سبب اختلاف السلف في تفسير الآية ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ...﴾

إنضم
15/09/2010
المشاركات
159
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الإقامة
جدة
أولا: التنكير في كلمة (ساق)
ثانيا: أنها غير مضافة إلى الله سبحانه وتعالى
ثالثا: التركيب مختلف عما عرف عن العرب من قولهم: «قامت الحرب على ساق» ونحو ذلك، بل الآية فيها إخبار بأنه يُكشف عن شيء يناسب الدعوة إلى السجود !

والله أعلم

هذا ملخص من كلام ابن تيمية رحمه الله في القطعة التي طُبعت من كتاب [جواب الاعتراضات المصرية على الفتوى الحموية]

ويُمكن الاطلاع على نص كلامه في مدونة: آيات وأحاديث الصفات:https://ssifah.blogspot.com
 
- "يقول: هل بينكم وبينه آية تعرفونه؟ فيقولون: الساق، فيكشف عن ساقه"
(صحيح البخاري) (9/ 129)

"لا تزال جهنم تقول: هل من مزيد، حتى يضع رب العزة فيها قدمه، فتقول: قط قط وعزتك، ويزوى بعضها إلى بعض"
(صحيح البخاري) (8/ 134)
 
لا خلاف في إثبات القدم لله تعالى عند أهل السنة والجماعة، والحديث الذي أورده الأخ محمد سلامة حجة في هذا. رغم تعدد التأويلات في لفظ القدم الوارد في هذا الحديث.
وإنما الخلاف في ما يتعلق بالساق وتفسير قول الله تعالى:" يوم يكشف عن ساق..." ومعلوم تفسير ابن عباس رضي الله عنهما.
ولعل الراجح ما عليه كثير من المفسرين من أن الساق على ظاهرها، وأنها ساق الله تعالى، صفة من صفاته الخبرية كاليد والوجه وغيرهما.
وقد روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى عن عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يَكشِفُ رَبّنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طَبَقًا واحدًا".-صحيح البخاري برقم (4919)-.
ففي الحديث إضافة الساق إلى الله تعالى، ومعلوم أن السنة مبينة للقرآن، فما كان مجملا فيه بينته السنة وما كان مطلقا قيدته السنة وهكذا. ومن أحسن ما يفسر به القرآن بعد القرآن سنة خير الآنام عليه أفضل الصلاة والسلام.
تنبيه للأخ محمد سلامة: الساق غير القدم، فهناك فرق.
 
عودة
أعلى