

وفي هذا الرابط نقاش حول هذه المسألة:
http://alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=22697

قال عبد الستار فراج في مقدمة تحقيق ( تاج العروس ):
(( وقد سها بعض المؤلفين فقالوا إن الجمهرة من مراجع ابن منظور في لسان العرب. ذكر ذلك في بغية الوعاة والدرر الكامنة، وتبعهما الزبيدي في مقدمة التاج، كما وهم مؤلفون محدثون فنقلوا هذا دون تمحيص.
فصاحب اللسان نفسه في مقدمته لم يذكره في مراجعه، والذي يرد من ذكر لابن دريد في اللسان إنما جاء عن طريق المحكم لابن سيده، وقد كانت الجمهرة من مراجعه )).
 
مشاركة جيد في مبحث طيب شيخنا أبا مالك العوضي
والأجمل هو إحالتك للباحث أن يرى الرأى الآخر لينظر في القولين
[motr]فبارك الله في علمك[/motr]
 
فتح الله عليك أخي "أبو مالك العوضي " على هذه الفائدة القيّمة . نفع الله بك .
 
بارك الله في الشيخ ابو مالك العوضي وزاده الله علماً ....
 
جزاكم الله خيرا مشايخي الأفاضل

وقد احتج بعضهم على صحة كلام ابن حجر بأن ابن منظور نقل بعض المواد عن ابن دريد، ولا توجد في التهذيب ولا في الصحاح.

وهذا الاستدلال إن صح فيه نظر؛ لأننا أصلا إذا نظرنا إلى المواد التي نقلها ابن منظور عن التهذيب والصحاح نجد تفاوتا في النقل أحيانا بتقديم وتأخير وتغيير ونقص وزيادة، فلا يشترط أن تكون النسخ التي لدينا من الصحاح والتهذيب هي بعينها التي كانت بين يدي ابن منظور حال نقله منها.

وأيضا فإن مطبوعة التهذيب فيها نقص كبير استدرك جزءا منه بعض الباحثين في مجلد.

وعلى أية حال فهذه المواضع من الندرة بحيث لا يمكن أن يبنى عليها أصل، لا سيما مع التصريح الواضح في كلام ابن منظور في مقدمة كتابه أنه لم يخرج عن هذه الأصول الخمسة.

والله أعلم
 
عودة
أعلى